أخبار يوم ٨ آذار
أخبار يوم ٨ آذار
١-لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
شدد مسؤول عسكري بريطاني، اليوم على أن انتقال مواطني المملكة المتحدة إلى أوكرانيا للقتال هو «غير قانوني وغير مفيد»، داعيا إياهم للبحث عن وسائل أخرى لدعمها في مواجهة الغزو الروسي.وتناقض تصريحات رئيس هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية، الأميرال توني راداكين، موقف وزيرة الخارجية ليز تراس التي أعربت عن دعمها للراغبين بالتطوع للقتال، وتلبية نداء بهذا الشأن وجهه الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى الأجانب. وقال راداكين لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، «كنا شديدي الوضوح بأن من غير القانوني وغير المفيد للجيش البريطاني أو الشعب البريطاني، التوجه إلى أوكرانيا». وأضاف «ادعموا من المملكة المتحدة، ادعموا بأي أمر تقدرون عليه. لكن هذا (الذهاب للقتال) ليس أمرا تريدون أن تندفعوا نحوه، لجهة صوت إطلاق النار».وقالت تراس الأسبوع الماضي إنها ستدعم «بالتأكيد» البريطانيين الراغبين بالذهاب إلى أوكرانيا، علما بأن عدداً غير محدد منهم انتقلوا إليها فعلا. ورجح راداكين أن تراس كانت تبدي «تفهمنا جميعا لهذا الشعور، وعلى هذا الشعور أن يتم توجيهه لدعم أوكرانيا، لكننا نقول، كعسكريين محترفين، إن ذلك (الذهاب للقتال) ليس بالضرورة الأمر المتعقل للقيام به».وكان زيلينسكي دعا الأجانب الراغبين في المساعدة على مواجهة قوات موسكو، للتوجه إلى سفارات كييف وتسجيل أسمائهم للالتحاق بـ«فرقة دولية» من المتطوعين سيتم تشكيلها. وحض «الأجانب الراغبين في الانضمام إلى مقاومة المحتلين الروس وحماية الأمن الدولي، للمجيء إلى بلادنا والالتحاق بصفوف قوات الدفاع»، معتبرا ذلك «تعبيرا أساسيا عن دعمكم لبلادنا» التي تتعرض للغزو. وأوصت الخارجية البريطانية مواطنيها بعدم السفر إلى أوكرانيا، وطلبت من الموجودين مغادرتها بحال كان ذلك آمنا.
٢-الحرب الباردة الجديدة وآثارها على منطقتنا………
الشرق الاوسط…(عمرو موسى )
تعكس التطورات الجارية على المسرح الدولي حالة حرب باردة في طريقها إلى التصاعد، لها أبعادها الاستراتيجية بعيدة المدى، كما أن لها تعبيراتها الساخنة، وآثارها المباشرة المتمثلة فيما تتعرض له أوكرانيا من «عملية عسكرية خاصة»، وعملية سياسية تأسس عليها الغزو، والهدف هو تقطيع أوصال أوكرانيا، وتغيير نظامها السياسي، ووقف توجهها الغربي، ما لم تخضع هذه الدولة لمتطلبات الأمن القومي الروسي، وتتخلى عن آمالها التي تعتقد روسيا أنها تتضمن مخططات الإحاطة بها، وحصارها، وإضعافها، وتهديد أمنها واستقرارها، بفتح أبواب حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، وتحقيق التوسع الغربي سياسياً وعسكرياً نحو أوراسيا كلها.وإذا ما اقتصرنا في بداية هذا المقال على الآثار المباشرة لعملية أوكرانيا، فإن في الدمار الذي تعرضت له مدنها، والهجرة لعشرات الألوف من سكانها، والخسائر البشرية التي تحملتها، ما يؤشر إلى شل حركة الحياة فيها، وتقليص إمكانياتها الإنتاجية من صناعة وتجارة وزراعة وسياحة، وغيرها، وبالتالي تقليص معاملاتها مع شركائها في هذه المجالات التي تربطها بدول ومجتمعات عديدة، ومنها دول ومجتمعات الشرق الأوسط والعالم العربي، وما يسببه ذلك من خسائر اقتصادية ومالية، وما يتطلبه الموقف الجديد من جهود عاجلة، قد لا تكون سهلة لإيجاد بدائل. ونضيف إلى ذلك الشلل الذي أصاب المئات؛ بل الألوف، من طلبة العلم ومن أرباب الأعمال (خصوصاً في الصناعات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة)، والذين كانوا يملأون جامعات أوكرانيا ومنتدياتها وأسواقها، وعملية تحويلهم إلى وجهات أخرى. هذا كله بالإضافة إلى آثار العقوبات الموجهة ضد روسيا على مسار التجارة والاستثمار في كثير من مواقع العالم النامي، ومنه معظم دول العالم العربي.والآن دعونا نأتي إلى بُعد آخر لا يقل أهمية؛ بل يزيد، وهو المتعلق بما يتصاعد من مواجهة استراتيجية شاملة بين الغرب كله وروسيا، ما من شأنه أن يعيد أوروبا إلى أجواء اعتاد الساسة الأوروبيون أن يواجهوها في فترات ما قبل الحروب الكبرى، والتي تدور حول محاولات التهدئة بتقديم تنازلات إلى الطرف المشاغب، من وجهة نظر مصالحهم؛ حتى يرضى.وربما كان بوتين يتمنى ذلك ويدفع إليه، وقائمة مطالبه طويلة، لخصتها الحكومة الروسية في مذكرة تطلب عدداً من التعهدات والالتزامات لضمان أمنها، وتتعلق بحركة حلف الأطلسي، والأمن الروسي، وإحياء الاتفاقات التي جرت في التسعينات من القرن الماضي، لترتيب علاقات الأمن بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وانتهاء الحرب الباردة، وهو ما لم تقبل به الولايات المتحدة في ردها، مما زاد من قلق روسيا.نعم؛ يبدو أن الولايات المتحدة - والغرب من حولها - ليست في وارد تكرار سياسات التهدئة التي قادها رئيس الوزراء البريطاني تشامبرلين، قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية، ومعروف طبعاً أن تعهدات كثيرة تم الالتزام بها في الاتفاقيات المذكورة، خرقها الغرب نفسه فيما يتعلق بضم دول الجوار الروسي الأوروبية إلى حلف الأطلسي، وضم معظمها إلى الاتحاد الأوروبي؛ بل إن جمهوريات البلطيق الثلاث: لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، أصبحت أعضاء في الحلف والاتحاد، وهي دول ليست فقط لصيقة ومجاورة لروسيا؛ بل إن أراضي بعضها متداخلة مع الأراضي الروسية (روسيا «ساكتة» عنها كما الغرب «ساكت» عن ضم شبه جزيرة القرم).وهذا يشير إلى أن موضوع أوكرانيا لا يتعلق فقط من وجهة النظر الروسية بموضوع انضمامها إلى التحالفات والتجمعات الغربية، ولكن له أسباباً أخرى تتعلق بالمجال الجيوسياسي والأمني والثقافي والعرقي والديني والمصلحي، الذي تريد روسيا ترسيخ أقدامها فيه، وربما الانطلاق منه إلى طلب الاعتراف به، ليشمل بصفة خاصة أوكرانيا وجورجيا وروسيا البيضاء، ووقف أي سياسات أو تحركات عسكرية تتعارض مع ذلك.وفي يقين كثير من المحللين السياسيين المعروفين بحسن اطلاعهم في الشأن الروسي - الأميركي، والروسي - الأوروبي، أن أميركا لا تعطي اهتماماً كبيراً للاعتبارات القومية الروسية؛ بل تعتبر أن روسيا كما قال أحدهم: «ليست إلا نيجيريا، ولكن مغطاة بالثلوج، ومن ثم فإن كانت الأمور قد كبُرت في دماغ روسيا، فتجب إفاقتها، أو حانت الفرصة لإفاقتها». إنه لخطأ كبير في التقدير سيؤدي إلى تعقيدات دولية ذات تأثير سلبي واسع. فروسيا دولة نووية كبري لها مصالح تتعدى جوارها المباشر، ولا يجب التقليل من شأنها. ويتحدث بعض هؤلاء المحللين عن أن ما يحدث الآن إنما هو «مؤامرة يحيكها الغرب للإيقاع ببوتين وعقابه، وعزل روسيا التي يرأسها تمهيداً لإطاحته».وبينما يقوم المنطق الروسي الذي يرى فيه كثيرون وجاهة (لاحظ أن أكثر من خمسين دولة امتنعت عن التصويت، أو تغيبت، أو اعترضت على قرار الجمعية العامة الأخير الخاص بأوكرانيا) ومقتضاه أن الأمن الروسي مهدد فعلاً بالتوسع الأطلسي، يقوم المنطق الأميركي على أن روسيا دولة كبيرة حقاً، ولكن من الدرجة الثانية، ولا يحق لها أن تقترح، ولا أن تطلب ترتيبات أمنية لها صبغة استراتيجية عالمية، تضع قيوداً على حركة الدول الغربية.
أما العنصر الآخر القائم على تجربة الصواريخ الروسية في كوبا عام 1962، وكانت على بُعد أقل من 90 ميلاً من الحدود الأميركية، والتي ترى روسيا أن على أميركا أن تتفهم المخاوف الروسية المشابهة للمخاوف الأميركية آنذاك، فإن الموقف الأميركي هو ما يشبه تعبير: «من أنتم حتى تقولوا لنا ما نفعل أو لا نفعل!». ورحم الله العقيد القذافي صاحب هذا التعبير التاريخي.ينبني على ذلك كله أن الوجود الروسي في الشرق الأوسط (الفعلي في سوريا وليبيا، والسياسي في علاقات التقارب مع عدد من دول الخليج العربية وتركيا وإيران وإسرائيل) سيكون محل مراجعة من جانب الولايات المتحدة والتحالف الغربي الذي تعايش مع روسيا وسياستها الشرق أوسطية؛ بل اعتبر أحياناً هذا الوجود الروسي نافعاً للغرب ومؤدياً لأدوار مطلوبة؛ خصوصاً مع التنسيق الذي جرى مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل في سوريا، وفي غمار مجابهة التنظيمات الإرهابية، وكذلك في إطار الترتيبات الأميركية لمحور شرق آسيا (Pivot to Asia). فهل آن الأوان ليقلب التحالف الغربي لروسيا ظهر المجن، فيما يتعلق بوجودها ودورها في الشرق الأوسط؟ وألا يتطلب ذلك تنسيقاً غربياً إضافياً مع تركيا؟ ومعه دعم لدور إسرائيلي في هذا الإطار الإقليمي؛ بل: هل يتطلب ذلك الإسراع بإجراء بعض التفاهمات مع إيران؟ أقول هذا، وأستبعد أن يتم التفاهم مع أي جهة عربية على هذا المستوى الاستراتيجي، فيما عدا بعض الضغوط (وليست التفاهمات) لتقزيم أي علاقات تعاون عربي - روسي.ثم علينا أن نتوقع تغييراً ما بشأن الوضع الروسي في البحر المتوسط، وهو ما يتعرض مباشرة للوجود الروسي وقواعده البحرية والجوية في سوريا، وكذلك إطار الوجود الروسي في ليبيا وإمكانيات بقائه. هذا يفتح الباب أيضاً لدراسة ما قد يحدث للوجود الروسي في منطقة الساحل والصحراء الغرب أفريقية، والمجاورة مباشرة لدول المغرب العربي.هذا قليل من كثير متوقع، ولكن ليس سهلاً، بالنظر إلى ما لا يخفى على أحد من امتلاك بوتين تصميماً وقدرات قد تربك خطط الغرب أو تلحق به الضرر.
وفي النهاية، أود أن أركز على النقاط التالية:
(الأولى: )تتعلق بالخاسر الأكبر حتى الآن من تطورات روسيا/ أوكرانيا، وهي الأمم المتحدة والنظام الدولي ومبادئ القانون الدولي التي تم ويتم تحديها علناً من جانب كل الأطراف، وليس أحدها فقط. إن الاضطراب الجاري في دور مجلس الأمن، وعدم القدرة على صون السلم والأمن الدوليين (الدولتان العظميان عضوان دائمتان في مجلس الأمن، وتتمتعان بحق «الفيتو»، ومتهمتان - أو تبادلتا الاتهام - بخرق النظام الدولي، وبتهديد السلم والأمن الدوليين) فماذا يكون مصير الدول الصغيرة؟ وكيف تحل مشكلاتها وتواجه التهديدات لسيادتها واستقلالها؟ ونحن منها.ثم إن التبعات الاقتصادية التي يتحملها النظام الدولي (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) جراء مكافحة «كورونا»، والأموال التي ترصد الآن لإنقاذ أوكرانيا، وتكاليف الهجرة النشطة في أوروبا وما وراءها، قد تقيد من مرونة هذه المؤسسات المالية الدولية في مساعدة الدول النامية، ونحن منها.
(الثانية: )إذا كانت الأمم المتحدة والنظام الدولي الحالي في عمومه الخاسر الأول من مجريات أحداث أوكرانيا، فإن الغرب في هذا الإطار هو الخاسر الآخر؛ لأن النظام الدولي الذي أقامه بزعامة الولايات المتحدة عام 1945، إذا انهار فإن نفوذ الغرب قد ينهار معه، أو يتقلص في مواجهة مقاومة ترى أن هذا النظام ينطوي على انحياز وعقوبات ضارة وازدواجية معايير، بالإضافة إلى عجز في الأداء يتطلب العمل على إقامة توافق جديد على نظام مختلف؛ أي أن التعددية الدولية والعولمة معها تتعرض الآن لتراجع واضح.إلا أن هذا لا ينفي أن الغرب - حتى الآن وفي المجال قصير المدى وربما متوسطه - قد حقق مكاسب ظاهرة، أهمها العودة إلى مظاهر الوحدة، وتأكيد قيادة الولايات المتحدة له، والتخلي عن سياسات التردد والاضطراب التي أفقدت سياسة أميركا والغرب كثيراً من المصداقية والاحترام.أما (الخسارة الثالثة، )فتتمثل في عودة نبرة العنصرية والجرأة؛ بل الحماقة التي كشفتها تصريحات إعلامية وسياسة غربية، عن تفضيل المهاجر أبيض البشرة أزرق العينين عن أي مهاجر آخر من الدول النامية، مما قد يؤدي إلى التخلي عن أعداد منهم لصالح المهاجر الأبيض؛ بل يمكن توقع غير ذلك من السياسات الشبيهة التي تؤثر في مصالح الدول النامية.
وتتجسد (الخسارة الرابعة )في تصاعد نبرة «أنت معي أو ضدي»، ولا يوجد موقف وسط، مما يعيد إلى الأذهان قول جون فوستر دالاس، وزير الخارجية الأميركي الأسبق: «إن عدم الانحياز ليس أخلاقياً»، وبالتالي: هل يكون الحياد اليوم، وما يعبر عنه تغيب أو تصويت البعض بالامتناع على قرار الجمعية العامة المقدم من جانب الدول الغربية، سبباً لمعاقبتهم هم أيضاً؟
* عضو «هيئة حكماء أفريقيا» ووزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام للجامعة العربية الأسبق
٣-شفق نيوز………
توقع محللون اقتصاديون، استمرار أسعار النفط بالارتفاع أكثر مما هي عليه الآن خلال الأسبوع الجاري بسبب تأخر اختتام المحادثات النووية الإيرانية، مما يرجح عودة الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية التي تعاني بالفعل من اضطرابات.ونقلت وكالة رويترز، عن أمريتا سين، الشريك المؤسس لمعهد أبحاث إنرجي أسبكتس، قوله إن "إيران كانت العامل الوحيد الداعم لنزول الأسعار الذي يخيم على السوق أما إذا تأخر الاتفاق الإيراني الآن فربما نستهلك المخزونات بسرعة أكبر".وأشار إلى أن إيران ستحتاج عدة أشهر قبل استعادة التدفقات النفطية حتى إذا تم التوصل إلى الاتفاق النووي.وأوضح أن خام برنت قد يرتفع إلى 125 دولارا للبرميل ليقترب بسرعة من أعلى مستوى له على الإطلاق والذي سجله عند 147 دولارا عام 2008.وكان سعر خام برنت قد ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 21% ليبلغ 118.11 دولارا للبرميل في نهاية التعاملات وزاد الخام الأمريكي 26% إلى 115.68 دولارا للبرميل، وهي مستويات سعرية لم تحدث منذ 2018 و2008 على الترتيب.بينما توقع محللون من جيه.بي. مورغان الأسبوع الماضي أن سعر النفط قد يرتفع إلى 185 دولارا للبرميل هذا العام.
٤-الجزيرة ……
أوكرانيا.. العملية العسكرية تعيد لأذهان البوسنيين صدمة حربهم السابقة…… بالنسبة لأولئك البوسنيين الذين نجوا من حرب البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995؛ تبدو الحرب الروسية الحالية على أوكرانيا أمرا مألوفا للغاية.
بهذه الكلمات افتتحت "ألما ميليزيتش" تقريرا لها بموقع الجزيرة الإنجليزي أكدت فيه أن أخبار العملية العسكرية الروسية الجارية على أوكرانيا وقصف كييف جلبت صدمة خاصة لبوسنيين ما زالوا يتذكرون العيش في سراييفو تحت ما وُصف لاحقا بأنه "أطول حصار في تاريخ الحروب الحديثة".وتعرضت العاصمة البوسنية سراييفو خلال ذلك الوقت لقصف مكثف من قبل القوات الصربية المحتلة ولهجمات متواصلة من قبل القناصة الصرب؛ مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 11 ألف شخص بينهم 1600 طفل.وفيما تستعد أوروبا لاحتمال امتداد الحرب على أوكرانيا إلى بلدان أخرى مجاورة؛ تبدو هذه الصدمة والخوف -تضيف ميليزيتش التي عايشت سنوات الحرب البوسنية وهي طفلة عمرها 4 سنوات- حقيقيين بشكل خاص بالنسبة لمواطني الدول التي خاضت سابقا حروبا مع روسيا أو غزاها الاتحاد السوفياتي. وترى سلمى باسيفاك -وهي مختصة نفسية مهتمة بمنطقة البلقان والقاطنة بولاية فلوريدا الأميركية- أن "هذه الصدمة الجماعية التي تحملها أوروبا أو أي مجتمع آخر، تجعل الناس يشعرون كأنهم مشتركون في ذات المصير، لكنها تجعلهم أيضا أكثر خوفا من هجمات وحروب جديدة".وتؤكد ميليزيتش أن البوسنة والهرسك التي احتفلت بمرور 30 عاما على استقلالها عن يوغسلافيا السابقة في الأول من مارس/آذار الجاري تشعر بأنها معرضة بشكل خاص لاحتمال اندلاع حرب جديدة.فقد بات يخيم على البلاد –تضيف الكاتبة- شبح تلك الحرب الوحشية التي دامت 4 سنوات وأودت بحياة أكثر من 100 ألف مدني وأخرجت للوجود "جمهورية صرب البوسنة"، في ظل تهديد زعيم الصرب ميلوراد دوديك بالانفصال عن البلاد.ويروي فاروق سيشيتش (52 عاما) -وهو شاعر بوسني ومحارب سابق في سنوات الحرب- كيف أنه بالكاد استطاع النوم خلال الليلة التي عرفت بدء ما وصفه بالغزو الروسي لأوكرانيا. وأضاف "بقيت مستيقظا حتى الثانية صباحا، أشعر بالقلق وأتوقع الأسوأ. كنت أعلم أن الحرب ستندلع (في أوكرانيا)، ولم أكن أرغب في حدوث ذلك".
(أحداث مشابهة)
وتشير الكاتبة إلى أنها تابعت -كما هو حال سيشيتش والعديد من البوسنيين- آخر تحديثات الحرب عبر قنوات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي؛ مؤكدة أن العديد من الأحداث المحيطة بالحرب الدائرة في أوكرانيا مشابهة جدا لتلك التي وقعت في الأيام التي سبقت اندلاع حرب البوسنة مطلع تسعينيات القرن الماضي مثل لغة التهديد وفرار اللاجئين وعمليات القصف العنيف.وتقول المختصة سلمى باسيفاك إن "أولئك البوسنيين (في أوروبا) الذين عانوا من صدمة الحرب، يشاهدون هذه الأحداث على التلفزيون من زاوية نظر مختلفة.. لقد تلقيت الكثير من الرسائل من الناس في البلقان يقولون فيها: هذا يشبهني.. هذا يشبه عمتي.. والدي. الناس يختبرون مجددا مشاعر القلق والصدمة". وتضيف أن هذا الأمر يمكن أن يتجلى في مظاهر عدة، بما في ذلك نوبات الهلع وشعور الناجين بالذنب وذكريات الماضي وعدم القدرة على النوم والنوبات العاطفية والكوابيس والشعور بانعدام القيمة أو العجز، كما قد يجد بعض الناس أنفسهم يشترون طعاما لتخزينه ويقومون باستعدادات أخرى تحسبا للسيناريوهات الأسوأ.
٥-الجزيرة………
مؤرخ بريطاني: الخطآن اللذان تسببا في حرب أوكرانيا……
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية (The Wall Street Journal) مقالا عن آراء المؤرخ المخضرم المختص بتاريخ روسيا روبرت سيرفيس الذي تنبأ في 2021 بحرب روسيا على أوكرانيا يقول فيها إن هناك خطأين تسببا في ذلك، وإن الحرب مأساة لأوكرانيا وروسيا معا، ودعا إلى عزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السلطة.يقول سيرفيس في المقال الذي كتبه تونكو فاراداراجان إن حرب روسيا على أوكرانيا نتجت عن خطأين إستراتيجيين فادحين، جاء الأول في 10 نوفمبر/تشرين الثاني عندما وقعت الولايات المتحدة وأوكرانيا ميثاق الشراكة الإستراتيجية، والذي أكد دعم أميركا حق كييف في متابعة العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO). وأوضح أن هذه الاتفاقية جعلت من المحتمل أكثر من أي وقت مضى أن تنضم أوكرانيا في نهاية المطاف إلى الناتو، وهو احتمال لا يطاق بالنسبة لبوتين، ويصف سيرفيس هذه الاتفاقية بأنها "كانت القشة الأخيرة"، إذ بدأت بعدها استعدادات فورية لحرب روسيا على أوكرانيا.
سوء إدارة مخجل
كذلك وصف سيرفيس هذه الاتفاقية بأنها سوء إدارة مخجل من قبل الغرب، الأمر الذي قدم تشجيعا لأوكرانيا في ما يتعلق بمسألة الناتو، ولم يتم تقديم أي شيء للأوكرانيين للاستعداد لرد فعل روسيا.ويشير سيرفيس إلى أن أوكرانيا واحدة من النقاط الساخنة في "العالم العقلي" لفلاديمير بوتين، وقد عرف الغرب أنه منذ عام 2007 على الأقل عندما ألقى بوتين خطابا في مؤتمر ميونخ حول السياسة الأمنية، إذ كان خطابا غاضبا من فكرة انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وهي الفكرة التي وصفها بوتين في 2012 بأنها غير قابلة للتفاوض.وكان سيرفيس قد كتب في يوليو/تموز 2021 مقالا توقع فيه الحرب، ويلخص الأمر بالقول "الأوكرانيون والروس شعب واحد، لقد قال بوتين ذلك مرات عديدة من قبل، لكن ليس بغضب وبقوة وعاطفية مثل الآن".
بوتين يحتقر الغرب
والخطأ الإستراتيجي الثاني -وفقا لسيرفيس- كان استهانة بوتين بمنافسيه، فهو يحتقر الغرب ويراه منحطا وفوضويا سياسيا وثقافيا، وأن قادته كانوا "من ذوي النوعية الرديئة وعديمي الخبرة مقارنة به".ووفقا لتقديرات بوتين، كانت الحرب بمثابة "مهمة سهلة" ليس فقط في ما يتعلق بأوكرانيا ولكن بالغرب أيضا، لقد أمضى 4 سنوات متفوقا على دونالد ترامب، وكان يعتقد أن تقاعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترك الغرب بلا دفة، وأدى ذلك إلى تهيئة المشهد "للمفاجأة التي حصل عليها عندما شن حربا على أوكرانيا، عندما وجد أنه قد وحد الغرب عن غير قصد، وأن ما فعله كان عكس ما أراد".ويصف سيرفيس الرئيس الروسي بأنه متهور ومتوسط المستوى، وسخر من فكرة أنه يتمتع بنوع من العبقرية، خاصة أنه قلل من تقدير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي التقى به في باريس في ديسمبر/كانون الأول 2019 بعد 6 أشهر من تولي الأخير منصبه، وقال إنه بعد أن قسى بوتين كالمعتاد في مناقشاته على زيلينسكي خرج الأخير وهو "يرتعش" بشكل واضح.
معادٍ للشيوعية
ويقول سيرفيس إن المفتاح لفهم بوتين هو إيمانه الراسخ بأن روسيا "قوة عالمية عظمى"، وأن مجال نفوذها يجب أن يمتد إلى أكبر عدد ممكن من الجمهوريات السوفياتية السابقة، ولا توجد من بين هذه الجمهوريات ما هي أهم من أوكرانيا.ويصف المؤرخ بوتين بأنه ليس شيوعيا، بل معاديا للشيوعية، ويعتبر أن الفترة السوفياتية بمثابة "قطيعة" مع الطريق إلى العظمة الذي كان ينبغي لروسيا أن تسلكه.ويؤمن بوتين بـ"روسيا الخالدة" وينظر إلى لينين بـ"سخرية وكراهية" لأنه أوقف التوسع الروسي، فيما قد يقول "أحيانا أشياء ممتعة عن ستالين، ولم يقل أبدا أي شيء إيجابي عن لينين، كما أنه يحتقر الديمقراطية، ويؤمن بحق القيادة في فرض سلطة الدولة على المجتمع، ومن وجهة نظر بوتين هذا مفيد للمواطنين لأنه يجلب الاستقرار والقدرة على التنبؤ في حياتهم، كما يؤمن بأهمية الشرطة السرية كعنصر مساعد للحكومة".ومع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا في أسبوعها الثاني لم يخفِ سيرفيس تشاؤمه، ويقول إن الوضع يمضي نحو حرب طويلة الأمد ستنتهي بإخضاع أوكرانيا "بوتين سينتصر في الحرب بعد أن يدمر أوكرانيا وشعبها، لكنه لن يفوز بالسلام، إن مهمة تهدئة الأوكرانيين تتجاوز الروس، هناك الكثير من الغضب الذي تم إطلاقه في أوكرانيا".
الحل في عزل بوتين
ويقول سيرفيس إنه يجب عزل بوتين من السلطة، هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء عذاب أوكرانيا وروسيا، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يتم بـ"انقلاب قصر" والذي يبدو في الوقت الحالي "غير محتمل للغاية" لكنه يمكن أن يصبح مقبولا، أو بانتفاضة جماهيرية بمظاهرات الشوارع نتيجة الضائقة الاقتصادية التي فرضتها الحرب والعقوبات الغربية.
ويوضح سيرفيس أنه كلما طالت الحرب زاد احتمال أن ترى روسيا حركات احتجاجية يصعب احتواؤها، خاصة إذا كان لدى الشرطة نفسها عناصر في صفوفها تتعاطف مع الأشخاص الذين يُفترض أن تقوم بقمعهم.ويختم سيرفيس بأن حرب روسيا على أوكرانيا ليست مأساة لأوكرانيا وحدها، إنها مأساة لروسيا أيضا، والشعب الروسي لا يستحق حاكما مثل بوتين "لم يحالفهم الحظ كثيرا مع حكامهم خلال الـ150 عاما الماضية، في الواقع، لقد كان حظهم مروعا".
٦-سكاي نيوز……………الأخبار العاجلة
l قبل 26 دقيقة
رئيس المجلس الأوروبي: إغلاق المجال الجوي الأوكراني ”قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة”
l قبل 26 دقيقة
الإليزيه: بوتن أكد لماكرون أن من أهدافه الاعتراف بضم روسيا للقرم والاعتراف باستقلال دونباس
l قبل 27 دقيقة
الإليزيه: بوتن أكد لماكرون أن أحد أهدافه في أوكرانيا هي "تحييدها" عسكريا
l قبل 27 دقيقة
الإليزيه: ماكرون أكد لبوتن ضرورة احترام القانون الدولي وتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية
l قبل 29 دقيقة
الإليزيه: ماكرون طلب من بوتن هدنة إنسانية للسماح بخروج المدنيين عبر ممرات آمنة
l قبل 1 ساعة
الرئاسة الفرنسية: ماكرون أبلغ بوتن أهمية حماية المنشآت النووية الأوكرانية وضمان أمنها
l قبل 1 ساعة
الدفاع الروسية: تدمير عينات تم تطويرها في المختبرات لمحفزات أمراض كالكوليرا والطاعون
l قبل 2 ساعة
روسيا تعلن اعتقال 1700 شخص في "احتجاجات غير مرخص لها"
l قبل 2 ساعة
بالرسوم المتحركة.. روسيا تشرح لأطفالها سبب "حرب أوكرانيا"
l قبل 2 ساعة
وزير الخارجية الأميركي: تقارير موثوقة عن ارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا
l قبل 2 ساعة
مبعوث أوكرانيا لدى واشنطن: سنستجيب لأي محادثات سلام لكن كييف لا تثق في موسكو
l قبل 2 ساعة
مبعوث أوكرانيا لدى واشنطن يصف روسيا بأنها "دولة إرهابية" وينادي بضرورة معاملتها على هذا النحو
l قبل 3 ساعات
بالفيديو.. قصف روسي يدمر مطارا أوكرانيا بالكامل
l قبل 3 ساعات
فشل المحاولة الثانية لإجلاء المدنيين من ماريوبول
l قبل 4 ساعات
الجزائر تعلن تعثر استعادة جثمان الطالب المقتول بأوكرانيا
l قبل 4 ساعات
عنف وقتلى ومصابون.. فيديو لمباراة كرة قدم تتحول إلى مأساة
l قبل 4 ساعات
مسؤول عسكري أوكراني: روسيا تعمل على تجميع قواتها لتطويق مدينة دنيبرو
l قبل 4 ساعات
بوتن يؤكد أن العملية العسكرية مستمرة حتى تلبية المطالب الروسية
l قبل 5 ساعات
البحرين تعلن تقديم مساعدات إنسانية للاجئين في أوكرانيا بقيمة مليون دولار
l قبل 6 ساعات
وزير الخارجية الأميركي: سندعم مولدوفا التي تلعب دورا كبيرا لمساعدة الشعب الأوكراني
l قبل 6 ساعات
وزير الخارجية الأميركي: نواجه تحديا أمنيا لم نشهده منذ أكثر من 30 سنة
l قبل 6 ساعات
وسائل إعلام روسية تؤكد إجلاء 300 مدني من ماريوبول
l قبل 7 ساعات
عاصفة ترابية تهب على مصر.. وتحذير لمرضى الصدر والأطفال
l قبل 8 ساعات
روسيا تتهم أوكرانيا بصنع "القنبلة القذرة"
l قبل 8 ساعات
كتيبة "آزوف" الأوكرانية.. مم تتألف وما سر كراهية روسيا لها؟
l قبل 9 ساعات
القوات الروسية: تدمير 2203 أهداف أوكرانية من بدء الهجوم
l قبل 9 ساعات
القوات الروسية: قوات دونيستك ولوغانسك أحكمت السيطرة على 11 بلدة شرقي أوكرانيا
l قبل 9 ساعات
القوات الروسية تعلن تدمير 61 "هدفا استراتيجيا" تابعا للقوات الأوكرانية
مع تحيات مجلة الكاردينيا