من ادب المهجر - مسافر .. يشم خجل الطرق حرائق الإغتراب : بدل رفومن ادب المهجر - مسافر .. يشم خجل الطرق حرائق الإغتراب
بدل رفو
غراتس\ النمسا
من ادب المهجر
مسافر .. يشم خجل الطرق
حرائق الإغتراب
سنبلة..نفحة من عطر الامان..
تداعبها إبتسامة الصبح ،
يراقصها شوقا سحر الروح المهاجرة..
وعلى ثغر حكايات النرجس..
يرسم الحزن ربيعا يتلظى بحرائق الإغتراب ..
وفي قلب السنبلة يسكن تاريخ العمر ،
على موج ورمل وفجر ..!
جحافل الذكريات..
تطلق الرصاص على الوان البدايات ،
ومن ثنايا اللإغتراب تفتح السدود أمام سيول الحنين ..
واهازيج الصبر للمكان والشاي المنعنع..
في ظل زمن يخلو من محطات الإنتظار
ترسو في وديان حزينة
لا تحلق فوقها غير الغربان..!!
*** ***
لون ضباب قاتم ..
يتطاير..يحلق كالسحرة
ليهتز ثوب خريف العمر ..
وينقش الخلود سمفونية الحزن ،
معمدة بقلب كسير في مدن اليباب..!
صقيع يناطح وسادات مرابع العمر ..
في زمن قحط السنابل..
والركض وراء رحيق الكؤوس..
وتملأ الذنوب ينابيع الوجع..!!
قادنا الدهر صوب مخيمات اللجوء ..
الملاح كسر مجذاف قاربنا
ليرسم لوحة اطلال وحطام ..
لوحة تشهر سيفها في صدور
شعراء الفجر والغيوم العطشى ..
لوحة معمدة بتاريخ يمزق شرايين
الحروف والقواميس ومزارات الوطن..!!
*** ***
من كحل العيون..للبحر حكايات
يطلق اغنية ناي للنوارس..
مسافر في دروب حتى الممات ،
يشتم خجل الطرق ..
يخلع رداء الحزن في الترحال..،
ملامح سفر..مفتاح عمر الوطن..!
من سدرة الانسانية ..
حناجر تتغنى بالبلاد الاولى ..
لرمز ولذكرى زمان ونكهة البرتقال..!!
*** ***
ايام الجفاء ..
غيوم الشعراء تصارع المسافات
على عتبات منسية..!
يحتكم الشاعر المهاجر لجبال الألب ..
لربيع غرناطة ..لأمسيات تشرين في فيينا..!
جراح الغربة تلاحقه من كل حدب..
تحط على كتفيه حمامات عشق ،
وشوق..
ذكرى سيدة التراب..
يطل الشاعر برأسه القاً ازلياً ..
قصيدة للانسان ..
غيمة شعر مطرها كوردستان ..
ملائكة رحمة لملاجئ اليتامى ..
وطن ابى ان يهاجر الشاعر
فظل ظله الحزين !!
26\10\2020
غراتس \ النمسا