إنّنا مستمرّون ومستمرّات في نشر أصوات التعذيب في كلّ مكان، والعمل سويّة لتحقيق العدالة لهم.
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
إنّنا مستمرّون ومستمرّات في نشر أصوات التعذيب في كلّ مكان،والعمل سويّة لتحقيق العدالة لهم.
مرحبًا أيّها الاصدقاء والصديقات ،مضى شهر منذ أن نشرتِ اللجنة استئنافَها، أمامَ محكمة الجِنايات الدوليّة في لاهاي، طالبتْ فيه بالتحقيق مع المشتبَه بهم، ومحاكمة كلّ من صادق على تعذيب المعتقلين الفلسطينيّين، ومن قام بتنفيذ ذلك. بعد ذلك بوقت قصير، سافرتُ إلى لاهاي للقاء الكثير من المسؤولين والأقسام في المحكمة نفسها، ولأعرضَ عليهم عملَ لَجنة مناهضة التعذيب. شعرت بالسعادة، لأنّني وجدت أنّه حتّى في المحكمة، ثمّة اهتمام كبير بالخُطوة التي قمنا بها؛ انفتاح للسماع عن الموضوعات الجديدة، التي لم يفحصها طاقمُ التحقيق بعد؛ وحبّ استطلاع في التعرّف على منظّمات إسرائيليّة مثل اللجنة، وهي غير حاضرة، بشكل لافت بعد، في أروقة المحكمة. لقد لمستُ أيضًا اِهتمامًا عميقًا بشأن سلامة وأمن الضحايا الذين نمثّلهم، والذين وافقوا بشجاعة على ذكر أسمائهم عند توجّهنا للمحكمة.
مع شَراكتنا في التحالف الدوليّ FIDH [لفيدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان]، عقدنا حدثًا عامًّا في لاهاي، حيث التقينا بإعلاميّين ودبلوماسيّين وباحثين، واستعرضنا لهم وضع التعذيب في إسرائيل اليوم، ولماذا يتطلّب هذا الوضع في تقديرنا، تدخّلَ المحكمة. وبطريقة جدّ مؤثّرة وغير متوقّعة، أرسل إلينا ضحيّتا التعذيب المذكورتيْن في الالتماس، مقاطعَ ڤيديو بشهادات شخصيّة، تحدّثوا فيها عن الصدمة (تراوْما) االشديدة التي أصابتهما في غُرف التحقيق، وعن أملهما في أن تنجح المحكمة في تحقيق العدالة ونشرها. عُرضتْ مقاطعُ الڤيديو هذه على المشاركين في الحدث، وتركت انطباعًا مؤثّرًا لدى جميع الحاضرين.
لا يخفى على أحد، أنّنا استعددنا لهذه المحكمة بجديّة تامّة، وانطلاقًا من الفرضيّة أنّ هذه الخطوة ستُواجَه بانتقادات لاذعة من قِبل جهات معارضة لعملنا. في غضون ذلك، كما هو معروف، تمّ حلّ الكنيست، لكنّنا نواصل العمل كالمعتاد وبنشاط تامّ في تعزيز العدالة لعملائنا على المستوى الدوليّ، وفي تمثيل ضحايا التعذيب وعنف الشرطة أمام هيئات التحقيق، المحاكم ووزارات الحكومة في إسرائيل.
إنّي أدعوكم/أدعوكنّ للاطلاع على المزيد عن توجّه اللجنة لمحكمة العدل الدوليّة في لاهاي، في مقابلة أجريتُها مع أرييه چولان في كان/هنا على الشبكة ب (كان/هنا) ، وفي مقال موسّع في جيروزاليم بوست (هنا)، وبالطبع - وبخاصّة الآن - هُبّوا لدعم عمل اللجنة بالتبرّع المتجدّد أو لمرّة واحدة وذلك على موقعنا الآمن:
أريد أن أتبرّع لمحاربة التعذيب في إسرائيل.
بإخلاص،
تل شتاينر
المديرة التنفيذيّة
فيسبوك تويتر انستغرام
اللجنة العامّة لمناهضة التعذيب في إسرائيل
اللجنة العامّة ضدّ التعذيب في إسرائيل، هي منظّمة لحقوق الإنسان، تعمل منذ العام 1990 على القضاء على التعذيب في إسرائيل. إنّنا ندافع عمّن أُصيبوا في الاستجوابات والمظاهرات والاعتقالات والسجون وغيرها. ونقوم بتمثيل إسرائيّليين وفلسطينيّين ولاجئين ومهاجرين عانوا من التعذيب، المعاملة اللاإنسانية والقاسية أو المهينة من قِبل السلطات الإسرائيلية - جهاز الأمن العام، شرطة إسرائيل والجيش وغير ذلك. تفخر اللجنة بالدعم والتمويل الذي تتلقّاه من الأفراد والمؤسّسات والحكومات والهيئات المهنيّة. مصدر معظم التمويل من مؤسّسات سياسيّة خارجيّة. يمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول أنشطتنا على الموقع الإلكترونيّ.
وصلني الأصل العبريّ لعنواني الإلكترونيّ.
https://stoptorture.org.il