رداً على مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية ..السريان آراميون وليس آشوريون كما تدعون كذباً !!
وسام موميكا
رداً على مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية ..السريان آراميون وليس آشوريون كما تدعون كذباً !!
في خبر نشرته ' العربية نت ' ونقلاً عن كلام السيد كبرييل موشي مسؤول مكتب العلاقات في المنظمة الآثورية الديمقراطية ،والذي كَرر كلام زائف وكاذب عن السريان الآراميين الأصلاء بِوصفهم وربطهم بالآشوريين الدمويين دواعش عصرهم المنقرضين منذ ٦١٢ قبل الميلاد ، وهذا ما تؤكده جميع الكتب التاريخية الرصينة ، وحتى كتابنا المقدس (الإنجيل ) في عهده القديم وفي سفر النبي ناحوم الألقوشي يشير إلى إنتهاء وإنقراض الآشوريين القدماء بِمشيئة وإرادة الله ، وكل من يشكك في هذا الأمر ويخالف وماورد في الإنجيل المقدس وخاصة من المسيحيين حول إنتهاء وإنقراض الآشوريين القدماء ، فهو ليس بِمسيحي .
وحتى لا أدخل في تفاصيل أخرى حول هذا الموضوع ، أريد من خلال هذا المقال الرد على السيد كبرييل موشي حول إدعائهِ الزائف بأن السريان الآراميين هُم آشوريين وهذا كذب وإفتراء يُنافي الحقيقة التاريخية لشعبنا السرياني الآرامي المُختلف عن الآشوريين القدماء لغوياً وثقافياً وحضارياً ، فاللغة التي كان يتحدث بها الآشوريين القدماء تسمى اللغة الأكادية ، أما لغة السريان الآراميين هي سريانية آرامية التي تحدث بها السيد المسيح وهذا ما يعرفه العالم بِرمتهِ !
إذن ياسيد كبرييل كيف أصبح السريان الآراميين "آشوريين" كما تَدعي وتُروج له جنابك ومنظمتك العنصرية الآثورية المشبوهة !!!؟
وهل بِجرة قلم وإجتهاد شخصي مِنك ومن منظمتك المشبوهة تريدون سرقة الإسم القومي للسريان الآراميين لِوضعهِ إلى جانب الإسم الآشوري الدموي المَنبوذ من الجميع ، ولأسباب سياسية خبيثة ومعروفة لدى جميع أبناء الشعب المسيحي بِجميع طوائفه وكنائسه الشرقية السريانية التي تعود الى الشعب الآرامي العريق بِلغته وثقافتهِ وحضارتهِ .
ولهذا يجب على شعبنا السرياني الآرامي وخاصة في سوريا أن يَعي خطورة الأجندات والأفكار المُنحرفة التي يحملها أعضاء وكوادر هذهِ المنظمة العنصرية المشبوهة التي يترأسها السيد كبرييل موشي ، كونها تَعمل في مناطق السريان الآراميين التاريخية في محافظة الحسكة بِسوريا وبالتحديد في مدينة القامشلي !.. ولتوضيح الصورة أكثر للقُراء والمتابعين الكِرام حول هذهِ الفِئة القليلة من (النساطرة) المتأشوريين الضالين الذين نزح آبائهم وأجدادهم من العراق إبان المجازر والإضطهادات والتهجير التي تعرضوا لها من قِبل الحكومات العراقية السابقة ومنها مذبحة سميل ، وهي مذبحة قامت بها الحكومة العراقية آنذاك بِحق النساطرة "السريان المشارقة" في شمال العراق في عمليات تصفية منظمة بعهد حكومة "رشيد عالي الكيلاني" في عام 1933. وهذا بالإضافة إلى حوالي 63 قرية تابعة لأبناء "النساطرة " من السريان المشارقة في لواء الموصل آنذاك ، مِما أدى ذلك إلى مَقتل العديد مِنهم وهجرة بَعضهم إلى عِدة مُدن وقرى في سوريا ومنها الحسكة وبالتحديد الى مدينة القامشلي ، حيث لجأوا حينها إلى أبناء شعبنا السرياني الآرامي في مُدن وقرى محافظة الحسكة ولاقوا حُسن الإستقبال والضيافة والطيبة والكرم المعروف عنها لدى السريان الآراميين ، فَفتحوا لهؤلاء النازحين النساطرة بيوتهم وكنائسهم وووووعملوا لأجلهم الكثير والكثير جداً.
لكن للأسف الشديد فالنساطرة كما يُقال بالعراقي (حتى الملح والزاد ماغزر بِيهم ) وبعد كل هذا المعروف والمواقف ، قاموا بِرد الجميل من خلال تَمرد البعض مِنهم على أهل المنطقة وسكانها الأصليين مُستغلين طيبة وبساطة أهلنا وشعبنا السريان الآراميين في هذهِ المُدن والقرى السورية ، فَقاموا بالترويج لأفكار قومية و سياسية آثورية زائفة وضالة لاتَمت بِصلة لِسوريا عموماً ولا لِمحافظة الحسكة ولمدينتها القامشلي تحديداً ، فَقام البعض مِنهم بِتأسيس مؤسسات وأحزاب تَحمل عناوين سريانية زائفة ، مُضللة بأفكار وأجندات عنصرية ، سياسية آشورية كما هو الحال لما تُسمى بالمنظمة الآثورية الديمقراطية التي تأسست على الدجل والكَذب والتضليل وتزييف الحقائق التاريخية لِصالح أجندات سياسية معروفة كما قلنا ، وبالتأكيد فإن كل ما بُنيَّ على باطل فَهو باطل وسوف يَتهدم ويزول .
رابط الخبر المُتعلق بِموضوع المقال :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=929642.0