زيادة هجرة العمالة الإيرانية للعراق.. سببان يؤججان الظاهرة ورواتب "تلفت النظر"
السومرية نيوز – دوليات:أشار جهانبخش سنجابي شيرازي، أمين عام غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة، إلى مسألة زيادة الهجرة الإيرانيين إلى العراق، مبينا أن معظم المهاجرين من القوى العاملة.
وبحسب صحيفة شرق، قال شيرازي، إن التقارب اللغوي والثقافي في غرب وجنوب إيران يحفّز الشباب إلى الهجرة إلى جنوب العراق وإقليم كردستان ووسط هذا البلد.
وأضاف: "مر العراق بعدة عقود من الركود، فنظراً لتطورات الاستثمارات المحلية والأجنبية، فقد دخل الآن في مرحلة أكثر جدية في مجال في إعادة الإعمار، مما زاد الحاجة بشكل كبير إلى استيراد البضائع المختلفة واليد العاملة لتغطي احتياجات الأسواق".
ويرى أمين عام غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة أن حاجة البلاد لليد العاملة والسلع والتفاوت الكبير في القيمة النقدية بين العراق ودول الجوار قد أدى إلى تأجيج هذه ظاهرة الهجرة هذه.
وتابع: "لعلّ أحد أسباب الهجرة إلى العراق هو إدراك القوى العاملة الإيرانية أنها ستصل إلى مستوى اقتصادي أفضل في العراق مقارنة بإيران، إذ أن الشركات والوحدات التجارية هنا تقدم مبالغ مذهلة للعمالة".
وذكر المسؤول الإيراني أن إقرار العراق بميزانية قدرها 153 مليار دولار للعامين المقبلين، والنمو الملحوظ لعائداته النفطية، على الرغم من تقلبات سوق النفط، وحاجته الماسة للعمالة والخدمات والسلع دفعت فئتان من إيران للهجرة إلى العراق".
وأوضح: "الأولى هي القوة العاملة البسيطة التي تشكل الجزء الأكبر من معدل الهجرة، والفئة الثانية هي القوى العاملة الماهرة، والتي من البديهي أن يضمن صاحب العمل العراقي تكاليف الإقامة لها. فإذا حصل عامل إيراني متخصص على راتب شهري قدره 2000 دولار (100 مليون تومان) فهو مبلغ كبير للغاية مقارنة مع رواتب وزارة العمل في إيران".
وحول حجم التبادل التجاري بين إيران والعراق، وبين سجابي شيرازي: ““العراق هو الشريك التجاري الثاني لنا. وقد استطاع لفترة ملحوظة الحفاظ على هذا المركز، فضلاً عن حفاظنا على مستويات التصدير مع هذا البلاد".
ورأى أن استخدام إيران لقدراتها الاقتصادية سيحقق نمواً مقبولاً في التبادلات التجارية مع بغداد، وذكر: "نستحوذ على حصة 13٪ من الواردات العراقية ويمكننا تنميتها بسهولة في نفس الوقت".