عاصفة الملح
شعر: سفانة بنت ابن الشاطئ
من جدلةِ الشمسِ صيغَ الصبرُ والألمُ
يا وقفةَ الملحِ كم تزهُو بكِ القممُ
.
ما قيمةُ العمرِ إذْ كانتْ مراحلهُ
خلفَ المواجعِ لا سعدٌ ولا نغمُ
.
في شهقةِ الصبرِ ..ماذا بين أضلُعِها؟
نارُ الإهاناتِ والأصفادُ ..و التُهمُ
.
كم حدَّقَ الحاقدُ الموتورِ مدَّعيا
فـيعصِفُ الشرُّ في عينيهِ و السَأمُ
.
صومُ الكرامةِ مِشكـاةٌ يقابلـهُ
إعصار جلفٍ كما الطوفانِ يقتحمُ
.
لا شيء يوقف صومي..تلك ناصيتي
ستُشعِلُ النصرَ مهما حزَّنا الألمُ
.
نبضُ الكرامةِ ..ماذا عن رسائله؟
أما استظلوا بنخلِ النصرِ واعتصموا
.
لا يسأمُ الحرُّ مهما ذاقَ من ألٍم
غدًا سيفتِكُ بالجَاني .. و ينتقمُ
.
وكم يناجيهِ ثغرُ الصبرِ في جللٍ
و الكبرياءُ.. وفيضُ المجدِ .. والشِّيمُ
.
واحسرتاهُ على التاريخِ يُربكني
في صفحتيهِ.. فيطفو الذلُّ والعدمُ
.
لهفي على القممِ العرجاء يحكُمُها
موتُ الضمائرِ والإذعانُ والظُّلَمُ
.
ما زال في قدسِنا وعدٌ يقبِّلُنا
لا .. لن تزلَّ لنا كفٌّ ولا قدمُ
.
تصحو على صدرِها الحاني مواسِمنا
فتسجُدُ الروحُ..والأحلامُ ..والهِمَمُ
.
مهدَ البطولاتِ .. قادَتْنا كرامتُنَا
إلى النضالِ ..فنحنُ الحقُّ والقيمُ
.
نُصافحُ الشمسَ والزيتونُ رايتُنا
فنصنعُ الوحدةَ المُثلى ونلتئِمُ
.
ما كان فجرُ السنا لولا مشاعرُنا..
في خافقيكِ.. لعلَّ النبضَ ينتظمُ
يا قدسُ يا قدسُ إنا أمّةُ صُبُرٌ
غدا سنأتي وتسعى للعلا الدُّهمُ
فعانقي النصرَ والآمالَ.واعتمري
كوفيَّةَ المجدِ..فالأحرارُ قدْ عزموا ..