مقابلة مع الاستاذة الكاتبة هدى حجاجى احمد / حاورها د. ماجد خليل

مقابلة مع الاستاذة الكاتبة  هدى حجاجى احمد  / حاورها د. ماجد خليل









[rtl]الاجابة عن سؤال اهل العربية مَنْ انت جملة وتفصيلا.....؟
فبما عساك تجيبهم شعرا ونثرا..
اقول لهم مجيبا ،،شعرا ونثرا معا..بقرعي ناقوس زمن ماسكت ابدا ولايسكت..
هو ...انا الذي.....مذكرا اياهم بابي الطيب المتنبي فقط.. اذ قالها باذن الدهر ..وعساني مفردة على سطر من سجل الخالدين..وهي امنية..
.........
س 1...كيف ترى اليوم حال اهل العربية القدماء...تراهم اضاعوها واتبعوا ما لا ترجى فايدته ،وصاروا
ممن خلفوا الذين قضوا قبلهم فاضاعوا العربية الفصحى واتبعوا
اهواءهم مقتفين اثر كل ما لا يفصح
ولايبين....؟ ام انهم حفظوها وقدروها حق قدرها....؟
ثم كيف هو حال الشعر العربي المعاصر.....؟
ج.. 1 .... القدماء اجلوا العربية ورفعوها باعلى مدارج العلو..وذاك انهم رعاة مشروع حضاري..واللغة معادل موضوعي للحضارة..كلما توهجت مدنيتها توهجت بالمقابل لغتها..وكانت جليلة في الشعر اذ خدمها المبدعون الشعراء..خدمة لاتوصف..ثبتوا ريعها حسب مواسمها.. والنحويون ابتكروا لها مدارسا كالدين..الكوفية والبصرية والبغدادية..على طول الوقت..ولازالت فواعلا...
ثم لاننسى الله سبحانه وقد كان حفظها لنا ورفعها في كتابه الحكيم..فمادام دامت لغة العرب...
اما عن حال الشعر العربي المعاصر...؟
الشعر ضرب طنبا عالميا وسجل بالذاكرة الحضارية اشارات رفعة وتجلي
ويكفي جيلنا انه في زمنهم ابتكر الرواد المنعطف الثاني وهو الشعر الحر وتفاصيله..اذ اكتمل وجه الشعر عن العرب..عمودي وحر... وهذا انجاز راق...

س2... هل بلغ الشعر والنثر العربيان
اليوم بعضا من ذروتهما قديما...
وهل اخذا المكانة اللايقة بهما في عالم الادب الراهن.....؟
ج... نعم لقد قطعا شوطاً بليغاً من التجربة والخبرة الفنّيتَيْنِ ما جعل العالم ينتبه لهذا الجهد ..
ولعل المقايسة بالقديم نعم نقول انها ادوار استحالة لصيرورة بدأت والان هي باحسن واجدر حال لها سوى بالشعر ام بالنثر... ولازال يتصاعد خطها البياني..

س3...هل ثمة بالفعل اجناس نثرية
وشعرية عربية...
ام انه الادب او الشعر والنثر وكفى
نعم هناك اجناس وطرازات يحتفظ بها الوقت وتفاصيل اكتشفها وابتكرها اكابر الباحثين وعلماء الادب..مسجلة مروية. ممكن الرجوع
لها..على مستوى الشعر وبفرعيه العمودي والحديث ..
وكذلك النثر وانواعه منها القديم ومنها المعاصر وتعددات الاساليب الخاصة بهما ذات التنويع...

س..4ماحقيقة الاساليب الشعرية والنثرية قديما وحديثا....؟
النثر اصل وضرورة وجودية يجري مجرى اللسان والانسان..والوقت كل في مصافي تطوره..
والشعر تفرّع منه وهو ضرورة كذلك بل عصب من اعصاب الكلام ومعطى خاص متميز..
اما عن حال القديم وحال الحديث...
هذا تواصل توالدي وتتبعيات نشأة
ودورة حياة وعبارة..
بعضهم للبعض مكمل ومتمم...

س 5....كيف ترى الرسايل الشعرية المتبادلة بين الشعراء.. وهل سبق لك ان راسلت بعض الشعراء شعرا....؟
ج.... حقيقة رسايل الشعراء بينهم كثيرة وكثيرة جدا خاصة الجيل القديم اذ خدموا به الشعر اولا والحياة ثانيا..فكانت شعرا ردودهم على بعضهم وكانت نثرا كلاما جزلا...
والجيل المعاصر.له رسايل مفتوحة تفيد تطور الفكر الادبي والنقدي والشعري.يتبادلونها بالذات كالسندات والوثايق..
اما عن تجربتي نعم لي تخاطرات مع البعض ومراسلات بحدود حوار مقتضب..

س6...ماهي القصيدة العربية التي بقيت راسخة في ذهنك بعد ان قرأتها.....؟ وهل من ديوان شعر سبق وان قرأته وتجد.له مقاما محمودا في نفسك....؟
ج.... في القديم قصيدة. بانت سعاد
وفي قصيدة المعاصرين.. ولد الهدى.. او ريم على القاع..او يادجلة الخير...

س 7...هل يقوم العنوان الشعري مقام القصيدة ويشغل مكان الديوان الشعري...؟ وهل هو بالفعل جزء منهما ام انه كاءن مستقل بنفسه عنهما...؟
ج....هنا تحدده عوامل معناه وعمق مايستبطن.. فان كان العنوان ذا اشتمالية مرنة بالتاكيد يرتبط بالقصيدة ان كان هو عنوانها ويرتبط بالديوان ويُسمّى باسم عنوانها..والعنوان يكون بالتاكيد سابقا وهو حيازة القصيدة..فلعل القصيدة خُلِقت قبل الديوان
وله القدرة ان يكون مستقلا ...وهذا يعود للشاعر ..فمنهم من يسمي الديوان بعنوان قصيدة ومنهم لايُسمّي..انما عنوان ديوانه يؤخذ شموليه اخرى في المعنى...

س8...ما القيمة الادبية والنقدية التي تنطوي عليها المشاهد المرءية في واقع الحياة الانسانية..والاصوات المسموعة مقارنة مع ساير الذي يتم التعبير عن طريقه من شعر ونثر...؟

ج...القيمة الادبية والنقدية يحددها هنا خصايص الفن الذي تنحته الذات
فالبذات الموهبة وما للموهبة من شديد ذكاء ومن اعتيادي..وهناك بالمقابل دور للموضوع وماله من قدرة وجودية وارتباطات..وكذلك هناك عامل ثالث وهو في نظرنا البصمة المثالية القدرية. وما يعلمه الماوراء من نقص الواقع..نعم تتداخل هذي العوامل...الذات..الموضوع ..بصمة القدري......

س..9.. اما زلت تذكر اولى كتاباتك الادبية..وتحتفظ في ذاكرتك باولى نظمك الشعري....؟ وماعساها كانت تعنيه تلك الكتابات وذاك النظم بالنسبة اليك بالامس....؟ وماالذي
تدل عليه اليوم في رايك...؟

ج...بالتاكيد لاتنسى ابدا فلعلها اول التدفق واول الصبابة الشعرية...فهل من مخلوق ينفك عن مراحله التصيرية...الشاعر مخلوق بدأ حتما بهذي الصورة..وهي اول حبوة او خطوة..فتكون عزيزة جدا ومحفوظة...كون الشاعر يبدأ بحواس ومشاعر مكتملة والشاعر قبله وجود انسانه... فهي تعني الخطوة او الطفولة والتعلم على الطيران كالعصفور...
ودلالتها باب دخول اول. او قل اول الشتل...

س.. 10 ......هل صحيح ان الشعر العربي سيظل ديوانا للعرب دون منازع له في هذه الصفة او منافس له في مكانته....؟

ج....هذا من ثابت الراي..انه ديوانهم الوسيع..وجامعهم ومانعهم تلقاء الحياة..وتكاد امة العرب هي الامه الشاعرة من دون الامم..والشعر هويتها الخاصة التي ترفعها ...

س..11... كيف تنظرالى ضمير المتكلم ...انا... في الاعمال الادبية النثرية والشعرية...؟

ج...الانا تعني الطاقة المعرفية والعلمية والثقافية وتعني الامكان الصياغي للصور والبنى..وتعني الخطاب في الحضور والغياب..وتعني التعددية والاسلوب[/rtl]




[rtl]






س..12...مانصيب الالقاء الشعري من اهتمام وعناية الشعراء تلعرب المعاصرين....؟ وما الذي يعنيه بالنسبة الى القصيدة العربية،....؟

ج...الإلقاء مهم جدا جدا خاصة في المناسبات والمؤتمرات الشعرية كقراءة...يعين القصيدة على توصيلها للمتلقي...بفهم آخر ممتع...
شريك المضمون من جانب سمعي..
في صنع الجمال...هناك شعراء يعتمدوه بالنجاح كآلة موسيقية..يعزف بها المؤدّي اوتارها حنجرية..

س.. 13....ترى هل صادفت في قراءاتك قصصا وسيرا ذاتية شعرية...؟

ج..نعم كثيرة وخاصة اكابر شعراء العرب التراثيين والمعاصرين..
التراثيين منقول عنهم في لسان الحكاية او منثور في نصوصهم...
والمعاصريين جعلوه علما وكتبوا به
اذ يستوعب حَذَفات حياتهم الغير معلنة او تنميق المعلن...وبث بعض المعايير الاخلاقية او تصليح عيوب شتى..او عرض مفاهيم معدّلة...

س..14....مالذي تراه في شان صلة الادب شعره ونثره بالخلق الرفيع...؟
وهل تستوي دعوة من ينادي بان الادب مع من يرفع صوته بالدعوة الى ان يكون الادب من اجل الرقي بالحياة الانسانية الى مايزكيها، والسمو بها الى ما يحييها....؟

ج...مطالب المبدع اصلا بزرع بذور الجمال..بصنع بهاء الحياة..فمن ياترى يؤدي المهمة وايُّ الوسط حمّال لها ...نعم انه الادب بتفاصيله واجناسه وطرازاته التعبيرية والتشكيليه والفنية المختلفة...
حتى انه يوضع القياسات في الوعي
على ان الامة الفلانية الى اين وصلت جماليا واخلاقيا..هذا كله عن طريق الادب الخلاق..والمخيلة الباهرة...
الادب دايما يتحيز للرقي ومن خلاله يتطور الانسان....
والامم والتواريخ بآدابها وفنونها...

15...[/rtl]




[rtl]






س.. 15.... ترى ما نصيب تجلياتك فى كتاباتك الادبية نثرها وشعرها...؟ وماحظ وجود ذات زيادةد في قراءاتك...؟

ج... كل مبدع له خبرة وممارسة حاصلة من تجربة مستديمة في حياته..فكلما نضجت وقطعت اشواط استحالاتها اعطت نتايج حسنه بصالح الموهبة والفن...فالتجربة الناضجة المكتملة تعطي مكتملا وناضجا...اي كل جوارحه ودخيلته وذهنيته تدخل رياضات فيزيو نفساني. وهذا محدد بذاته حسن المعطى...
واما القراءات فهذا رافد مركزي يهب الذات والعقل والشعور..بالمعلموماتية الفطنة وبحدود اين وصلت الحداثة وكيف...
ورب سؤال مقترح نقول السؤال رقم اخير...ماهو تعريف الشعرية والنثرية...
نقول لرب حَبل مبروم مجدول مظفور بجمال اتقان وقوة امساد..
فلعلها الشعرية المبنية على حبك وتوقيعات وموسيقى متوازنة الرنات....حادة الحركة..
ورب حبل آخر مُرتَخٍ غير مكروب البَرم، في امساده وبنوده...فهذي النثرية ..متباعدة التنغيم والرنات.. فاترة الحركة...
.........................
كل الشكر للدكتور ماجد خليل مع خالص المحبة وفائق الشكر والتقدير.[/rtl]