مقابلة مع الاستاذ الشاعر آذاد حمكي / حاوره د. ماجد خليل

مقابلة مع الاستاذ الشاعر آذاد حمكي / حاوره د. ماجد خليل

[rtl]سؤال قبل الأسئلة...؟
إذا سأل أهل اللغة العربية : من انت جملة وتفصيلا، فبما عساك تجيبهم شعراً ونثراً؟

أنا الطليق الحرُّ المتفاني
اغتالوا حريتي والأماني
في قفصٍ قيَّدوا آمالي
فغدوت حبيس الأحزانِ
وأنا الحرُّ الأبيُّ
ابن عفرين واسمي يحكي عني
جذوري كالزيتون فيها راسخةٌ
غصن زيتونٍ رايتي
ومن سنديانها أخذت قوتي
عاشق الحرية وفي الشهباء منبتي
ليت الزمان يعود ولها أعود
قد حنَّ عودي لتلك البيوت
أنا نبض عاشقٍ ملَّ السكوت
أنا بوح شاعرٍ رسم بالحروف
أجمل الفصول
أنا ربيعٌ لايزول إن باحت العيون
.....#آزاد

سؤالي الأول
كيف ترى اليوم حال (أهل العربية) القدماء؟ تراهم أضاعوها واتبعوا ما لا ترجى فائدته، وصاروا ممن خلفوا الذين قضوا قبلهم، فأضاعوا العربية الفصحى واتبعوا أهواءهم مقتفين أثر كل ما لا يفصح ولا يبين؟ أم أنهم حفظوها وقدروها حق قدرها؟ ثم كيف هو حال الشعر العربي المعاصر؟

-اليوم وبرغم الانفتاح الكبير الذي يخيِّم على الفكر العربي وعلى الأديب العربي بشكلٍ عام إلا أنه لازال أهل العربية القدماء أولئك الذين منهم تعلَّمنا البلاغة والبيان لازالوا على عرش الأدب أقطاباً وأعلاما ولازال أدبهم هو أرشيف الأدب العربي ومرجعاً لكل أديب في كل أنواعه من شعرٍ ونثر من قصةٍ ورواية
من حبٍ وشوق ومدحٍ وذم
فهو البوصلة وهو المنارة لكل من يبتغي الأدب.

- وأما الشعر العربي المعاصر فحاله حال المرحلة
إذ هو في تجدُّد مستمر وأظن أنه بات أكثر جرأةً وأقلُّ بلاغةً من الشعر القديم لأنه تطرَّق إلى رسم معاناة الشعوب بالكلمات وبات متنفّساً للشعوب في طرح قضاياه بصورة شعرية أو نثرية سهلة الوصول إلى القارىء بغض النظر عن مستواه التعليمي .

سؤالي الثاني
هل بلغ الشعر والنثر العربيان اليوم بعضاً من ذروتهما قديماً؟ وهل أخذا المكانة اللائقة بهما في عالم الأدب الراهن؟

- قديماً كان الشعر ينتشر عن طريق السَّمع والحفظ وعن طريق المعلَّقات
بينما الشِّعر الحديث المعاصر قد سُخِّرت له كل أدوات الرَّواج السَّمعي والبصري وذلك عن طريق نشر الدواوين وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي
فقد ساعدت التكنولوجيا بكل تقنياتها في نشر الأدب
وأعتقد أنَّ الشِّعر والنثر العربيان قد نال حقَّه وبلغ ذروته في عالم الأدب.

سؤالي الثالث
هل ثمة بالفعل أجناس نثرية وشعرية عربية، أم أنه الأدب أو الشعر والنثر وكفى؟

- من أشهر تصنيفات الأجناس الأدبية في اللغة العربية
هي الشِّعر والنَّثر وفي الأدب المعاصر فقد اشتهرت الرواية والقصَّة والشِّعر الغنائي وكثير من الاجناس الادبية الأخرى إذ باتت هذه الاجناس بتصنيفاتها شكَّلت ملامح الأدب العربي المعاصر وكمَّلت بعضها.

سؤالي الرابع
ما حقيقة الأساليب النثرية والشعرية العربية قديماً وحديثاً؟

- الاسلوب النثري والشِّعري العربي قديماً إن تأمَّلنا أهم كتب النّقد العربي نتفاجىء بأنَّه لم يسلَّط الضوء على النثر العربي قديماً مقارنة بالشِّعر العربي القديم الذي كان وجبةً دسمة بالنِّسبة للنُّقاد إذ أنَّهم تحدّثوا عن النثر حديثاً مبهماً لاعلاقة له بالبلاغة والبيان لذلك فقد أُهمل التطرُّق الى النثر عند العرب القدماء
يقول أبو حيان : ( وأحسن الكلام ما رق لفظه ولطف معناه... وقامت صورته بين نظم كأنه نثر، ونثر كأنه نظم)
بينما تم الالتفات الى الشِّعر العربي القديم وقد حظي بتعريفات لابأس بها تتَّسم بالضَّبط والإحكام

وأما الأسلوب النثري والشِّعري الحديث فقد أسفر الاتصال بالحضارة الغربية عن ردود أفعال منها التمسُّك بالأصول والعودة إلى التراث القديم ودراسته ونشره والإحساس والعمل على ضرورة إيجاد لغة عربية معاصرة تواكب مستلزمات المرحلة وتصلح للتعبير عن حاجات العصر العلمية والفنية والأدبية
وذلك عن طريق الرواية والمقالة الادبية والقصة والمسرحية والقصائد النثرية.

سؤالي الخامس
كيف ترى الرسائل الشعرية المتبادلة بين الشعراء؟ وهل سبق لك أن راسلت بعض الشعراء شعراً؟

-الرسائل الشِّعرية المتبادلة مابين الشعراء ماهي إلا مخطوطات شعرية ونثرية خالدة كانت لنا مرجعاً لتعلُّم فنون المراسلة شعراً أونثراً وخير دليل على ذلك
رسائل مي إلى جبران ورسائل جبران إلى مي
والرسائل الشَّعرية مابين الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم
- لم يسبق لي أن راسلت أحد الشعراء ولكنني أرى في كتاباتي نثراً كانت أم شعراً رسائل ربما إلى أشخاص أو شعوب .

سؤالي السادس
ما هي القصيدة العربية التي بقيت راسخة في ذهنك بعد أن قرأتها؟ وهل من ديوان شعر سبق أن قرأته وتجد له مقاماً محموداً في نفسك؟

- القصيدة التي تركت الأثر الأكبر فيَّ وبقيت راسخةٌ في ذهني ولن تزول
قصيدة *كوردستان* للشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري هذه القصيدة التي أكَّد فيها الشاعر على أن الأكراد شعبٌ وأُمَّة من حقها أن تحيا كسائر الأمم ولن تزول مهما تعرَّصت لتحديات ومؤامرات.
-أهم ماقرأت *النَّبي* لجبران خليل جبران
مواعظ وحِكم خالدة وكلما قرأته أزهرت الروح.

سؤالي السابع
ترى هل يقوم العنوان الشعري مقام القصيدة الشعرية ويشغل مكان الديوان الشعري؟ وهل هو بالفعل جزء منهما، أم أنه كائن مستقل بنفسه عنهما؟

-أظن أن العنوان الشِّعري لايقوم مقام القصيدة إنما يكمِّلها.
وهو جزء لايتجزأ عن القصيدة إذ أننا من خلال هذا العنوان الشِّعري نتمكن من رسم ملامح القصيدة ونستطيع من خلاله أن نتوقع تلك الملحمة التي يحتويها الديوان.

سؤالي الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها المشاهد المرئية في واقع الحياة الإنسانية، والأصوات المسموعة مقارنة مع سائر الذي يتم التعبير عن طريقه من شعر أو نثر؟

- إن الأدب العربي قيمته تنطوي في المشاهد والصور التي يجسدها ويرتقي بملامسته لواقع الحياة
فتراه يحلِّل الأصوات ويترجمها كلمات ويرسم أجمل اللوحات من معترك الحياة[/rtl]
مقابلة مع الاستاذ الشاعر آذاد حمكي / حاوره د. ماجد خليل 67359493_2395805680688888_541725268721532928_o.jpg?_nc_cat=109&_nc_sid=7206a8&_nc_eui2=AeFhSwH9Gu-_4EtaGXESz7xzzy4ljLALWQUDRZzJBn1iPVj7KWwjpsJI8GIb9E36ivrYBvY9Oj_Idllmi7IvZwD5hYHZoqRwApDwMANdilbtxA&_nc_ohc=XG74xOoQ9OoAX9oRWpA&_nc_ht=scontent.fsdv3-1

[rtl]

سؤالي التاسع
أما زلت تذكر أولى كتاباتك الأدبية، وتحتفظ في ذاكرتك بأولى نظمك الشعري؟ ما عساها كانت تعنيه تلك الكتابات وذلك النظم بالنسبة إليك بالأمس؟ وما الذي تدل عليه اليوم في رأيك؟

- أول كتاباتي الأدبية كانت قصة بعنوان (نبض الحنين) بدأت بكتابتها وبعدما انتهيت منها قررت أن أجعل لها جزءً آخر وفعلاً أتممت كتابة الجزئين .
وأما بالنسبة لنظم الشِّعر فقد كانت أولى كتاباتي قصيدة بعنوان(فاق الصمت حدود حبك)
واليوم أنظر إلى تلك البدايات وأشعر أنها كانت الانطلاقة الاولى لي وكانت حافزاً لي على المتابعة .

سؤالي العاشر
هل صحيح أن الشعر العربي سيظل ديواناً للعرب دون منازع له في هذه الصفة أو منافس له في مكانته؟

-أعتقد أن مانمر به اليوم من غزارة في الشِّعر وفيض في النتاج الأدبي لا ولن يرقى إلى أن يكون شعراً إن لم يرجع في أصوله إلى أسس الشعر العربي القديم فتلك المعلَّقات الخالدة ستبقى منارةً ومرجعاً للشعر

سؤالي الحادي عشر
كيف تنظر إلى ضمير المتكلم "أنا" في الأعمال الأدبية النثرية والشعرية؟

-أظن أن ضمير المتكلم أنا يطغى لأن يكون في الواجهة في أغلب الأعمال الشعرية والنثرية
فكل شاعر يسعى لترجمة أحاسيسه ومشاعره الى كلمات تلامس كل روحٍ عاشقة

سؤالي الثاني عشر
ما نصيب الإلقاء الشعري من اهتمام وعناية الشعراء العرب المعاصرين؟ وما الذي يعنيه بالنسبة إلى القصيدة العربية؟

- الإلقاء الشِّعري استحوذ على مساحة واسعة من اهتمام الشعراء المعاصرين فكما الكلمة هي ترجمة للأحاسيس والمشاعر فإن الإلقاء بات صوت المشاعر والناطق بالأحاسيس

سؤالي الثالث عشر
ترى هل سبق لك أن صادفت في قراءاتك قصصاً وسيراً ذاتية شعرية؟

- أعتقد إن الشِّعر بحد ذاته ماهو سوى قصص وحكايا
فالشاعر عادةً مايكتب ويترجم قصةً عاصرها أو حادثةً مرَّ بها وغالباً مايكتب عن سيرته ورحلته بما حملته من معاناة وبما مرَّ خلالها من محطات

سؤالي الرابع عشر
ما الذي تراه في شأن صلة الأدب شعره ونثره بالخلق الرفيع؟ وهل تستوي دعوة من ينادي بأن الأدب يجب أن لا تكون له غاية سوى الأدب مع من يرفع صوته بالدعوة إلى أن يكون الأدب وسيلة من أجل الرقي بالحياة الإنسانية إلى ما يزكيها، والسمو بها إلى ما يحييها؟

-عادةً من يكتب الشِّعر يجب أن يكون ذو إحساس عالي ومشاعر جيَّاشة وحتى يتمكن من ترجمة هذه الأحاسيس والمشاعر الى كلمات وحتى تلامس وجدان كل شخص يجب أن تكون صادقة
فالكلمة هي مرآة الأديب شاعراً كان أو كاتباً فهي تعكس جوهره على السطور لتظهر خُلقه
إن الأدب هو عبارة عن رسالة إنسانية بكل ماتحمل الكلمة من معنى
فالأدب مدرسة منها نأخذ العِّبر والحِّكم وهو خير وسيلة لنشر أسس وتعاليم الإنسانية
به نسمو وبه نرتقي وبه نواكب الحضارات والأمم

سؤالي الخامس عشر
ترى ما نصيب تجلياتك في كتاباتك الأدبية نثرها وشعرها؟ وما حظ وجود ذات زياد في قراءاتك؟

- يستوقفني أحياناً عنوانٌ لمقالٍ ما
فأمسك القلم وأكتب وأجدني أغوص في بحر الأدب
أقلِّب صفحات الزمن وأملأ السطور بأروع الصور
أجد نفسي في كل قصيدةٍ تحاكي الروح وترسم البسمة على ثغرٍ غادره الفرح
وأجد نفسي في كل مقال للمحبة والسلام يدعو
وفي كل صرخةٍ تدعو لكسر قيود الجهل
وفي كل دعوةٍ للإنسانية أجدني أول من حضر

سؤالي الأخير
هل من سؤال أو أسئلة لم أهتد إلى بسطها في هذا المقام؟ ما عساه يكون السؤال أو تكون الأسئلة؟ وما عساها تكون إجابتك عليه أو عليها؟

-سؤالٌ انتظرت أن تسألني إياه وهو

هل أنصف الأدب المعاصر المرأة شعراً أو نثراً...؟

- أعتقد أن الأدب المعاصر وخاصة الشِّعر كانت مادته الاساسية ولازالت هي المراة
وأغلب المقالات تتطرَّق لحال المرأة وتدعو الى إحقاق حقوقها وتدافع عنها لتصبح شريكاً للرجل في معترك الحياة .
شكر للدكتور ماجد خليل على هذه المقابلة الجميلة[/rtl]

» مقابلة مع الاستاذ الشاعر هادي زيدان خلف / حاوره د. ماجد خليل
» مقابلة مع الاستاذ الشاعر الدكتور محمود الشافعي / حاوره د. ماجد خليل
» مقابلة مع الاستاذ الشاعرعازار الريم / حاوره د. ماجد خليل
» مقابلة مع الاستاذ الإعلامي علاء القيسي / حاوره د. ماجد خليل
» مقابلة مع الشاعر سالم نائلي / حاوره د. ماجد خليل

صفحة 1 من اصل 1