فلسطين شريعة حب جزائرية / الكاتب:لبيك صابر ،البلد: الجزائر
لاتزال فلسطين وقضيتها الإنسانية تقف بين أخشبين وتطأطأ الرأس للكثير من المواقف العربية السياسية التي أصبحت تمثل ديار لآثار غابرة من الصمت ووقوف موقف الحريم للكثير من منظومات الحكم في العالم العربي التي بقيت واقفة ومعتكزة على موقف طاعن في السن ولم تستعد بعد بصيرتها وتنزع الغشاوة من أعينها وترفع سيف الحجاج لتعطي صفعة في ممارسات الظلم ومناصرة القضايا العادلة التي بقيت فيها فلسطين في تربيع وتخميس أمام الرأي العام والتي أصبح الشعب الفلسطيني يهطع فيها تهطيعا وأصبحت قضيته تأخذ طابع الخلوة يوما بعد يوم دون أي إسعاف سياسي وضربة راجمة لدكاكين العدو الذي أصبح يمثل الحجر الأسود لكثير من حكام العرب وأعطاهم أكثر تصنت لسواطير الرصاص وماتهجه سياسة المحتل وتقطعه إربا لهوية شعب قوي المراس يشد عضده بوطنه يوما بعد يوم ،إن القضية الفلسطينية وماتعانيه من صلع في المواقف هو نتاج عابس لخواء سياسي لايزال يحرك منظومات الحكم في الأوطان العربية ،ولعل الشعب الجزائري الذي يعتبر القضية الفلسطينية أحد المناسك وقبلها أعظم القضايا الإنسانية التي يساندها ويدحر فيها الظلم لهو خير دليل على حب الجزائريين للقضايا الإنسانية فكيف بذلك عندما تكون القضية قضية فلسطين والقدس!
إن الشعب الجزائري وماناوله من ويلات الإستعمار لازال يعانق القضايا العادلة وتحزه النفس بكل أسف وأسى لما وصلت إليه المخيمات السياسية التي تدير باكورات الحكم في الأوطان العربية التي لا تسمع لها ركزا ،إن الشعب الجزائري كغيره من الشعوب العربية لايزال مزدري من الأوضاع المبعثرة التي يفعلها الإحتلال وهو يقف موقف التظام مع نصرة شعبه في فلسطين نتيجة تلك المقابر من الصمت التي صنعها الموقف السياسي العربي الذي ألف التحفظ وأخرص قرائح الشعوب التي تسري في أوداجها روائح النخوة والشموخ،إن ثقافة التأسيس السياسي للأنظمة العربية هي عبرة لمن يعتبر لحجم تلك الهوة التي تركتها مواقف التظلم والصمت أمام همج العدو وطغيانه،فقد أضحت القضية الفلسطينية محاصرة بين مواقف عربية ساقطة وبين قوى عالمية مفترسة لايلقمها إلا النهب والإستيطان وقتل الأطفال والنساء .
إن القضيةالفلسطينية تحتاج اليوم لعملية زعزعة حقيقية لنخوة عربية لازال يغذيها أكسجين مستهجن بحبوب التواطىء لايزال يمعن في الحكم ويعكس مرآة الشعوب في إمتدادها نحو نصرة المظلومين ،لذلك فالشعب الجزائري لايزال ينظر نظرة إبحار للقضية الفلسطينية ويعتبرها قضية عدل وتكريس لمبدأ الحق، وإماطة الرؤى السياسية العربية المعشوشبة اليوم أصبح مسؤولية أمام التاريخ وأمام الأمة وأمام الله .
الكاتب:لبيك صابر ،البلد: الجزائر