منذ عامين
عــودة شهيد / للشاعر السوري الكبير محمد بايزيد
****
سـأعـودُ إلـيـكُمْ في الأُفُـقِ
وأصُـبُّ دِمـــائِي كالــوَدَقِ
لاعَـاصِــمَ مِـنّي يُـنجِـيـكُـمْ
لاوَغـدَ سينجو من غَـرَقي
سأقُضُّ حـريـمَ مضاجِعكُمْ
وأقُـصُّ ذكــورا من وَرَقِ
وسأعكسُ فيكمْ شـــهوتكمْ
لن يـنـعَـمَ فَــحـلٌ بالشَــبَقِ
وحقول الــنَـفطِ أُجــفِّـفُـها
أعطيكُم نـفطا مـن بـصَقِ
وأهُــــدُّ رُخـــامَ مــنـابِـرهِ
لخـطـيبٍ يخطُبُ بالـنَـهَـقِ
وأبــيـدُ جـمـيـعَ بهائِـمـكمْ
منْ صـفَّـقَ مـنها للحُـمُـقِ
سأعـودُ بموتِ ضمائِـركمْ
وأجُـزُّ نِـعَاجــا مــن مَـلَـقِ
وأرُدُّ السِّــــحرَ لســاحِـره
وأُعــيـدُ الحَـقَّ إلى الألَـقِ
لن يسَــلمَ مـنّي مــوتـاكُـمْ
ساُذيقُ الموتى من نَــزَقي
وأزورُ قــبـورَ مـعـالـيـكُـمْ
أنـقَـضُّ عــلــيها كالـوَشَـقِ
لن يـرقــدَ جُـرذٌ في جُـحرٍ
سـتصابُ جـميعا بالــقَـلَـقِ
شيطانُ الجـنِّ يـلـوذُ بــكم
فأعـــوذُ بــربّـي والـفَـلَـقِ
ستروني فـوق مـوائـدكـمْ
بكروشٍ تـكبرُ من عَرَقي
وأكونُ بكأسِ مشـاربـكُـمْ
أسقي قـطرانا مـن عَـلَـقِ
بين الأهـــدابِ بأعـيـنـكـمْ
أتسـمَّـرُ فــيـهـا بالـــحَـدَقِ
سـتروني بـيـن أنـامِـلـكُـمْ
ومعي المنشارُعلى العُنقِ
أتحرّكُ بـــيـن مـفـاصـلكمْ
أتــعـلّـقُ فــــيـكم كالــدَبَـقِ
إنّـي قــــد متُّ لأحـيـيـكم
وأرَقـتُ دِمَـــائي بالطُرُقِ
محمد بايزيد