"تقرير استخباراتي روسي" مثير للجدل: الفشل في أوكرانيا حتمي!
ت
الحرة / ترجمات - دبي:أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى عقبات وتحديات غير متوقعة تجعل النصر شبه مستحيل مع استمرار تزايد الخسائر والعقوبات شديدة، وفقًا لتقرير منسوب محلل استخبارات روسي، وفقا لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية.
وانتشر التقرير المزعوم على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصل طوله إلى أكثر من ألفي كلمة. وذكر التقرير المنسوب إلى ضابط في وكالة الاستخبارات الروسية، المعروفة باسم جهاز الأمن الفدرالي في الاتحاد الروسي، أن عدد القتلى الروس في الصراع قد قد وصل إلى 10 آلاف قتيل.
وهذا رقم يتماشى مع التقديرات الأوكرانية، بينما يتناقض بشكل صارخ مع الرقم 498 الذي أعلن عنه الكرملين الأسبوع الماضي.
وقال كاتب التقرير، فإن جهاز الأمن الفدرالي، يواجه اللوم في إخفاقات موسكو في صد قوات الدفاع الأوكرانية، في حين أنه لم يتلق تحذيرات مسبقة كافية بشأن الغزو.
وجاء في التقرير أن روسيا لم تكن مستعدة للتعامل مع آثار العقوبات العالمية التي تواجهها الآن مع استمرار انخفاض العملة المحلية، الروبل.
وأوضح التقرير "لم يعلم أحد أنه ستكون هناك حرب من هذا القبيل، لذلك لم يستعد أحد لمثل هذه العقوبات"، مضيفا: "كل ما في الأمر أنه لا يوجد خيار لتحقيق نصر محتمل".
ونوه كاتب التقرير إلى أنه قد جرى الضغط على الضباط لوضع دراسات تتناسب مع الرواية التي يريدها قادة الكرملين.
ويتابع "لقد تم الضغط علينا بشكل متزايد لتخصيص التقارير وفقًا لمتطلبات الإدارة، وسبق لي أن لقد تطرقت لهذا الموضوع.. وكل هؤلاء المستشارين والسياسيين وحاشيتهم يؤثرون على ضباط الجيش ويساهمون في خلق كل هذا خلق الفوضى".
وقال التقرير "الآن، حتى لو قتل (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي أو أسر، فلن يتغير شيء في الأمر"
ويدعي المؤلف أنه "حتى مع وجود حد أدنى من المقاومة من الأوكرانيين، سنحتاج إلى أكثر من 500 ألف جندي للسيطرة على البلاد، وذلك غير عمال الإمداد والأمور اللوجستية".
كما قارن التقرير فشل روسيا المتوقع في غزو أوكرانيا بالخطأ الذي ارتكبته ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وقال المؤلف إنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة سيبدأون صراعا مع أوروبا في محاولة لتقليص العقوبات.
وتابع: "الآن لا أستبعد أن ننجر بعد ذلك إلى صراع دولي حقيقي، وبعد ذلك ستتم مقارنة الشعار Z (الذي يكتب على المدرعات والشاحنات الروسية بشعار النازية، الصليب المعقوف".
شكوك وتساؤلات
من جهته أبدى الخبير، كريستو غروزيف، مدير مجموعة الصحافة الاستقصائية Bellingcat بهولندا شكوكه بشأن التقرير الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكنه أضاف: "الرسالة تبدو مختلفة وقد نشرها مصادر حسنة السمعة.. كما أنها أطول بكثير مما قد يلجأ إليه مزور ما"، مشيرا إلى أن المزورين يلجأون إلى فبركة رسائل أكثر عادة، لتقليل احتمالات الوقوع في الخطأ.
ومع ذلك، يمكن أن تكون الرسالة جزءًا من الحرب النفسية التي تشنها أوكرانيا، حسب ريبيكا كوفلر، وهي ضابطة سابقة في وكالة استخبارات الدفاع الأميركية ومؤلفة كتاب "قواعد بوتين: خطة روسيا السرية لهزيمة أميركا".
واستشهدت كلوفر بالعديد من التفاصيل في الرسالة التي بدت مشبوهة، قائلة: "يشن الجانبان الآن حرب معلومات على بعضهما البعض".
وتابعت"التقرير طويل جدا ويتحدث عن أمور كثيرا، ولا أعرف إذا كان هناك ضابط في الاستخبارات الروسية، ووسط هذا الصراع، لديه وقت لكتابة مثل هذا المنشور الطويل".
واستشهدت بإشارة المؤلف إلى الزعيم النازي أدولف هتلر كمثال، قائلة هذه رواية غربية. فالروس يكرهون هتلر، لكن من غير المرجح أن يقارنوا بوتين به"
وتناول التقرير احتمالات اللجوء لضربة نووية، موضحا: "هل هناك احتمال لضربة نووية نعم. ليس للأغراض العسكرية.. ولكن بهدف تخويف الآخرين".
وأضاف أن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي كان "يحفر الأرض" بحثًا عن أدلة على أن أوكرانيا صنعت سرا أسلحة نووية لتبرير مثل هذه الضربة.
ويقول مؤلف التقرير"لا أعتقد أن بوتين سيضغط على الزر الأحمر لتدمير العالم بأسره".