بعد عقدين من الاحتلال الأمريكي للعراق..كيف تناولت السينما العالمية هذا الاحتلال؟؟
علي المسعود
بعد عقدين من الاحتلال الأمريكي للعراق..كيف تناولت السينما العالمية هذا الاحتلال؟؟-الجزء الأول
هوليوود والحروب
الفيلم الحربي هو النوع الذي يميز دائما تاريخ أفلام هوليوود منذ البداية ، ليس هناك شك في أن غالبية أفلام الحرب التي أنتجتها هوليوود تتعلق بالحرب العالمية الثانية وحربا طويلة بشكل غير متوقع في فيتنام حيث استمر الصراع أحد عشر عاما. في الحرب العالمية الثانية كانت هوليوود أكثر من داعمة و بدأ نظام الاستوديو العمل لصالح الحكومة ودعت حكومة الولايات المتحدة مباشرة مؤسسة هوليوود إلى إنتاج أفلام تدعم المجهود الحربي . مباشرة بعد بيرل هاربور والإعلان الألماني طلب البنتاغون من مدير كولومبيا البارز فرانك كابرا إنتاج سلسلة من الأفلام الدعائية. كان الهدف من ذلك أن يشرح للجنود والبحارة الأمريكيين سبب دخول بلادهم في الحرب ولماذا اضطروا إلى مساعدة الدول الأخرى . في حرب فيتنام ، واجه الأمريكيون أطول حرب وأكثرها إثارة للانقسام ، أظهرت الصور التلفزيونية لفيتنام المعاناة الإنسانية الرهيبة وحجم الخسائر البشرية ، وكانت النتيجة إحباطا خطيرا للجبهة الداخلية ، وارتفعت الاصوات الرافضة لتلك الحرب .
الحرب في العراق وردود أفعال نجوم هولوليود
هذه المرة هناك العديد من الأسباب لثني صانعي الأفلام في هوليوود عن صنع أفلام عن هذه الحرب. وفي نفس الوقت ، هناك المزيد من الأسباب لحثهم على إنتاج أفلام بسبب المعارضة العالية قبل وأثناء وبعد عملية إحتلال العراق . في هذه الحرب هناك شيء مختلف وهو الاحتجاج والمعارضة في هوليوود كبيرين . وكما قسمت الحرب الرأي العام العالمي كذالك قسمت رأي هوليوود أيضا. قبل الاحتلال الامريكي أدلى العديد من النجوم والمخرجين بتصريحات ضد الحرب. وقدموا عريضة وقعها نجوم مثل تيم روبنز وسوزان ساراندون وأنجليكا هيوستن ومات ديمون وجيسيكا لانج وميا فارو وغيرهم الكثير ، وأكدوا في هذه الوثيقة : " هذه الحرب ستزيد من المعاناة الإنسانية وتثير العداء تجاه بلدنا ، وتزيد من احتمال وقوع هجمات إرهابية ، وتضر بالاقتصاد ، وتقوض مكانتنا الأخلاقية في العالم . نحن نرفض العقيدة القائلة بأن بلدنا وحده له الحق في شن هجمات الضربة الأولى". من ناحية أخرى ، كانت هناك مواقف لفنانين مؤيدة للحرب. على سبيل المثال، دعم هاريسون فورد وستيفن سبيلبرغ سياسة الرئيس بوش بشأن حربه على العراق . وكتب صاحب فيلم "إنقاذ الجندي ريان" سبيلبرغ في مقال نشر في صحيفة ديلي تلغراف قبل أشهر من الحرب: "إذا كان لدى بوش، كما أعتقد، معلومات موثوقة عن حقيقة أن صدام حسين بصنعه أسلحة دمار شامل، فلا يمكنني إلا دعم سياسات حكومته ". في حين قدم نجوم مثل جون ترافولتا وتوم كروز إجابة دبلوماسية لسؤال الصحفيون عن آرائهما. وقالا إنهما لا يعرفان ما هو رأيهما في الحرب العراقية لأنهما لا يملكان معلومات كافية لإعلان أي شيء .
أفلام حرب العراق بعد 20 عاما من الاحتلال الامريكي
مرت عشرون عاما منذ أن غزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003. مثل الحروب الأمريكية الأخرى ، دفعت التجربة في العراق إلى إنتاج مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية التي تصور الصراع وتحلله. رغم ذالك، لم يكتب التاريخ السينمائي لحرب العراق بالكامل و حتى بعد 20 عاما من بدايتها. تم إنتاج معظم أفلام هوليوود الرئيسية عن فيتنام - صائد الغزلان ، نهاية العالم الآن ، الفصيلة ، سترة معدنية كاملة ، ضحايا الحرب - بعد الحرب بوقت طويل ، طالما أبهرتنا السينما الأمريكية بما تقدمه من إنتاجات سينمائية ضخمة أثرت وبشكل غير مسبوق على الجمهور بمختلف أشكاله وأطيافه ، فقد أصبحت السينما الأمريكية واحدة من أكبر الوسائل الإعلامية فاعلية في صناعة فن الوهم و الخداع بغرض إستمالة الجماهير والتأثير عليهم من خلال تمرير رسائل معينة للشعوب لخدمة مصالحهم و استراتيجياتهم الكبرى، ومنذ بداية اختراع السينما رأى فيها السياسيون أداة سهلة التأثير على الناس فاستغلوها في الدعاية الحربية والحزبية أو في بث الرسائل الأيديولوجية وصنع الأفلام الدعائية بشكل مبطن، لكن وعلى الرغم مما سبق ، فإنه لا يزال بعض الفنانين يحاولون استخدامها كوسيط للتعبير عن أنفسهم أو حتى عن الأحداث الكبرى دون أن تتحول لدعاية رخيصة . وبالتالي أصبح الدور الإعلامي للسينما الأمريكية هو جر العقول إلى تصديق ما يعرض أمامها من مشاهد سينمائية وتطويعها لتبني أفكارهم تمهيداً للاعتقاد بها ، ظنا منهم أنها تصدر من قناعاتهم الشخصية وبذلك يكسبون من خلالها عطفا و تأييدا لكل ما يريدون تمريره من سياسات، وبالمقابل ساهمت التكنولوجيات الحديثة في جعل السينما الأمريكية وسيلة لخلق و تضخيم الحقائق اعتمادا على ترسيخ منطق الخيال، واستطاعت التقنية السينمائية الهوليودية أن تشوه ما يراد تشويهه و تحسين ما يراد تحسينه إلى درجة جعلت الجماهير يصدقون ما يشاهدونه، وينساقون وراء الخداع والوهم السينمائي . فيما يلي نظرة على بعض أبرز الأفلام عن حرب العراق :
خزانة الأذى (2008)
The Hurt Locker
ربما يعتقد البعض أن الفيلم جاء في وقته الضروري ليؤدي خدمة لدعاة الحرب في واشنطن في مواجهة رأي عام أميركي وعالمي رافض لها مطالب بإنهاء الاحتلال. وبدل تجميل مهمة الجنود الأميركيين ، كان على صناع الفيلم أن تتساءلوا عن مبرر ومعنى وجودهم في العراق!!، وأن يطالبوا بوقف الحرب وتدين الذين أرسلوهم إلى هناك وسبَّبوا لهم ـ وللعراقيين اولاًـ المعاناة.. لكنها لم تفعل، واكتفت بإحالة رغباتهم الإنسانية الحقيقية بالعودة إلى الأهل والديار، إلى محض أمنِية مجردة ترِفُّ على البال خصوصاً إذا ما عرفنا أن المخابرات المركزية الأميركية (السي آي ايه) شاركت في تمويله، حسبما ذكرت المخرجة " كاثرين أن بيكلو "في كلمتها في حفل إعلان الجوائز، التي شكرت فيها الممولين دون أن تقول شيئاً عن المساعدات والتسهيلات العديدة التي قُدِّمت لها. والتهليل لفوز أول مخرجة في تاريخ الأوسكار الممتد لأكثر من ثمانين عاماً ، في مشاهد غير مسبوقة بتاريخ الأفلام الأمريكية التي تناولت الحروب موضوعا، ترصد المخرجة الأمريكية كاثرين بيكلو وقائع تفجيرات القنابل على العراق وأهله ، فتفتتح فيلمها خزانة الألم بمشاهد للأرض وهي تئن، وأنها تتجنب تقديم سرد كبير للحرب وجرائمها ويظهر تجربة الجندي على الأرض . إنها لا يمجد الحرب ولا تشيطنها .
قناص أمريكي (2014)American Sniper حاولت السينما الأمريكية عبر تاريخها الطويل تبرير أخطاء الساسة الأمريكيين الذين كثيرا ما تورطوا في حروب دامية أُزهقت فيها أرواح أبرياء لا ذنب لهم غير التواجد في المكان والزمان الذي قرر الأبيض الأمريكي أن يستعرض فيه قوته العسكرية القاتلة . ويعد فيلم "القناص الأمريكي" خير مثال على ذالك ، وهو أحد أفلام الحركة (الأكشن والدراما) الأمريكية التي زوَّرت التاريخ، وتصرفت في الوقائع بطريقة فظة ليبدو المعتدي الأمريكي في صورة الضحية، كما خضع الفيلم لتناطح الآراء السياسية على نطاق واسع ، حيث لاقى استحسانًا من قبل المحافظين الأمريكيين لتصويره لحياة الجندي الأمريكي في أفضل حالاتها، ولكنه لاقى استهجانًا كبيرًا في أوساط الليبراليين الأمريكيين الذين أدانوا شعور السعادة الذي غمر القناص "كريس كايل" في خضم ممارسات القتل اللإنساني التي مارسها ضد العراقيين ، الفيلم من إخراج كلينت إيستوود وكتابة جيسون هول . الفيلم مبني على كتاب السيرة الذاتية للقناص الامريكي ( كريس كايل ) الصادرة في عام 2012 . الخلفية السياسية واضحة للفيلم، بالرغم من أن جميع المشتركين في هذا العمل يؤكدون أنه لا علاقة له بالسياسة، المخرج إيستوود بفيلمه تناول حرب العراق من مفهوم واحد خاطئ حاول من خلاله السيطرة على أغلب المشاهد، وتبرير غزو أمريكا للعراق بسبب أحداث 11 سبتمبر، كما ظهر في أحداث الفيلم عندما سيطر الفزع والخوف على كريس وزوجته من جراء ما حدث في امريكا وتفجير برجي التجارة العالمي، وكان المخرج يؤكد من خلال مجموعة من المشاهد المتتالية على أن القناص الأمريكي لم يكن يدافع دوليا عن الإرهاب بصفة عامة وإنما عن بلده ووطنه أمريكا . في "القناص الأميركي" يقتل كريس كايل (برادلي كوبر) النساء والأطفال ثم يشعر بالأسى والذنب بعدها، لكي يظهر كم هو شخص صالح، وهو تعديل أضافه ايستوود وكاتب السيناريو، لأن في مذكرات كايل كان يتباهى بفعلته ويرى العراقيين متوحشين بدائيين يستحقون القتل . معظم العراقيين الذين شاهدوا عرض الفيلم في بغداد شعروا بالغضب والغضب لأنه "يهين" العراقيين ويصورهم إيستوود بأنهم ليسوا سوى إرهابيين . في حين يمجد الجنود الأميركيين ويصورهم أقوياء ونبيلاء والعراقيون جهلة وعنيفين".
الصدمة والرعب (2017)
Shock and Awe
فيلم "الصدمة والرعب " يتمحور الفيلم حول فريق نايت ريدر وهي شركة إعلامية تمتلك 32 صحيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة قبل أن تشتريها ( ماكلاشي) في عام 2006 . في الفترة التي سبقت حرب العراق التقط الصحفيون في الصحيفة - جوناثان لانداي ووارن ستروبل ، جنبا إلى جنب مع المحرر جون والكوت - القصة القائلة بأن الولايات المتحدة كانت ذاهبة إلى العراق بناء على معلومات استخباراتية خاطئة . كانوا يتحدثون إلى خبراء الذين كانوا متشككين بحق في حجة إدارة بوش للحرب بالاعتماد على افتراض وجود أسلحة دمار شامل في حوزة العراق . اعترفت جوديث ميلر التي أنهت تغطيتها للحرب حياتها المهنية في صحيفة نيويورك تايمز في وقت لاحق بأن مراسلي نايت ريدر هم الوحيدون الذين فهموا القصة بشكل صحيح. فإن الفيلم سيء بشكل صادم. الحوار فظيع ومهين لذكاء المشاهد . تمكنت تقارير نايت ريدر من البحث بشكل صحيح في القصة والتوصل إلى معلومات تتناقض مع مزاعم إدارة بوش للحرب. في وقت لاحق ، يتبين حجة الإدارة في وجود أسلحة الدمار الشامل غير صحيحة إلى حد كبير، قصة نايت ريدر هي بالفعل مادة من ذهب لتعرية الساسة الامريكية ، لكن المخرج روب راينر فشل بشكل كبير في تقديمها . الفيلم لا يهتم بالانغماس السياسي في القرار الكارثي بغزو العراق، بل يهتم بإلقاء الضوء على أهمية الصحافة الحرة المتشككة، وإظهار العيوب القاتلة في صناعة الإعلام الإخباري التي تهتم بالدقة . تذكير واقعي بأن الصحفيين (والسياسيين) مسؤولين عن أرواح لا حصر لها، يميل الفيلم بالتركيز على عواقب الغزو على الجنود الأميركيين الذين أرسلوا إلى العراق .
لعبة عادلة (2010)
الفيلم تدور أحداثه في المراحل السابقة واللاحقة لقرار الحرب الأميركية على العراق عام 2003 ، وهو عن واقعة حقيقية وعن عميلة المخابرات الأميركية فاليري، والزوج (جو ويلسون) الذي كان أكثر ميلا إلى الديمقراطيين ومعارضا لسياسات الرئيس جورج بوش في ذلك الوقت ، وكان سفيرا سابقا للولايات المتحدة في العراق وعدة دول أفريقية، الأمر الذي كان يجعل النقاشات بينهما حادة ، حيث إنها تعمل في المخابرات المركزية الأميركية التي لها دور كبير في الأحداث الكبرى في العالم . وفي سياق الأحداث، يرد تقرير إلى المخابرات عن شراء النظام العراقي أنابيب ألومنيوم تشبه التي يتم استخدامها في أجهزة الطرد المركزي في المفاعلات النووية، ويتم تكليف العميلة" فاليري" بتتبع تلك الصفقات حيث هناك شكوك بشراء نظام صدام حسين اليورانيوم المخصّب . ومع اتصالاتها بمصادرها في العراق ودول عربية لا تجد دليلا على إنتاج النظام العراقي أسلحة دمار شامل ، في الوقت الذي تبدي فيه فاليري نشاطاً مكثفاً لتجنيد عملاء داخل العراق ، يمدون الوكالة بمعلومات عن البرنامج النووي، تكلف السلطات الأمريكية زوجها بمهمة داخل النيجر ، للتحقق من صفقة مزعومة لبيع العراق شحنة من اليورانيوم، وهو ما يتأكد له بعد اتصالات عالية المستوى بكذب تلك المزاعم ، وثم يعود الزوج ليخبرهم إن الصفقة بين العراق والنيجر توقفت منذ سنوات بسبب الحرب في النيجر وأن النظام العراقي لم يشتر أنابيب ومعدات الطرد المركزي من هناك. ولم ترضِ تلك التقارير التي تبرئ نظام صدام إدارة جورج بوش ، فاستعان البيت الأبيض بضباط آخرين في المخابرات يدعمون نظرية إمتلاك صدام ي أسلحة دمار شامل ويهدّد جيرانه والعالم ، يتم تنحية كل الضباط والموظفين الذين يرفضون غزو العراق، ويتم اختلاق أدلة جديدة وقصص جديدة تدعم رواية جورج بوش إن صدام حسين نجح في صنع أسلحة دمار شامل . أما أغلبية الموظفين وضباط المخابرات الذين يعلمون الحقيقة والمتأكدين أن فرضية الرئيس الأميركي غير حقيقية فقد صمتوا ورفضوا الإدلاء بالحقيقة خوفا على وظائفهم وامتيازاته . فيلم يميز بوضوح بين الأبيض والأسود بين النبيل بليم وويلسون من ناحية وإدارة بوش الشريرة من ناحية أخرى .
المنطقة الخضراء Green Zone (2010) تعاون بول جرينجراس مع مات ديمون ، لعمل نسخة هوليوود من الأيام الأولى بعد سقوط صدام حسين في عام 2003. يزعم أن الفيلم يستند إلى كتاب الصحفي الهندي راجيف شاندراسيكاران "الحياة الإمبراطورية في مدينة الزمرد " . لكنه لا يمثل الكتاب بأي شكل من الأشكال . جاءت قصة هذا الفيلم لتتناول ملف البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، والذي كان من المبررات الرئيسية لغزو قوات التحالف العراق عام 2003 قبل سبع سنوات . لكن الفيلم تناول أيضا قرار حل الجيش العراقي الذي اتخذته سلطة الحكم المؤقتة الأمريكية في أعقاب سقوط نظام صدام، والذي جعل قسما كبيرا من جنوده وضباطه يتحولون إلى تشكيل ميليشيات مسلحة ومقاومة للقوات الأمريكية .
منقح (2007)
Redacted
فيلم بريان دي بالما المبني على حادثة المحمودية ، حيث اغتصب الجنود الأمريكيون فتاة تبلغ من العمر 15 عاما وقتلوها هي وعائلتها في عام 2006 ، إنها النقطة المظلمة للحرب ووصمة عار في جبين جنود الاحتلال الأمريكي ، حيث يضعهم صانعوا السياسات الجنود في وسط حرب لا يمكن الفوز بها، ولكنهم لم يحسبوا الخراب والفوضى والسقوط الأخلاقي كنتيجة حتمية للحرب . أنتقد البعض الفيلم لعدم اعترافه بأن المسؤولين عن الجرائم قد اتهموا وأدينوا، لكن النقطة ليست كون الجرائم ارتكبت مع الإفلات من العقاب، بل أنها ارتكبت على الإطلاق. يستخدم دي بالما فيلمه لاستكشاف طبيعة العنف في الحرب وكذلك طبيعة وسائل الإعلام .
فيلم أخر علم يرفرف ( 2017)
أنتجت هوليوود أفلاما عن حرب العراق والوجود الأميركي التي تناولت تورط الحكومة الأميركية فيها، حيث وجدت أن فكرة الغزو الأميركي لبغداد خطأ سياسي واستراتيجي وعسكري وتكرار للخطأ التاريخي للحرب الفيتنامية التي افرزت العديد من الاشرطة السينمائية والتي وثقت أآثارها النفسية على المجتمع الأميركي عامة والجنود خاصة . ومن هذه الافلام فيلم المخرج ريتشارد لينكلاتر والذي يحمل عنوان "آخر علم يرفرف" عام 2017 وهو الفيلم الذي يعيد لنا قصة فيلم "التفاصيل الاخيرة" للمخرج هال اشبي " عرض عام 1973 وكان من بطولة العبقري جاك نيكلسون ، كلا الفيلمين مستوحيان من روايات داريل بونيكسان . في هذا الفيلم يغير أسماء الشخصيات، لكنه يحتفظ بخيوط القصة المتشابهة والحالات المزاجية والشعور بخيبة الأمل . فيلم يستنكر خداع المؤسسة العسكرية للشعب الأميركي ، الفيلم عبارة عن حصيلة مدروسة لتكلفة الحرب على الحياة العادية وعلى سلوك المشاركين بها .