قصيدة من بيت النار / د. لطفي الياسيني
كل الذين عرفتهم صادقتهم
مروا كمثل الليلة الظلماء
لا لم اجد فيهم وفاء والذي
رفع السماء ومبدع الاشياء
يا ليتني ما قد عرفت فسابكا
فيهم سموم الحية الرقطاء
فيهم مصالح لا تعد لانها
فاقت خيال الوصف في الاعداء
ان شاهدوك ترى الصباح بوجههم
واذا اختفيت صباحهم كمساء
حسد وغيرة والشتائم طبعهم
يتأمرون عليك دون حياء
طبع الكلاب وفية لصديقها
والناس شر الخلق في استعلاء
مهما تقدم لا تجازى عندهم
فطموا على التهليس والبغضاء
واذا نشرت قصيدة بجريدة
مدحوك في الاشعار كالخنساء
واذا طمست الحرف قال فعلة
مقصودة من سيد الشعراء
لا لست منتظرا ولا من واحد
حمدا وشكرا امة الخرساء
حتى الحمار بعصركم لا لم ينل
شكرا على تعب من الحرباء
قد صار منكم الف دكتور هنا
بشهادة منحت بدون عطاء
والبعض منكم ليس يعرف فاعلا
مفعول فيه الصفة في الانشاء
كل تربع فوق برج شامخا
والشعر فيه الخطأ في الاملاء
والغنج في بعض القصائد صوته
مدا وجزرا مثل صوت نساء
عشنا وشفنا من حضيض قصيدكم
اسهال شعر سابقا لخراء
ثوبوا فان زمانكم ذا منتهي
لا الفيس باق رحلة لشقاء
لو تخجلون لما نشرتم اسطرا
مسروقة من امة العظماء
تابعت اشعارا لكم دققتها
فوجدتها لغطا بدون حياء
عذرا دعاة الشعر ولى عصركم
فالشعر محتاج الى الامناء
ظرط الزمان بعصركم وا .. حسرتي
وا ذا خرى سنكون كالجهلاء