ملك الأردن يعزل شخصيات كبيرة على خلفية تقارير عن مؤامرة تمس بالنظام
منذ 22 ساعة
صحف عبرية
1
حجم الخط
ملك الأردن عبد الله الثاني عزل، الأسبوع الماضي، عدداً من الشخصيات التي تتولى وظائف رفيعة وحساسة في المملكة. على خلفية هذه الخطوة تقف تقارير في وسائل إعلام خليجية تقول إنه تم الكشف عن مؤامرة هدفها المس باستقرار النظام في الأردن. صحيفةكويتية كتبت نقلاً عن مصادر اعتبرتها مصادر موثوقة بأن عدداً من الشخصيات الكبيرة التي لها نفوذ في الأردن عملت على إخراج الجمهور إلى الشارع كدليل على عدم الثقة بحكومة عمر الرزاز.
أحد التغييرات الرئيسية التي قام بها عبد الله هي استبدال رئيس المخابرات العامة، وهو أحد الموظفين المؤثرين جداً في المملكة. حسب بيان رسمي نشره القصر الملكي، فإن الملك قرر أن يحيل للتقاعد رئيس المخابرات عدنان الجندي، وتعيين الجنرال أحمد حسني محله الذي شغل عدداً من الوظائف الكبيرة في المخابرات الأردنية. أشار الملك إلى أن هذا القرار ينبع من شكاوى عن قصور في إدارة جهاز المخابرات، بعد أن علم أن هناك من استغلوا مكانتهم ووظائفهم لتحقيق أهدافهم الشخصية وقيامهم بخطوات يمكن أن تضر بمصالح المملكة. قبل بضعة أيام من إقالة رئيس المخابرات غير الملك عدداً من ذوي الوظائف في مكتبه، من بينهم رئيس جهاز الإعلام ومستشارون رفيعون آخرون. كذلك وسائل الإعلام الأردنية تحدثت عن تغييرات وتبديلات في جهاز الأمن العام والشرطة، بما في ذلك تعيين قادة جدد في عدد من المحافظات. مصادر أردنية تتوقع أنه في الفترة القريبة سيتم إجراء تغييرات أخرى في القصر وجهاز الأمن في المملكة. إلى جانب سلسلة التحديات الاقتصادية التي تواجه الحكومة وخروج الجمهور إلى الشارع فإنهم في الأردن يخافون من تداعيات خطة السلام التي تبلورها الإدارة الأمريكية. يمكن للخطة أن تمس استقرار المملكة وتضعضع شبكة علاقاتها مع السلطة الفلسطينية والسعودية ودول الخليج ودول عربية أخرى.
ملك الأردن أوضح في عدة مناسبات أنه يستخدم عليه ضغط شديد كجزء من الاستعداد لنشر الخطة الأمريكية. حسب أقواله، المملكة لن تتنازل في مواضيع مبدئية مثل حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 إلى جانب القدس واللاجئين. في الأردن ينفون بشدة تقارير تقول إنه في إطار الخطة ستمنح المملكة المواطنة لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني مقابل مساعدة اقتصادية سخية تبلغ عشرات مليارات الدولارات. مصدر أردني كبير قال للصحيفة إن الملك عبد الله وضع خطوطاً حمراء واضحة وهو لن يخضع للإملاءات التي ستمس الحقوق الأساسية للفلسطينيين. وأوضح أن الأردن لن يوافق على أن يتحول إلى وطن بديل عن الدولة الفلسطينية.
جاكي خوري
هآرتس 3/5/2019