برهم صالح رئيسا للعراق وعبدالمهدي رئيسا للحكومة
بفوز برهم صالح برئاسة العراق يظل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يشغل هذا المنصب منذ تنظيم انتخابات في 2005، حيث شغل الرئيس الراحل والأمين العام السابق للاتحاد الوطني جلال طالباني المنصب لدورتين متتاليتين وخلفه في المنصب الرئيس السابق فؤاد معصوم ليخلفه حاليا برهم صالح.
الثلاثاء 2018/10/02
عادل عبدالمهدي تم ترشيحه لتشكيل الحكومة بالتوافق بين جميع الكتل السياسية الشيعية
انتخاب برهم صالح ينهي جدلا سياسيا بين الحزبين الكرديين الرئيسيين
برهم صالح الرئيس الثامن للعراق والحاكم الجمهوري التاسع في تاريخه
مهمة شاقة في انتظار عادل عبدالمهدي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة
أمام عبدالمهدي مهلة 15 يوما لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان لنيل الثقة
بغداد - اختار مجلس النواب (البرلمان) العراقي اليوم الثلاثاء، مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح رئيسا جديدا للجمهورية بأغلبية الأعضاء.
وأدى الرئيس العراقي المنتخب لاحقا أمام البرلمان العراقي اليمين الدستورية ليتسلم مهامه رئيسا للعراق للسنوات الأربع المقبلة، معلنا تكليف عادل عبدالمهدي بتشكيل الحكومة العراقية.
وأكد في كلمة أمام النواب "الحرص على الالتزام باليمين الدستوري الذي أقسم عليه والحفاظ على وحدة العراق" قائلا "سأكون رئيسا للعراق وليس لمكون معين".
وبعد انتهاء جلسة البرلمان تم رفع الجلسة إلى يوم الثلاثاء المقبل. وبعد عقده اجتماعا مغلقا مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أعلن تكليف عادل عبدالمهدي، الذي تم ترشيحه للمنصب بالتوافق بين جميع الكتل السياسية الشيعية، بتشكيل الحكومة الجديدة للسنوات الأربع المقبلة.
ومنصب الرئيس العراقي الذي يشغله عادة شخصية كردية هو منصب شرفي إلى حد بعيد، لكن هذا التصويت خطوة رئيسية قبل تشكيل الحكومة الجديدة وهو ما فشل فيه الساسة منذ الانتخابات البرلمانية.
ويمهل الدستور العراقي الرئيس 15 يوما لدعوة مرشح أكبر كتلة برلمانية إلى تشكيل حكومة لكن صالح اختار أن يفعل ذلك بعد أقل من ساعتين من انتخابه.
وأمام عبدالمهدي الآن 30 يوما لتشكيل حكومة وعرضها على البرلمان للمصادقة عليها.
وعبدالمهدي سياسي عراقي من حزب المجلس الأعلى الإسلامي وشغل منصب نائب رئيس الجمهورية منذ عام 2005 وهو أحد قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق. وتبنى عدة أفكار واتجاهات سياسية مختلفة، كما أنه تدرج في كثير من المناصب بحياته منها وزيرا للنفط في الحكومة العراقية 2014.
واحتاج برهم صالح للفوز برئاسة العراق إلى جولتي تصويت في البرلمان على منافسه مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين.
وأصبح بذلك الرئيس الثامن للعراق والحاكم الجمهوري التاسع في تاريخ البلاد منذ تأسيس الجمهورية في 14 يوليو/تموز 1958.
وأول من قام بأعمال رئاسة الجمهورية العراقية كان محمد نجيب الربيعي الذي كان يرأس "مجلس السيادة".
وفيما كان أول من حمل لقب رئيس الجمهورية هو عبدالسلام عارف الذي تولى الحكم عام 1963.
وولد برهم صالح في مدينة السليمانية (شمال العراق) عام 1960 في أسرة متعلمة وميسورة الحال، حيث كان والده قاضيا وفيها أكمل المراحل الأولى من دراسته.
وكان ناشطا سياسيا قبل أن يبلغ العشرينات من عمره واعتقل عام 1979 مرتين بتهمة المشاركة في الحركة السياسية الكردية المناوئة لبغداد وأدخل السجن بسبب تصوير التظاهرات المناهضة للحكومة.
وبعد إطلاق سراحه، سافر إلى بريطانيا هربا من الملاحقة الأمنية وخلال وجوده في المملكة، عمل في صفوف حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (كان آنذاك بزعامة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني) وأصبح مسؤول العلاقات الخارجية للحزب في بريطانيا.
وتخرج صالح من كلية الهندسة المدنية بجامعة كارديف ببريطانيا العام 1983.
وحصل على شهادة الدكتوراه في الإحصاء وتطبيقات الكمبيوتر بمجال الهندسة من جامعة ليفربول البريطانية عام 1987.
برهم صالح الرئيس الثامن للعراق والحاكم الجمهوري التاسع منذ تأسيس الجمهورية في 1958
وبعد انتهاء حرب الخليج الأولى وحصول إقليم الشمال على الحكم الذاتي عن الحكومة المركزية مطلع تسعينات القرن الماضي، أصبح ممثل الحزب في الولايات المتحدة ما بين 1993 و2003.
وبعد سقوط نظام حكم صدام حسين عام 2003، تولى منصب رئيس الحكومة العراقية المؤقتة عام 2004، ثم أصبح وزيرا للتخطيط في الحكومة الانتقالية بعد عام.
كما تولى منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة نوري المالكي الأولى عام 2006 وفي عام 2009 تولى منصب رئاسة حكومة الإقليم لمدة عامين.
وكان صالح نائبا للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني عندما انشق عن الأخير في عام 2017 وأسس حزبا جديدا لخوض الانتخابات باسم "تحالف من أجل الديمقراطية والعدالة" الذي فاز بمقعدين في البرلمان العراقي.
لكنه ترك حزبه الفتي وعاد إلى صفوف حزبه الأم على أمل الحصول على منصب رئيس الجمهورية.
ووفقا للدستور العراقي، فإن الفوز بمنصب رئيس الجمهورية يتطلب حصول المرشح على ثلثي أصوات أعضاء البرلمان العراقي البالغ عددهم 329 نائبا.
وبفوز صالح، ظل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يشغل المنصب منذ تنظيم انتخابات في العراق عام 2005، حيث شغل الرئيس الراحل والأمين العام السابق للاتحاد الوطني جلال طالباني المنصب لدورتين متتاليتين وخلفه في المنصب الرئيس السابق فؤاد معصوم.
ويتولى الأكراد رئاسة الجمهورية بموجب عرف سياسي سائد في العراق منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، بينما يشغل السُنة رئاسة البرلمان والشيعة رئاسة الحكومة.