حكام العراق لايؤمنون بالله وأليوم الاخر
الاستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي
حكام العراق لايؤمنون بالله وأليوم الاخر
وردني ماتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي مثلما ورد لملايين من العراقيين المتابعين لشؤون بلدهم المحتل كيف اهانت مساعدة وزير الخارجية الامريكية الرئيس العراقي ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب !!! كانها ضربتهم بحذاء شتائي وسخ !!! رغم هذا فقد خرجوا وعلى وجوههم ابتسامة كبيرة !!!!لو كانت لهذه الشرذمة ذرة من الكرامة والشرف والغيرة والاخلاق، لتركوا مناصبهم وجلسوا في بيوتهم يحترمون انفسهم التي لا يحترمها الشعب.في الاسبوع المنصرم، اجتمعت مساعدة وزير الخارجية الامريكية مع رئيس جمهورية العراق ورئيس وزرائه ورئيس المجلس النيابي …اقتبس من مجمل كلامها الطويل هذه الكلمات لانها اكثر من كافية سانقل ما قالته باللغة الانكليزية مع ترجمتها.قالت … انتم سافلون .. جبناء ... خونة ... جاهلون ... لا تستحقون مواقعكم ... لصوص ... فاسدين ... دمرتم العراق وأهله ... لم تنجزوا شيئاً من حيث التعليم. والصحة… القضاء أكثر فسادا منكم .. كل مرافق الدولة فاسدة. …. رائحة فسادكم النتنة تزكم الأنوف عالميا ... الشعب العراقي لا يحبكم أبدا ... هذه فرصتكم الأخيرة ... إذا لم تعملوا بجد وأمانة ... فانتم تعرفون نتيجتكم... الشعب العراقي سوف يسحقكم بأقدامه .. أنتم حقراء؟؟!!!
واضح ان الدوله التي صممها المحتلين وخططوا لها بعناية فائقة بعد دراسات وبحوث لفترات زمنية طويلة وببصمات واضحة وجلية للمخابرات البريطانية والامريكية ،على اساس انها دولة العدل الالهي الاسلامي، وجاؤا بثلل من افراد يعانون من شتى الامراض النفسية سيما الازدواجية في الشخصية وكل العقد الاجتماعية ونبذ الذات والحقد على الاخرين،هؤلاء المرضى اتيحت لهم كل الظروف لتأسيس كيان هزيل ورقي،لايحمل في جنباته أي ايحاء لوجود دوله او نظام حقيقي في بلد عرف عنه انه اول من اسس لمفهوم الدولة والنظم في التاريخ الانساني،وبدا واضحا منذ تربع هؤلاء المرضى ان هدفهم هو سرقة المال العام وافساد المجتمع وتشويه صورته وتمزيق لحمته لاسباب تدخل فيها العقد والشعور بالدونية والطائفية والعرقية والمناطقية وغلفوها جميعا بأسباب دينية طائفية،لاعلاقة للشعب العراقي فيها لامن قريب ولا من بعيد،واصبح الشعب العراقي المعتدل اسلاميا والبعيد عن العقد الطائفية والعنصرية، يتحمل وزر احداث مضى عليها 15 قرنا ،ويعلم هؤلاء الذين تناوبوا على اذلال العراقيين طيلة عقدين من الزمن ان الشعب في العراق،لاناقة له ولاجمل بتلك الاحداث،وان كانت الاحزاب الاسلاموية المنافقة تؤمن بالله واليوم الآخر فهي تعلم ان من شارك في تلك الاحداث ،المظلومون منهم بالجنة والمعتدين بالنار،بمعنى ان الذين يدعون كذبا انهم يطالبون بالثأر لهم ينعمون بالجنات ومن يجب ان يثأروا منهم في جهنم وفي كلا الحالتين هم لايؤمنون بوجودهما او بوجود حساب بعد الموت ،ان الجرائم والافعال التي لاتمت للانسانية بشيئ هي دليل على ان هؤلاء مجرد بغاة يستغلون البسطاء والعامة من العراقيين الذين بعتقدون فعلا بوجود الحساب في اليوم الاخر،ليجعلوا منهم جسورا يعبروا عليها الى غاياتهم في السرقات والقتل والتدمير الذي اصبح يلازم سمعة العراق اينما ذكر اسمه،ان من يؤمن بالله لايمكن له ان يقوم بفعل منكر واحد مما يقوم به هؤلاء وهي افعال لاتعد و تحصى،وصراعاتهم على المغانم والمكاسب مستمرة،دون ان نلمس ولو لمرة واحدة ان يأبهوا للشعب ومعاناته المتزايدة نتيجة انفرادهم بالسلطات واستغلالهم لها وتأسيس المليشيات القذرة المجرمة التي تفتك بالعراقيين كل يوم،بحجج ومبررات ما انزل الله بها من سلطان،يغطون افعالهم المريضة بأغطية غبية مثلهم ،حيث يواجهون خصومهم بأساليب سخيفة باهته وبأكاذيب ماعادت تنطلي حتى على الاطفال بالعراق.
اعتقالات للمناهضين والثوار
قبل ايام خرج علينا مايسمى بالحشد الولائي بفرية جديدة قديمة حيث ادعوا ،قيامهم بسلسلة اعتقالات لخلايا كانت تستهدف الزوار،ولم نحتاج الى وقت ليكتشف المواطن العراقي البسيط كالعادة ان الاعتقالات كانت تستهدف كل المعارضين الوطنيين الشرفاء كالناشطيين المدنيين والتشرينيين، وبعض من مؤيدي مقتدى الصدر تحت غطاء انهم يعملون او محسوبون على حزب سياسي محذور والنكته هنا ان بعض من اعتقلوهم صغار بالسن مواليد 2005 لايعرفون شيئ عن ذلك الحزب!!!!؟؟والغريب ان من يقوم بهذه الجرائم العفنة وغطائها الغبي هو الحشد الولائي،ولانعلم كيف لجهة ميلاشيوية تابعة لدولة اجنبية من ارتكاب هذه الجرائم بحق النخب العراقية الوطنية؟؟ إعتقال ومداهمة منازل مجموعة من الأساتذة وشيوخ العشائر ووجهاء المدينة ، من قبل قوة تدعى ( أمن الحشد ) قادمة من العاصمة بغداد لهذا الغرض ، وقد تم ّ ذلك من دون إعلام حتى مدير شرطة المحافظة أو جهاز استخباراتها ..التهمة : مشروع بعثي أمريكي بريطاني سعودي إماراتي ( ما أكبر المؤامرة !! ) لضرب الزوّار والمشّاية الى الإمام الحسين ..من بين المعتقلين الدكتور نصير الجبوري شخصية راقية وداعم لتظاهرات تشرين ومعروف لدينا في ساحة التظاهرات، وهو أستاذ جامعي بكلية القانون، وإنسان مهني عمره 55 عامًا وزوجته أيضًا أستاذة جامعية وهو من عائلة محترمة".المحامي منعم مليوخ العابدي، فهو "رجل كبير عمره 85 سنة، ولا يقدر حتى على أن يكون جزءًا من نشاطات مشبوهة، وهو إنسان قمة بالإخلاق والتعاون والجميع يحبونه ويتعاملون معه قضاة كبار ومحامون معروفون . الشيخ عادل وحيد البديري، فهو "وجه اجتماعي واحد شيوخ عشائر آل بدير ورئيس عشيرة آل بو سعد، وهي عشيرة عريقة وهو وجه اجتماعي معروف"، وفقًا للبديري. الشيخ الدكتور إقبال دوحان ، رجل مريض ولم يمض وقت طويل على إجرائه عمليتين والرجل أعمى لا يمكنه الإبصار، ومع ذلك تم اعتقاله بطريقة مهينة"، مبينًا أنّ "من قام بعمليات الاعتقال بحسب المعلومات هم أمن الحشد، ولا نعلم هل تمت بأوامر قضائية أم لا".....لا أحد يعلم ماذا عند المشّاية من مخاطر كي يتآمر هؤلاء الاساتذة لتفجيرهم ؟ ماهذه الذرائع البايخة الجاهزة التي بات كل الناس يتمسخرون عليها ، فتهمة أبناء المحافظات الغربية هي داعش ، وتهمة أبناء الوسط والجنوب هي البعث ..الى متى تلك المسخرة ؟أغلب المعتقلين نشطاء مدنيون يناصرون ثورة تشرين وهنالك مخاوف من تجدد تلك الثورة ثانية وهي تقترب من ذكراها السنوية ..ثم من هي تلك الفصائل المسلحة التي تعتقل وتداهم الناس في بيوتها باسم أمن الحشد ؟ اين هي وزارة الداخلية وأجهزة إستخبارات الدولة ومديريات شرطتها ؟هل اختفت الدولة تماما ً لصالح العصابات المسلحة وقراراتها القادمة من خلف الحدود ؟الى متى هذا الإستخفاف بعقول الناس ، والإستهتار بأرواح ومقدرات البشر ؟
الحرسان الامريكي الايراني في العراق
المسؤولون الفرس يصولون ويجولون في العراق بأعتبارة احدى ولاياتهم فقآني من جهه ووزير الداخلية الصفوي من جهه اخرى (يعني سووها خري مري بالعراق المحتل) هذا بالاضافة الى تدهور الوضع الأمني في العراق المحتل وزيادة نشاط الشعب العراقي الرافض للاحتلال وسلطاته ، وتحسبا لما متوقع حدوثه قريبا جدا ،ارسلت الولايات المتحدة 300 من الحرس الوطني الامريكي وتمركزوا في القاعدة الامريكية في مطار بغداد ،وهم نخبة مدربة بشكل كفوء على مواجهة عمليات التمرد او الشغب داخل وخارج امريكا ويشمل ذلك الاضطرابات المدنية وحالات الطوارئ ، لذا لانستبعد ابدا إعلان حالة الطوارئ في العراق ، ووجودهم في هذا الوقت يعني بما لايقبل الشك ان هناك تصاعد في الاحداث خلال الايام القريبة القادمة،علما ان نظام الملالي في طهران هو الاخر تحسب وخطط لهذه المواجهة التي ستضرب بها جذور عملائه في العراق المحتل ،وارسل مجاميع اكبر عددا من ما يسمى بالحرس الثوري ،وبدأ انتشارهم واضحا في بغداد وقد ظهر بعضهم بملابس انيقة خضراء على اساس انهم عمال نظافة تابعين لامانة بغداد، ومن شاهد الفديو لاحظ انهم تصرفوا ،وكأن هذا الزي غريب عنهم تماما؟؟ وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنقاشات واسعة بعد نزول مجاميع تابعة للحرس الثوري الإيراني في شوارع العراق والتي تعتبر إهانة للعراق واحتلال بشكل مباشر،ولم يتوقف الامر عند هذه الاهانات لمايسموها بالسيادة،بل ان دولة الورق سمحت لدخول اكثر من خمسة ملايين من ايران وحدها عدا مئات الالاف من جنسيات اخرى مع وسائل نقلهم الصغيرة والكبيرة وبدون فيز او موافقات اصولية تعتمد بين الدول المحترمة التي لها سيادة على اراضيها،ولكن هؤلاء تم ادخالهم لتعلن السلطات في طهران غلق حدودها مع العراق،اي ان هذا الكم الهائل من البشر سوف يبقون على الاراضي العراقية وهنا نتسائل ماذا سيفعل هؤلاء وهل هم فعلا جاؤا للزيارة؟والسؤال الاهم هل يمكن للنظام ولاية الفقيه ان يسمح بدخول خمسة ملايين عراقي مع مركباتهم الى الاراضي الايرانية بدون موافقات اصولية مسبقة؟قطعا الجواب كلا والف كلا..
المالكي مطلوب قضائيا!
في هذا الاتجاه ايضا تناقلت وسائل الاتصال ،اخبار عن الدعوى القضائية التي رفعها التيار الصدري ضد نوري المالكي
رفع التيار الصدري في العراق عبر الأمين العام لكتله نصار الربيعي دعوى قضائية ضد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وطالب باعتقاله ،وبحسب وثيقة الشكوى المقدمة للمحكمة، فإن التيار استند إلى التسجيلات الصوتية الأخيرة للمالكي واعتبرها زعزعة للسلم الأهلي وتهديدا للصدر والقوات الأمنية .وطالب التيار بحسب الوثيقة بمنع المالكي من السفر واعتقاله، ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه العراق أزمة سياسية حادة، بسبب فشل القوى السياسية العراقية في التوافق على تشكيل الحكومة.
والسؤال المهم هل سيعتقل المالكي ويحاكم على سجله الاجرامي المهول وفقا لما تضمنته الدعوى المقدمة ضده من التيار الصدري؟