أيام ممتعة من العمر لا يمكن نسيانها أبدا ,, الزيارة الى القدس والأراضي المقدسة التي عاش فيها الرب يسوع المسيح حياته الأرضية ,,
حناني ميـــــا
اليوم الأول
بعد تناول وجبة الفطور أستقلينا الباص ووجهتنا بحيرة طبرية وقد زرنا جبل
التطويبات وجميع الأماكن الكتابية ومنها كنيسة تكثير الخبز والتطويبات ووعد بطرس في
كفر ناحوم وبعد تناول الغداء ركبنا سفينة سياحية صغيرة التي أخذتنا في سفرة ممتعة
في البحيرة وسط أغاني قديمة وموسيقى ممتعة وألحان شجية أطربت المجموعة ورقص البعض
على أنغامها , ثم قاموا بشراء بعض المداليات والصورالتذكارية وكذلك ألتقاط الصور
التذكارية بالمناسبة , وبعد ذلك قمنا بزيارة نهر الأردن الذي تعمذ فيه السيد المسيح
على يدي مار يوحنا المعمذان والذي يفصل بين حدود الأردن وأسرائيل ,ثم توجهنا الى
أريحا لزيارة شجرة الجميزة التي جلس عليها زكا العشار الذي كلمه يسوع فدعاه هو
وتلاميذه الى بيته , ثم الصعود الى جبل التجربة , وبعدها العودة الى القدس لتناول
العشاء والمبيت في الفندق .
اليوم الثاني
وبعد تناول الفطور توجهنا بالباص الى جبل الزيتون لزيارة كنائس ... الصعود
وأبانا الذي والوقوف على مرتفع للتمتع بمشاهدة المناظر الخلابة لمدينة القدس
التاريخية وألتقاط الصور التذكارية , ثم النزول الى كنيسة الدمعة المكان الذي وقف
عليه الرب يسوع المسيح ونظر الى أورشليم وبكى , ثم نزلنا الى كنيسة الجسمانية
وكنيسة كل الأمم وقبر العذراء مريم , ثم صعدنا الى جبل صهيون لزيارة كنيسة الدرمشن
الألمانية وكنيسة صياح الديك , وقد شاهدنا عن قرب المسجد الأقصى المبارك بقبته الذهبية
وطراز بناءه الأسلامي القديم وهو من الأماكن المقدسة لدى الأخوة المسلمين , وبعد
ذلك توجهنا الى بيت لحم لزيارة كنيسة الميلاد ومغارة الحليب وبيت ساحور, وزيارة
كنيسة الرعاة وحسب موعد أقامة القداس الألهي من قبل نيافة الحبر الجليل المطران مار
سويريوس ملكي مراد في منطقة الشريعة ,, نهر الأردن ,, ومنها توجهنا الى البحر الميت
للسباحة والعلاج الطبيعي بأملاحه لمن يرغب والتمتع بأجواء البحر والهواء العليل
والشمس الساطعة , وفي المساء عدنا الى الفندق بالقدس وتناولنا وجبة العشاء وتعللنا
قليلا وبتنا ليلتنا ونحن نحلم بالأماكن المقدسة التي زرناها خلال ساعات النهار
الطويلة وهي من العمر بالتأكيد ربما لا تتكرر .
اليوم الثالث
توجهنا بالباص بعد تناول الفطور الى أحدى الكنائس التابعة لطائفة السريان
الأرثوذكس حيث شاركناهم بالصلاة وغسل أرجل التلاميذ من قبل نيافة المطران ما
سويريوس ملكي مراد , ثم تناول طعام الغداء في قاعة مشيدة حديثا بجانب الكنيسة , وفي
المساء عدنا بالباص الى الفندق وبعد تناول العشاء والتعليلة خلدنا الى النوم
استعدادا ليوم جديد .
اليوم الرابع
وهو يوم الجمعة العظيمة للطوائف المسيحية في القدس التي تعيد بموجب التقويم الشرقي مع الطوائف الأرثوذكسية
- الأقباط والروس واليونانيين والأرمن والسريان والقبارصة وغيرهم - توجهنا بعد
تناول الفطور الى كنيسة القيامة وأشتركنا مع الأخوة المؤمنين من أرجاء المعمورة
بمراسيم الجمعة العظيمة والدوران حول قبر المخلص والصلوات , ثم عدنا الى دير مار
مرقس بموكب مهيب يتقدمه مار سويريوس ملكي مراد لأستكمال المراسيم بالدفنة وأيقاد
الشموع وأخذ الزهور من القبر كبركة , وبعدها عدنا الى الفندق حيث تناولنا العشاء
وتعللنا قليلا ثم ذهبنا الى النوم استعدادا ليوم جديد .
اليوم الخامس
وهو سبت النور , توجهنا بعد تناول الفطور في الفندق الى كنيسة القيامة
بالباص حيث تم أدخالنا بصعوبة نوعا ما من أحدى البوابات التي فيها نقطة سيطرة أمنية
مشددة حيث يتم أدخال الكروبات ,, المجموعات ,, برفقة أحد المسؤولين الكنسيين بعد
وضع علامة أمنية على معصم يد كل شخص , ووصلنا الى كنيسة القيامة بصعوبة بالغة جدا
تمتلئ الكنيسة ودهاليزها بالبشر الذين يتدافعون لا أيراديا في جو حار
وخانق لكثرة العدد وعدم وجود تهوية كافية والكل ينتظر لساعات لحضورغبطة بطريرك
كنيسة الروم الأرثوذكس للصلاة وأيقاد شعلة سبت النور التي تشعل الجموع المحتشدة
الشموع التي في أيديها وعندها تتعالى أصوات الحاضرين كل بلغته الخاصة وسط أجواء من
الشموع المتقدة والدخان وقد شاهدت حالات أغماء كثيرة وخاصة لدى النساء وكبار السن
, وبنظري يجب معالجة هذا الأمر وأدخال الناس على وجبات وليسى جميعهم سوية لأن ذلك
يشكل خطورة شديدة عليهم وعلى هذا المكان المقدس وكذلك التفكير بعمل تهوية جيدة
للكنيسة بأدخال الهواء النقي وأخراج الهواء الفاسد عن طريق مفرغات الهواء , وكذلك
أعمار بعض الأماكن داخل الكنيسة نظرا لتساقط الجص منها وخطورتها , وبعد ذلك تغادر
الجموع المؤمنة الكنيسة وتعود ليلا لحضور صلاة عيد القيامة المجيد حتى الساعة
الرابعة فجرا من يوم الأحد الذي هو عيد القيامة لدى الطوائف المسيحية الشرقية ,
وأملنا أن يتم توحيد الأعياد لجميع الطوائف المسيحية في العالم كله , وبعد ذلك عدنا
الى الفندق .
اليوم السادس
والذي هو عيد القيامة المجيد
وهو يوم حر للكروب حيث قصد الجميع على شكل مجموعات صغيرة الأسواق للتبضع وشراء
القضايا التذكارية والهدايا للأحباء وكذلك لعمل الوشم الخاص بزيارة القدس على
الأيدي في محلات بالسوق وكذلك في الأديرة والكنائس , وجدير بالذكر هنالك سوق خاص
بالعطارين فيه حاجيات ضرورية للبيوت وخاصة لمطبخها العامر لدى الشرقيين من أمثالنا
وقد أعجبت بمعاملة صاحب محلات القيسي من ناحيتي جودة المعاملة والسعر وهو أنسان
مهذب وصادق في التعامل , وبعد ذلك عدنا الى الفندق لتناول العشاء والتعليلة كالعادة
والخلود الى النوم للأستعداد لآخر يوم من زيارة الأماكن المقدسة
اليوم السابع
غادرنا الفندق في الصباح الباكر بعد تناول وجبة
الفطور في الفندق أستقلينا الباص متوجهين الى مدينة يافا لزيارة بيت سمعان الدباغ
وكنيسة الرؤيا ,, كنيسة بطرس ,, وبعدها وصلنا الى مدينة حيفا الواقعة على شواطئ البحر الأبيض
المتوسط وهي ميناء قديم فقد أهميته في الوقت الحاضر , ثم قصدنا جبل الكرمل لزيارة
دير مار ألياس - ستيلا مارس - ومركز البهائيين والتمتع بأجوائه العمرانية الخلابة
وحدائقه الغناء ومدرجاتها , وبعد ذلك توجهنا الى مدينة الناصرة حيث تناولنا الغداء
في أحد مطاعمها , وبعدها زرنا كنيستي البشارة ومار يوسف ثم قانا الجليل لزيارة
كنيسة تحويل الماء الى خمر في أحد الأعراس وهذه كانت أول أعجوبة للرب يسوع المسيح ,
وقدم لنا أحد الآباء من الرهبنة الفرنسيسكانية شرحا وافيا عن المكان المقدس وقام
بالصلاة من أجلنا وخاصة للأسر التي كانت معنا ,, الزوج والزوجة ,, وتجديد المحبة
بينهما بتبادل حلقات الزواج والقبلات , وأعطى البركة للجميع , ثم الصعود الى جبل
التجلي ,, طابور ,, بواسطة باصات صغيرة لأنها منطقة جبلية ويشبه طريقها طريق مصيف
صلاح الدين - شقلاوة في كردستان العراق , وفي المساء عدنا الى الفندق في مدينة
القدس حيث تناولنا العشاء وتعللنا وذهبنا للنوم أستعدادا ليوم جديد .
اليوم الثامن
والذي هو اخر يوم في سفرتنا الممتعة فكان حرا ولا
يوجد فيه أية زيارات أو ألتزامات فذهبنا للأسواق لأكمال المشتريات وقصدنا الأديرة
المقدسة ومنها الأقباط والسريان والكاثوليك لتوديع الآباء الأجلاء من أساقفة وكهنة
ورهبان وكذلك بعض المعارف في الأسواق , وعدنا الى الفندق وجلسنا جميعنا في مطعم
الفندق حيث شربنا المشروبات الروحية وتناولنا وجبة عشاء فاخرة مع المقبلات
الفلسطينية اللذيذة الشهيرة وكانت سهرة ممتعة جدا , وبعدها خلدنا للنوم أستعدادا
للسفر والعودة الى ستوكهولم في السويد .
خادم الرب
المقدسي حناني ميـــــــا
https://iraqiaramichouse.yoo7.com/portal
ميونيخ - ألمانيـــا
|
The Best Church in the World كنيسة القيامة
http://www.360tr.com/kudus/kiyamet_eng/index.html |