نشرة مترجمة عن الصحف العبرية ليوم الاثنين 8/3/2010
اليوم - 01:17 مساءًً
مركز اعلام القدس - نشرة مترجمة عن الصحف العبرية - الاثنين 8/3/2010 -
قسم العناوين
يديعوت احرونوت:
- من السيارة المشتعلة انطلقت صرخة اخذت في الصمت – "النجدة".
- "سمعت صراخا فظيعا".
- جنازة بدلا من عيد ميلاد.
- بايدن: "النووي الايراني هو تهديد على امريكا".
- فك ارتباط على بساط أحمر.
- بسبب قانون التهويد: أزمة ائتلافية.
- تخفيضات للسكارى – المحكمة ترفع مستوى تحديد السائق كسكران قبل فحص مستوى الكحول.
معاريف:
- خريطة ابو مازن.
- الاقتراح الفلسطيني: اسرائيل تضم 1.9 في المائة من اراضي الضفة.
- كانت عائلة ولم تعد.
- يوافقون على التبادل.
- الخطة مائة في المائة تحصين ضد الصواريخ.
- البرغوثي: يجب اختطاف المزيد من الجنود.
- التمرد فشل – في العمل يدفنون الانشقاق حاليا.
هآرتس:
- أزمة في الائتلاف: شاس ويهدوت هتوراة تعارضان مشروع قانون التهويد لليبرمان.
- رئيس المخابرات في السلطة: اكبحوا الاضطرابات والا سنوسع الاعتقالات.
- خطة تحصين غلاف غزة لا تضم كل البلدات.
- 3000 فلسطيني سيتحركون على طريق 443 كل يوم.
- حماس وحجاي هداس وقعا، ولكن نتنياهو تذبذب.
- الاشتباه: السيارة العسكرية قطعت خط الفصل المتواصل فقتلت اربعة من ابناء عائلة واحدة.
اسرائيل اليوم:
- عائلة اخرى تشطب.
- لم يتبق من يمكن انقاذه.
- يحتسون الخمر ويسوقون.
- فك ارتباط ليبرمان. "الولايات المتحدة مولت شركات في ايران".
* * *
قسم الأخبــــار
الخبر الرئيس – السلطة الفلسطينية – معاريف – من بن كاسبيت:
خريطة ابو مازن../ الاقتراح الفلسطيني: اسرائيل تضم 1.9 في المائة من اراضي الضفة../ يوافقون على التبادل
يعتزم الفلسطينيون ان يعرضوا على المبعوث الامريكي جورج ميتشيل خريطة التسوية مع اسرائيل، وبموجبها يتم يضم 1.9 في المائة من اراضي يهودا والسامرة الى اسرائيل مقابل ارض بكمية مشابهة تنقلها اسرائيل الى الدولة الفلسطينية المستقبلية.
"محادثات التقارب"، حسب الفلسطينيين، يفترض ان تركز على مسألة الحدود والترتيبات الامنية، وهم سيصرون على مطلبهم الحصول على ارض "بحجم مماثل" لاراضي 67، على اساس تبادل الاراضي.
شرط ضروري لبدء المفاوضات المباشرة، من ناحيتهم، سيكون موافقة بنيامين نتنياهو على هذا المبدأ، الذي سبق ان وافقت عليه حكومات سابقة وكذا الادارة الامريكية تقره، وكذا الاسرة الدولية بأسرها. بهذه الطريقة يعتزم الفلسطينيون وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقع الرفض والاثبات للامريكيين بانه لا جدوى من المفاوضات الحقيقة معه.
اضافة الى ذلك، يحتمل ان يعرض ابو مازن او ناطق فلسطيني كبير اخر، قريبا، النقاط الاساسية في التسوية الدائمة بعيون فلسطينية: كما اسلفنا، تلقي مساحة مشابهة في كميتها لاراضي 67، بما في ذلك تبادل الاراضي، قبول مبدأ التجريد من السلاح (شرطة فلسطينية قوية، دون جيش)، تقسيم القدس وما شابه.
الهدف الفلسطيني هو عرض اسرائيل كجانب يمنع التسوية وانتزاع اعلان من الادارة الامريكية يقول ان اسرائيل هي المذنبة في الوضع السياسي وفي الجمود.
ويتعرض ابو مازن الان الى ضغوط كبيرة لالقاء خطاب قيادي تأسيسي امام ابناء شعبه والتصريح فيه بخطوطه الحمراء، وكذا التنازلات الصعبة التي يبدي الاستعداد للقيام بها: البحث اولا في الحدود والترتيبات الامنية، وفقط بعد ذلك في القدس ومسألة اللاجئين وحقيقة ان الفلسطينيين مستعدون لتبادل الاراضي في اطارها يبقى معظم المستوطنين في اماكنهم.
ويستعين على نتنياهو ان يبدي ابداعية وجرأة كي ينقذ نفسه بسلامة من "محادثات التقارب" هذه، التي حددتها الجامعة العربية بأربعة اشهر فقط. واذا ما نجحت الخطة الفلسطينية، فان من شأنه ان يعلق في مواجهة غير سهلة حيال الادارة الامريكية والاسرة الدولية عشية انتهاء موعد التجميد في المناطق، وفي مرحلة حرجة على نحو خاص من فرض العقوبات على ايران.
يحتمل ان يكون نتنياهو يعلق آمالا على الطلب من الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، وهذا سيكون رده على الطلب الفلسطيني الحصول على ارض مشابهة بكميتها لاراضي 67. وستكون المسألة ماذا سيقول الامريكيون امام المطالب الانذارية المتعارضة هذه من الجانبين، وأي جانب سيؤيد.
بين ميتشيل وبايدن
والتقى المبعوث ميتشيل امس رئيس الوزراء نتنياهو وسيلتقي به مرة اخرى اليوم. اذا لم يكن خلل للحظة الاخيرة، سيعلن نائب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن عن بدء محادثات التقارب في زيارته هنا اليوم.
جولات ميتشيل المكوكية ستتم بين القدس ورام الله وهو سيتحدث مباشرة مع الزعماء، نتنياهو من جهة وابو مازن من جهة اخرى. تجربة اسرائيلية، باسناد امريكي جزئي، لابعاد الدكتور صائب عريقات عن المباحثات وتعيين مندوب فلسطيني آخر بدلا منه فشلت. فعريقات الذي يعتبر في اسرائيل جهة معرقلة وعنيدا، يعتبر في القيادة الفلسطينية كـ "سيد مفاوضات" ويحمل معه كل الذاكرة الشمولية الفلسطينية لـ 17 سنة من المفاوضات مع اسرائيل، وهذه ميزة تنقص في الجانب الاسرائيلي على نحو ملموس.
ويضيف مراسلنا عميد كوهين بأن المبعوث الامريكي جورج ميتشيل سيصل الى رام الله اليوم وسيلتقي القيادة الفلسطينية كي يبدأ "محادثات التقارب". هذا واقرت اللجنة التنفيدية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس استئناف المفاوضات غير المباشرة ولكن بالتوازي اطلقت تهديدا للمستقبل فقد قال ياسر عبد ربه انه "اذا ما فشلت المفاوضات فسنذهب الى مجلس الامن كي ننقذ السلام".
هآرتس – من آفي يسسخروف:
رئيس المخابرات في السلطة: اكبحوا الاضطرابات والا سنوسع الاعتقالات../
نقلت اسرائيل في الاونة الاخيرة رسائل تحذير الى السلطة الفلسطينية تقضي بأنه يتعين عليها العمل على حصر المظاهرات الشعبية التي اندلعت في الضفة في الاسابيع الاخيرة ومنع تسللها الى أن تصبح صدامات عنيفة عامة وتقليص التحريض المرافق للمواجهات العنيفة في القدس في الاسبوع الاخير. واذا لم تفعل السلطة ذلك، فقد هددت محافل في اسرائيل بأن يتضرر التعاون معها وتتعاظم الاعتقالات داخل المدن الفلسطينية وفي مناطق أ – هذا ما افادت به مصادر فلسطينية لصحيفة "هآرتس".
في الاشهر الاخيرة قلصت قوات الامن الاسرائيلية عدد الاعتقالات التي تجرى في مناطق السلطة ودخولها الى مناطق أ محدود. الرسائل الاخيرة نقلت في سلسلة من المحادثات التي اجريت بين مسؤولين في جهاز الامن الاسرائيلي ونظرائهم الفلسطينيين ولكن ايضا من خلال القيادة السياسية. وبزعم المصادر الفلسطينية، فان رئيس المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" يوفال ديسكن، تحدث في هذا الموضوع مع المسؤول عن الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ. أما تعقيب الشيخ لم يكن ممكنا الحصول عليه.
وتضمنت الرسائل مطلبا من السلطة الفلسطينية بمنع التحريض ضد اسرائيل في احداث الاحتجاج، وقف مشاركة كبار مسؤولي فتح والسلطة في المظاهرات وحصر الحملة الجارية ضد استخدام المنتجات الاسرائيلية في مناطق السلطة. وزير الاقتصاد الفلسطيني، حسن ابو لبدة أعلن امس بان السلطة تعتزم تشريع قانون يحظر على العمال الفلسطينيين العمل في المستوطنات وكذا على المحلات التجارية بيع المنتجات التي تنتج فيها.
رسائل بروح مشابهة نقلت الى السلطة من خلال قائد المنطقة الوسطى، آفي مزراحي، وكذا لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، من قبل مكتب منسق اعمال الحكومة في المناطق. والى جانب ذلك طلبت اسرائيل الايضاح بانه مسموح للفلسطينيين التظاهر قدر ما يشاؤون – طالما بقي الاحتجاج غير عنيف.
وجرت في الاسابيع الاخيرة عدة مظاهرات عاصفة ضد اسرائيل، برعاية السلطة الفلسطينية وبمشاركة مسؤولين كبار في فتح، في قريتي بلعين ونعلين غربي رام الله. مظاهرات اخرى جرت باسناد السلطة في قرية النبي صالح شمالي رام الله وفي ام سلمونه في منطقة بيت لحم. كما يبدو واضحا دور رجال فتح في المواجهات التي وقعت في منطقة القدس وفي الحملة الجارية ضد اسرائيل ضد ما يوصف بالسلطة كمحاولة "لتهويد القدس". وتحدث رئيس السلطة الفلسطينية نفسه محمود عباس (ابو مازن) مؤخرا بحدة ضد الخطة الاسرائيلية لادراج الحرم الابراهيمي وقبر راحيل في قائمة المواقع التراثية اليهودية المرشحة للحفظ.
حتى يوم أمس، رغم التحذير الاسرائيلي، لم تتخذ السلطة خطوات لتقييد المظاهرات ولم تنقل الرسائل الى النشطاء الميدانيين في هذا الشأن. اما في المخابرات الاسرائيلية فقد رفضوا امس التطرق الى الامور. رئيس المخابرات يوجد على اتصال وثيق مع اجهزة الامن الفلسطينية، بما في ذلك لقاءات متواترة مع رؤساء الاجهزة. والى جانب ذلك، يعمل ديسكن احيانا ايضا كرجل ارتباط من جانب القيادة السياسية في اسرائيل مع قيادة السلطة، الرئيس عباس ورئيس الوزراء سلام فياض. ولما كانت العلاقات مع كبار رجالات السلطة قد ضعفت في عهد ولاية حكومة نتنياهو، فان القيادات الاسرائيلية تستخدم استخداما متعاظما المخابرات ورؤساء الادارة المدنية في الضفة لغرض نقل الرسائل الى عباس وفياض.
في جهاز الامن الاسرائيلي، يأخذون الانطباع بان السلطة تشارك مشاركة فاعلة في تنظيم الاحتجاج الشعبي في الضفة وفي بعض الحالات لا يشغل بالها ان يكون هذا الصراع المعلن عنه كغير عنيف ينتقل الى صدامات عنيفة. وتقول مصادر أمنية بانه في هذه المرحلة لا يبدو خطر فوري باندلاع انتفاضة ثالثة. ولكن حسب اقوالهم، مع ان السلطة تسيطر على الوضع، فان من شأنها أن تبقي للمتظاهرين مجال مناورة واسع جدا يؤدي في النهاية الى فقدان السيطرة والى الاشتعال.
وبالتوازي، فان اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف اعلنت امس عن تأييدها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل تمهيدا للتسوية الدائمة. وأعلنت اللجنة التنفيذية بان تأييدها مشروط في أن تدار المحادثات عبر الوسيط الامريكي جورج ميشتيل، لفترة اربعة اشهر فقط. هذا وسيزور ميتشيل رام الله اليوم ومن المتوقع أن يلتقي ابو مازن وكذا رئيس الفريق المفاوض في م.ت.ف صائب عريقات. ويوم الثلاثاء سيلتقي ابو مازن نائب الرئيس الامريكي جو بايدن.
السياسة الاسرائيلية/حقوق الانسان – هآرتس – من حاييم لفنسون:
3 الاف فلسطيني سيتحركون على طريق 443 كل يوم../
3 الاف مركبة فلسطينية ستتحرك على طريق 443 كل يوم – هذا هو التقدير في جهاز الامن قبيل فتح الطريق امام حركة الفلسطينيين، في نهاية شهر ايار القريب القادم.
في اواخر كانون الاول، قبلت المحكمة العليا التماس جمعية حقوق المواطن وأمرت بفتح الطريق، الذي يربط بين القدس وموديعين ويكاد يمر بأسره في المناطق التي احتلت في حرب الايام الستة، امام حركة المركبات الفلسطينية. وأجلت محكمة العدل العليا فتح الطريق الى نهاية ايار وذلك للسماح لجهاز الامن بالاستعداد للوضع الجديد في اقرب وقت ممكن. ومع ذلك، رفضت المحكمة الطلب بفتح معبر بيتونيا الذي يربط بين الطريق وبين رام الله، امام حركة المركبات او المشاة.
منذئذ، جرت مداولات مكثفة في قيادة المنطقة الوسطى، برئاسة قائد القيادة، العميد موتي الموس، وذلك لتطبيق القرار. في البداية تم التقدير بان بضع مئات من الفلسطينيين سيستخدمون الطريق، ولكن علمت "هآرتس" بانه في المباحثات قالت المصادر المهنية في الادارة المدنية بان 3 الاف مركبة فلسطينية ستتحرك عليه كل يوم. وهذه ستنضم الى 40 الف مركبة للاسرائيليين، تتحرك في اتجاهي المحور. وتجدر الاشارة الى أن مؤخرا، بسبب تجربة أجرتها وزارة المواصلات، يتم توجيه حركة الشاحنات في ساعات الازمة من طريق رقم 1 الى طريق 443.
اضافة الى ذلك تقرر توجيه دخول المركبات الفلسطينية الى أربع حتى ست نقاط، فيها تنصب مواقع فحص للجيش، للرقابة على الوافدين والقادمين الى الطريق من ناحية القرى. وكما نقل في الماضي، تقرر في المباحثات نصب حاجز في مفترق معسكر عوفر والغاء الحواجز في عطاروت وجفعات زئيف. وقد استكملت الخطط في الاسبوع الماضي وصادق عليها قائد المنطقة الوسطى. والان ينتظرون مصادقة رئيس الاركان والقيادة السياسية قبل أن تبدأ الاشغال على الارض.
معاريف – من أحيكام موشيه وآخرين:
البرغوثي: يجب اختطاف المزيد من الجنود../
"كي يكون تبادل للاسرى نحن ملزمون بان نختطف المزيد من الجنود. وعندها تكون صفقة كاملة. من يفشل صفقة شليت هو نتنياهو"، هكذا قال أمس عبدالله البرغوثي، في المحكمة المركزية في الناصرة فاثار غضب أبناء عائلة شليت.
البرغوثي هو احد الاسماء البارزة في قائمة السجناء الذين تطالب بهم حماس، مقابل تحرير الجندي المخطوف جلعاد شليت. وهو محكوم 67 مؤبد على دوره كمهندس حماس في قتل 66 اسرائيليا واصابة المئات في عدد من العمليات، بينها في القدس، في مقهى مومنت، في الجامعة العبرية، في مطعم سبارو وغيرها. في العام 2004 حكم لفترة سجن غير مسبوقة ومنذئذ وهو يوجد في العزل التام، حيث تطلب الدولة كل نصف سنة تمديدا. عندما دخل أمس الى قاعة رئيس المحكمة المركزية في الناصرة، دافيد حشين صرح بانه لا يؤمن بالمحكمة الاسرائيلية.
بعد أن سمحت مصلحة السجون له بالاجابة على اسئلة الصحافيين، بسط مذهبه، أولا بالعربية وبعد ذلك بالعبرية الطليقة. "اسمي ليس مشكلة في الصفقة"، قال، "بل أسماء الزعماء مثل مروان البرغوثي واحمد سعادات. هنا لا يدور الحديث عن اسم واحد، بل عن صفقة شاملة. كي تكون صفقة نحن ملزمون بان نختطف المزيد من الجنود وعندها ستكون الصفقة كاملة". وبعد ذلك اضاف بالعبرية الطليقة: "نتنياهو هو الذي يفشل صفقة شليت، انا كنت الاسم الثالث في الصفقة، مع مروان البرغوثي واحمد سعادات. حجاي هداس وقع، الوسيط الالماني وقع وحماس وقعت. وعندما وصل هذا الى نتنياهو فانه هو الذي تراجع. برأيي لن تكون صفقة في الزمن القريب القادم بسبب نتنياهو. انا اصلي كل الوقت بان تكون صفقة. نوعام شليت ايضا يعرف هذا، ولكنه يخشى قول ذلك عن نتنياهو.
وسألت "معاريف" البرغوثي اذا كان سيعود الى عادته اذا ما تحرر. فرد بجواب، سيعزز أغلب الظن معارضي الصفقة من الجانب الاسرائيلي: "طالما يوجد احتلال على ارضي، فانا سأقاتل".
وقد استقبلت اقوال عبدالله البرغوثي بغضب شديد في اوساط عائلة شليت التي سارعت الى الاعلان بان: "هذه دعاية اخرى لحماس والوحيدون الذين يتضررون هم سكان غزة غير المشاركين. حماس وزعماؤها يواصلون التصرف بتهكم تجاه شعبهم دون اعطاء رد على الاقتراح الاسرائيلي بعد ثلاثة اشهر منذ سلمه لهم الوسيط الالماني. يؤسفنا أن نرى بان يكون من حق سجين حماس الوصول الى المحكمة وطلب العدالة، بل والتحدث مع وسائل الاعلام في الوقت الذي لا يستحق فيه جلعاد أن يرى شعاع الشمس، فما بالك الاتصال بالعالم الخارجي".
----------------------------------------------------
قسم الافتتاحيات
هآرتس – افتتاحية - 8/3/2010
التمسك بالفرصة
بقلم: أسرة التحرير
زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ولقاءات المبعوث جورج ميتشل تدل على استعداد امريكي لعدم التخلي عن الفرصة لدفع المسيرة السياسية الى الامام. ويضاف الجهد الدبلوماسي الامريكي الى "الاذن" المتحفظ الذي منحته الجامعة العربية لمحمود عباس لاجراء محادثات غير مباشرة مع اسرائيل، وفي هذا ايضا اشارة ما هامة من جانب الدول الموقعة على المبادرة العربية. من الجهة الاخرى، فان تقريرا وضعته وزارة الخارجية يشير الى انه ليس في نية الادارة الامريكية تكريس جهود كبيرة جدا لحل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، وان مواقف الادارة اقرب لمواقف الفلسطينيين منها الى موقف اسرائيل.
على اسرائيل والفلسطينيين ان يختاروا تبني واحدا من هذين المفهومين – ذاك الذي لم يفقد بعد الامل، او هذا الذي يبرد التوقعات حتى التجميد. واذا كانت كل نية الخطوة الجديدة ليست اكثر من التملص من تحمل المسؤولية عن الفشل وارضاء الادارة الامريكية حتى نهاية تجميد البناء، فمن الاجدر الا يتم البدء بها على الاطلاق. كل خطوة سياسية تتبين كمناورة تملص أخرى أدت دوما الى تراجع المسيرة عدة خطوات هامة الى الوراء، واضافت مداميك من اليأس والاحباط ولدت المزيد من العنف.
اسرائيل لا يحق لها ان تتبنى نهجا لا أباليا تجاه استئناف المسيرة. ليس فقط لان مكانتها في العالم تدهورت وعلاقاتها مع الولايات المتحدة اصبحت رسمية فقط. فكل المؤشرات على الارض تدل على خطر التدهور العنيف، وربما اندلاع انتفاضة ثالثة. استئناف المسيرة السياسية هو خطوة ايجابية لمنع هذا التدهور على المدى القصير، وانهاء النزاع على المدى الطويل. في الاشهر الاربعة التي ستدار فيها المحادثات غير المباشرة يجب على حكومة اسرائيل ان تبذل كل جهد مستطاع كي تقنع قبل كل شيء مواطني الدولة بانها بالفعل تقصد الكف عن حماساتها وان تتعاطى مع المحادثات بجدية. وفي نهايتها عليها ان تجمد البناء في المستوطنات دون غمزات وجر أرجل وذلك كي يكون ممكنا الانتقال الى مرحلة المحادثات المباشرة. لا توجد قناة اخرى. الاعلانات السخيفة التي تسعى الى تشجيع الاسرائيليين على شرح اسرائيل "الاخرى" لا يمكنها ان تشكل بديلا عن سياسة جدية، تعبر عن الامل في الاختراق.
------------------------------------------------------
يديعوت – مقال افتتاحي – 8/3/2010
خطة بايدن حيال خطة يعاري
لا يريدون دولة
بقلم: ناحوم برنياع
كل صباح سينهض جورج ميتشيل في فندقه في القدس ويشق طريقه الى رام الله، ليسمع ما هو جديد لدى نظرائه في المفاوضات، رؤساء فلسطين. كل صباح سينهض د. سلام فياض، رئيس حكومة فلسطين، في منزله في القدس ويشق طريقه الى رام الله ليسمع من ميتشيل ما هو موقف الاسرائيليين. احيانا سيلتقيان في الطريق، عند الحاجز. احيانا سيلتقيان سرا في القدس. متيشيل سيتجول مكوكيا من مدينة الى مدينة، وفياض وآخرون في القيادة الفلسطينية سيتجولون مكوكيا وراءه. منذ وقت غير بعيد انضممت الى جماعة من الامريكيين خرجوا في قافلة محروسة من فندق الملك داود في القدس الى رام الله، للقاء فياض. فياض كان في فندق الملك داود في الصباح للقاء خاص به. بعد ذلك سافر الى رام الله، ليلتقي الوفد الامريكي الذي رآه في الصباح، في الجانب الاخر من جدار الفصل.
عندما يدور الحديث عن اسرائيليين وفلسطينيين، فان الاجراء الدبلوماسي المسمى "محادثات تقارب" سخيف. محادثات التقارب تجري بين البعيدين. البعد هو ترف لا يمكن للسياسيين من الطرفين أن يسمحوا به لانفسهم. وأتذكر زوجين تعرفت عليهما، ادارا صراع طلاق عنيف. وكي لا يخسرا الشقة أصرا على مواصلة السكن تحت سقف واحد، في غرفة نوم واحدة. وكل صباح كانا يتودعان بغضب ويذهبا، كل واحد الى محاميه.
الهدف المعلن لميتشيل هو احلال اتفاق على سلام وتسوية دائمة يؤدي الى اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. جو بايدن، نائب الرئيس اوباما الذي يصل الى البلاد اليوم، يقول في مقابلة مع "يديعوت احرونوت" تنشر اليوم ان الرئيس وهو يؤمنان بانه يمكن جسر الفجوات وحل النزاع مرة واحدة والى الابد. بايدن هو رجل متفائل الى حد عجيب.
ايهود يعاري، محلل اقل تفاؤلا، جلس خمسة اسابيع في معهد بحوث السياسة في واشنطن وكتب وثيقة عنوانها: "هدنة الان – تسوية انتقالية لاسرائيل وفلسطين". وفصل اساس خطته في مقابلة منحها لاوري مسغاف في ملحق السبت الماضي.
فرضية يعاري الاساسية هي ان الفلسطينيين لا يريدون دولة حقا، ليس اذا كان الامر ينطوي على التسليم بتقسيم البلاد. الاستراتيجية الفلسطينية هي الانهيار بين اذرع اسرائيل. من ناحية اسرائيل هذه مصيبة. وهي ملزمة بان تفرض عليهم اقامة دولة. ولما كانوا غير قادرين على التوقيع على تسوية شاملة، ينبغي ان تفرض اقامة دولة عليهم في اطار تسوية انتقالية.
يخيل أن فرضية يعاري الاساس هي صحيحة: ينقص ابو مازن وزملائه في فتح عنصران حيويان لاقامة الدولة – الاستعداد لفرض حلول وسط أليمة، والرغبة والقدرة على أخذ المسؤولية عن كل ما تستوجبه الادارة اليومية للدولة. الوحيد في القيادة الفلسطينية الذي يعمل بجدية في هذا الاتجاه هو سلام فياض. وليس صدفة انه ليس عضوا في فتح. ليس صدفة أنه يرى في دافيد بن غوريون وليس في ياسر عرفات نموذجا للاقتداء.
انا واثق أقل في توق يعاري لنظام الهدنة، الذي ساد بين اسرائيل وجيرانها حتى 67. فالسير الى الوراء في آلة الزمن كاذب. لا توجد آلة كهذه: التاريخ يعود فقط في القصائد. وتسويات الهدنة لم تكن سوى برميل متفجر من البارود مرشح للانفجار، ممر الزامي في الطريق الى الحرب.
يعاري يروي انه التقى بسلسلة من السياسيين الاسرائيليين بمن فيهم رجال يمين واضحون، وعرض عليهم خطته. لم يسقط احد من كرسيه. واخشى الا يكون قرأ سامعيه على نحو سليم: فكراسيهم عزيزة عليهم. عندما يصل اليهم صحافي محترم، كثير النفوذ، فانهم ينصتون. لا يستوعبون. هذا صحيح بالنسبة للقيادة الفلسطينية مثلما هو صحيح بالنسبة للقيادة السياسية في اسرائيل. لطيف أن نسمع ما يهمسونه في المحادثات لغير الاقتباس. الامر مقرر وحده هو ما يقولونه على الملأ.
ابو مازن لا يريد دولة فلسطينية. هو مستعد، ربما، لان يحصل عليها على طبق من فضة، ولكنه غير مستعد لان يدفع مقابلها الثمن اللازم. نتنياهو ايضا لا يريد دولة فلسطينية. هو مستعد لان يؤيد الفكرة، لاعتبارات اعلامية، ولكنه غير مستعد لان يدفع الثمن اللازم. ولعلهما الاثنان توصلا في الخفاء الى اعتراف بانه فات الاوان. فقد حسم الامر.
ايهود يعاري، في مكانته، بمعرفته، بنفوذه، يمكنه أن يمنح الفكرة جناحين، هنا وهناك على حد سواء. السؤال كيف يمكن تغليفها، في تسوية انتقالية اخرى، اقل أهمية. الامكانيات عديدة. المشكلة هي أنه لا يوجد من يشتري.
------------------------------------------------------
قسم التقارير والمقالات
هآرتس - مقال – 8/3/2010
في المفترق قبل الهوة
بقلم: عكيفا الدار
(المضمون: ربما نكون وصلنا الى المفترق الفظيع الذي يتعين علينا فيه ان نختار بين صيغة جديدة من فك الارتباط احادي الجانب عن غزة بمعنى ترك الضفة الغربية لمصيرها بيد حماس والمحافل التي تقف خلفها وبين العد التنازلي نحو نهاية اسرائيل اليهودية، او الديمقراطية. الويل لهذا الخيار - المصدر).
صافرة تهدئة انطلقت في القدس؛ تقرير داخلي لوزارة الخارجية يقضي بأن ادارة اوباما من غير المتوقع ان تولي اهتماما كبيرا في السنة القريبة القادمة للمسيرة السلمية. كما ان ليس للفلسطينيين ايضا توقعات كبيرة من محادثات التقارب؛ وثيقة داخلية لدائرة المفاوضات عندهم تقترح بدائل لحل الدولتين، بما فيها الغاء اتفاقات اوسلو وحل السلطة الفلسطينية، وسارع المحلل ايهود يعاري الى حسم مصير الاتفاق الدائم مع "معسكر اوسلو" الفلسطيني. وهو يوصي بالتخلي عن قسم هام من المناطق مقابل وقف نار وادارة نزاع حيال حماس، الذراع الطويل لايران.
لشدة القلق، فان افكارا من هذا القبيل، الى جانب التعويل على وهم الدولة ثنائية القومية، تقع على آذان صاغية. فمعسكر السلام لم ينتعش بعد من قصة "لا شريك"، التي نشرها ايهود باراك بعد فشل قمة كامب ديفيد في تموز 2000. صيغة شوهاء لقصة الاتصالات بين ايهود اولمرت ومحمود عباس اعطت تعزيزا اضافيا لكليشيه "الفلسطينيون لا يفوتون فرصة لتفويت الفرص". وكل سنة في شهر آذار، تعود القمة العربية لتصادق من جديد على مبادرتها للسلام من العام 2002. وكل سنة تعود اسرائيل وتتجاهل القرار وتفوت الفرصة للوصول الى انهاء النزاع وعلاقات تطبيع مع كل الدول العربية والعالم الاسلامي.
مقياس الثقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين عاد الى عهود الدرك الاسفل لولاية بنيامين نتنياهو الاولى لرئاسة الوزراء. هوة واسعة بين المواقف الاولية لحكومة اسرائيل وبين الموقف الفلسطيني التقليدي بالنسبة لكل واحدة من المسائل الجوهرية. من الصعب التصديق بأن في اربعة اشهر من المفاوضات غير المباشرة ستتمكن ادارة اوباما من جسر الفجوات في مسألة الحدود، القدس واللاجئين. مهمة الوسيط الامريكي في الربيع القريب القادم هي ان يزيل قدر الامكان الضباب من فوق الهوة. مع نهاية سنة على تصريح بار ايلان، يستحق الجمهور الاسرائيلي ان يعرف اذا كانت حكومة نتنياهو – باراك – ليبرمان هي بالفعل شريك لتسوية على اساس "دولتين للشعبين"، ام ان هذه مجرد صيغة وضعها مكتب علاقات عامة. من جهة اخرى، عليه ان يعرف مرة واحدة والى الابد اذا كان الفلسطينيين بالفعل مستعدين للتوصل الى تسوية معقولة لتبادل الاراضي يسمح لاسرائيل بان تضم الكتل الاستيطانية التي يسكن فيها 80 في المائة من المستوطنين؛ وهل هم يعترفون بحق اليهود في الاماكن المقدسة في القدس ويكتفون بحل مشكلة اللاجئين دون اعتراف اسرائيلي بحق العودة.
وحسب شهادة مسؤول كبير في السلطة، فان الادارة الامريكية وعدت عباس بأنه اذا لم يف أي من الطرفين بتوقعاتها، فان الولايات المتحدة لن تخفي خيبة املها من مواقفها بل ولن تتردد في ان تتخذ خطوات كي تزيل العائق. كما وعد ايضا بان لا تكتفي الولايات المتحدة بمنصب ساعي البريد. في الصيغة التي تلاها الرجل على مسمعي جاء ان ادارة اوباما ستعرض افكارا من جانبها، في محاولة لجسر الفجوات.
لا ينبغي لاوباما ان يعرق اكثر مما ينبغي. كل ما عليه ان يفعله هو ان يعرض على الطرفين صيغة كلينتون من كانون الاول 2000، وان يطلب منهما الاعلان عن مواقفهما بشأن المبادىء الواردة فيها: اقامة دولة فلسطينية متواصلة على 94 – 96 في المائة من الضفة الغربية، مضاف اليها تبادل للاراضي بنسبة 1 - 3 في المائة في نطاق الخط الاخضر؛ احلال السيادة الفلسطينية على الاحياء العربية في القدس وسيادة اسرائيلية على الاحياء اليهودية؛ حل العودة لا يتحقق بشكل حر في اسرائيل، ويقال ان للفلسطينيين حق عودة الى وطنهم القومي؛ مرابطة قوة دولية على طول الحدود مع الاردن.
يحتمل ان يكون حل الدولتين لا اساس له من الصحة. يمكن ان يكون النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني هو من تلك المشاكل التي لا حل لها. ربما نكون وصلنا الى المفترق الفظيع الذي يتعين علينا فيه ان نختار بين صيغة جديدة من فك الارتباط احادي الجانب عن غزة بمعنى ترك الضفة الغربية لمصيرها بيد حماس والمحافل التي تقف خلفها وبين العد التنازلي نحو نهاية اسرائيل اليهودية، او الديمقراطية. الويل لهذا الخيار. ولهذا السبب، محظور التخلي عن الفرصة، ربما الاخيرة في الاستيضاح اذا كان يوجد شريك فلسطيني لتسوية الدولتين؛ واذا كان يوجد كهذا – فلنبدأ بالبحث عن شريك اسرائيلي.
-----------------------------------------------------
يديعوت - مقابلة – 8/3/2010
بايدن: النووي الايراني تهديد على أمريكا
بقلم: ناحوم برنيع وشمعون شيفر
لاول مرة منذ ادائه اليمين للمنصب السامي كنائب للرئيس الامريكي يصل اليوم الى اسرائيل جو بايدن كي يقنع رؤساء الدولة بالامتناع عن هجوم مستقل على ايران.
الرئيس اوباما اقتنع بأن عليه ان يبدي موقفا حازما تجاه ايران. والسبب هو ليس فقط الخطر الحقيقي من ناحية ايران، بل وايضا الصورة العامة لاوباما ولادارته. فالرئيس يعتبر كمساوم اكثر مما ينبغي والمواجهة مع ايران تفتح امامه فرصة لاصلاح هذا الانطباع.
قيادة البنتاغون من وزير الدفاع روبرت غيتس ودونه، تعارض عملية عسكرية، ولكن في ضوء فشل المساعي لتشديد العقوبات ضد ايران وعلى خلفية المؤشرات على تشدد سياسة الرئيس فان البنتاغون لا يرى مفرا من الاستعداد لامكانية هجوم امريكي. ولكن حتى قبل ان يصل الامريكيون الى البحث في خطوات عسكرية ضد ايران فانهم يشعرون بان عليهم ان يمنعوا عملية اسرائيلية. الهدف الثاني لبايدن في زيارته هو حث المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين ومع سوريا. بايدن مقتنع بانه سيكون ممكنا الوصول الى تسوية شاملة تقيم السلام على اساس الدولتين.
عشية زيارته وافق نائب الرئيس بايدن على اجراء مقابلة مع "يديعوت احرونوت". وقد أرسل اجاباته على اسئلتنا امس خطيا.
هل ستضمن الولايات المتحدة أمن اسرائيل في حالة اضطرت اسرائيل الى مهاجمة المنشآت النووية لايران؟ هل الولايات المتحدة مستعدة لان توقع على حلف دفاعي مع اسرائيل كي تقنعها بالامتناع عن هجوم على ايران؟
بايدن: "الرئيس اوباما وانا، نعتز بمواصلة التزامنا الذي لا شك فيه، بعيد السني من الحزبين في امريكا تجاه أمن اسرائيل. وهذا يعبر ايضا عما نشعر به شخصيا تجاه اسرائيل. اوفينا بهذا الالتزام ليس بالكلام وحده بل وبالافعال ايضا. الادارة الحالية تنقل الى اسرائيل كل سنة مساعدة عسكرية بمبلغ قرابة 3 مليار دولار. أعدنا احياء المشاورات الامنية بين الدولتين، ضاعفنا مساعينا لنضمن ان تحافظ اسرائيل على التفوق النوعي العسكري لها في المنطقة، وسعنا المناورات المشتركة والتعاون في اجهزة الدفاع ضد الصواريخ.
"رغم اني لا يمكنني ان اجيب على الاسئلة الافتراضية التي طرحتموها بالنسبة لايران، فانه يمكنني ان اتعهد للشعب في اسرائيل بأننا سنواجه كحلفاء كل تحدي أمني نقف أمامه. ايران المزودة بسلاح نووي ستشكل تهديدا ليس على اسرائيل – بل تشكل تهديدا ايضا على الولايات المتحدة.
"التسلح النووي الايراني سيضعضع عميقا الاستقرار في الاسرة الدولية بأسرها ومن شأنه ان يؤدي الى بدء سباق تسلح نووي في الشرق الاوسط يكون في غاية الخطورة على كل ذوي الشأن بما في ذلك على ايران. ولهذا السبب فان ادارتنا تجند الاسرة الدولية كي تتأكد من ان تفي ايران بتعهداتها الدولية. واذا لم تفعل ذلك، فانها ستتصدى لنتائج خطيرة وعزلة متعاظمة".
متى بتقديرك ستفرض عقوبات من نوع اكثر خطورة على ايران؟
"العقوبات مفروضة على ايران منذ الان، وفي الولايات المتحدة عززنا العقوبات بوسائل هامة، مثل القرار الذي اتخذه مؤخرا نائب وزير المالية ستيوارت ليفي في ادراج شركات ايرانية اخرى في قائمة الشركات التي تعود الى الحرس الثوري الايراني. ايران ستتحمل نتائج خطيرة اكثر خطرا اذا ما واصلت التنكر لتعهداتها الدولية.
"بالنسبة للعقوبات المطلوبة بسبب استمرار الخروقات الايرانية، فاننا نجري مشاورات مكثفة مع شركائنا الدوليين. لست مستعدا لان اقدم تخمينات حول الجداول الزمنية، ولكن مساعينا جدية ونحن نتوجه اليها باحساسا من الالحاح. ومثلما قال الرئيس، فان الدول التي تخرق القواعد ملزمة بان تكون مسؤولة عن افعالها، والعقوبات يجب ان تجبي ثمنا حقيقيا".
في اسرائيل يسود الرأي بان ادارة اوباما – بايدن تحاول مصالحة العرب بكل ثمن. يخيل ان في هذه الاثناء الطرف العربي لا يتأثر بمبادراتكم للمصالحة، ومكانة الولايات المتحدة في المنطقة تضعف فقط. سوريا مثلا، ردت على القرار بارسال سفير امريكي الى دمشق بزيارة مغطاة اعلامية للرئيس الايراني احمدي نجاد الى دمشق، وبتوثيق العلاقات مع ايران. أوليس في هذه الظروف من السليم تأجيل اعادة تفعيل السفارة؟
"الرئيس بدأ عهده بالتزام باعادة اقامة العلاقات الامريكية مع المجتمعات الاسلامية في ارجاء العالم واستخدام الحوار من اجل دفع مصالحنا الى الامام. لا نتناول الحوار كهدف بحد ذاته، مثلما لا نرى فيه علاجا يشفي كل شي. نحن بالتأكيد نؤمن بانه عندما تبني الولايات المتحدة الجسور نحو المجتمعات الاسلامية بنجاعة، فان الامر يسمح لنا بأن ندفع مصالحنا الى الامام، بما في ذلك مصالح ستخرج اسرائيل منها كاسبة.
"حوارنا مع سوريا يسمح لنا بأن نحاول ايجاد مجالات للمصالح المشتركة يمكننا من خلالها التعاون؛ ان نكون شركاء لاسرائيل في مسار السلام الاسرائيلي – السوري والحديث مباشرة مع سوريا في المسائل التي توجد لنا معها فيها خلافات عسيرة. سنرى ما يمكن عمله بالنسبة لسوريا. واضح بانه اذا تحسنت علاقاتنا، فينبغي لهذا ان يكون شارعا من اتجاهين".
هل ادارتكم تعتزم عرض خطة سلام للشرق الاوسط؟ متى وفي اي ظروف سيتخذ القرار؟
"نحن نبذل جهدا كبيرا جدا في استئناف المحادثات بحيث تتمكن اسرائيل والفلسطينيون، بمساعدة الولايات المتحدة من بدء المهمة العسيرة لحل مسائل الاتفاق الدائم والوصول الى دولتين وسلام دائم. هذه مصلحة اسرائيل، مصلحة الفلسطينيين، وهذه ايضا تخدم مصلحة الامن القومي الامريكي. علينا ان نضمن الان بأن نعطي للمفاوضات كل فرص النجاح. المفتاح هو مفاوضات انطلاقا من نية طيبة في ان يأتي الطرفان اليها بجدية. اذا ما بدأت المحادثات، نؤمن بانه سيكون ممكنا جسر الفجوات والنزاع سيحل. مبعوثنا الخاص جورج ميتشل سيصل الى المنطقة في احيان قريبة كي يدفع هذا الهدف الى الامام، وللرئيس ولي ثقة كاملة فيه".
اين اخطأتم في سياستكم الخارجية؟ الرئيس اوباما وضع حل النزاع اليهودي – العربي في رأس جدول اولوياته. مرت سنة دون تقدم حقيقي. هل يوجد مجال لاعادة فحص سياسة الادارة تجاه اسرائيل والمنطقة؟
"لا ندعي بأننا كاملون. ولكن الرئيس محق حين منح اولوية عالية لحل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني والاسرائيلي – العربي، وهو سيواصل كونه ملتزم بهذا الجهد. ما البديل؟ البديل للتقدم النشط نحو السلام هو نشوء فراغ دبلوماسي، والتاريخ يعلمنا بأن المتطرفين فقط يكسبون من مثل هذه الفراغات.
مع اننا خائبوا الامل من اننا لم نحقق المزيد في 2009، فقد كانت بضعة انجازات هامة العام الماضي. يوجد الان نمو وتنمية في الضفة الغربية، حواجز اسرائيلية أقل وقوات أمن فلسطينية اكثر نجاعا. السلطة الفلسطينية تدفع الى الامام مؤسسات الحكم لديها، واسرائيل اعلنت عن تجميد اوسع مما كان في اي وقت مضى للنشاط الاستيطاني. كان لهذا تأثير هام على الارض. نحن بحاجة الان الى استئناف المحادثات على اساس خطوات تمت في الماضي، وانا امتلىء بالامل في ان ننجح في عمل ذلك".
في ايلول سينتهي تجميد البناء في المستوطنات. هل تتوقع الادارة من حكومة اسرائيل ان تواصل التجميد؟ ما هو رأي الادارة في البناء الاسرائيلي في شرقي القدس؟
"تجميد البناء كان قرارا احادي الجانب من حكومة اسرائيل وهو ليس جزءا من اتفاق مع الادارة الامريكية او مع الفلسطينيين. هذا ليس كل ما اردناه، ولكنه عمل هام له اثر كبير على الارض. سياستنا بالنسبة للمستوطنات بقيت كما كانت. بالنسبة للقدس، سياسة الولايات المتحدة في العقود الاخيرة كانت ان القدس هي جزء من مسائل التسوية الدائمة التي يجب حلها بين الطرفين. نحن ندعوا كل الاطراف الى الامتناع عن اتخاذ اعمال من جانب واحد من شأنها ان تخرق الثقة وتخرب على مساعي استئناف المفاوضات".
-----------------------------------------------------
هآرتس - مقال - 7/3/2010
لا أساس لوجوده
بقلم: جدعون ليفي
(المضمون: هذا اليسار الموهوم لم يتمكن ابدا أن يفهم المشكلة الفلسطينية حتى منتهاها. تلك التي ولدت في 1948 وليس في 1967 – لم يفهم بانه لا يمكن حلها في ظل تجاهل الظلم الذي لحق في بدايتها - المصدر).
معسكر السلام الاسرائيلي لم يمت؛ بل انه لم يولد على الاطلاق. صحيح أنه منذ صيف 1967 وحتى اليوم يعمل في اسرائيل بضع مجموعات سياسية راديكالية وشجاعة ضد الاحتلال وكلها جديرة بالثناء والتمجيد، ولكن معسكر سلام كبير وذا تأثير لم يكن هنا ابدا.
صحيح ايضا انه بعد حرب يوم الغفران، حرب لبنان الاولى وعهد اوسلو البهيج، هوه، عهد اوسلو البهيج، خرج مواطنون الى الشوارع ولا سيما عندما كان الجو لطيفا وفي المهرجانات اطلقوا موسيقى اسرائيلية في افضل صورها، ولكن قلة فقط قالوا امورا قاطعة وشجاعة وقلة اقل كانوا مستعدين لان يدفعوا ثمنا شخصيا لقاء نشاطهم. حتى بعد اغتيال اسحق رابين اشعلوا الشموع في الميدان وانشدوا لـ أفيف جيفن، ولكن هذا بالتأكيد لن يسمى معسكر سلام. صحيح ايضا أن اقوال حركة متسبين غداة حرب الايام الستة اصبحت اليوم شبه اجماع، ولكن الحديث يدور فقط عن هراء فارغ من المحتوى. فلم تتخذ أي خطوة عملية حتى الان لتحقيقها. من مجتمع ديمقراطي، يجري في ساحته الخلفية احتلال متواصل ووحشي بهذا القدر وحكومته تتخذ فقط تقريبا لغة التخويف، التهديد والعنف – يمكن ان نتوقع اكثر، اكثر بكثير.
لقد كانت هناك مجتمعات في التاريخ جرت باسمها مظالم فظيعة، ولكن على الاقل في بعض منها جرى ايضا احتجاج يساري حقيقي، غاضب ومصمم، احتجاج يستدعي المخاطرة والشجاعة والتي لا تحصر نشاطها بمجالات الاجماع الدافئة. مجتمع محتل، ميدان المدينة فيه فارغ منذ سنين، باستثناء مهرجانات ذكرى عقيمة ومظاهرات احتجاجية هزيلة المشاركين، لا يمكنه ان يرفع العتب بنقاء اليدين. لا ديمقراطية ولا معسكر سلام. واذا لم يخرج في حملة "رصاص مصبوب" عشرات الالاف الى الشوارع فانه لم يكن هناك في حينه معسكر سلام حقيقي؛ واذا لم يغمر الجماهير الشوارع اليوم حين تكمن المخاطر والفرص تفلت الواحدة تلو الاخر، حين تتلقى الديمقراطية المزيد فالمزيد من الضربات كل يوم ولم يعد وجود لاليات للدفاع عنها كما ينبغي، وحين يسيطر اليمين على الخريطة السياسية والمستوطنون يكتسبون المزيد فالمزيد من القوة – لانه لا يوجد يسار حقيقي.
ليس هناك مثل النقاش في مستقبل ميرتس، في اعقاب تقرير لجنة التحقيق الغريب والسخيف الذي نشر الاسبوع الماضي والذي يوصي بكل التوصيات الممكنة، لتجسيد بؤس اليسار. ميرتس اختفى، لان ميرتس صمت. ولهذا الغرض لا حاجة لاي لجنة، ولكن حتى في عهد عظمته النسبية، لم يكن ميرتس معسكر سلام حقيقي. فعندما هتف "معسكر السلام" لاوسلو، تجاهل عن قصد حقيقة أن فرسان السلام "التاريخي" لم يقصدوا اخلاء ولو مستوطنة واحدة في اطار "الاختراق" الاكبر الذي منح محدثوه جوائز نوبل للسلام، بالتأكيد للسلام. هذا المعسكر تجاهل ايضا خروقات الاتفاق التي قامت بها اسرائيل.
ولكن فوق كل شيء تكمن المشكلة في التصاق "اليسار" المستحيل بالصهيونية بمعناها القديم. بالضبط مثلما لا توجد "ديمقراطية ويهودية" في نفس واحد – ينبغي ان يتقرر ما هو الاسبق – لا يحتمل أن يلتصق اليسار بصهيونية الماضي، تلك التي بنت الدولة، ولكنها انهت مهمتها. هذا اليسار الموهوم لم يتمكن ابدا أن يفهم المشكلة الفلسطينية حتى منتهاها. تلك التي ولدت في 1948 وليس في 1967 – لم يفهم بانه لا يمكن حلها في ظل تجاهل الظلم الذي لحق في بدايتها. اليسار الذي لا يتجرأ على ان يدس يده في نار 1948 ليس يسارا حقيقيا.
معسكر السلام الموهوم لم يفهم ابدا ما هو الاساس: بالنسبة للفلسطينيين، الموافقة على حدود 67، الى جانب حل مشكلة اللاجئين، بما في ذلك عودة رمزية على الاقل، هي ليس اقل من تنازل أليم. كما أن هذا هو الحل الوسط العادل الوحيد، الذي دونه لن يحل السلام ولا معنى من اتهام الفلسطينيين بتفويته. مثل هذا الاقتراح لم يعرض عليهم ابدا بما في ذلك كل الاقتراحات بعيدة المدى" لايهود باراك وايهود اولمرت.
ميرتس لا بد سيجد ترتيبا تنظيميا كهذا او كذاك وهو سيدخل مرة اخرى نصف دزينة من النواب الى الكنيست، وفي يوم طيب قد يدخل دزينة. ليس لهذا أي معنى. باقي جماعات اليسار، يهودية وعربية، مغيبة. لا احد يوليها أي اهمية ولا احد يفكر باشراكها وهي اصغر من أن تؤثر. وعليه، فهيا نسمي الولد باسمه: معسكر السلام الاسرائيلي هو خدج لم يولد بعد.
------------------------------------------------------
اسرائيل اليوم - مقال – 8/3/2010
اسبوع الابرتهايد ضد اسرائيل:
لا للازدواجية الاخلاقية
بقلم: دوري غولد
(المضمون: خلافا لنظام الابرتهايد في جنوب افريقيا في اسرائيل يمكن للعرب أن يرشحوا انفسهم وينتخبوا للكنيست، ان يتعلموا في الجامعات ويتلقوا العلاج في المستشفيات. النزاع هنا ليس حول العنصرية بل حول الاراضي والحدود - المصدر).
المنظمون لـ "اسبوع الابرتهايد ضد اسرائيل (1-13 اذار) يأملون بان ينسخوا ما يسمونه النجاح غير المسبوق من العام الماضي حين منحوا رعاية لاحداث في 40 مدينة في ارجاء العالم. ولكن للمنظمين مشكلة واحدة اساسية وهي الادعاءات القاطعة التي توجد ضد مقرراتهم. عمليا مع الاخذ بالحسبان صعوبة جمة في تطبيق نظرية الابرتهايد على دولة اسرائيل ينبغي التساؤل في الاجندة التي تقبع في اساس الحملة.
اولا، نظام الابرتهايد في جنوب افريقيا (1948 – 1994) حظر على السود الترشيح او الانتخاب في الانتخابات العامة. حظر عليهم التعلم في الجامعات والحصول على العلاج في مستشفيات البيض وقد طردوا من المدن "البيضاء". لا ينبغي للمرء ان يكون خبيرا في شؤون اسرائيل كي يعرف بان عرب اسرائيل يصوتون للكنيست وان هناك نوابا عربا يتبوأون مناصب مثل نائب رئيس الكنيست. ويوجد قاضي عربي اسرائيلي في المحكمة العليا، والعرب الاسرائيليون يتعلمون في كل الجامعات، وبالطبع توجد مدن مختلطة مثل الرملة، حيفا والقدس. في العام 2006، رد بنجامين بوجرند على تقرير في صحيفة "الجارديان" قايس بين الوضع في اسرائيل والابرتهايد في جنوب افريقيا. بوجرند ، الذي يعيش اليوم في اسرائيل كان نشيطا ضد نظام الابرتهايد وفهمه العميق للموضوع نبع ايضا من منصبه كنائب محرر صحيفة "ران دييلي ميل" في يوهنسبورغ. بل انه اعتقل على ايدي السلطات بسبب تقاريره. واشار بوجرند الى انه عندما ادخل الى المستشفى في القدس لاجراء عملية جراحة نظر حوله وتبين له ان المرضى، الممرضات والاطباء هم يهود وعرب. وافاد بوجرند قائلا "ان ما رأيته في مستشفى هداسا جبل المشارف كان مشهدا لا يعقل في جنوب افريقيا التي كنت اعيش فيها". الابرتهايد كان يقوم على أساس ادراج العنصرية كنص في التشريع. اما في اسرائيل بالمقابل فالتحريض على العنصرية يشكل مخالفة جنائية.
يحاول المشهرون باسرائيل ايضا التركيز على الضفة الغربية وغزة. ولكن هنا ايضا ادعاءاتهم ضعيفة للغاية. معظم الاسرائيليين غير معنيين بضم كامل لكل الضفة الغربية بل معنيون بـ "حدود قابلة للدفاع" وفقا لقرار مجلس الامن في الامم المتحدة 242. ولا يدور الحديث هنا عن تثبيت أجهزة قانون منفصلة لجماعتين عرقيتين او أثنيتين، بل عن نزاع حول مناطق وحدود.
عمليا، السلطة الفلسطينية، وليس اسرائيل تحتفظ بصلاحية الحكم على الفلسطينيين في المناطق موضع الخلاف. وحتى موظف الامم المتحدة المعروف بعدائه لاسرائيل، جون دوغارد، البروفيسور الجنوب افريقي في القانون الدولي، كتب في تقريره السنوي الى مجلس حقوق الانسان في العام 2007 يقول ان "القوانين والاعراف" التي تطبقها اسرائيل في الضفة الغربية "تذكر بمظاهر الابرتهايد". وحتى هو يعرف انه لا يمكن تعريف اسرائيل من ناحية قانونية كدولة ابرتهايد.
ينبغي التشديد على أنه في الفيلم الرسمي لمنظمي اسبوع الابرتهايد والذي عرض على اليو تيوب، فانهم يشيرون الى عرب اسرائيل ايضا ويطالبون اضافة لذلك "بحق العودة" – المطلب الفلسطيني لاعادة اللاجئين الى داخل اسرائيل من أجل هدمها من ناحية ديمغرافية.
عدم اعتراف باليهود
ويفهم من ذلك بان ما يقبع في اساس حملة اسبوع الابرتهايد ليس تفسيرا متصلبا للقانون الدولي بل تفسيرا مغرضا من ناحية سياسية لتاريخ اسرائيل. تفسير لا يرى في الشعب اليهودي المطالبين الاصيلين بالسيادة في وطنهم التاريخي حركة استعمارية جاءت من اوروبا كي تسلب الاراضي من السكان المحليين الفلسطينيين.
منذ قبل سنين لاحظ ياسر عرفات هذه الميول حين ادعى بان التاريخ الفلسطيني يصل حتى الكنعانيين واليبوسيين. وحسب هذه الرواية فان اليهود لم يصلوا الا في القرن التاسع عشر على اجنحة الامبريالية الاوروبية.
ولهذا السبب رفض عرفات الاعتراف بوجود الهيكل على جبل البيت في تموز 2000 في كامب ديفيد، وذلك لان مثل هذا الاعتراف يتعارض وعرض الشعب اليهودي كمواز للافريكانيين البيض الذين وصلوا الى افريقيا من اوروبا في العصر الحديث"
هنا ايضا تتحطم الادعاءات الفلسطينية امام الحقيقة التاريخية. ففي عمله الابداعي A History of Palestine ، الذي يقع في 900 صفحة يشير البروفيسور موشيه غيل من جامعة تل أبيب الى أنه حتى القرن السابع كان لليهود تواجد ذو مغزى في معظم ارجاء بلاد اسرائيل. بل هناك من يدعي بان اليهود كانوا لا يزالون يشكلون الاغلبية. وحسب غيل فانه عشية الاحتلال العربي كان الوجود اليهودي في البلاد يعود الى نحو الفي سنة.
فضلا عن ذلك، في كل القرون التي تلت ذلك هناك جهد ثابت لليهود للعودة الى بلاد ابائهم واجدادهم. في الستينيات من القرن التاسع عشر شكل اليهود مرة اخرى اغلبية في القدس، قبل وقت طويل من وصول الامبراطورية البريطانية. قرار عصبة الامم الاعتراف بالمطلب اليهودي بوطن قومي في 1922 كان صراحة اعترافا بالحق التاريخي للشعب اليهودي على بلاد اسرائي