تطوير تقنية لإبطاء ذوبان الجليد في القطبين
مهند الحميدي – إرم نيوز:تتعرض المسطحات الجليدية لتغيرات سريعة نتيجة الاحترار العالمي، ويؤثر تقلص جليد القطبين بشكل كبير في مستوى سطح البحر، ناهيك عن دورة المياه الإقليمية، والأنظمة البيئية، وقد يؤدي لكوارث طبيعية.
واهتمت أبحاث علمية عديدة بدراسة التغيرات التي تطرأ على جليد القطبين، والآليات المسببة لها، ولكن القليل من الدراسات ركزت على تجنب التغيرات في الجليد.
وعمل فريق من الباحثين من مؤسسة ”إيكو إينفايرومنت آند ريسورسز“ التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، على إجراء تقييم للمسطح الجليدي ”أوروكومي1“ الموجود في جبل ”تيان شان“ في الصين، لدراسة كفاءة مادة تقلل من ذوبانه، ونشروا نتائج بحثهم في مجلة ريموت سينسينغ العلمية.
وجمع الباحثون نموذجي قياس رقمي للارتفاعات بدقة عالية وبالاعتماد على المسح الليزري للأرض، مع مركبات جوية لا يقودها البشر، بالإضافة إلى البيانات المناخية، لتقييم نتائج استخدام 3 مواد مختلفة لتغطية الجليد ومنعه من الذوبان.
وأظهرت النتائج، أن المناطق التي تم تغطيتها شهدت انخفاضا في سرعة ذوبان الجليد تراوحت نسبته بين 29 إلى 56%، وحافظت مواد التغطية على حوالي 32% من كتلة الجليد، مقارنة بالمناطق غير المغطاة.
وأشار الباحثون أيضا، إلى أن مواد الألياف النانوية تقلل ذوبان الجليد أكثر من غيرها بما يصل إلى نسبة 56%، مقارنة بالمواد النسيجية الجيولوجية المستخدمة في التجربة.
وتتعلق نسبة تقليل ذوبان الجليد بخاصية انعكاس أشعة الشمس عن سطح المادة، فضلا عن العوامل المناخية المحلية، إذ إن مواد الألياف النانوية تمتلك قدرة أعلى على عكس أشعة الشمس.
ونوهت الدراسة إلى أن استخدام تلك المواد في المناطق الجبلية المرتفعة يحفظ الجليد بكفاءة أكبر، وقد تشكل حلا مهما في المناطق ذات الذوبان العالي حيث تقل مصادر المياه؛ وفقا لموقع فيز دوت أورج.
وسبق أن حدد العلماء آلاف المواقع في منطقة القطب الشمالي التي ينبعث منها غاز الميثان الذي كان مختزنا بها لآلاف السنين.
واختزنت الثلوج غاز الميثان لفترات طويلة، ولكنه بدأ في الانبعاث مع ذوبان هذه الثلوج بفعل التغير المناخي.
وغاز الميثان هو ثاني أهم غازات الاحتباس الحراري بعد غاز ثاني أكسيد الكربون، وتأخذ مستوياته في الارتفاع بعد أعوام من الاستقرار، ما يزيد الحاجة إلى تكاتف الجهود بين العلماء وصناع القرار عالميا لإيقاف ذوبان الجليد والتصدي للاحترار العالمي.