العراق: مصرع متظاهر وسقوط جرحى برصاص الأمن في تظاهرة طالبت بكشف قتلة الناشطين
منذ يوم واحد
مشرق ريسان
2
حجم الخط
بغداد ـ «القدس العربي»: نظّم مئات المحتجين من مناطق وسط وجنوب العراق، أمس الثلاثاء، تظاهرة احتجاجية للمطالبة بكشف قتلة المتظاهرين، وخصوصاً الناشط المدني إيهاب الوزني، وسط انتشار أمني مكثّف لقوات “حفظ القانون” في ميدان التحرير، مركز الاحتجاج الرئيس في العراق، وساحة الفردوس المجاورة، بالإضافة إلى ساحة النسور بجانب الكرخ.
مصادر متطابقة (صحافية وشهود) أفادت بأن مئات المحتجين يستقلون عشرات العجلات (كبيرة ومتوسطة وصغيرة)، دخلوا العاصمة العراقية بغداد قادمين من محافظات وسط وجنوب العراق، للمشاركة بتظاهرة مركزية، سبق وأن دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بقتلة الناشطين والمحتجين، ومطالبة الحكومة بتقديم الجناة للعدالة. وقبل التوجه إلى ساحة التحرير تجمّع المحتجون في ساحة النسور، التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن مدخل العاصمة الجنوبي، مرددين هتافات تطالب بالقصاص من قتلة الناشطين، وعلى رأسهم إيهاب الوزني الذي اغتيل في وقتٍ سابق في مدينة كربلاء.
ووثقت مقاطع فيديو انتشرت على المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، المحتجين داخل العجلات وفي أثناء تجمعهم، وهم يرددون هتافات مناوئة للأحزاب السياسية. وسرعان ما وقعت صدامات بين المحتجين وقوات الأمن، فقتل متظاهر برصاص القوات الأمنية وأصيب 13 آخرون على الأقل جراء الغاز المسيل للدموع، كما أفادت مصادر أمنية وطبية، إثر صدامات تخللت تظاهرة في ساحة التحرير في بغداد للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن قتلة ناشطين.
وأكد مصدر طبي مقتل المتظاهر “نتيجة إصابته بطلق ناري في الرقبة بعد نصف ساعة من وصوله للمستشفى”. وأصيب أيضا خمسة عناصر أمن بجروح إثر الصدامات المتواصلة والتي اندلعت عقب تفريق التظاهرة.
إلى ذلك قررت المحكمة الاتحادية العليا في العراق الثلاثاء رفع الحصانة عن أعضاء مجلس النواب، في خطوة تفتح الباب لمحاكمة سياسيين متهمين بجرائم فساد، بحسب بيان رسمي.
ويحظى أعضاء مجلس النواب منذ تأسيس النظام السياسي الجديد بحصانة برلمانية تمنع محاكمة أو اعتقال أحدهم من دون موافقة مجلس النواب، والتي غالبا ما يتم تسويفها ضمن تسويات سياسية.