نشرة مترجمة عن الصحف الاسرائيلية ليوم الاثنين 25/1/2010
اليوم - 03:38 مساءًً
مركز اعلام القدس - ترجمة "المصدر" عطا القيمري :-
نشرة مترجمة عن الصحف الاسرائيلية - يديعوت احرونوت .. معاريف .. هآرتس.. اسرائيل اليوم ... - ليوم الاثنين 25/1/2010
قسم العناوين
يديعوت احرونوت:
- قطعة أرض بالمجان لكل جندي قتالي.
- الخطة: هدية من الدولة للجنود.
- مدبرة منزل اخرى ترفع دعوى ضد سارة.
- أرض محررة.
- قريبا: قوات احتياط في الشرطة.
- دولة اسرائيل ضد العمال الاجانب.
- يد تهدىء ويد تحذر.
- مبارك ضد سوريا: لن نخضع للضغوط.
- الوزير البلجيكي يمنع من دخول قطاع غزة.
معاريف:
- ذروة الكراهية.
- 2009: عدد الاحداث السامية الاعلى منذ الكارثة.
- سارة طالبت، والليكود دفع.
- من اسامة الى اوباما.
- مبارك لحماس: سنواصل بناء الجدار.
- وسيط جديد؟ نتنياهو وابو مازن للقاءات في روسيا.
- الخطة: طرد خمسين الف عامل اجنبي في غضون سنة.
- 17 من مقاتلي الوحدة الخاصة لدوفدوفان "يحملون جرثومة فتاكة".
هآرتس:
- رئيس الوزراء يعلن عن سياسة هجرة جديدة: الهدف المركزي – طرد عشرات آلاف العمال الاجانب.
- حكومة نتنياهو – شاس ضربت الرقم القياسي في استيراد مهاجري العمل.
- بعد شهر، انتهى الاضراب في مصلحة الاستخدام.
- رئيس قيادة المفاوضات لدى اولمرت: عباس رفض التنازل – طالب بكل شيء او لا شيء.
- اسرائيل تناشد الامين العام للامم المتحدة اغداق الثناء على تحقيقات الجيش الاسرائيلي.
- زيارة اخرى لميتشل تنتهي دون تقدم في المفاوضات مع السلطة.
- وزير السياحة تلقى بطاقة شخصية رفيعة بقيمة آلاف الشواكل لعرض تقدمه مادونا.
اسرائيل اليوم:
- عمال اجانب أقل، مزيد من الاسرائيليين.
- أنفار في دوفدوفان فحصوا خشية جرثومة قاتلة.
- الهدف: عمل عبري.
- الجيش الاسرائيلي يقاتل ضد الجرثومة.
- تقرير اوروبي: الجيش الاسرائيلي استخدم سلاحا كيماويا في القتال في غزة.
- رئيس الوزراء يغرس شجرة ويعد: هنا الى الابد.
* * *
قسم الأخبــــار
الخبر الرئيس – المسيرة السلمية – هآرتس – من ألوف بن وآخرين:
رئيس قيادة المفاوضات لدى اولمرت: عباس رفض التنازل – طالب بكل شيء او لا شيء../
"لا اعتقد انه يوجد، في المدى المنظور امكانية للاتفاق مع الفلسطينيين على مجمل المسائل، ولا سيما مسائل اللباب الاشكالية" – هكذا يقدر أودي ديكل، الذي ترأس مديرية المفاوضات في الحكومة برئاسة ايهود اولمرت. وتحدث ديكل في اجتماع عرضت فيه الملاحق التفصيلية لمبادرة جنيف للتسوية الدائمة، بمشاركة دبلوماسيين اجانب عديدين، يوم الخميس الماضي.
وانتقد ديكل بشدة صيغة المفاوضات التي ادارها اولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي لفني، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) ورئيس الفريق المفاوض احمد قريع (ابو العلاء). وحسب أقواله فان "الخطأ الاكبر كان ان كل شيء بني على افتراض بأن لا شيء متفق عليه الى ان يتفق على كل شيء. اعتقدنا في حينه ان هذه اداة يمكنها ان تخلق مرونة في المفاوضات. اما عمليا، ففي كل مرة أظهر فيها طرف مرونة في المفاوضات، حاول الطرف الاخر تسجيلها. وعليه فاني اقترح تغيير النموذج، الى ما يتفق عليه – يطبق".
وحسب ديكل، رفض الفلسطينيون ابداء أي مرونة في مواقفهم في المحادثات. "النهج الفلسطيني المبدئي هو المطالبة بمائة في المائة من حقوقهم من العام 1967. الوجه التطبيقي اقل اهتماما لديهم. فهم غير مستعدين للبحث في تنازل اضافي. حاولنا بناء سناريوهات، بعضها حتى خيالية، بشأن تنازل معين، ولكننا وجدنا الفلسطينيين في موقف اما كل شيء او لا شيء. وقد فضلوا البقاء في وضعهم الحالي، الذي هو غير محسن، على النزول الى 95 في المائة من تطلعاتهم".
وقال ديكل انه تحقق اتفاق على أنه ينبغي الوصول الى اتفاق كامل، وتقررت اربع مراحل للتقدم. وروى ان الدور الامريكي، الذي اخذ بالتصاعد، اثقل على المفاوضات: "طالما كان الطرفان يتفاوضان، كان هناك تقدم معين. ما ان تدخل الطواقم (لوزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس) الى التفاصيل حتى يتمترس الطرفان في المواقف الاساس، وبدلا من ان تتقدم المفاوضات الى الامام، تسير الى الوراء. فقد فهم الطرف الفلسطيني بأن الامريكيين اقرب الى مواقفهم في مواضيع القدس، الحدود والامن، وفضلوا الانتظار".
وكان العميد احتياط ديكل، رجل سلاح الجو، رئيس دائرة التخطيط الاستراتيجي في هيئة الاركان ورافق في السياقات السياسية في عهد اريئيل شارون واولمرت. ومع بداية المفاوضات التي ادارها اولمرت ولفني مع الفلسطينيين في قناتين متوازيتين، بعد مؤتمر انابوليس، عين ديكل لتنسيق العمل القيادي للمحادثات. وقد انهى مهامه مع تبادل السلطة.
وقال ديكل في الاجتماع انه رغم الصعوبة في تحقيق تسوية "ينبغي احداث تغيير للوضع في اقرب وقت ممكن. الصيانة ليست كافية. وعليه يجب اخذ خطة فياض (رئيس الوزراء الفلسطيني) وجعلها رافعة: تسوية سريعة لاقامة دولة فلسطينية فيما تكون المسائل الاولى الحدود والامن، والباقي يبحث بالتوازي، ولكن اقامة الدولة لن تكون منوطة بحل شامل. الطرفان غير مستعدين لذلك في هذه اللحظة، ولكني اعتقد ان هناك سبيلا لجلب الطرفين الى فهم يقضي بأن هذا هو الحل الوحيد ذو الصلة في هذا المدى الزمني".
وحسب ديكل، فان موقف اسرائيل في المفاوضات يرمي الى ان تدخل في نطاقها اكبر قدر ممكن من المستوطنين. "في مسألة الامن نحن نتحدث اولا وقبل كل شيء عن حدود قابلة للدفاع. وعندما ننظر الى الخرائط، ففي نهاية المطاف نفحص الحدود حسب كم من السكان الذين لن نضطر الى ترحيلهم من بيوتهم – وموضوع الحدود القابلة للدفاع يتلقى اهمية ثانوية".
وروى ديكل بأن الفلسطينيين جاؤوا الى المفاوضات اكثر استعدادا من الاسرائيليين وتزودوا مسبقا بمسودات لاقتراحاتهم. "عندما ذهبت للبحث عن المواد من العام 2000 (من محادثات كامب ديفيد وطابا) لم نجد المواد. يبدو ان احدا ما حرص على ان تختفي هذه المواد. وعليه فقد بدأنا اعادة بلورة المواد، وضمن امور اخرى استعنا بمواد مبادرة جنيف".
شاؤول ارئيلي، الذي نسق مديرية المفاوضات قبل عشر سنوات عقب قائلا: "حين اغلقنا المديرية في العام 2000، نقلنا 300 ملف لارشيف الدولة، ومن هناك نقلت الملفات مباشرة الى مكتب رئيس الوزراء وعليه فاذا لم تجد مادة، يبدو ان احدا ما اجتهد جدا جدا لاخفاء كل المادة".
مقربو لفني، التي كانت على رأس الفريق المفاوض، قالوا معقبين: "بالفعل، حين بدأت المفاوضات لم تكن في ايدينا مواد المفاوضات من فترة 2000، ولا سيما محادثات طابا. وزير الدفاع ايهود باراك ادعى بأن طابا على الاطلاق لم تكن مفاوضات، رغم ان الفلسطينيين والامريكيين ادعوا بأنه كانت محادثات وكان لدى الفلسطينيين كل المواد. لفني لا تعتقد مثل ديكل وتقول في محادثات مغلقة انه بعد المفاوضات التي ادارتها مع ابو العلاء اعتقدت بانه يمكن التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، بل ربما في غضون اقل من سنة".
الجيش الاسرائيلي – يديعوت – من ايتمار آيخنر:
قطعة أرض بالمجان لكل جندي قتالي../ الخطة: هدية من الدولة للجنود../
بعد ثلاث سنوات طويلة ومضنية من القتال اليومي ليس سهلا الخروج الى العالم، الذي ليس دوما ينتظرك بذراعين مفتوحتين ولكن بالنسبة لمقاتلي الجيش الاسرائيلي المسرحين فان الهبوط الى الحياة في الخارج توشك على أن تصبح قريبا لطيفة واكثر نعومة: فكل جندي قتالي مسرح سيختار الاستقرار في الجليل والنقب سيحصل من الدولة على أرض لغرض بناء بيت – بالمجان.
الخطة، التي بلورتها نائبة الوزير لتقدم شؤون الشباب، الطلاب والنساء غيلا جمليئيل، حظيت بمباركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. في اطار المبادرة ستمنح الدولة كل جندي قتالي مسرح قطعة أرض بمساحة ربع دونم – وهو امتياز بقيمة نحو 100 حتى 150 الف شيكل للقطعة. وذلك بالطبع، اذا ما اختار السكن في بلدة من ضمن قائمة محددة وتتضمن اساسا توسيعات للبلدات السكنية، القرى الزراعية والكيبوتسات.
وستسلم الاراضي دون أي ثمن او كلفة تطوير. في هذه الايام تدرس افكار لتنفيذ مشروع نموذجي للخطة، من المتوقع ان يستمر خمس سنوات. ديوان رئيس الوزراء، الذي سيمول نصف كلفة المشروع، خصص منذ الان الميزانية له وباقي المبلغ سيصل من ميزانيات وزارة الاسكان للبلدات المقررة في القائمة. ولما كان التمويل للموضوع قد وضعت ميزانيته، فلا حاجة الى اقراره بقرار من الحكومة.
وحسب الخطة المتبلورة ستمنح الاراضي الاولى، لبناء نحو الف وحدة سكن لجنود قتاليين مسرحين هم ايضا جنود احتياط فاعلين ومساهمين في اعمار اكثر تقدما (اعمار 25 – 30). جمليئيل التي التقت حول هذا الموضوع مع ضابط الاحتياط الرئيس، تخطط للتوجه الى الالوية والكتائب انطلاقا من التوقع في أن ينتظم الجنود الذين يخدمون فيها للسكن معا في هذه البلدات.
الخطة الجديدة هي تواصل مباشر لمشروع القانون الحكومي الذي بادرت جمليئيل بالتعاون مع نتنياهو والذي اقر مؤخرا في الحكومة. وبموجبه فانه ابتداء من السنة القادمة ستمنح سنة دراسية اولى بالمجان للجنود والمجندات المسرحين الذين سيختارون التعلم في مؤسسات التعليم العالي في النقب، في الجليل وفي يهودا والسامرة. "يدور الحديث عن مدماك آخر وهام للخطة الاستراتيجية لتقدم الشباب والجنود المسرحين الذين ساهموا للدولة، والتي كانت عرضت على رئيس الوزراء قبل عدة اشهر"، تشرح نائبة الوزير جمليئيل. "معروف للجميع بان عنصر السكن هو عبء كبير ومركزي في اوساط الشباب، وهدفنا هو التخفيف عنهم قدر الامكان".
وقال رئيس الوزراء ان هذه المبادرة في غاية الاهمية. وفي نقاش اجراه في الموضوع أصر نتنياهو على أن تمنح الاراضي للجنود القتاليين فقط وفي بلدات نوعية.
السياسة الاسرائيلية – اسرائيل اليوم – من افرات بورشر وآخرين:
رئيس الوزراء يغرس شجرة ويعد: هنا الى الابد../
غوش عصيون ومعاليه ادوميم هما جزء لا يتجزأ من بلاد اسرائيل، صرح امس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وصل الى كفار عصيون الذي في غوش عصيون ومعاليه ادوميم لغرس اشجار على شرف ذكرى خراب الهيكل.
نتنياهو بدأ جولته في مركز الزوار في كفار عصيون وقال: "نحن نفعل هذا كي نطلق رسالة واضحة وبسيطة: نحن هنا، سنبقى هنا، نغرس هنا، نبني هنا وهذا جزء لا يتجزأ من دولة اسرائيل الى الابد". بعد هذه الاقوال غرس نتنياهو شجرة أرز. في جولة اجراها في وقت لاحق في معاليه ادوميم صرح قائلا: "سنبقى هنا ونبني هنا كجزء من القدس الموسعة". ووعد نتنياهو بان يغرس في السياق هذا الاسبوع شجرة في ارئيل ايضا، عاصمة السامرة: "في ارئيل غرس مركز جامعي، وسنغرس هناك اشجارا اخرى. والامر يعبر عن وحدة توجد في الشعب حول اهمية ان تبقى هذه الاماكن دوما جزءا من دولة اسرائيل وانا واثق بان رفاقي الوزراء يشاركوني في هذا الرأي".
جولة الغرس التي قام بها رئيس الوزراء جرت في خلفية زيارة مبعوث الادارة الامريكية جورج ميتشيل الى المنطقة، والتي انتهت دون نتائج. وكان ميتشيل التقى مرتين بنتنياهو ومع رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن. واعرب رئيس الوزراء عن أمله من أن تساهم "الافكار الجديدة" التي جلبها ميتشيل معه في استئناف الاتصالات، ولكن من رام الله صدرت اصوات متشائمة. ووصف مسؤولون في مكتب ابو مازن اللقاء بين ميتشيل ورئيس السلطة بانه "مخيب للامال".
"كان أمل طفيف في أن تحقق الزيارة استئنافا للمسيرة"، قال مسؤول فلسطيني، "ولكن نتنياهو طرح شروطا جعلت الفرصة الصغيرة التي يمكن فيها الحديث في شيء ما الى ذات غير صلة. اوضحنا بان المباحثات لن تستأنف دون ضمانة امريكية، في انه اذا ما فشلت المحادثات فستتخذ ضد اسرائيل اجراءات عملية"، اوضح قائلا.
مصر/سوريا – يديعوت – من سمدار بيري:
مبارك ضد سوريا: لن نخضع للضغوط../
وعد الرئيس المصري حسني مبارك أمس بمواصلة اقامة "المبنى الاسمنتي" على طول الحدود بين مصر وغزة واتهم الرئيس بشار الاسد بـ "تشجيع احتفالات عنف ضد مصر".
في حدث بمناسبة "يوم الشرطي" في مصر القى الرئيس مبارك كلمة أعرب فيها عن غضبه من الانتقاد الذي تتعرض له دولته في أعقاب اقامة السور على طول الحدود. "ما نقيمه على طول الحدود مع غزة هو شأن سيادي لمصر وحدها"، قال. "لن نخضع للضغوط، لمحاولات التدخل او للضغط علينا لوقف البناء". وعلى مدى حديثه امتنع مبارك عن قصد عن تسمية الحائط الفولاذي باسمه الصريح وفضل الحديث عن "المباني".
وهاجم مبارك سوريا التي سمحت بزعمه "باحتفالات جماهيرية ونشاط عنيف ضد مصر". والمقصود هو المظاهرات امام مباني السفارتين المصريتين في دمشق وبيروت ومحاولات اقتحامهما. "لدينا معلومات موثوقة وأكيدة على ما يجري في تلك الدولة الشقيقة التي تسمح بأن تدار ضدنا احتفالات عنيفة"، قال مبارك، "وأنا أعلن لهم: انتم تعيشون في بيت من الزجاج، ونحن نعرف بالضبط ما يحصل عندكم".
مبارك، الذي لم يذكر صراحة اسم سوريا، يرد كل مساعي الوساطة بينه وبين الرئيس بشار الاسد، يرفض الحديث معه ومؤخرا قاطع مبادرة للملك السعودي في عقد "صلحة" ثلاثية في الرياض.
اضافة الى تصريح النوايا في موضوع الحائط الفولاذي، الذي يرمي الى سد التهريب الى غزة، هاجم مبارك ايضا الاسلاميين المتماثلين مع الحركة السلفية المتطرفة ووصفهم بأنهم "تهديد أمني". واتهم الاسلام المتطرف بعمليات الارهاب في الفنادق والمواقع السياحية في سيناء. وهذا يدل عمليا على الازمة العميقة بين نظام الرئيس مبارك وبين قيادات حركة حماس في غزة ودمشق.
واختار مبارك القاء الكلمة الحازمة بعد ان اصيب عشرات من افراد الشرطة مؤخرا في المواجهات على طول الحدود مع غزة، في قمع الاضطرابات ضد الحائط الفولاذي وفي حدث عنيف بين الاقباط والمسلمين في مصر.
العلاقات الدولية - حصار غزة – يديعوت – من ايتمار ايخنر
الوزير البلجيكي يمنع من دخول قطاع غزة../
بعد اسبوعين من المواجهة المغطاة اعلاميا بين نائب وزير الخارجية داني ايالون وبين السفير التركي احمت اوغوز تشليكول، ضيف اجنبي اخر يتناكف مع نائب وزير الخارجية.
وزير التعاون الدولي في الحكومة البلجيكية، شارل ميشيل، الذي وصل لزيارة المنطقة، طلب ان يزور قطاع غزة كي يدرس مشاريع تتبرع بها الحكومة البلجيكية لهم. ولكن ايالون منعه من الزيارة وابلغه بانه لن يكون بوسعه الدخول الى غزة.
"الامر سيعطي شرعية لحماس"، قال ايالون للوزير. "على أي حال كل مساعدة تنقلها بلجيكا الى غزة ستسلبها حماس". فغضب الوزير البلجيكي لمنعه من الدخول الى غزة وبدأ يجادل ايالون وقال لنائب الوزير: "ليس طبيعيا من الدخول الى غزة لاعتبارات انسانية. اردت فحص الوضع في غزة كي أرى كيف يمكننا ان نساعدهم". فأجابه ايالون "المساعدات الانسانية نقدمها نحن. آسف جدا، ما تفعله يعطي شرعية لحماس".
وشرح ايالون لميشيل بأنه "في صحبة طيبة" وليس فقط هو يضطر الى البقاء خارج القطاع. "لم نعط اذنا حتى لوزراء خارجية فرنسا، تركيا وايرلندا. نحن ثابتون في هذا الشأن".
وحاول البلجيكي الدفاع عن نفسه وقال: "انا امثل هنا موقف اوروبا" اما ايالون فأجابه: "بقدر ما أذكر اوروبا تنتمي الى الرباعية. حماس تعتبر كمنظمة ارهابية في اوروبا وهذا هو الموقف الاوروبي". فأنصب البلجيكي لاقوال ايالون، صمت وانتهت المواجهة. وخلافا للمواجهة مع التركي – فان اللقاء مع البلجيكي دار حسب المعايير الدبلوماسية ولم يتضمن اهانات.
سياسة الهجرة/السكان – هآرتس – من دانا فيلر - بولاك
رئيس الوزراء يعلن عن سياسة هجرة جديدة: الهدف المركزي – طرد عشرات آلاف العمال الاجانب../
لاول مرة صادقت الحكومة أمس على سياسة في موضوع مهاجري العمل الى اسرائيل، تشدد شروط تشغيلهم وهدفها تقليص عدد العمال الاجانب. وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي عرضت فيه الخطة بان "لاسرائيل توجد سياسة هجرة مغايرة، حازمة وواضحة". وزير المالية يوفال شتاينتس وضع هدفا لتحقيق بين 30 حتى 50 الف مكان عمل تصبح شاغرة في الاقتصاد في غضون سنة، كنتيجة لتقليص عدد المهاجرين.
وقال نتنياهو ان "دخولا كثيفا للعمال الاجانب الى اسرائيل في السنوات الاخيرة خلق مشاكل في الامن، المخدرات، وبالاساس اختراق سوق العمل وانخفاض في الاجور". وحسب اقواله فان "العمال الاجانب هم اثقال تدفع الاجور الى الاسفل، وهذا مس اجتماعي وبجانب آخر من جوانب دولة اسرائيل كدولة يهودية".
في اطار السياسة الجديدة، سيصار الى انتهاج عدة تغييرات وصفها شتاينتس بانها "تقييد متحفظ"، بينها تحديد نطاق عمل العامل في التأشيرة التي يتلقاها والمنطقة التي يسمح له بالمكوث فيها. كما أن وزير الداخلية سيقرر كم رب عمل يسمح للعامل بتغييره في مجال الاغاثة. تشغيل عامل اجنبي بشكل غير قانوني سيؤدي الى اتهام جنائي وغرامة ما لا يقل عن عشر الاف شيكل على كل عامل.
-----------------------------------------
قسم الافتتاحيات
هآرتس – افتتاحية - 25/1/2010
لننقد السلام
بقلم: أسرة التحرير
الجمود في المسيرة السياسية واستفزازات حكومة بنيامين نتنياهو في شرقي القدس، لا تمس فقط بفرص تحقيق سلام في المستقبل بل وايضا تعرض للخطر ثمار السلام من الماضي. بعد 15 سنة من توقيع اتفاق السلام بينهما، علاقات اسرائيل والاردن في أزمة خطيرة، والحكومة لا تفعل شيئا لحلها.
وكما افاد باراك رابيد في "هآرتس"، توجد بين نتنياهو وعبدالله ملك الاردن قطيعة شبه تامة. الوضع ليس جيدا اكثر على المستويات دونهما: فالاردنيون يقاطعون وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ويقللون ايضا من لقاءاتهم مع موظفين كبار. كما ان المشاريع الاقتصادية المشتركة للدولتين قد جمدت.
الاردن يخشى دوما من تشديد الضغط الاسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة، والذي من شأنه ان يضعضع الاستقرار الداخلي في المملكة. وعليه فان الملك قلق من غياب مفاوضات سياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، ومن النشاطات لتهويد شرقي القدس، والتي وعد فيها الاردن بمكانة خاصة في الاماكن الاسلامية المقدسة، حسب اتفاق السلام. الاردنيون لا يصدقون نتنياهو، ويذكرون له سلبا سلوكه في ولايته الاولى، حين أمر باغتيال مسؤول حماس الكبير خالد مشعل على اراضيهم.
خلافا لتركيا، التي يهاجم رئيس وزرائها اسرائيل علنا، فان الاردن يفضل ادارة الازمة بكتمان واكتفى باحتجاجات دبلوماسية. ولكن الهدوء الاعلامي لا يعني انه مسموح الاستخفاف او التجاهل لخطورة الوضع. للعلاقات الوثيقة مع الاردن كان دوما أهمية استراتيجية عليا في نظر اسرائيل. والتضحية بها في صالح النشاطات الضارة لحكومة نتنياهو في شرقي القدس تدل على خلل جسيم في ادارة سياسة الخارجية والامن.
نتنياهو ملزم بأن يستوعب الثمن السياسي الذي تدفعه اسرائيل على محاولاتها ارضاء اليمين، وبالكف عن الاستفزازات مثل "غرس المركز الجامعي في أرئيل الذي تباهى به أمس، وان يضع في الاولوية العليا اعادة بناء العلاقات مع الاردن". رد فعل مكتبه، في ان رئيس الوزراء سيسره اللقاء مع الملك "في وقت تثور فيه الحاجة الى ذلك" ، يدل على لا مبالاة خطيرة في ضوء تآكل مكانة اسرائيل في المنطقة، وعلى تعال زائد تجاه دولة صداقتها حيوية.
-----------------------------------
يديعوت – مقال افتتاحي – 25/1/2010
من رب البيت؟
لا نريد الانتحار
بقلم: الياكيم هعتسني
رئيس الوزراء أضاف غور الاردن الى نطاق تقليص الدولة الفلسطينية: حدود آمنة، كتل استيطانية، القدس، التجريد، الرقابة على الحدود، على عقد اتفاقات دولية، على الفضاء ومصادر المياه. وبرأي نتنياهو اذا لم تستوفى هذه الشروط فستعرض الدولة الفلسطينية للخطر وجود الدولة اليهودية.
ومع ذلك، يكاد يكون للفلسطينيين منذ الان كل شيء. لغزة، التي تسيطر على نحو نصف عرب "يشع" (يهودا والسامرة وغزة) (1.2 مليون) لا ينقص سوى مكانة الدولة. لرام الله (1.5 مليون) سلطة كاملة على العرب في كل الضفة، باستثناء حفنة في المنطقة ج يخضعون في شؤون التخطيط والبناء للحكم العسكري. مناطق أ و ب التي تحت سيطرة السلطة الفلسطينية تضم 40 في المائة من الارض، ولكن معظم الـ 60 في المائة التي في يد اسرائيل هي صحراء يهودا وغور الاردن. في ظهر الجبل المأهول تركت اسرائيل لنفسها فقط جيوبا هي البلدات اليهودية والاروقة الرابطة بينها "نبضات اوسلو" نظفت كل الوعاء، ولم يتبقَ شيء يقشط منه.
هذه الجيوب والاروقة تعود الى "الحدود الامنية"، وذلك لان شارون خطط الاستيطان اليهودي انطلاقا من حساب سيستند اليه الجيش في حماية معابر سريعة وآمنة من السهل الساحلي الى غور الاردن، الخزان الجوفي للجبل ومواقع سيطرة استراتيجية. وفي داخل السكان المعادين فان الجيش لا يمكنه أن يصمد على مدى الزمن (نابليون: "لا يمكن الجلوس على الرماح").
خارج مناطق الاستيطان اليهودي، سيطرة السلطة الفلسطينية كاملة: برلمان، حكومة، رئاسة، قضاء، تعليم، اغاثة، زراعة، تجارة وصناعة، داخلية، راديو، تلفزيون، تلفون، انترنت، نقليات، امن داخلي، سفراء، تمثيل في الامم المتحدة (باستثناء التصويت)، اجهزة سرية، بريد وطوابع، جوازات سفر. ما ينقصهم هو طرد الجيش الاسرائيلي، تصفية الاستيطان اليهودي واقامة دولة – كل ما سيجعل الحياة في اسرائيل جحيما.
هكذا مثلا، الوهم بانه يمكن تعويض العرب من داخل اراضي سهل بيسان، قاطع لخيش والنقب ("دونم مقابل دونم") على الكتل التي ستضمها اسرائيل. هذا الوهم سيتبدد حين تثور هناك الصرخة – وليس بالذات من جانب المستوطنين الذين مسموح الدوس عليهم. دون أن نذكر بان اقتلاع مائة الف المتبقين "فقط" – سكان البلدات خارج الكتل – سيخلف وراءه دولة لم نعرفها من قبل.
ولا تزال الضربة الاشد منها جميعا ستكون اقامة الدولة الفلسطينية. اليوم، "يشع" (المناطق) هي الارض الاقليمية الاخيرة في العالم التي لا يوجد لها صاحب سيادة. المصير او العناية ابقيا لليهود "ارض الميعاد" مفتوحة لاختيارهم، بينما لا يوجد في العالم دولة ذات "حق عودة" الى "يشع" حسب القانون الدولي: الاردنيون اجتاحوا، وفي العام 1988 تنازلوا ايضا؛ الانتداب البريطاني الذي سبقهم قضى نحبه؛ الاتراك، في معاهدة لوزان، تنازلوا عن حقهم والمماليك – في المتحف.
يبقى ساري المفعول، طالما لا يوجد صاحب سيادة آخر، صك الانتداب الذي اعترف بالحق التاريخي للشعب اليهودي بان يعيد من جديد اقامة وطنهم القومي في بلاد اسرائيل، وأمر البريطايين بتشجيع "الاستيطان الكثيف للارض، بما في ذلك اراضي الدولة". وعليه، فنحن لا نزال رب البيت – وهو وحده يمكنه أن يتنازل عن حقه.
فقط اذا ما قامت لا سمح الله، بموافقة اسرائيل دولة فلسطينية، فان اراضينا ستعتبر "ارض فلسطين". وبعد ذلك، حتى حين يخرق الفلسطينيون الاتفاق والجيش الاسرائيلي يعود لاحتلال نابلس، سنضطر دوما للخروج، إذ أن هذه ستصبح "ارض فلسطين".
المانيا النازية ابيدت، ولكنها استبدلت بـ "المانيا اخرى"، وذلك لان هذه "ارض المانيا". الويل للزعيم اليهودي الذي على اسمه سيسجل في التاريخ تحويل ارض اسرائيل الى ارض فلسطين. يوجد يهود كانوا يفضلون الموت على أن يساهموا في مثل هذه الكارثة التاريخية، التي توازي كل المخاطر المادية بأسرها. من سيشرح للسناتور ميتشيل (ولرئيس وزرائنا) بان كل ما يمكن اعطاؤه للعرب، سبق أن تلقوه وما تبقى – اسرائيل لا يمكنها أن تعطيه دون ان تنتحر.
------------------------------------------------------
قسم التقارير والمقالات
هآرتس - مقال – 25/1/2010
مع كل الاحترام
بقلم: ايلي فودا وغيل مورسيانو
(المضمون: "دبلوماسية الكراسي"، مع تركيا تدل، على ان لازمة الاحترام لا تزال مركزية في اوساط اصحاب القرار في اسرائيل - المصدر).
"من أجل الاحترام يجب العمل"، قال شهير. وبالفعل، يبدو أن وزارة الخارجية الاسرائيلية – افيغدور ليبرمان في تصريحه في اجتماع السفراء، وداني ايالون في احتفال الاهانة للسفير التركي – تعمل بكد شديد مؤخرا كي تحظى اسرائيل بالاحترام. الاحاديث العالية عن الاحترام اثارت العجب لدى الكثيرين في اسرائيل ممن يرون في ذلك سياسة قديمة لا تناسب دولة غربية، تعمل وفقا لنموذج عقلاني في اتخاذ القرارات.
الاحترام كلمة لعبت دوما دورا في اللعبة السياسية للامم، ومنذ بداية القرن قال الرئيس الامريكي وودرو ويلسون، ان "احترام الامة أهم من راحتها، بل اهم من حياتها". غير أن باحثي العلوم الاجتماعية أشاروا الى التغيير الذي طرأ في مكانة الاحترام في الثقافة الغربية في عصر ما بعد الحرب العالمية الثانية. المجتمع الغربي اليوم، بزعمهم، هو مجتمع "ما بعد الاحترام". بقايا عدمية لتأثير الاحترام على المستوى الوطني تعزى للثقافات الشرقية بشكل عام وثقافة العالم العربي/الاسلامي بشكل خاص. وفي الخطاب الاسرائيلي ايضا يوجد عرض ثنائي كهذا لمجتمع الاحترام العربي/الاسلامي امام المجتمع الاسرائيلي، الغربي والعقلاني. ولكنه لا يقوم على أساس دليل ثابت في الواقع.
بالفعل، لا ينبغي النفي بان مسألة الاحترام تشكل عنصرا هاما في السياسة العربية. مكانه في النزاعات العربية الداخلية تلقت مؤخرا تعبيرا ملونا في مباراة كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر، والتي اصبحت بين ليلة وضحاها مواجهة دبلوماسية حقيقية على الاحترام. حقيقة أن مصر – التي ترى نفسها زعيمة العالم العربي – خسرت امام فريق صغير في العالم الغربي مست احترامها ظاهرا.
الاحترام يشكل ايضا لازمة بارزة في النزاع العربي – الاسرائيلي. وهو كلمة لعبت دورا مركزيا في قرار ناصر لشن الحرب ضد اسرائيل في 1967. وهكذا مثلا في موقف اغلاق مضائق تيران صرح بان "حماسة الجماهير العربية... تنبع من أننا اعدنا الاحترام العربي والامل العربي".
ولكن فحص خطاب اصحاب القرارات في اسرائيل في 1967 يدل على ان الاحترام لعب دورا هاما ايضا عندهم. وهكذا مثلا، رئيس الاركان في حينه، اسحق رابين، قال/سأل: "لاي قوة عظمى في العالم ستكون مصلحة في دعم دولة صغيرة... جيرانها يتعاظمون ويطعنون لحمها بسياخ مهينة؟" وبنهج رابين، الحل للتهديد المصري الذي يتركز في الاحترام جدير بان يكون الرد بذات العملة. وبالفعل، الاحترام ادى دورا هاما في اعتبارات الطرفين في الحرب.
خطاب مقابل من الاحترام لعب دورا ايضا في حرب لبنان الثانية، سواء على المستوى الوطني أم في اوساط الزعماء. هكذا ينبغي تفسير خطاب "بيت العنكبوت" لنصرالله، ومحاولاته عرض نفسه بانه العربي الوحيد الذي انتصر على اسرائيل. بالتوازي وزير الدفاع الاسرائيلي التقط كمن يصرح قائلا ان "نصرالله لن ينسى اسم عمير بيرتس". كما أن محاولة رفع علم في بنت جبيل، من أجل عرض انتصار رمزي في وسائل الاعلام ترتبط بحوار الاحترام بين اسرائيل وحزب الله.
"دبلوماسية الكراسي"، مع تركيا تدل، على ان لازمة الاحترام لا تزال مركزية في اوساط اصحاب القرار في اسرائيل. بهذا المفهوم، اسرائيل لا تختلف بشكل جوهري عن جيرانها، ومن المعقول الافتراض بانه طالما كان الناس من لحم ودم سيقفون على رأس الدولة، فان لعنصر الاحترام سيكون وزن في عملية اتخاذ القرارات. ومع ذلك كلما كنا اكثر وعيا بوجوده، سيكون بوسعنا العمل على تحييده في النقاط التي لا ينسجم فيها تأثيره مع المصلحة الوطنية. جدير ايضا الذكر بان الاحترام يمكن اكتسابه، ولكن من الصعب فرضه. وتجاوزا لاحترام الامة جدير أن نذكر اقوال ابا ايبان في أن "فقدان المكانة (أي الاحترام) لا يخلف وراءه اليتامى والارامل".
------------------------------------------
مُرسل الى معاريف - مقال – 25/1/2010
غولدستون – ملاحظات ودروس
بقلم: شلومو غازيت
(المضمون: بعد غولدستون يتبين أننا اخطأنا في عدم التعاون معه وفي عدم بناء قضية لنا حتى قبل الهجوم العسكري وذلك لتبريره لاحقا - المصدر).
علينا جميعا ان نقدر وان نشكر القناة الاولى التي عرضت علينا المقابلة التي اجراها بيل موير، من القناة الجماهيرية للولايات المتحدة (الـ PBS) مع القاضي غولدستون، المقابلة التي تطرح علينا الرجل، دوافعه وردوده على الانتقاد الموجه له.
لنبدأ بالرجل – ريتشارد غولدستون حاول ان يشرح بانه عرف من هي الهيئة التي بادرت ودعت الى التحقيق وانه استجاب للطلب الموجه اليه بنية عرض صورة وتقرير اكثر توازنا. وطالب بالزام اللجنة بان تحقق ايضا في اعمال حماس. اعترف، لم اقتنع – اخذت انطباعا بان غولدستون هو انسان يؤمن بهدفه في الحفاظ وحماية المدنيين من الاصابة في اثناء المواجهة المسلحة. هكذا فعل في كوسوفوا وهكذا فعلت في رواندا وهكذا سعى الى أن يفعل في غزة ايضا.
لقد رأى مواجهة بين فلسطيني صغير ومسكين وبين اسرائيلي كبير وعظيم، ومهمة اللجنة كانت فرض اساس المسؤولية على جوليات الاسرائيلي. وهو يعترف – بان الدولة لا يمكنها أن تمر مرور الكرام عن الاف الصواريخ التي اطلقت على بلداتها، وكان من حق اسرائيل ايضا ان تعمل على حماية مواطنيها. خطيئة اسرائيل هي في عملية اساسها الثأر، ممارسة ضغط جماعي على مدنيين ابرياء وغياب التوازن.
لننتقل الى نتائج التقرير. ما أقلق القاضي هو المس بالمدنيين غير المشاركين. قصف دريزدن وهيروشيما يعود الى الماضي السحيق ولا ينبغي أن يتخذ مثالا يحتذى، ومع ذلك، فان الجيش الالماني والياباني لم يعملا من داخل وفي داخل المدن، ليس هكذا مقاتلو حماس الذين يعيشون في المدينة، في بيوتهم وفي اوساط عائلاتهم. لا يوجد هناك فصل مادي بين الارهابي المقاتل وبين عائلته غير المقاتلة. الى جانب انتقاده لم نسمع كلمة كيف مع ذلك يمكن التصرف في مثل هذه الحالة؟
رغم أنه لم يقل ذلك، فالقاضي لا يرى في اسرائيل فقط جوليات مقابل دافيد الفلسطيني بل انه يعزو للجيش الاسرائيلي مزايا "سوبرمان"، لم يكن هناك شيء لم تعرفه الاستخبارات الاسرائيلية ولا تعرفه، لا يحتمل أن يكون هناك مقاتلون من الجيش الاسرائيلي وقعوا في الخطأ ببراءة. كل ما فعلته اسرائيل والجيش الاسرائيلي، تم بنية مبيتة. من هذه الناحية، ومرة اخرى لا يقول القاضي ذلك – يمكن ان نرى في حملات الجيش الاسرائيلي في "رصاص مصبوب" فشلا ذريعا: اذا ما قتل في الحملة نحو 1.400 عربي فلسطيني واذا كان نحو 600 منهم بالفعل رجال حماس (كما تشهد حماس ذاتها) فلا يوجد ما يفسر قلة الخسائر المدنية في اثناء 22 يوما من القتال غير انه فشل ذريع...
الموقف الاسرائيلي. لم يطرح في المقابلة السؤال كم تأثر طاقم اللجنة بارادة معاقبة اسرائيل على رفضها التعاون في التحقيق. بل انه حتى لو سعى اعضاء اللجنة الى اجراء محاكمة عادلة دون اظهار الاستياء من المقاطعة الاسرائيلية، الا ان نتائج التقرير نفسه جاءت لتدل على انه في سلسلة من الاتهامات كان بوسع اسرائيل ان ترد، ان تشرح بل وربما تقنع وتلطف حدة نتائج التقرير.
وهكذا اقتنعت باننا اخطأنا في قرار عدم المشاركة كطرف في التحقيق. كان بوسعنا أن نشرح تجلدنا على مدى سنوات سابقة والى أن انطلقنا في الحملة وكان بوسعنا ان نرد على الاتهامات المطروحة المختلفة.
وأخيرا، نظرة الى المستقبل. في كل ساحات القتال سنكون مطالبين بان ندافع عن أنفسنا وان نرد على العمليات الارهابية على أنواعها. من واجبنا ان نستخص الاستنتاجات من قضية التقرير:
من الحيوي أن نعد خلفية اعلامية – سياسية قبل أن نرد. توجد ساحة سياسية – حتى وان كانت الامم المتحدة ومعظم اعضائها لا يعتبرون اصدقاءنا، من واجبنا أن نبني "ملف" اتهامات وادعاءات تجاه الطرف الاخر الذي يمس المرة تلو الاخرى بالمدنيين الاسرائيليين. خشية ان تكون المطالبات بالتحقيق احتكارا في يد الطرف العربي. نحن ايضا ملزمون وقادرون على أن نطالب بذلك. وحتى لو لم يفتح التحقيق – سيكون مسجلا اننا طالبنا بذلك.
ايها الاذكياء، احذروا في كلامكم. تقرير اللجنة كرر الاقتباس عن تصريحات السياسيين، القادة الكبار وكُتّاب الرأي الذين اقترحوا المرة تلو الاخرى فرض عقوبات جماعية وممارسة الضغط على سكان القطاع. هذه الاقوال تعود لتضرب بنا كالسيف المرتد.
ما أن اتخذ القرار بالرد العسكري، حتى صار مطلوبا معركة سياسية أولية وموازية. مطلوب الشكوى الى الامم المتحدة، استدعاء السفراء وما شابه على سبيل الخطوات التي ستأتي ملاصقة لرد الفعل العسكري.
وأخيرا – جدير ان نحاول الاحباط المسبق للتحقيقات، ولكن ما ان تبدأ، حتى يكون من الافضل دوما المشاركة فيها وعدم التنكر لها.
------------------------------------------------------
معاريف - مقال - 25/1/2010
شرق أوسط جديد
بقلم: شموئيل روزنر
(المضمون: الادارة لن تضع مكانتها على المقصلة كي تحصد فشلا آخر. اوباما يحتاج الى انجازات، وهو سيستثمر في المسيرة السلمية، فقط اذا ما كانت له فرصة حقيقية في تحقيق نتائج - المصدر).
يوم الاربعاء الماضي، بعد يوم من تعرضه لضربة من الناخبين، في الانتخابات لمجلس الشيوخ لولاية مساشوستس، سافر المبعوثان الكبيران للرئيس براك اوباما الى موسكو. مستشار الامن القومي جيم جونز، ورئيس اركان القوات المشتركة، الجنرال مايك مولن، اجريا جولة اخرى من المحادثات – الروس قالوا انه كان هناك "تقدم ذو اهمية" – على الاتفاق بين الدولتين لتقليص ترسانة السلاح التي بحوزتهما. في السنة الماضية اتفق الرئيسان، اوباما وديمتري مدفديف، على تقليص عدد الرؤوس النووية بالتوافق، والتوقيع على ميثاق "ستارت" جديد، يحل محل ميثاق العام 1991 الذي انتهى مفعوله. وستستأنف المحادثات في بداية الشهر القادم. اتفاق من هذا النوع يحتاج الى مصادقة مجلس الشيوخ الامريكي، ومجلس شيوخ يوم الاربعاء الماضي لم يعد مجلس الشيوخ لعدة اشهر اخرى – بمعنى، ليس ذاك الذي سيطلب منه الرئيس مصادقته. وفضلا عن ذلك، لاقرار الاتفاق مع روسيا يحتاج اوباما الى اغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ – وليس الستين الذين لم يعودوا له، بل سبعة وستين شيخا ينبغي ان يصوتوا معه. ليس مؤكدا أنه كان لاوباما مثل هذه الاغلبية الاسبوع الماضي، بل واقل تأكيدا من ذلك ان ستكون له مثل هذه الاغلبية بعد شهرين.
وبقدر ما تتقدم الساحة السياسية الامريكية نحو اشهر الصيف، بقدر ما تقترب الانتخابات للكونغرس في تشرين الثاني القادم، سيحتاج الرئيس الى رسائل بسيطة تلائم الحملة. وهو سيضطر الى التوجه الى مهرجانات التأييد للمرشحين الديمقراطيين، ليؤكد ما يقوله للناخبين بموجب ذلك. فهو رئيس قائم في حالة حرب – في العراق وفي افغانستان – وهو رئيس يكافح أزمة اقتصادية خطيرة – خلافا لتشريع اجتماعي طموح، فان التشريع لصد الازمة لا يزال بوسعه أن يقره. نقاط الضعف الواضحة لديه: اذا وقعت عملية ارهابية فان اوباما سيعتبر كمن جلب الى البيت الابيض عقلية طرية جدا ورفع بذلك مستوى الخطر على المواطنين. اذا ما تفاقمت الازمة الاقتصادية، فسيكون اوباما عرضة للادعاءات بانه ضيع اشهر هامة في معركة على الاصلاحات بدلا من الانشغال بكامل طاقته في معالجة الازمة.
على أي حال سيكون لهزيمة الادارة في الساحة السياسية الامريكية الداخلية بالضرورة تأثير ايضا على السياسة الخارجية للرئيس ولكن من الصعب ان نحدد بالضبط في أي اتجاه. نموذجان محتملان: ذاك الذي يفترض أن الرئيس الضعيف في الساحة الداخلية سيكون بالضرورة اضعف في الساحة الخارجية ايضا. او بتعبير آخر: خسارة اوباما في مساشوستس ستسهل على بنيامين نتنياهو رفض مطالب الادارة وستجعل من الصعب على اوباما ممارسة ضغط ناجع على حكومة اسرائيل. ادارة مهزومة هي ادارة مترددة، ينبغي أن تختار معاركها بعناية والا تعرض نفسها لاهانة سياسية اخرى في سبيل اهداف من الصعب تحقيقها في الشرق الاوسط. مؤشر على مثل هذا الحذر كان يمكن ايجاده في مقابلة اوباما مع مجلة "التايم" والتي وفر فيها منذ الان عمليا العذر لانعدام الفعل في المستقبل: الطرفان غير معنيين، هذا اصعب مما اعتقدنا، او كما وصفت ذلك وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون: في نهاية المطاف هذا شأن بين الاسرائيليين والفلسطينيين. بمعنى ان الادارة لن تضع مكانتها على المقصلة كي تحصد فشلا آخر.
ولكن يوجد ايضا نموذج معاكس: النموذج الفاعل. هذا النموذج الذي اختاره الرئيس بيل كلينتون في بداية التسعينيات، بعد أن تلقى ضربة موازية في محاولته اقرار الاصلاحات في التأمين الصحي. كلينتون، الذي انتخب للرئاسة وهو دون أي علم او اهتمام بالسياسة الخارجية، اظهر فجأة اهتماما متزايدا بما يجري في باقي العالم لفهمه انه في الساحة الخارجية تفرض عليه قيود اقل مما في الساحة الداخلية. وان السياسة الخارجية – وهذا لا يتضمن التوقيع على الاتفاقات واجبة المصادقة من الكونغرس – يمكن للرئيس ان يديرها فيما ان يديه اقل تقييدا من المشرعين المثارين الذين سيقفون امام انتخابات متجددة. اوباما يمكنه أن يبحث عن انجازات في السياسة الخارجية من النوع الذي لن يسمح الجمهوريون له بتحقيقها في الساحة الداخلية. ولكن عندها ايضا ليس مؤكدا ان يختار بالذات هدفا معقدا مثل المسيرة السلمية الاسرائيلية – العربية. اوباما يحتاج الى انجازات، وهو سيستثمر في المسيرة السلمية، فقط اذا ما كانت له فرصة حقيقية في تحقيق نتائج.
----------------------------------------------------
هآرتس - مقال – 25/1/2010
فريد في جيله
بقلم: عكيفا الدار
(المضمون: بدلا من استمرار الاحتلال والخطر الذي يحدق بمستقبل اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، فان الرئيس بيرس يدحرج الى بوابة الفلسطينيين المسؤولية عن فشل المسيرة السياسية ويعد "الخط الاعلامي" لجولة العنف التالية - المصدر).
في ربيع العام الماضي سار الرئيس شمعون بيرس بعيدا حتى البيت الابيض كي يقنع قيادة الادارة الامريكية بأن "السلام في رأس اهتمام" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ولعل هذا ما قصده الرئيس براك اوباما حين قال لمجلة "التايم" انه لو توقع المشاكل السياسية في الطرفين في وقت مبكر اكثر، لكان اكثر حذرا من رفع مستوى التوقعات بهذا القدر. اذا كان "مهندس اوسلو"، يشهد على ان الرجل الذي لم يوفر جهودا في القاء اتفاقه الى سلة مهملات التاريخ "يبحث عن سلام تاريخي"، فلماذا ينبغي لاحد ان يشكك بنواياه؟ منذ زمن غير بعيد نجح بيرس في ان يقنع حتى المصريين المتشككين في انه قبل ان يقول لزوجته "صباح الخير" بيبي يسألها "حسنا يا سارتي، ماذا سنفعل اليوم من اجل السلام التاريخي مع الجيران؟".
اذا لماذا حقا لا يوجد سلام؟ هذا منوط بمن تسألون. حسب أوباما، الطرفين – الاسرائيليين والفلسطينيين – يجدون صعوبة في الشروع في مفاوضات ذات مغزى. في مقابلة "التايم" تحدث اوباما بنفس واحد عن حماس التي تنفخ في قذالة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وعن الائتلاف الاشكالي لنتنياهو. عباس، كما هو معروف، يرفض ضم حماس الى حكومته، بسب رفض المنظمة تبني حل الدولتين على اساس خطوط 67. بالمقابل، في حكومة نتنياهو، وحتى في حزبه، يوجد تمثيل كبير للمعارضين لتقسيم البلاد. وفضلا عن ذلك، فان نتنياهو (وايهود باراك) يفضلان الائتلاف مع اليمين المتطرف على حكومة وحدة مع حزب الوسط "كاديما".
حسب الرئيس بيرس، ابو مازن وحده هو المذنب. ولا كلمة عن نتنياهو. الفلسطينيون هم اولئك الذين "تسلقوا على الشجرة" في موضوع تجميد البناء في شرقي القدس. في اثناء زيارته الى القاهرة قبل شهرين وعد بيرس بأن فور افتتاح المفاوضات، لن يكتفي نتنياهو بتجميد تام للبناء "القانوني" في المستوطنات، بل وسيخلي ايضا البؤر الاستيطانية غير القانونية. هذا أمر لا يصدق! رئيس الوزراء مستعد عن حق وحقيق لان ان يفي بالتعهدات الدولية (خريطة الطريق) التي وقعت عليها اسرائيل قبل 7 سنوات؟ انه يستحق بالفعل المدالية الذهبية عن مركز بيرس للسلام.
وماذا سيحصل في الاحياء العربية في شرقي القدس بعد ان تبدأ المفاوضات (حسب خطة بيرس، في المرحلة الاولى دون بحث عن القدس واللاجئين)؟ فهل يبدي الرئيس استعداده على الاطلاق لان يتعهد بأنه عندما يخرج عباس من اللقاء مع نتنياهو، لن يسمع في الراديو عن اقامة حي يهودي جديد في جبل الزيتون؟ اذا كان مسموحا لرئيس الجميع ان ينشغل بشؤون سياسية موضع خلاف، فلماذا يحرص على الصمت في "الشؤون الرسمية" في مسائل اخلاقية مثل القاء عائلات لاجئي 1948 من غربي القدس من منازلهم في شرقي القدس الى الشارع؟ فهل سمع احد ما بيرس يقول شيئا عن اعتقال حفنة رجال اليسار الذين يحتجون ضد تحقير العدالة في الشيخ جراح؟ أوليس لديه ما يقوله عن قرار صديقه الجديد، ايهود باراك، لرفع مستوى كلية أرئيل؟
لعل الرئيس منشغل في الاعداد لهجوم جديد آخر على القاضي ريتشارد غولدستون، قبل النقاش الذي سيجرى في الامم المتحدة الاسبوع القادم لتقريره عن "رصاص مصبوب". ماذا كان سيفعل بيبي بدونه؟ لماذا يرسل الى الجمعية العمومية وزير الخارجية الاشكالي الذي اختاره حين يكون الحائز على جائزة نوبل للسلام مستعدا دوما لان يطفىء كل الحرائق؟ بيرس انتقل من مباي الى رافي، عاد الى المعراخ، حاول التنافس على رئاسة الوزراء بتمثيل من ميرتس، جلس في حكومة شارون وانتقل معه الى كاديما. من الطبيعي جدا ان يكون مستعدا لان يخدم حكومة الليكود. ولكن في الاسبوع الماضي نجح بيرس في ان يفاجئنا.
حسب تقرير في "هآرتس" حذر الرئيس عباس بأنه "يلعب بالنار" وذلك لان استمرار الجمود السياسي من شأنه ان يحدث انتفاضة ثالثة. وبدلا من الركوب على موجة عطف "الشعب"، التي يتباهى به جدا، الوقوف بشجاعة أمام الجمهور الاسرائيلي والتحذير من استمرار الاحتلال والخطر الذي يحدق بمستقبل اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، فان الرئيس يدحرج الى بوابة الفلسطينيين المسؤولية عن فشل المسيرة السياسية ويعد "الخط الاعلامي" لجولة العنف التالية. بيرس هو حقا فريد في جيله.
-----------------------------------------------------
معاريف - مقال – 25/1/2010
المصيبة تبدأ من داخلهم
بقلم: عاموس جلبوع
(المضمون: قلب الاوروبيين يتفطر بالاحرى على "مسكنة" الفلسطينيين، اكثر من معاناة غامقي البشرة في هاييتي - المصدر).
في ظلمة الهجمات الدولية "الغولدستونية" على الاسرائيليين المتوحشين، المحتلين، مجرمي الحرب، ظهر فجأة بصيص نور: المساعدة الانسانية التي نقدمها لهاييتي. فقد ملأت الكثيرين منا بالعزة، احتلت عناوين رئيسة دولية، عرضت الصورة نصف المنسية لاسرائيل الجميلة والطيبة، لليهودي الذي يأتي لمساعدة المعذبين، للجيش الاسرائيلي الذي يمد العون الطبي للرضع. لم نسمع ولم نرَ هناك دولا عربية غنية أو حتى دولا جبارة مثل الصين والهند.
ومع ذلك، يخيل أنه يوجد في اوساطنا من لا يريحهم هذا؛ فهم لا يمكنهم ان يحتملوا لحظة واحدة من الراحة الوطنية؛ سيء لهم مشاهدة العناوين الرئيسة في وسائل الاعلام العالمية التي تمجد الجيش الاسرائيلي؛ ويقض مضاجعهم التخوف من ان ينسى العالم ولو للحظة مظالم الاحتلال الاسرائيلي. مثلا ما أن هبطت وحدة المساعدات في هاييتي حتى وجد عندنا محللون ادعوا بان هذا اضاعة لاموال دافع الضرائب وانه في جملة المساعدات الدولية فان مساعداتنا لن يحس بها أحد؛ وانه كان من الافضل من الناحية الاقتصادية ومن ناحية صورتنا ان نبعث بالمستشفى الى غزة. وفي السياق الغزي بالطبع وجد المحللون الذين قالوا لنا بان حقا الى جانبنا يوجد محاصرو غزة، فقراء، معوقين، تعوزهم الكهرباء والحلويات للاطفال – وكل ذلك بذنبنا، بسبب الحصار الذي نحن نفرضه. إذن لماذا نحتاج الى الركض كي نساعد المساكين في هاييتي؟
كان يمكن حقا ان نشم رائحة الشر التي خرجت من الساخرين. فما هو مصدر هذا الشر ومن اين الحماسة في ايجاد نقاط خلل في أفعال الدولة والجيش، ومن أي نبع تأتي هذه الكراهية لكل شيء جميل وطيب تفعله الدولة؟ لدى الرب وعلماء النفس توجد الحلول.
لا معنى للاشارة الى الفوارق الشاسعة الواضحة بين ما حصل في هاييتي وبين قطاع غزة. ولكن توجد ظاهرة واحدة من المجدي التوقف عندها. ما حصل في هاييتي هو حدث لمرة واحدة، ما أن يمر الوقت حتى يشطبه العالم من جدول أعماله ويكف عن رؤية المعاناة الذل لابناء هاييتي على شاشات التلفزيون. اما في غزة (ولدى الفلسطينيين بشكل عام) فان المسكنة هي موضع دائم، انطلاقا من خيار؛ المسكنة هي ذخر اقتصادي من الدرجة الاولى، ذخر صوري وذخر سياسي.
سكان قطاع غزة (معظمهم على الاقل) عقدوا "صفق