التجمع الثقافي والفني العراقي يحتفل بعيد المرأة ، واعياد الربيع في بغداد
علي محمد الجيزاني*
التجمع الثقافي والفني العراقي يحتفل بعيد المرأة ، واعياد الربيع في بغداد،
أمس حضرت أجمل معرض للفنون التشكيلية في قاعة جواد سليم ، بدار الكتب والوثائق مقابل وزارة الدفاع القديمة،،، جواد سليم الرجل العملاق اشهر نحات عراقي ،هو صاحب نصب الحرية الذي يقف شامخا وسط بغداد منذ اكثر من نصف قرن ،،
والتقيت بالفنانة التشكيلية المبدعة (عبير سامي وزميلها الاستاذ شبيب المدحتي ، مسؤولين عن المعرض والداعمين له بهذا الشكل الرائع والجميل في مناسبة عيد المرأة العالمي وأعياد الربيع،
حيث تقول الفنانة عبير سامي ، أن صورة المرأة العراقية في الأدب والفن التشكيلي الحديث تحولت حسب الواقع والأحداث التي أصبحت تعبر عنها كقضية وتتعامل معها كجدلية تقف بين الأصالة والحداثة بين التحرر والانفتاح الذي جعل المرأة ان تنهض بنفسها وتقرر أن تصنع دورها كمبدعة خلاقة تعالج صورتها وخيالها وانفعالاتها التي تعبر عن ذاتها فقد ابتكرت لها منافذ حاكت وجودها وكيانها داخل المجتمع فهي صاحبة قرار ورأي وفكر وجمال واستطاعت أن تكوّن لها رؤية في الفنون وتؤسس لمدرسة تعنيها وتعني قضاياها وطموحاتها دون أن تتخلص من بيئتها وتراثها وهويتها وقد مثلت بلادها وتقدمت بمجال الفنون واندمجت مع الرجل وتفاعلت معه في الفكرة والصورة وهو ما حقق التكافؤ الإبداعي بالمجتمع العراقي، وهذه أعمال الفنانات والفنانين التي أبهرت الجميع بفرشاتهم وأناملهن المبدعة التي تتحدى الظلام والحقد على كل ما هو يحاول أن ينشر الظلام في زمن الحب والسلام ،
وشاهدت اللوحات التي علقت في جدران القاعة الكبيرة التي حملت تواقيع فنانين من مختلف الأجيال والمدارس الفنية، وتنوعت ما بين الرسم والنحت والخزف والخط وبمشاركة واسعة شملت ألقسم من محافظات العراق، وقد حرص الفنانون المشاركون في المعرض على إظهار الاتجاهات التعبيرية والتجريدية فضلا عن جوانب من الحياة الشعبية البغدادية القديمة المميزة بطرازها المعماري وتأثيرات المدرسة الواقعية. الذي يعطي أهمية واضحة ولغة جمالية تعبر عن تقدم وازدهار الحركة التشكيلية في العراق ،
التقيت بالرسام التشكيلين المبدع في المعرض المقام هذا اليوم في بغداد ،بالسيد عدنان ابراهيم القيسي رسام تشكيلي مثابر ومبدع ورسوماتة الاكثرية هي من واقعنا التراثي العراقي مره تجده بالمراعي يرسم ومره تجده بالمدينة ومخلص حمل فرشاته في عملة المستمر لانه يعتبر الرسم جريان في دمة شارك بلوحات عديدة في معارض ومهرجانات متنوعة منها خارج بغداد وداخل بغداد وحصد جوائز أثبت فيها الحضور الدائم للفنان الملتزم ،
وفنان اخر ، عملاق من عمالقة الرسم التشكيلي في بغداد هذا العملاق المبدع صباح علوان رجل طيب القلب شهم ورائع ومتواضع وملتزم ويشارك في كل المعارض سواء في بغداد وخارج بغداد ويرسم كل ما يتطلب منه المتلقي الواعي الذي يفهم أبعاد الجمال في اللوحة لأنه ببساطة لا يمكنه أن يصل إلى تحليل المضمون اذ لم يكن مدرك وملم بفن الرسم .
وكان عدد المشاركون (٢٦ ) فنانة وفنان عراقي من جيلي الرواد والشباب وهم: سماء الامير ، جاسم البياتي ، عدنان القيسي ،عبير سامي ، قي محمد ، قحطان عدنان ،ذكرى جبار ، عبد الحليم الشرقاوي ، حمودي عذاب ، زهور فيصل ، حنان البغدادي ، طارق حسين الغراوي ، سارة مجيد ، حسن علي كاظم ، عبد الله كريم ، هبه فاضل ، ايمان محي ، فاضل حسين الخطاط ، ايه جبار ،جمار محسن ، صباح علوان ، رغم الظروف الصعبة التي تمر على بلدنا العزيز ،مؤكدين بذلك على الاستمرار والعطاء وخلق جوانب مشرقة متميزة ومختلفة عن باقي النشاطات الأخرى بالبلد ،،،،
ومن ضمن الزائرين والمرحبين بهم الدكتور عبد المنعم ،كان استاذ الدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة ومتقاعد حاليا ، والسيد حسين عبد لله من المؤسسين للخط العربي ، ولتجمع الخطاطين العراقيين بالنتنبي
والاستاذ حمودي عذب استاذ فن الكاركاتير المبدع ، شكرأ لحضورهم ولهم التوفيق والخير ،،
*كاتب وناشط مدني