البنتاغون يعدّ استهداف الميليشيات المسلحة "رداً على استهداف الأميركيين في العراق"
ش
رووداو ديجيتال:نفذت الولايات المتحدة يوم أمس الخميس غارات جوية في شرق سوريا، استهدفت مباني تابعة لما قال البنتاغون إنها "ميليشيات" مدعومة من إيران، مسؤولة عن الهجمات الأخيرة ضد الأميركيين وحلفائهم في العراق.
كيربي، السكرتير الصحفي للبنتاغون، الذي تحدث مع الصحفيين المسافرين مع وزير الدفاع لويد جيه أوستن في كاليفورنيا، قال إن "الرئيس بايدن أذن بالضربات رداً على الهجمات الصاروخية في العراق والتهديدات المستمرة لأفراد القوات الأميركية والتحالف هناك"، حسب صحيفة نيويورك تايمز.
وأدى هجوم صاروخي في 15 من شهر شباط الجاري على مطار أربيل باقليم كوردستان، إلى مقتل متعاقد فلبيني مع التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة، وإصابة ستة آخرين، من بينهم جندي من الحرس الوطني في لويزيانا وأربعة متعاقدين أميركيين.
قال المسؤولون الأميركيون إن "الضربات كانت استجابة عسكرية صغيرة نسبياً ومحسوبة بدقة أسقطت سبع قنابل زنة 500 رطل على مجموعة صغيرة من المباني، عند معبر غير رسمي على الحدود السورية العراقية تستخدم لتهريب الأسلحة والمقاتلين".
وعرض البنتاغون مجموعات أكبر من الأهداف، لكن بايدن وافق على خيار أقل عدوانية، كما قال مسؤولون أميركيون.
كيربي أوضح أن الضربات الجوية الأميركية يوم الخميس "دمرت على وجه التحديد عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من قوات الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء".
وأضاف أنه "تم تنفيذ هذا الرد العسكري المتناسب مع الإجراءات الدبلوماسية، بما في ذلك التشاور مع شركاء التحالف"، مردفاً أن "العملية ترسل رسالة لا لبس فيها: الرئيس بايدن سيعمل على حماية الأفراد الأميركيين والتحالف".
رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أعلن مؤخراً أنه بحث مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، عدة مواضيع منها أهمية حماية البعثات الدبلوماسية في العراق ورفض محاولات زعزعة الأمن.
وكان استهداف البعثات الدبلوماسية أحد محاور المباحثات الهاتفية، حيث "تم التأكيد على أهمية حماية البعثات الدبلوماسية في العراق، ورفض محاولات زعرعة الامن والاستقرار في العراق والمنطقة".
وتصاعدت الهجمات المسلحة على المصالح الأميركية أو مقترباتها، حيث تم مؤخراً شن ثلاث هجمات مماثلة، بداية من الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل ومطارها الدولي بشكل خاص الذي أسفر عن مقتل متعاقد أجنبي وإصابة ثمانية آخرين بينهم جندي أميركي إلى جانب مقتل مواطن آخر وإصابة آخرين بالهجوم ذاته، أما الثاني هو اطلاق أربعة صواريخ كاتيوشا على قاعدة بلد الجوية في صلاح الدين والتي تأوي جنوداً أميركيين دون إيقاع إصابات، فيما كان الثالث استهداف المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم مقرات حكومية عليا وبعثات دبلوماسية أبرزها هي السفارة الأميركية التي كانت في مرمى الصواريخ مؤخراً.
وقال الكاظمي، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن "العراق لن يكون أرض ساحة لتصفية الحسابات، والصواريخ العبثية هي محاولة لإعاقة تقدّم الحكومة وإحراجها، لكن اجهزتنا الأمنية ستصل إلى الجناة وسيتم عرضهم أمام الرأي العام".
وتتهم الولايات المتحدة، فصائل مسلحة مدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجمات المتكررة، وهو ما تحرص طهران على نفيه رسمياً.