حلم إحياء الامبراطوريات القديمة
بيلسان قيصر
حلم إحياء الامبراطوريات القديمة
عودنا نظام الملالي على الكذب ابتداءا من مرشد الثورة علي الخامنئي مرورا بمعظم الآيات ومرورا برئيس الحكومة والإنتهاء بوزير الخارجية الطريف في كذبه، بل يمكن القول ان النظام قائم على الكذب، وهم لا يخجلون من كذبهم ولا يعتذرون عنه ايضا، في مفارقة ملحوظة، النظام الايراني قذر لا هو يغسل يده ولا يغسل وجهه، اللهم الا كما يقول العراقيون في الرجل المسيء والسافل (غاسل وجهه ببوله). وجميعنا يتذكر العدوان الإرهابي على الطائرة الأوكرانية التي انكر النظام ضربها بصاروخين، واصر على موقفه الى أن كشفت الأقمار الصناعية حقيقة ما حدث، مع هذا لم يعتذر النظام عن كذبه، وها ما يقال عن طريقة اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زاده، وما حاكوه من أكاذيب حولها.
مؤخرا عندما ألقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قصيدة مجدت جماعته الإذر، سيما ان الحرب عادت بعد هدنة قصيرة بين الطرفين المتنازعين ارمينيا واذربيجان، مجد فيها اردوغان جماعته، علما ان القصيدة اصلا لشاعر ايراني وليس تركي، انتفض النظام الإيراني بشدة على القصيدة، لأنه رأى فيها تأييدا للروح الإنفصالية عند الأذر الذين يمثلون نسبة عالية من الشعب الإيراني، وهم محرمون من المناصب العليا في النظام الا من تفرس منهم.
فقد استدعت وزارة الخارجية الايرانية السفير النركي في طهران وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حول تصرف اردوغان، واعتبرت غير مقبولة وتدخل في الشؤون الخارجية الايرانية، مؤكدة " ان حقبة ادعاء السيادة على الأراضي والترويج للحرب والامبراطوريات التوسعية قد ولت". وطالبت بتفسير فوري لكلامه.
كما صرح (سعيد خطيب زادة) الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية" إن عهد المطالبات الأقليمية والامبراطوريات المتحاربة والتوسعية قد ولت". لكن هل ولت فعلا، والنظام الإيراني لا يفكر في إحياء الإمبراطورية الساسانية، ولا بالهلال الشيعي؟
كما يقال (الماء يكذب الغطاس)، لنستذكر قول مستشار الرئيس ( حسن روحاني) قيل بضعة أعوام" ان ايران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت، وعاصمتها بغداد حاليا". ولا نعرف كيف نفسر التواجد الايراني في العراق ولبنان وسوريا واليمن وليبيا، ولا الوجود التركي ايضا في العراق.وسوريا وليبيا واذربيجان، يونسي يفكر بإحياء الامبراطورية الساسانية، واردوغان يفكر في احياء الامبراطورية العثمانية، وعلى شعوب المنطقة ان تدفع ثمن احلام المتغطرسين من دماء ابنائها، مصيبتنا ان ذيول ايران العرب هم من يساعدون هؤلاء المتغطرسين على تحقيق احلامهم المريضة، هذا هو خطر الذيول، خطرهم أشد من اسيادهم.
طلقتان طائشتان
1. في العراق العظيم حكم على طفل سرق علبة مناديل (كلينكس) بالحبس لمدة عشر سنوات، وسعر هذه العلبة (50) سنت فقط، وحكم على وزير التربية السابق (سها ابراهيم) بالسجن لمد سنة واحدة مع وقف التنفيذ، بسبب فسادها الادراي وتسببها بإلحاق الضرر في خزينة الدولة بمقدار (41) مليار دينار عراقي!!! عاش القضاء العراقي النزيه، عاش من رأسه المعدوم الدماغ الى قدمه الموغلة بالعار والسفالة، وعاش المدعي العام العراقي حامي الميليشيات الإرهابية، وعاش رئيس المحكمة الإتحادية تاج رأس الفاسدين، وعاش قضاة المحاصصة على طائفيتهم، فعلا القضاء العراقي يزهو بالعار في الحكم الديمقراطي الشنار.
2. عبرت الغواصة النووية الامريكية (جورجيا) مضيق هرمز الى مياه الخليج العربي، وهي من الغواصات التي تحمل عددا كبيرا من صواريخ (توما هوك)، وقبلها دخلت المدمرة الامريكية وحاملات الطائرات الى مياه الخليج، وقبلها دخلت القاذفة الستراتيجية (بي52)، وسربت وسائل الاعلام الايراني وصول غواصة نووية اسرائيلية الى مياه الخليج، هذا التجمع ليس استعراضيا، سيما انه تزامن مع مرور الذكرى السنوية لمقتل الارهابي الدولي الجنرال سليماني، الولايات المتحدة اعلنت ان الغرض من هذا (العرس التسليحي) هو ضمان حرية الملاحة في الخليج العربي، فهل ستجرأ ايران على الرد كما وعد الخامنئي وروحاني، ام سيبلعوا تهديداتهم كالعادة، او يوعزوا لذيولهم في العراق بإستهداف حيطان السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء وبعض دور السكن القريبة منها؟ نحن نراقب المشهد عن قرب، وستأتينا الأخبار قريبا.
بيلسان قيصر
كانون الأول 2020
البرازيل