شخصية استثنائية لا تجسّد نمطا من الدبلوماسيين يمكن أن نراه كل يوم.
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Fwww.alarab.co.uk%2F%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%AD%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%84%D9%88%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%87&title=%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%86 %D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9 %D9%85%D9%86 %D8%AC%D8%AD%D9%8A%D9%85 %D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%84%D9%88%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%AA %D8%A5%D9%84%D9%89 %D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%87][/url]
[url=https://www.addtoany.com/share#url=https%3A%2F%2Fwww.alarab.co.uk%2F%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%AD%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%84%D9%88%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%87&title=%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%86 %D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9 %D9%85%D9%86 %D8%AC%D8%AD%D9%8A%D9%85 %D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%84%D9%88%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%AA %D8%A5%D9%84%D9%89 %D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%87]Share[/url]WhatsAppTwitter
لندن - ماذا لو علمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت بما سيحدث في العراق بعد المرحلة التي أسهمت خلالها في الدفع به إلى الأوضاع التي يعيشها اليوم؟ هل ستكون قسوتها في التشدّد بالحصار رحيمة أكثر لأنها ستهدف إلى منع الحرب التي جاءت بعدها ودمرت العراق والمنطقة؟ أم أن موقفها سيبقى كما هو، وهي صاحبة الرد الأكثر صراحة وفداحة في التاريخ المعاصر حين سألتها مقدمة برنامج "60 دقيقة" ليزلي شتال "سمعنا أن نصف مليون طفل عراقي ماتوا، وهذا عدد أطفال أكثر من الذين ماتوا في هيروشيما، هل الثمن يستحق؟" فردّت أولبرايت التي كانت مندوبة لبلادها في مجلس الأمن بالقول "أعتقد أن ذلك خيار صعب جدا ولكن نعتقد أن الثمن يستحق ذلك".
كيف لا تقول أولبرايت هذا، وهي صاحبة نظرية مثيرة للجدل تقلب مفاهيم العلاقات الدولية، بقدر ما توضحها أكثر، حين كانت تردد أن الكثيرين يعتقدون أن العلاقات الدولية تشبه لعبة الشطرنج. لكنها ليست كذلك، وفقاً لأولبرايت، حيث يجلس الناس بهدوء يفكرون في استراتيجيتهم. إنها أشبه بلعبة بلياردو، مع مجموعة من الكرات متجمعة معا.
لم تكن تعرف ما الذي سينجرف إليه العراق والعالم العربي، لكنها في الوقت ذاته تعرف الكثير عن أماكن أخرى حين تؤكد "خُذها من شخص فرّ من الستار الحديدي: أعرف ما يحدث عندما تعطي الروس الضوء الأخضر".
ولن يشفع لها اعتذارها الشفهي لأطفال العراق في لقاء "القادة في دبي" عام 2005 حين عبّرت عن ندمها بالقول "قلتُ شيئا بغاية السخافة بحق أطفال العراق.. يومها كنت قد ضقت ذرعا من المقابلات الصحفية حول موضوع معاناة الأطفال العراقيين بسبب الحصار، فقلت إن الحصار كان يستحق العناء".
ديمقراطية بأنياب
استعارات أولبرايت التاريخية مثيرة للجدل، فقد أشادت باتفاق الغرب مع هتلر، بدلاً من إيقاف طموحاته أولبرايت - ومن ورائها المؤسسات الأميركية آنذاك - كانت حتما تعرف أن حصارها للعراق والدفع نحو غزوه لاحقا سيقودان إلى فوضى لا آخر لها، وهي التي عاشت تلك الفوضى في طفولتها حين هربت مع أسرتها من مخالب النازيين، بعد أن ولدت تحت اسم ماري جانا كوربل في براغ في الخامس عشر من مايو 1937.
وتتحدّر أولبرايت من أسرة يهودية فقدت أكثر من عشرة من أقاربها، بينهم ثلاثة من أجدادها لقوا مصرعهم في معسكرات الاعتقال النازية، قبل أن تتحول الأسرة إلى الديانة المسيحية الكاثوليكية عندما كانت في الخامسة من عمرها. لجأت الأسرة إلى لندن وهناك عمل والد أولبرايت، الدبلوماسي السابق جوزيف كوربل، مع الحكومة التشيكية في المنفى عبر هيئة الإذاعة البريطانية الموجهة إلى شعبه.
وبعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها رجعت الأسرة إلى تشيكوسلوفاكيا، وأصبح كوربل سفيرا ومندوبا للأمم المتحدة للمساعدة في التوسّط بين باكستان والهند حول كشمير، قبل أن يقرّر تقديم طلب لجوء سياسي إلى الولايات المتحدة في 1948، فرارا من العدو الجديد المتمثل في الشيوعية. وفي أميركا عمل محاضرا في جامعة دنفر، إلا أن ابنته -وكعادتها- فاجأت الجميع بالقول إنها لم تكن تعرف هذا كلّه، بل علمت بأصولها اليهودية فقط بعد أن أصبحت وزيرة للخارجية.
تصريح أولبرايت الشهير عن أطفال العراق يبقى علامتها الفارقة، حين سألتها مقدمة برنامج "60 دقيقة" ليزلي شتال عن مقتل نصف مليون طفل عراقي؛ "فهل الثمن يستحق؟" ووقتها ردّت أولبرايت قائلة "نعتقد أن الثمن يستحق ذلك"
المرأة التي اختارها السياسي الأميركي المحنّك زبيغنيو بريجنسكي، أستاذها الجامعي السابق في كولومبيا ومستشار الأمن القومي في عهد كارتر، لتكون مسؤولة الاتصال الخاصة به في مجلس الشيوخ، حملت اسمها الذي عرفت به "أولبرايت" بعد زواجها من الناشر والصحافي جوزيف أولبرايت عام 1959، وعملت صحافية قبل أن تدرس العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا.
وعلى النقيض من تصريحاتها ومنطلقاتها الأكاديمية ظلّت أولبرايت ميالة إلى الخيار الأكثر عنفا في جميع القضايا التي تصدّت لها، سواء حين كانت في منصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة أو حين أصبحت وزيرة للخارجية، وعنّفت في يوم من الأيام الوزير الأسبق كولين باول بالقول "ما الفائدة من وجود هذا الجيش الرائع الذي تتحدث عنه دائما إذا لم نتمكن من استخدامه؟".
"المتفائلة الأبدية" لقبٌ أطلقته أولبرايت على نفسها، مع ترسانة هائلة من المعرفة كانت قد تسلّحت بها؛ فقد كانت إلى جوار ثقافتها المعمقة تتقن اللغات الروسية والفرنسية والتشيكية، إلى جانب معرفتها بالبولندية والصربية والألمانية. وعززت خبراتها بالعمل في دوائر الحزب الديمقراطي وفي الحياة الجامعية، ليختارها بيل كلينتون ويضمها إلى فريقه، قبل أن يعرض عليها دورا على مستوى مجلس الوزراء كسفيرة لدى الأمم المتحدة.
وركّزت جهودها على تطبيق اتفاقية أوسلو بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والانتقال إلى اتفاقية واي ريفر التي منحت الفلسطينيين السيطرة على حوالي 40 في المئة من الضفة الغربية. وكان لها دور بارز في تكريس دور الولايات المتحدة في نقاط الصراع المشتعلة حول العالم، كما في البلقان ورواندا. وكانت أرفع مسؤول أميركي يزور كوريا الشمالية مطلع الألفية، وحينها التقت بزعيمها كيم جونغ إيل.
معارك مادلين
انتقاد غالي لدور أميركا في النزاعات دفع أولبرايت لاستخدام "الفيتو" لإبعاده لم ترتح أولبرايت لنهج الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي في ما يتعلق بدور المنظمة في نقاط عديدة من العالم، مثل الصومال ورواندا والبوسنة. فقد أرسلت أميركا قواتها إلى الصومال، في مهمة لحفظ السلام وتوزيع المواد الغذائية ومساعدة ضحايا الحرب، ولم تلبث ميليشيا صومالية أن قتلت 18 جنديا أميركيا ومثّلت بجثة طيار منهم في مقديشو، ما دفع الرئيس كلينتون إلى اتخاذ قرار الانسحاب من كافة مهام الأمم المتحدة التي تنطوي على مخاطر سياسية.
أدى ذلك القرار إلى إحجام واشنطن عن التدخل ولو بقوة صغيرة القوام ضمن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في رواندا التي عانت من عمليات إبادة جماعية راح ضحيتها قرابة المليون رواندي. فلم تجد أولبرايت حينها من وسيلة لتبرير ذلك سوى الهجوم على بطرس غالي وتحميله المسؤولية، لكن غالي اشتكى من أن البيت الأبيض رفض طلبه لمقابلة الرئيس كلينتون للحديث بهذا الشأن. الأمر الذي سيعترف به كلينتون بعد سنوات، معتذرا عن تخاذله عن القيام بدور أكبر للولايات المتحدة في رواندا، لتعود أولبرايت وتكتب في أحد كتبها أن الرئيس كلينتون عبّر لها في رسالة عن أسفه العميق على فشل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في التحرك عاجلا لوقف الجرائم في رواندا.
أولبرايت تتحدر من أسرة يهودية فقدت أكثر من عشرة من أقاربها بينهم ثلاثة من أجدادها لقوا مصرعهم في معسكرات الاعتقال النازية قبل أن تتحول الأسرة إلى المسيحية الكاثوليكية
الإشكال ذاته وقع بين أولبرايت وغالي في ما يتصل بالبوسنة، فقد عبّر الأمين العام الأسبق عن شعوره بالإحباط آنذاك من نمط تصويت أولبرايت على قرارات مجلس الأمن، ورفضها دعم الإجراءات المتفق عليها في البوسنة. وبالفعل لم تتدخل الولايات المتحدة بشكل جدي في حرب البوسنة ولم تعمل على إخمادها، إلا أنها قامت بدور الوساطة لإيقافها.
وقد وصل التوتر مع غالي إلى اللحظة التي بات الرجل في نظرها أشبه بكبش فداء يجب أن تتم التضحية به، وعندها رفعت أولبرايت يدها مستخدمة حق النقض "الفيتو"، للتعبير عن اعتراضها على الرغم من أن مجلس الأمن صوت بأغلبية ساحقة لتجديد ولايته. ولم يخفِ غالي استهجانه لموقف أولبرايت الذي بدا وكأنه طعنٌ في نزاهته، واصفاً تصويتها بأنه بمثابة "طرد" له من منصبه، لأسباب انتخابية أميركية.
وبعد منع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى مواقع زعمت الولايات المتحدة أنها كانت مستودعات لأسلحة دمار شامل، انبرت أولبرايت لتهدّد العراق بشنّ هجمات جوية مدمرة إذا لم يفتح المواقع للتفتيش. فتم إرسال الأمين العام الأسبق كوفي عنان إلى العراق، ولكن حين سمحت بغداد للمفتشين بدخول تلك المواقع، نفّذت إدارة كلينتون تهديد أولبرايت وقصفت القوات الأميركية والبريطانية في ديسمبر 1998 العشرات من الأهداف العسكرية ومنشآت البحث العراقية.
يرجع كثيرون انغماس أولبرايت في قضايا العالم الخارجي إلى كونها قادمة أساسا من أتونه الملتهب، ومن ذاكرتها التي تنكرها كلاجئة، وهذا ما قاد خطاها أكاديميا في جامعة جورج تاون لتدريس مادة "الحكومات الخارجية الحديثة"، مركّزة على تاريخ الأنظمة الاستبدادية ونشوء الدول القومية وانهيارها، وكانت من أكثر المتحمّسين لإعلان الحرب ضد الدكتاتوريات حول العالم، وهي التي أقنعت الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بشن حرب كوسوفو. كلينتون نفسه كان يراها بتلك الصورة، ويصفها بالقول "لقد شاهدت عالمها ينهار، وكرّست منذ ذلك الحين حياتها لنشر الحرية والتسامح الذي وجدته عائلتها هنا في أميركا لبقية العالم".
سيدة الرموز والفاشية القادمة
كتابها "الفاشية: تحذير" تنبّه فيه أولبرايت من صعود القومية، قبل أعوام من غزو بوتين لأوكرانيا لكنها انتقدت إصرار الرئيس الأسبق جورج بوش الابن على استخدام مبدأ "صدمة القوة" بدلا من بناء التحالفات لتعزيز الدبلوماسية، واتهمته باستبعاد الزعماء العرب المعتدلين. وفي استشارة وجّهها إليها أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في يناير 2007 حول اقتراح بوش الذي يقضي بزيادة القوات الأميركية في العراق قالت أولبرايت حينها "أعتقد أننا بحاجة إلى زيادة في الدبلوماسية. يُنظر إلينا في الشرق الأوسط على أننا قوة استعمارية ودوافعنا مشبوهة".
ومع أنها كانت تستعير من التاريخ المر للصراع في أوروبا منعطفا يعتبره كثيرون السبب المباشر في استسهال الزعيم النازي أدولف هتلر لغزو العالم، بدلا من وضع حدّ لطموحاته التوسعية، حين تخلى الغرب عن التشيك، إلا أن أولبرايت كانت ترى العكس، وتقول "عقليتي هي ميونخ"، في إشارة إلى أنها مع التفاوض لا مع الصدام، رغم أنها دفعت مجلس الشيوخ إلى المصادقة على توسيع حلف الناتو.
غطّت أولبرايت الحياة السياسية الأميركية طيلة العقود الماضية بظلالها فلم تبتعد عن التأثير سواء في العمل الاستشاري أو الأكاديمي أو حتى في محاولاتها استشراف المستقبل
ولا شكّ أن أولبرايت شخصية استثنائية، لا تجسّد نمطا من الدبلوماسيين يمكن أن تراه كل يوم، وصفها العراقيون بأنها "الأفعى التي لا مثيل لها"، وكان ذلك بإيحاء من أولبرايت ذاتها، التي كانت شغوفة ببث الرموز عبر كلماتها وأزيائها وحليّها، والعالم كله كان مشغولاً في فترة ما بدراسة وتحليل ما الذي سيكون شكل الدبوس الذي سترتديه أولبرايت في لقائها القادم مع هذا الزعيم أو ذاك.
وكان هذا يعجب أولبرايت التي علقت عليه مرة بأنها تختار تصميم الدبوس حسب الشخصية التي ستقابلها، فمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضعت دبوساً يحمل ثلاثة قردة يجلسون الجلسة الشهيرة "لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم"، وكان تفسير أولبرايت إن هذا كان إشارة منها إلى ما تفعله روسيا في الشيشان. بينما اختارت للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دبوس النحلة، وللرئيس السوري حافظ الأسد دبوس الأسد، في حين خصّصت الحصان لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ولكل من تلك الرموز دلالته ورسالته التي يحملها بشكل مباشر أو غير مباشر، إلا أن أكثرها بلاغة دبوس "الثعبان" الذي ارتدته أولبرايت خلال مناظرة للأمم المتحدة حول العراق، وقد اعترفت بعد سنوات في لقاء أجري معها بأنها تعمّدت ذلك قائلة "كان لدي دبوس قديم رائع على شكل ثعبان وعندما كنا نتعامل مع العراق كنت أرتدي ذلك الدبوس".
وغطّت هذه المرأة الحياة السياسية الأميركية طيلة العقود الماضية بظلالها، فلم تبتعد عن التأثير، سواء في العمل الاستشاري أو الأكاديمي أو حتى في محاولاتها استشراف المستقبل، وكانت تنصب شباك اهتماماتها في مجالات عديدة، فقد ترأست شركة استراتيجية عالمية، بالإضافة إلى شركة استشارية معنيّة بالأسواق الناشئة، وقبل رحيلها نالت وسام الحرية الرئاسي، أعلى وسام مدني في البلاد، من الرئيس الأسبق باراك أوباما. أما كتابها الذي طرحته عام 2018، والذي حمل عنوان "الفاشية: تحذير"، فقد تحدثت فيه أولبرايت بشكل مسبق عن صعود القوميات، وكأنها تشير إلى هذه الأيام التي يتراشق فيها العالم بتهم الفاشية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.