مصدر من «تحرير الشام» لـ«القدس العربي»: الأمريكيون أخذوا رأس البغدادي وتركوا الجثة
منذ 3 ساعات
0
حجم الخط
واشنطن ـ أنقرة ـ «القدس العربي» ـ وكالات: قال عضو في «هيئة تحرير الشام»، إن الأمريكيين تركوا جثة أبو بكر البغدادي لكنهم اخذوا رأسه، وإنهم يعتقدون أن جثة زعيم تنظيم «الدولة» تركت، وهي حسب قوله، مشوهة ومقسومة قسمين.
ويقول محمد العمر، وهو أحد أعضاء «هيئة تحرير الشام» إنه أمكن له التعرف على جثة البغدادي من خلال حجم الجسم ومن خلال يده، المطابقة تماما لشكلها في الإصدار المرئي الاخير، كما أن الجثة مقسومة قسمين وهو ما يجعلها تتطابق تماما مع وقوع تفجير بحزام ناسف، كما سبق وشاهد من قبل في حالات أخرى، وحسب العمر، فإن الجزء الذي أخذه الأمريكيون من الجثة، هو رأسه واصبعه فقط.
- اقتباس :
- مصدر مصدر تركي: معلوماتنا الأمنية حددت مكانه… وتشكيك استخباراتي أمريكي برواية ترامب
ويتطابق هذا، مع ما قاله الرئيس الامريكي ترامب من انهم «أخذوا أجزاء من الجثة»، وقد يكون عنى بذلك رأس البغدادي واصبعه، المفقودان من بقايا الجثة، قبل أن يعلن الأمريكيون عن رمي جثته في البحر . وقال محمد العمر إن بقايا جثة البغدادي وعائلته ورفاقه، دفنوا في مقبرة باريشا في ريف ادلب، بعد الصلاة عليهم حسب الشريعة الإسلامية، كما وجدت بين بقايا المنزل السترة التي كان يرتديها البغدادي وظهر بها في الإصدار التلفزيوني الأخير الذي ظهر به. وقال مسؤول أمريكي ومصدر عسكري في البنتاغون، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة دفنت أشلاء زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» أبو بكر البغدادي في البحر وفقا للشريعة الإٍسلامية، وذلك بعد مقتله في غارة نفذتها قوات أمريكية خاصة في سوريا.
ولم يفصح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، عن تفاصيل أخرى عن عملية الدفن وموقعها.
في السياق، أعلن مسؤول عسكري أمريكي بارز أن القوات الأمريكية أعتقلت رجلين أثناء تنفيذها الهجوم ضد البغدادي.
وقال رئيس هيئة الأركان مارك ميلي، خلال مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع الأمريكية «لقد تم اعتقال رجلين» أثناء العملية «وهما الآن محتجزان لدينا في مكان آمن».
وأضاف «عند تأمين الهدف اكتشفت القوات الأمريكية أن البغدادي يختبىء في نفق، اقترب فريق الهجوم من البغدادي وتوقف عندما فجر حزامه الناسف». وأكد أنه تم نقل بقايا جثته «إلى مكان مؤمن للتأكد من هويته بفضل تحاليل الحمض النووي»، معلنا أنه تم إجراء هذه التحاليل «بالطريقة المناسبة».
وأكد المسؤول العسكري أن الهجوم نفذ «فقط» من قبل عسكريين أمريكيين، مضيفا أنهم جمعوا «معدات» يجري فحصها.
في السياق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يسمح بنشر جزء من التسجيل المصور للغارة التي قتل فيها البغدادي.
ومن المعتقد أن التسجيل يشمل لقطات من الجو، وأخرى من كاميرات مثبتة في ملابس الجنود الذين اقتحموا مجمع البغدادي.
وقال ترامب للصحافيين قبل سفره إلى شيكاغو «نفكر في الأمر. ربما (نسمح بذلك)… ربما نأخذ أجزاء محددة منه وننشرها».
وكشف ترامب أول أمس الأحد بالتفصيل عن الغارة على مجمع البغدادي، قائلا إن زعيم التنظيم فجر حزاما ناسفا لينتحر مع اقتراب القوات الأمريكية منه.
وأشادت روسيا بتحفظ أمس بإعلان ترامب مقتل البغدادي، لكن قادة العالم حذروا من أن المعركة ضد التنظيم المتشدد لم تنته بعد.
وقال ترامب الأحد إن البغدادي مات «وهو يبكي ويصرخ».
إلا أن صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين شكوكهم في وصف ترامب، بما في ذلك زعمه أن البغدادي كان يبكي في النفق.
إلى ذلك، أكد مصدر تركي رفض الكشف عن اسمه، لـ«القدس العربي»، أن «المعلومات الاستخبارية التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية والاستخبارية التركية هي التي ساهمت في تحديد المكان الدقيق لأبو بكر البغدادي».
وأوضح أن «الاستخبارات التركية نجحت في تعقب محاولة لتهريب عائلة البغدادي إلى الأراضي التركية، وذلك من خلال المهربين الذين يعملون على نقل اللاجئين من داخل الأراضي السورية إلى الجانب التركي»، وهي المعلومات نفسها التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، وعلى رأسها مجلة «نيوزويك» التي قالت إن مكان البغدادي قد كشف خلال محاولته تهريب عائلته إلى تركيا.
المصدر لفت إلى أن «تركيا لعبت دوراً أكبر في العملية لم يتم الكشف عنه بشكل كامل حتى الآن»، مرجحاً أن «أنقرة لا ترغب في الإعلان عن ذلك حالياً خشية أن تكون عرضة لعمليات انتقامية من خلايا التنظيم في تركيا وسوريا».
التعليقات
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *