خلال ٢٤ ساعة .. هجمات مسلحة تستهدف المنطقة الخضراء وعدة مقار حزبية
رووداو ديجيتال:شهدت العاصمة بغداد في الـ24 ساعة الماضية، عدة استهدافات طالت مقرات حزبية والمنطقة الخضراء، لاقت ادانات من عدة جهات رسمية.
ففجر الخميس، تعرض الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في العاصمة بغداد، الى هجوم، حيث القى مجهولون قنبلة على الباحة الامامية لمقر الفرع، دون ان يسفر عن خسائر بشرية باستثناء أضرار مادية طفيفة، في وقت شرعت القوات الأمنية بالتحقيقات في الحادث لمعرفة ملابساته.
ثم تعرضت المنطقة الخضراء مساء الخميس الى قصف صاروخي استهدف محيط السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء، حيث ذكرت خلية الاعلام الامني في بيان لها انه "في عمل إرهابي جبان، تعرض السكان الأبرياء في المنطقة الخضراء ببغداد ومقرات البعثات الدبلوماسية التي تتحمل القوات الامنية العراقية مسؤولية حمايتها الى هجوم بواسطة عدد من الصواريخ انطلقت من منطقة الدورة جنوبي العاصمة".
وأضاف البيان أن القصف تسبب بإصابة طفلة وإمرأة بجروح، وسقط أحد هذه الصواريخ داخل مدرسة إيلاف داخل المنطقة ذاتها.
الهجوم تم بثلاثة صواريخ انطلقت من منطقة كرارة التابعة لمدينة الدورة جنوبي بغداد، حيث تمكنت منظومة الدفاع الجوي "سي رام" التابعة للسفارة الأميركية في بغداد من اعتراض صاروخين، وسقط الثالث ضمن مقتربات السفارة.
واستنكرت حركة "تقدم" برئاسة محمد الحلبوسي، استهداف مقرها في الاعظمية برمانتين يدوية من قبل مجموعة وصفتها بـ"الخارجة عن القانون"، مشيرة الى أن الاستهداف أسفر عن حدوث اضرار مادية.
وذكرت الحركة في بيانها أن "هذا العمل الإرهابي يتزامن مع الانجازات الواسعة التي يحققها تحالف تقدم بالتعاون مع شركاء الوطن من اجل عراق آمن مزدهر وخال من المليشيات".
كما تعرض مقر لحركة "عزم" فجر الجمعة، في منطقة اليرموك بالعاصمة بغداد، الى هجوم، مخلفاً أضراراً مادية.
ولقي استهداف المنطقة الخضراء ادانات من عدة جهات سياسية عراقية، حيث أكد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح ان استهداف البعثات الدبلوماسية هو "عمل إرهابي إجرامي وضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية".
في حين كتب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في تغريدة على موقع تويتر، أن "هناك أطرافاً تدّعي المقاومة، وتدعي ضرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، وقد اصابت المدنيين والأطفال والنساء وهدمت صروح العلم والتربية"، مبيناً أنه "لا ينبغي على الشعب ان تنطلي عليه هذه الحركات".
فيما عدّ زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم "قصف المنطقة الخضراء وتعريض أرواح المدنيين وممتلكاتهم للخطر واستهداف البعثات الدبلوماسية بداخلها، عمل مدان ومستنكر، ومن شأنه العصف بهيبة الدولة وزعزعة صورتها أمام الرأي العام العالمي، لاسيما وأن وطننا يمر بمنعطف سياسي حساس وخطير، وأن هذه التصرفات تزيد المشهد تعقيدا وإرباكا".
بدورها، ذكرت بعثة الامم المتحدة في العراق يونامي في بيان لها ان "الصواريخ التي تستهدف السفارات وتسببت في إصابات بين المدنيين العراقيين هي محاولات قاسية لزعزعة استقرار البلاد"، موضحة أن "السلام والأمن شرطان أساسيان لمعالجة الأولويات الداخلية الملحة وإعادة تأكيد السيادة العراقية".