بار وتقارير يوم ٢ آب
أخبار وتقارير يوم ٢ آب
الغزو العراقي للكويت هجوم شنه الجيش العراقي على الكويت في 11 محرم 1411هـ /2 أغسطس/آب 1990 واستغرقت العملية العسكرية يومين وانتهت بإستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية في 4 أغسطس ثم شكلت حكومة صورية برئاسة العقيد علاء حسين خلال 4 - 8 أغسطس/آب تحت اسم جمهورية الكويت ثم أعلنت الحكومة العراقية يوم 9 أغسطس/آب 1990، ضم الكويت للعراق وإلغاء جميع السفارات الدولية في الكويت.
أما في الطائف بالمملكة العربية السعودية فقد تشكلت الحكومة الكويتية في المنفى حيث تواجد أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح وولي العهد الشيخ سعد العبد الله الصباح والعديد من الوزراء وأفراد القوات المسلحة الكويتية.
واستمر الاحتلال العراقي للكويت فترة 7 شهور، وانتهى الاحتلال بتحرير الكويت في 26 فبراير/شباط 1991 بعد حرب الخليج الثانية.
-----------------------------
١-السومرية……………
البطريرك ساكو: على السياسيين الاعتراف بـ "فشل" نهج الطائفية والمحاصصة
وجه البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، اليوم الأحد، نداءً للكتل السياسي، داعياً إياها لتدارك الانسداد السياسي، قبل حدوث ما وصفه بـ "تسونامي" يجرف الجميع.وشدد ساكو في بيان ورد لـ السومرية نيوز، على "ضرورة اعتراف السياسيين بفشل نهج الطائفية والمحاصصة الذي جلب الفساد والظلم".
٢-خيام وأناشيد وبيض مسلوق.. هكذا «يدير» الصدريون جلسات البرلمان العراقي……………بغداد: «الشرق الأوسط»
خيامٌ وأناشيد دينية وطعام في البرلمان العراقي... هكذا أطلق مناصرو التيار الصدري مراسم اليوم الأول من عاشوراء في أروقة المجلس الواقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، غداة بدء اعتصامهم المفتوح فيه، أمس وللمرة الثانية خلال أقلّ من أسبوع، اقتحم الآلاف من مناصري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر البرلمان، منددين باسم مرشّح خصوم الصدر لرئاسة الوزراء.ومن شأن هذا التصعيد أن يزيد المشهد السياسي تعقيداً في البلاد التي تعيش شللاً كاملاً منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، مع مفاوضات ومناوشات لا تنتهي بين الأحزاب الكبرى العاجزة حتى الآن عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة.وصباح اليوم كان متطوعون يقومون بتوزيع الحساء والبيض المسلوق والخبز والمياه على المعتصمين الذين قضوا ليلتهم الأولى في البرلمان، كما شاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية.في حديقة البرلمان، جلس البعض على حصائر تحت شجر النخيل بينما نام آخرون على فرش وأغطية وُضعت على أرض المجلس. وبُثّت أناشيد عاشورائية دينية عبر مكبّرات صوت، تزامناً مع بدء شهر محرّم (الأحد) في العراق، الذي يحْيي فيه الشيعة ذكرى الإمام الحسين.ويقول المتظاهر عبد الوهاب الجعفري، الأب لتسعة أطفال والبالغ من العمر 45 عاماً، إن «السياسيين الموجودين حالياً في البرلمان لم يقدموا شيئاً». ويضيف الرجل الذي يعمل عاملاً يومياً: «أنا موجود هنا من أمس، للمطالبة بحقوق الفقراء».ويشنّ رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر حملة ضغط على خصومه السياسيين رافضاً مرشحهم لرئاسة الحكومة.ويرفض المتظاهرون اسم محمد شياع السوداني الذي رشّحه الخصوم السياسيون للصدر لمنصب رئيس الوزراء في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية أبرزها «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة «الفتح» الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.وتقول أم حسين (42 عاماً) إن «مطالب الصدر هي حكومة نزيهة بعيداً عن الإطار... الإطار يرشحون شخصيات معروفة بالفساد لم تقدّم شيئاً للوطن، سواء السوداني أو غير السوداني».وإثر مظاهرات التيار الصدري، أمس، توالت الدعوات للتهدئة والحوار من مختلف الأطراف السياسية العراقية.
٣-شفق نيوز…………
أعرب رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأحد، عن قلقه إزاء الأوضاع السياسية الأخيرة التي تشهدها البلاد، داعياً في الوقت ذاته الأطراف السياسية كافة إلى ضبط النفس وخوض حوار مباشر لتخطي المشاكل، واخراج العراق من هذا الظرف الذي وصفه بالحساس.وقال الرئيس نيجيرفان بارزاني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "نتابع بقلق عميق الأوضاع السياسية والمستجدات التي يشهدها العراق"، داعيا الأطراف السياسية المختلفة إلى التزام منتهى ضبط النفس وخوض حوار مباشر من أجل حل المشكلات. وأردف بالقول إن زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة يعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر.كما قال رئيس الإقليم: إننا في الوقت الذي نحترم إرادة التظاهر السلمي للجماهير، فإننا نؤكد على أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وحياة وممتلكات المواطنين وموظفي الدولة. وزاد قائلا: إن شعب العراق يستحق حياة وحاضراً ومستقبلاً أفضل، والواجب والمسؤولية المشتركة لكل القوى والأطراف هي العمل معاً لإخراج العراق من هذا الظرف الحساس والخطر.وتابع نيجيرفان بارزاني بالقول إن إقليم كوردستان سيكون، كما هو دائماً، جزءاً من الحل، لذا ندعو الأطراف السياسية المعنية في العراق إلى القدوم إلى أربيل، عاصمتهم الثانية، والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد. فلا توجد هناك مشكلة لا يمكن حلها بالحوار.يشار إلى أن أنصار التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر قد اقتحموا للمرة الثانية وخلال 72 ساعة المنطقة الخضراء المحصنة ومبنى البرلمان العراقي احتجاجا على ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لمنصب رئيس مجلس الوزراء للحكومة الاتحادية المقبلة.وكانت الكتلة الصدرية قد تحصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021 إلا أن مساعي زعيم التيار اخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف الإطار التنسيقي الشيعي بوجهها من خلال استحصال فتوى من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.
وانفرطت عُرى عقد التحالف الثلاثي بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وتحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر عقب استقالة نواب الكتلة الصدرية، وانسحاب التيار من العملية السياسية بأمر من الصدر.ويعيش المشهد السياسي وضعاً متأزماً وطريقاً مسدوداً لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق حيث مرت أكثر من 300 يوم على الإنتخابات المبكرة من دون التمكن من تشكيل حكومة جديدة في البلاد، وبقاء حكومة تصريف الأعمال برئاسة مصطفى الكاظمي.وكان العراق قد اجرى في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من أزمة سياسية عصفت بالبلاد بعد تظاهرات كبيرة شهدتها مناطق الوسط والجنوب في العام 2019 احتجاجاً على استشراء البطالة في المجتمع، وتفشي الفساد المالي والإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وتردي الواقع الخدمي والمعيشي مما دفع رئيس الحكومة السابقة عادل عبد المهدي إلى الاستقالة بضغط شعبي.وما ان تم اعلان النتائج الاولية للانتخابات حتى تعالت أصوات قوى وأطراف سياسية فاعلة برفضها لخسارتها العديد من المقاعد، متهمة بحصول تزوير كبير في الاقتراع، وهو ما نفته السلطات التنفيذية والقضائية، في وقت أشادت به الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بنزاهة العملية الانتخابية.
٤-شفق نيوز………
استذكر رئيس اقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني،الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لعمليات الأنفال سيئة الصيت التي شنها النظام البعثي السابق ضد الكورد من عشيرة البارزانيين.وقال بارزاني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز "اليوم، في الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين للإبادة الجماعية وأنفلة ثمانية آلاف يافع وشاب ورجل من المدنيين البارزانيين، ننحني إجلالاً وإكباراً للأرواح الطاهرة للمؤنفلين، ونستذكرهم بكل إكرام وتقدير".وأضاف "تحية لعوائلهم وذويهم الذين تحملوا بعد تلك الجريمة والفاجعة حياة قاسية ومرة للغاية، حيث أن آلاف الأمهات الشامخات تحملّن لوحدهّن مضطرات مهمة تأمين لقمة العيش وتربية أولادهن، ونجحن في تنشئة جيل مخلص. هؤلاء الأمهات هن موضع فخر وأقبّل أيديهن".وتابع بارزاني "وكما عجزت جرائم وكوارث التاريخ عن تحطيم إرادة شعب كوردستان للحياة والبقاء، فإن تغييب وأنفلة البارزانيين غذّت كفاح شعب كوردستان ونضاله في سبيل الحرية بمزيد من القوة، وزادت مجرمي الأنفال ضعفاً".وختم بالقول "اليوم، في هذه الذكرى وبينما نواري رفات مائة مؤنفل بارزاني في تربة الوطن المباركة، فإن قلبي وفكري مع الأمهات والزوجات والأخوات الثكالى للمؤنفلين وأولادهم وأقاربهم، متعاطف معهم واشاركهم أحزانهم. الشكر والامتنان لأهالي أربيل الكرام وكل الذين ساعدوا ذوي المؤنفلين".ووصل صباح اليوم الى منطقة بارزان في اربيل، رفات 100 ضحية من عشيرة بارزان لمواراتهم الثرى في مقبرة البارزانيين المؤنفلين.
٥-الجزيرة…………
الأزمة السياسية في العراق.. مقتدى الصدر يكشف عن الهدف النهائي للحراك والإطار التنسيقي يحذر من "انقلاب مشبوه"
وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التطورات السياسية التي يشهدها العراق بأنها فرصة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات، معتبرا أن العراقيين اليوم "على المحك"، فيما دعت اللجنة التنظيمية التابعة للإطار التنسيقي إلى التظاهر عند المنطقة الخضراء بعد "تطورات تنذر بانقلاب مشبوه".وأضاف الصدر في تغريدة على تويتر أنه إما أن يكون العراق شامخا بين الأمم أو أن يكون تابعا يتحكم فيه الفاسدون وتحركه أيادٍ خارجية.وقال زعيم التيار الصدري "أدعو الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح، لا تحت لوائي، بل تحت لواء العراق وقرار الشعب".وأضاف أن "هذه فرصة لتبديد الفساد والمحاصصة والطائفية، وآمل ألا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية عام 2016".ووصف زعيم التيار الصدري الاحتجاجات بـ"الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة الخضراء كمرحلة أولى"، معتبرا أنها "فرصة ذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية".وشدد الصدر على أن "من سمع واعية الإصلاح ولم ينصرها فسيكون أسير العنف والمليشيات والخطف والتطميع والترهيب والتهميش والذلة ومحو الكرامة".ودعا "الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح، بمن فيهم عشائرنا الأبية وقواتنا الأمنية البطلة وأفراد الحشد الشعبي المجاهد".وكان مدير مكتب زعيم التيار الصدري ببغداد إبراهيم الجابري قال في وقت سابق للجزيرة إن اعتصام التيار في البرلمان مستمر حتى إزاحة الزمر الفاسدة عن الحكم، وفق تعبيره، نافيا وجود أي مفاوضات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.ودعت اللجنة التنظيمية التابعة للإطار التنسيقي جميع العراقيين للتظاهر سلميا عند المنطقة الخضراء "دفاعا عن دولتهم" ضد ما وصفتها بـ"تطورات تنذر بانقلاب مشبوه" لأنها تلغي "شرعية الدولة والعملية الديمقراطية".وقال الإطار التنسيقي إن أي مشروع لتعديل الدستور خارج الأطر الدستورية تهديد للسلم الأهلي وسلطة القانون، مشددا على أن الشعب العراقي وعشائره وقواه لن تسمح بالمساس بالثوابت الدستورية من جمهور كتلة سياسية واحدة.كما قالت مصادر في الإطار التنسيقي للجزيرة إن الإطار شكّل وفدا تفاوضيا برئاسة هادي العامري سيتواصل مع الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي، خاصة التيار الصدري.ويواصل أنصار "التيار الصدري" اعتصاما مفتوحا داخل البرلمان بعد أن اقتحموه ودخلوا قاعته الرئيسية أمس السبت.وحمّل صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري الكتل السياسية مسؤولية أي اعتداء على المتظاهرين، قائلا "ندعو لضمان استمرار اعتصام البرلمان، وتشكيل لجان خدمية، وحراسة دون سلاح".وحذّر أتباع التيار الصدري ممن وصفهم بالمندسين بين المعتصمين في البرلمان، ودعا الأمن للحيطة.
دعوة البارزاني
من جانبه، دعا رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني جميع الفرقاء السياسيين في العراق للقدوم إلى أربيل (عاصمة الإقليم)، لبدء حوار شامل يفضي إلى تفاهم ينهي الأزمة الحالية التي تشهدها بغداد.وقال البارزاني -في بيان- إنه يتابع بقلق عميق الأوضاع السياسية والمستجدات في العراق، داعيا الأطراف السياسية المختلفة إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس وإجراء حوار مباشر من أجل حل المشكلات.وأكد البارزاني أن زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة تشكل تهديدا وخطرا على السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد. في السياق ذاته، دعت حركة "امتداد" للنواب المستقلين وممثلي الاحتجاجات في العراق إلى حل مجلس النواب العراقي وإجراء انتخابات مبكرة وفقا لقانون انتخابي عادل، حسب قولها.كما دعت الحركة -في بيان- إلى تشكيل محكمة اتحادية مستقلة، وإجراء تعديل دستوري وطرحه للاستفتاء الشعبي.ورأت أن مشاكل الحكم في العراق وما وصفته بالفشل الذريع في السنوات الماضية قد تزايدا جراء وجود دستور لا يلبي طموحات الشعب، وفق تعبيرها.
قلق أوروبي وأممي
وفي ردود الفعل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد الأطراف العراقية إلى "التهدئة، والارتقاء فوق خلافاتهم، وتجنب العنف، وضمان حماية المتظاهرين". جاء ذلك في بيان أصدره فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.وورد في البيان الأممي "يناشد الأمين العام جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف، وتجنب المزيد من العنف، وضمان حماية المتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولة".وحث غوتيريش جميع الأطراف والجهات الفاعلة على "الارتقاء فوق خلافاتها، وتشكيل حكومة وطنية فعالة -من خلال حوار سلمي وشامل- تلبي مطالب الإصلاح القائمة منذ فترة طويلة، دون مزيد من التأخير".كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من تصاعد أحداث بغداد، فدعت المتحدثة الرسمية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي -في تغريدة- جميع الأطراف إلى ضرورة ضبط النفس، "لمنع وقوع مزيد من العنف في العراق".
٦-سكاي نيوز……
بين الاعتصامات والمظاهرات المضادة.. إلى أين يسير العراق؟… جاءت دعوة قوى "الإطار التنسيقي" للخروج في مظاهرات ردا على مظاهرات "التيار الصدري" لتزيد لهيب الوضع الساخن في العراق، وتجعل البلاد مفتوحة على كافة السيناريوهات.وأعلن "التيار الصدري"، السبت، بدء اعتصام مفتوح داخل البرلمان، وانطلقت مظاهرات لأنصاره في المنطقة الخضراء ببغداد، التي تضم المؤسسات الحيوية، حاولوا خلالها اقتحام البرلمان ومجلس القضاء الأعلى، ما أسفر عن سقوط 125 جريحا خلال مواجهات بين قوى الأمن والمتظاهرين.وهذه المظاهرات ومحاولة اقتحام البرلمان هي الثانية خلال 3 أيام فقط، ما ينذر بتداعيات خطيرة خاصة بعد توجيه "الإطار التنسيقي" دعوات للتظاهر بنفس المنطقة الخضراء.وقال "الإطار التنسيقي" في بيانه: "ندعو الشعب العراقي للدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها، وفي مقدمتها السلطتين التشريعية والقضائية ومواجهة هذا الخروج عن القانون والأعراف والشريعة".وجاء هذا التصعيد بعد رفض "التيار الصدري" ترشيح "الإطار التنسيقي" لمحمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة، التي فشل الطرفان في تشكيلها منذ الانتخابات البرلمانية أكتوبر الماضي.وتشكلت ملامح الأزمة الحالية، بعد حلول "التيار الصدري" في صدارة الفائزين بالانتخابات بـ 73 مقعدا من 329 مقعدا، ومساعيه لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، ورفض "الإطار التنسيقي" ذلك مصرا على تشكيل حكومة توافقية ليضمن بقاءه في مراكز هامة بالسلطة.وأعطى مقتدى الصدر، زعيم "التيار الصدري" لـ"الإطار التنسيقي" فرصة لتشكيل حكومة بمفرده كتحد للخروج من الأزمة، ففشل الإطار، ثم منح فرصة تشكيل الحكومة للمستقلين، ولم ينجح أيضا.
سيناريوهات الحل
وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، اقترح محللون سياسيون آفاقا لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالعراق، وإن كانوا يخشون فشلها أمام استسلام بعض الأطراف المتصارعة لتشددها ومطالبها الخاصة.وتوقع المحلل السياسي العراقي علي البيدر، أن احتمال الصدام المباشر بات واردا، في حال لم تقم القوات الأمنية بفرض هيبة القانون.واتفق الباحث العراقي، نبيل جبار العلي مع البيدر، معتبرا أن دعوات التهدئة لم يعد لها دور، ما يزيد فرصة الصدام، نظرا لغياب الوساطات المؤثرة، ووصول الخصام بين بعض الأطراف لمرحلة يصعب التراجع عنها.ولم تجد في الأيام الماضية، مطالبة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للأطراف المتصارعة باللجوء إلى الحوار آذانا صاغية.وصعّد "الإطار التنسيقي" من موقفه بظهور نوري المالكي بالسلاح في الشارع، ودعوة أنصاره لمواجهة أنصار "التيار الصدري"، لاسيما وأن الإطار يدرك صعوبة موافقة الصدريين على أي مرشح للحكومة من جانبه. وعن الحلول التي يمكن أن تنجي العراق من السقوط في أتون الاقتتال، أشار البيدر إلى أن الخيار الأول هو حل البرلمان، والقيام بانتخابات مبكرة، مع استمرار حكومة الكاظمي، مستبعدا الدخول في حرب أهلية رغم عمق الخلافات.وفي المقابل، يرى العلي أن إعادة الانتخابات قد لا تكون واقعية، ولن تقدم جديدا، لاسيما مع وجود دستور يدفع باتجاه تشكيل حكومات ائتلافية توافقية أكثر مما يسمح بحكومات أغلبية، أو ربما تأتي نتائج الانتخابات مقاربة لنتائج الانتخابات الأخيرة، فيتكرر السيناريو الراهن.ويرى خبراء ومراقبون أن أفق الحل السياسي في العراق محدودة لعدة أسباب أبرزها صعوبة توافق المكونات الشيعية والسنية والكردية على تشكيل حكومة مؤقتة وكتابة دستور جديد، ومن ثم إجراء انتخابات ترسم نظاما سياسيا جديدا يختلف جذريا عن النظام الحالي.
مع تحيات مجلة الگاردينيا