أكدت حركة "حماس" أن تصاعد وتيرة الاعتداءات الصهيونية على مقبرة مأمن الله بالقدس وقرية العراقيب بالنقب المحتل والمقدسات الإسلامية تنطلق من عدة منطلقات حتمية متأصلة في الكيان، وقيادته لاسيما الحالية اليمينية المتطرفة التي تتعامل مع الآخرين من منظور توراتي وتلمودي حاقد على البشرية، و(الأغيار).
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد جرفت مقبرة مأمن الله في القدس للمرة الثالثة، والتي تحتوي على المئات من الصحابة والعلماء والشهداء، كما وقامت قوات الاحتلال بهدم قرية العراقيب للمرة الثالثة بالنقب المحتل.
وقال د.صلاح البردويل القيادي في حركة "حماس" ما كان لهذا الاعتداء أن يتم لولا استشعار العدو أن هناك ظهراً قويا ورائه يحمي جرائمه ويدعمه ويوفر الغطاء له، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها".
وشدد القيادي الفلسطيني على ان فترة "أوسلو" هي أسوأ فترات تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث لم يعد هناك من يبكي على الشعب الفلسطيني، لان الصورة تحولت إلى صورة السلام والمفاوضات والجلوس على طاولة واحدة مع العدو.
وأشار البردويل أن مواقف حركة فتح وسلطتها والمفاوضات والتنسيق الأمني التي تجريها مع الاحتلال يعطي انطباع أن الأمور تسير إلى الأمام وأنه لا يوجد مشكلة بين شعب فلسطين والاحتلال الصهيوني.
وأوضح أن ما يغري العدو لهذه الجرائم هو الموقف العربي الهزيل والضعيف الذي لا يتحرك لنصرة القدس والمقدسات، وهو ما يسهل على العدو تمرير جرائمه دون أي محاسبة.
وحمل القيادي في "حماس" حركة فتح المسئولية الكاملة عن هذا الانحطاط الذي وصل إليه العدوان، لان فتح بقيادتها السياسية والأمنية ومن خلال تعاونها المستمر مع الاحتلال أعطت الاحتلال ضوء اخضر للمزيد من الجرائم.
وختم البردويل تصريحه بالقول :" الاحتلال لم يترك أي فرصة عدوانية لممارسة عدوانه على الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومنذ العام 1967م، استغل الكيان عدوانه في القدس وسيطر عليها وغير معالمها وهجر أهلها، وأن الاحتلال الصهيوني كلما شعر بحالة ضعف عربية تقدم نحوها.