الثورة في ايران بركان لن يخمد
علي الكاش
الثورة في ايران بركان لن يخمد
جددوا يا ثوار ايران الأبطال همتكم، وعززوا ثورتكم المباركة بالعزيمة والثبات، فهي ستلحق بحكومة القمع والفساد الهزيمة الحتمية. أقسم برب السماء، انتم لإيران حصون الكرامة والكبرياء، وقلاع العز والأباء. لا صوت يعلو فوق صوتكم ومداه وصداه، فحذاري يا ملالي ايران الأشرار من تحديهم والف حذار.
شاركت مجموعة من كبار الشخصيات السياسية في العالم العربي والإسلامي في بروكسل بتأريخ 27/1/202 للمشاركة في أعمال لجنة التضامن العربي والإسلامي مع المقاومة الايرانية البطلة، في ظل إستمرار الثورة الايرانية ضد نظام الملالي القمعي والتعسفي، ايران الثورة بركان لن يخمد، ويتوهم من يظن ان جر النفس عند الثوار وإعادة التنظيم معناه الخمود والفشل، الثورة مستمرة طالما يوجد شعب يتطلع الى الحرية، ويعمل جاهدا لكسر أغلال الإضطهاد والقمع.
لغاية عقد الإجتماع التضامني استشهد (750) متظاهرا من بينهم (70) طفلا، وأعتقل النظام الدموي(30000) من الثوار. لكن دماء الشهداء هي من تسقي الثورة، ومعاناة المعتقلين هي المخاص الذي سيولدها.
كالعادة تألقت المناضلة السيدة مريم رجوي في هذه التظاهرة الثورية كعادتها في بقية الإجتماعات والمؤتمرات، فحضورها يعطر الجو بنسيم الحرية والديمقراطية. السيدة رجوي تسحر الحضور بحسن ووزن كلماتها الثوية النابعة من وجدان الشعب الايراني المكبل بأغلال الملالي، وتشد الحضور بنغمات التحرير، وتوعدهم بإيران المستقبل، ايران الجديدة التي ستكنس الملالي وكافة مخلفاتهم، وتعيد لهذا البلد الكبير معالم الحضارة والتظور والرقي، بعد أن إعادة الملالي للوراء مئات السنين. تؤملهم بالديمقراطية القادمة، وتعزيز حقوق الإنسان، وتأمين الحريات الأساسية، واحترم سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأن تكون ايران القادمة ركنا أساسيا في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
طرحت السيد مريم رجوي خمس نقاط جوهرية، وطالبت الحضور بالآتي:
1- إعلان قوات حرس النظام الإيراني كياناً إرهابياً وحظر التعامل معها سياسياً وعسكرياً واستخباراتياً واقتصادياً.
2- إدانة قتل وتعذيب وقمع المنتفضين في إيران
3- طرد نظام الملالي من منظمة التعاون الإسلامي وقطع علاقات الدول العربية والإسلامية مع هذا النظام.
4- الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام.
5- التأكيد علي شرعية نضال الشباب الثوار ضد قوات الحرس وحقهم في الدفاع عن أنفسهم.
الحقيقة ان مناشدة السيدة رجوي هي أقل ما يمكن ان تقدمة الدول العربية والاسلامية لدعم الإنتفاضة الايرانية، فليس من المنطق ان تقبل المنظمات الاسلامية والعربية بوضعية النظام الايراني الحالي، وتدخله في الشؤون الداخلية للدول العربية وتصريحات قادة الحرس الثوري الايراني بأن العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة صارت تحت سلطة ولاية الفقيه، علاوة على التصريحات المعادية والوقحة لأقطاب النظام الحاكم في إيران حول البحرين والكويت والسعودية والأردن ومصر، والتدخل في شؤونها الداخلية وزرع الخلايا النائمة لحين ورود الفرصة المناسبة لإشعال الفتن في هذه الدول، وجرها لحروب أهلية تهدد كياناتها الوطنية وسيادتها وأمنها الداخلي.
نقولها بأسف شديد ان منظمة مجاهدي خلق لم تحظى بتأييد مناسب من الأنظمة العربية، أو تأييد يلبي الطموح من قبل المنظمات العربية والاسلامية في مفارقة تثير الإستغراب، إذا أخذنا بنظر الإعتبار، أن دور المنظمة يتعاظم تدريجيا على الصعيدن، داخل وخارج ايران، فقد تحولت بفعل صمودها الإسطوري وفاعليتها على الساحة الإيرانية والدولية إلى كابوس مرعب يؤرق نظام القمع والإرهاب في طهران. وكلما ضيق النظام الخناق على المنظمة، كلما إزدادت إصرارا وتمسكا بإكمال المسيرة التحررية حتى النصر المؤكد، والذي ستهل بشائره قريبا وقريبا جدا بعون الله وهمة المجاهدين الأبطال في المنظمة وبقية فصائل المعارضة الإيرانية الرافضة لحكم الإرهابيين والطغاة.
بلا أدنى شك إن دعم الحركات التحررية وقوى المعارضة الإيرانية هي أقوى ضربة توجه لنظام الملالي، ويأتي الدعم الإعلامي في المرتبة الأولى من حيث الأهمية، من خلال تسليط الضوء على فعاليات ونشاطات قوى المعارضة الإيرانية والمؤتمرات التي تعقدها في الخارج. لقد قدمت المنظمة الجهادية مواكبا مستمرة من الشهداء والجرحى والمنفيين والمعتقلين في السجون السرية والعلنية لنظام الملالي القمعي، علاوة على إتنهاكات مستمرة لحقوق الإنسان التي شملت عوائل وأقارب المجاهدين بغض النظر عن اعمارهم أو جنسهم وأماكن وجودهم. حتى الموجود منهم خارج إيران لم يسلموا من ملاحقة النظام وبطشه وإرهابه، فقد جاء في تقرير لمنظمة مجاهدي خلق بأنه منذ بداية الانتفاضة في 16 سبتمبر 2022 وحتى 20 مارس 2023، تم اعتقال أو إختفاء (3626) من أنصارها، وآلاف المعتقلين في مختلف مدن الانتفاضة. علما ان قوائم بأسماء المعتقلين متوفرة عند أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ويمكن تقديمها لأي محكمة دولية.