نصرالله يصر على استيراد الوقود الإيراني رغم خطر العقوبات
زعيم حزب الله يقول أنه تم الاتفاق على البدء بتحميل سفينة ثالثة بالوقود الإيراني لتخفيف النقص الحاد الذي يعاني منه لبنان.
الجمعة 2021/08/27
حزب الله يريد فتح ابواب لبنان امام النفوذ الايراني
ميقاتي رفض سياسة استيراد الوقود من ايران
نصر الله القى باللوم في أزمة البلاد الاقتصادية على ما وصفه بالحصار الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن
بيروت - قال الأمين العام لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المدعومة إيران السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة إنه تم الاتفاق على البدء بتحميل سفينة ثالثة بالوقود الإيراني لتخفيف النقص الحاد الذي يعاني منه لبنان.
وقال في كلمة بثها التلفزيون "اتفقنا على البدء بتحميل سفينة ثالثة".
وأضاف "الأيام القادمة ستكذب من يشككون بالسفن القادمة بالمحروقات... والحديث سيكون واضحا عندما تصل السفينة الأولى إلى لبنان".
وكان نصر الله قال يوم الأحد إن أول سفينة تحمل وقودا إيرانيا للبنان غادرت بالفعل.
وحذر خصوم حزب الله في لبنان من عواقب وخيمة لعملية الشراء ، قائلين إنها تخاطر بفرض عقوبات على بلد يعاني اقتصاده من الانهيار منذ ما يقرب من عامين.
وقال رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي في وقت سابق اليوم الجمعة في مقابلة مع قناة الحدث المملوكة للسعودية إنه يعارض أي شيء من شأنه الإضرار بمصالح لبنان، لكنه طلب أيضا من منتقدي صفقات الوقود الإيرانية تقديم المساعدة حتى لا تضطر البلاد إلى اللجوء لطهران.
وألقى نصر الله باللوم في أزمة البلاد الاقتصادية على ما وصفه بالحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة، مضيفا أن ما يسمى بقانون قيصر للعقوبات الذي فرضته واشنطن على سوريا أضر بلبنان كذلك.
وقال نصر الله مخاطبا الولايات المتحدة في خطابه "اتفضلوا اعملوا للبنان استثناء للبنزين الإيراني وزيت المازوت الإيراني... اتفضلوا اعملوا استثناء للبنان من قانون قيصر".
ووصل نقص الوقود المتفاقم في لبنان إلى نقطة أزمة هذا الشهر تهدد بإصابة مظاهر الحياة بالشلل.
كما حث نصر الله كبار السياسيين على الكف عن مناقشة أسماء المرشحين للحكومة الجديدة وتشكيل الحكومة على وجه السرعة. متسائلا "أما آن لهذا النقاش أن ينتهي؟".
وتدير لبنان حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، الذي استقال مع حكومته بعد انفجار مرفأ بيروت الذي هز العاصمة قبل عام.
وميقاتي هو ثالث رئيس وزراء مكلف منذ ذلك الحين يحاول تشكيل حكومة مع الرئيس ميشال عون، حليف حزب الله.
ويرى مراقبون ان حزب الله يريد فتح ابواب لبنان امام النفود والهيمنة الايرانية ما سيؤثر على علاقات البلد بعدد من الدول الخليجية وقوى غربية في مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا.