أخبار وتقارير يوم ٢٢ آب
أخبار وتقارير يوم ٢٢ آب
١-السومرية :السيستاني يدخل على خط أزمة "أراضي الجادرية".. أدان الممارسات المخالفة للشرع والقانون …
استقبل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، اليوم عدداً من المواطنين من أهالي منطقة الجادرية الذين اشتكوا مما يتعرضون له من ضغط وتهديد للتخلي عن أراضيهم لصالح بعض الجهات.وذكر مكتب السيد السيستاني في بيان ورد للسومرية نيوز، ان الأخير "استقبل قبل ظهر اليوم عدداً من المواطنين من أهالي منطقة الجادرية الذين سبق أن ظهروا في وسائل الإعلام واشتكوا مما يتعرضون له من ضغط وتهديد للتخلي عن أراضيهم لصالح بعض الجهات". وبحسب البيان، أدان السيستاني، هذه الممارسات المخالفة للشرع والقانون، مؤكداً أن من أهم واجبات من هم في مواقع السلطة وبيدهم زمام أمور البلد هو حماية ممتلكات المواطنين وحقوقهم، والوقوف في وجه من يسعون في التعدي عليها بالإرعاب والتخويف ولا سيما من يحملون صفات رسمية.وفي 13 أب/أغسطس 2023، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، في التحقيق بقضية التجاوز على اراضي المواطنين في منطقة الجادرية بالعاصمة بغداد.وذكر المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء هشام الركابي في تغريدة تابعتها السومرية نيوز، ان "رئيس مجلس الوزراء وجه وزير الداخلية في التحقيق بقضية التجاوز على اراضي المواطنين في منطقة الجادرية، ويوجه مكتبه بالتواصل مع الاهالي المتضررين من جراء التجاوز على ممتلكاتهم". وتحاول جماعات مسلحة مجهولة تمتلك سيارات سوداء مضللة، السيطرة على ممتلكات تعود لعائلات عراقية في منطقة الجادرية بالعاصمة بغداد، بالسلام والتهديد.وبحسب الأهالي، ساومت الجماعات المسلحة، أصحاب الأراضي ببيع أراضيهم بـ 400 دولار للمتر الواحد، علما ان السعر الحقيقي للمتر الواحد يتراوح بين 2500 دولار الى 10000 دولار.
٢-الجزيرة ……
ناجي صبري: لم أتناول العشاء مع البرادعي وهو جزء من المشروع الأميركي
فتح وزير خارجية العراق الأسبق ناجي صبري -في اللقاء الذي خص به برنامج "الجانب الآخر"- ملف غزو العراق، وتحدث عن تحركات الأميركيين والبريطانيين لشن الحرب تحت غطاء الأمم المتحدة، ودور الدبلوماسية العراقية في محاولة إجهاض خططهم، وصولا إلى "اليوم الأسود"، يوم احتلال العراق.وأكد أن المشروع "الإسرائيلي" الذي استهدف العراق بدأ عام 1990، إذ كانوا يستثمرون في كل خطأ ترتكبه القيادة العراقية لفرض مزيد من العقوبات والإجراءات على بغداد، وأصدروا قرارات عبر مجلس الأمن الدولي ليست لها سابقة في تاريخ المنظمة الأممية، خاصة القرار 778، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة -التي جاءت لنصرة الشعوب- تشرّعن استيلاء دولة على أخرى وفقدان سيادة دولة.وكشف عن أنه، عند توليه منصب وزارة الخارجية، سعى إلى التعامل مع الأمم المتحدة على أساس النهج الواقعي، في محاولة لإبعاد التأثير الأميركي البريطاني عن مجلس الأمن؛ ونجحت الدبلوماسية العراقية في تأمين موقف ثابت لـ3 دول كبرى في المجلس، وكان موقفها معارضا لشن الحرب على العراق.وتابع أنه علم بالاجتماع الذي كان يعقده وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول قبل الغزو مع خبراء قانونيين أميركيين وبريطانيين في مقر البعثة الأميركية، من أجل صياغة قرار شن الحرب على العراق بغطاء الأمم المتحدة.وعلى إثر ذلك، بعث صبري -حسبما يقول- برقية إلى الرئيس صدام حسين يطالبه فيها بـ"الموافقة على إعادة المفتشين بدون قيد وشرط وبسرعة"، وبعد ساعتين وصله الرد: "حصلت الموافقة"، ويقول إنه بعد عودة المفتشين إلى العراق، تعرض لهجوم من البيت الأبيض وصحف أميركية وحاولوا تشويه صورته، رغم أنه لم يقل سوى الحقيقة، وهي أن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل.ويذكر أنه بعد أسابيع من قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بنزع أسلحة الدمار الشامل من العراق، بدأت لجان التفتيش أعمالها في بغداد صبيحة 21 سبتمبر/أيلول 1991، واستمرت نحو 13 عاما. وبعد سنوات من البحث والتحري، اتهم كبير مفتشي الأسلحة هانز بليكس أميركا وبريطانيا بتهويل المعلومات الاستخبارية عن العراق لتبرير استخدام القوة ضده.وفي السياق نفسه، نفى وزير خارجية العراق الأسبق ما ورد في مذكرات المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، التي قال فيها لناجي صبري: "ساعدنا أساعدك"، وتابع صبري "لم ألتق به إطلاقا خارج وزارة الخارجية"، وأضاف: "قال البرادعي في مذكراته إنه دعاني إلى حفل عشاء.. كيف ذلك وهو جزء من المشروع الأميركي، وسادته هم الذين خططوا لشن الحرب؟".
تهديد رامسفيلد
وتطرق أيضا إلى الدور الذي قام به على مستوى جامعة الدول العربية من أجل منع شن الحرب على العراق، وروى ما جرى خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2002، حين كانت تلوح في الأفق محاولة لطرح مطلب على الجامعة العربية يتعلق بتنحي صدام عن الرئاسة، وقال إنه خاطب الحضور قائلا: "هل طلبت دولة منكم من العراق السلاح أو المال أو الرجال فلم يقدم لها!.. كل ما نتمناه هو ألا يأتي شر أو أذى منكم.. ونشكركم".كذلك كشف عن حادثة تهديد وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد له خلال الأيام التي سبقت الغزو، حين رد الوزير الأميركي على أحد الصحفيين -عندما أخبره أن وزير خارجية العراق في القاهرة- قائلا: "لنرَ، كيف سيعود؟"، وأكد ضيف حلقة (2023/8/18) من برنامج "الجانب الآخر" أنه أوهم الجميع بأنه سيزور لبنان، ورتب الأمر مع نظيره اللبناني ومع سفير العراق في بيروت، لكنه في موعد الزيارة المعلن عنها كان قد وصل إلى الحدود العراقية.وعرج الدبلوماسي العراقي -في حديثه لبرنامج "الجانب الآخر"- على محطات مهمة من حياته الخاصة والمهنية، وعلاقته بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وكشف أنه تكلم معه لأول مرة عام 1974 خلال اجتماع لمكتب الإعلام.وتحدث أيضا عن المصاعب التي واجهته رفقة أفراد أسرته عند مغادرتهم العراق بعد الغزو عام 2003، وكشف عن أنه توجه إلى سوريا، وبعد أقل من 7 أشهر غادر إلى الدوحة التي وصلها في نوفمبر/تشرين الثاني 2003، وذلك بدعوة من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مؤكدا أنه التقى به لأول مرة في مؤتمر لوزراء خارجية الدول الإسلامية وأعرب له عن إعجابه بالنهج الذي كان يسير عليه في تسيير الدبلوماسية العراقية.وتناول ناجي صبري -الذي ولد في مدينة الحديثة- محطات أخرى مفصلية في تاريخه الشخصي والعائلي، مثل إعدام شقيقه محمد وسجن شقيقه الآخر شكري في أحداث عام 1979، التي يسميها "أحداث الفتنة".
٣-شفق نيوز:اطفاء شاشات العرض بالأماكن العامة في بغداد وبابل بعد إختراقها وعرض مقاطع "إباحية"
قررت السلطات الأمنية العراقية، اليوم ، اطفاء شاشات عرض الإعلانات بالأماكن العامة في العاصمة بغداد ومحافظة بابل بشكل مؤقت وذلك إثر تعرضها للإختراق الإلكتروني وعرض مقاطع غير أخلاقية من خلالها على الملأ.ويأتي هذا القرار عقب اختراق قراصنة إلكترونيين شاشات في ساحة "عقبة بن نافع" وسط العاصمة بغداد، وأخرى في مدينة الحلة مركز محافظة بابل ليل السبت على الأحد، وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن وزارة الداخلية قررت فتح تحقيق بالحادثة، ومعرفة الجهة المقصرة، والقراصنة المخترقين إضافة إلى إطفاء الشاشات بشكل مؤقت في بغداد وبابل لإتخاذ الإجراءات اللازمة وإعادة تحصينها من تلك تكرار تلك الخروقات.وكانت الحكومة العراقية قد قررت في مطلع شهر كانون الثاني الماضي، حجب المواقع الإباحية في البلاد.وفي أيلول سبتمبر 2015، صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يلزم وزارة الإتصالات بحجب المواقع الإباحية الموجودة على شبكة الانترنت، إلا إن القرار لم يتم تفعيله بشكل تام.يُشار إلى أن جميع المواقع الإلكترونية في العراق أصبحت مفتوحة بعد العام 2003، وبعد أن أصبح خدمة الأنترنت متاحة عقب سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين على يد القوات الأمريكية وحلفائها.وجاء قرار الحكومة الاتحادية، بعد أيام من قرار لوزارة النقل والمواصلات في حكومة اقليم كوردستان بحظر المواقع "الإباحية".
٤-الشرق الاوسط ……
قضية أراضي «الجادرية» تخرج السيستاني عن صمته
دعا الجهات المعنية إلى حماية ممتلكات العراقيين
أعلن المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، رفضه الاستيلاء على أراضٍ تعود لمواطنين عراقيين في منطقة الجادرية (أحد أحياء بغداد الراقية) من قبل جهات متنفذة لا تلتزم بالقانون. يأتي ذلك بعد أن شكل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، لجنة تحقيق بشأن ما ورد من شكاوى مواطنين ظهروا في برامج تلفزيونية ومقاطع فيديو وهم يتحدثون عن قيام عناصر مسلحة، لم يكشفوا عن هويتها، بإجبارهم على بيع أراضٍ لهم في هذه المنطقة بأسعار بخسة، مع تهديدات بالاستيلاء عليها عنوة في حال رفضهم.وفي أحد المقاطع التي انتشرت عبر وكالات أنباء ومواقع تواصل اجتماعي، يظهر النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي والقيادي البارز في التيار الصدري، حاكم الزاملي، مع الأهالي الذين اغتصبت أملاكهم، متوعداً الجهات التي قامت بهذا العمل بالملاحقة القانونية، وهو ما دفع السلطات إلى فتح هذا الملف، بينما تحولت المسألة إلى قضية رأي عام.وفيما لا تزال نتائج التحقيق الذي أجراه وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري في هذه القضية، بناء على أوامر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أعلن أعلى مرجع شيعي في البلاد رفضه مثل هذه الأساليب، وهو الأمر الذي أعاد فتح الملف ثانية على مصراعيه، لا سيما وأن ما يصدر عن مرجع بحجم السيستاني يعد ملزماً لأتباعه ومقلديه شرعاً، كما يمنح السلطات الرسمية المسؤولة التي تحقق في الأمر مع جهات متنفذة بينها فصائل مسلحة، دافعاً قوياً لاتخاذ إجراءات عقابية أكثر صرامة.
رسالة غاضبة
وفي هذا السياق، وخلال استقباله عدداً من أهالي منطقة الجادرية الذين سبق أن ظهروا في وسائل الإعلام واشتكوا مما يتعرضون له من ضغط وتهديد للتخلي عن أراضيهم لصالح بعض الجهات، أدان السيستاني، وفق بيان لمكتبه، «هذه الممارسات المخالفة للشرع والقانون»، مؤكداً أن «من أهم واجبات من هم في مواقع السلطة وبيدهم زمام أمور البلد، هو حماية ممتلكات المواطنين وحقوقهم، والوقوف في وجه من يسعون للتعدي عليها بالإرهاب والتخويف، لا سيما من يحملون صفات رسمية».ومع أن البيان الصادر عن مكتب السيستاني مقتضب، لكنه خلق تفاعلاً رسمياً وشعبياً حيال العديد من الممارسات التي طفت على السطح خلال السنوات الماضية، لا سيما وأن المرجعية الدينية العليا في النجف أعلنت منذ نهاية عام 2019 عن صمتها حيال ما يجري من ممارسات، بعد أن «بُحَّت أصواتها»، طبقاً لما أعلنه وكيل السيستاني المعتمد في صلاة الجمعة بمدينة كربلاء، عبد المهدي الكربلائي.وبينما رفض السيستاني استقبال كبار المسؤولين العراقيين، بمن فيهم الرئاسات الأربع في البلاد (الجمهورية، الوزراء، البرلمان والقضاء الأعلى)، فضلاً عن النواب والوزراء ومن هم بمصافهم، إلا أنه دأب على استقبال المبعوثين الأجانب، من ضمنهم ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، فضلاً عن المواطنين العاديين.
هل وصلت الرسالة؟
بعد استقبال السيستاني المواطنين المتضررين جراء الاستيلاء على أراضيهم غالية الثمن، التي تعود إلى آبائهم وأجدادهم منذ أكثر من مائتي سنة، فإن العديد من التساؤلات بدأت تظهر من خلال التفاعل مع ظهور السيستاني المعلن وإصداره بياناً يخص الشأن العام، بعد عدة سنوات من الصمت. ويرى كثيرون أن تدخل السيستاني هذا ربما يكون مقدمة للتدخل بهدف تصحيح العديد من المسارات الخاطئة التي بدأت تتكرر على أصعدة مختلفة.وكان هشام الركابي، مستشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أعلن أن رئيس مجلس الوزراء طلب من وزير الداخلية التحقيق في قضية التجاوز على أراضي المواطنين في منطقة الجادرية. وأضاف الركابي في بيان له أن السوداني وجه مكتبه أيضاً للتواصل مع الأهالي المتضررين جراء التجاوز على ممتلكاتهم، بعد أن ظهر عدد من المواطنين من أهالي منطقة الجادرية، يناشدون الحكومة العراقية، ويطالبون بمنع جهات سياسية من «الاستيلاء على أراضيهم».وحسب الأهالي، فإن «الجماعات المسلحة ساومت أصحاب الأراضي ببيع أراضيهم بـ400 دولار للمتر الواحد، علماً بأن السعر الحقيقي للمتر الواحد يتراوح بين 2500 دولار و10000 دولار».
٥-السومرية ……
السوداني يصدر توجيهاً يخص أهالي مدنية حلبجة… أصدر رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم توجيهاً يخص أهالي مدينة حلبجة خلال استقباله أحد المواطنين. وذكر المكتب الإعلامي للسوداني، في بيان ورد لـ السومرية نيوز، أن الأخير "استقبل المواطن شاهو حسين قادر، أحد ضحايا جريمة حلبجة، بحضور عضوة مجلس النواب سروة عبد الواحد، حيث وصل المواطن إلى العاصمة بغداد، قادماً من مدينة حلبجة في إقليم كردستان العراق بوساطة كرسي متحرك، لنقل معاناة أهالي المدينة".ورحّب السوداني بـ"المواطن، معبّراً عن اعتزازه وتقديره لهذه المدينة المضحية، التي تعرّضت لجريمة وحشية نفذها النظام المقبور، وتسببت بمئات الآلاف من الضحايا".ووجّه السوداني بـ"تقديم كل الدعم والإسناد لأهالي مدينة حلبجة، وإرسال وفد طبي لمعاينة الحالات السرطانية التي يعاني منها عدد كبير من المرضى، وتقديم كشف بالأدوية الخاصة بالأمراض السرطانية لغرض تأمينها لهم".
٦-السومرية ……
أحداث حلبجة.. ذكرى أليمة ومطالبات بتعويض الضحايا…
في الذكرى الخامسة والثلاثين على احداث حلبجة، طالبت الاحزاب الكردية الحكومة المركزية بالاسراع في استكمال اجراءات تحويل المدينة الى محافظة وتعويض الاهالي بحجم الكارثة الانسانية التي حلّت بهم. بعد مرور خمسة وثلاثين عاماً على جريمة قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، لا يزال الناجون يتذكرون تلك المأساة، وهم ينتظرون من دون جدوى تحقيق ما يجبر خواطرهم عما حصل لهم من مجزرة مروعة.في الأشهر الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية، وتحديدا في السادس عشر من آذار عام الف وتسعمئة وثمانية وثمانين، قامت أربع طائرات حربية تابعة للنظام السابق بقصف مدينة حلبجة بغاز الخردل والسيانيد المحرمين دوليا والذي تسبب بزهق أرواح المدنيين خلال دقائق، ما اسفر عن مقتل أكثر من خمسة الاف شخص، معظمهم نساء وأطفال وشيوخ، وخلف آلاف المصابين والتشوهات الخلقية، في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.وعلى الرغم من مرور سنوات طويلة على ارتكاب الجريمة، إلا إن سكان هذه المدينة لا يزالون ينتظرون الانصاف والتعويض بحجم الكارثة الانسانية التي حلت بهم، وسط مطالبات من الحكومة المركزية بضرورة الاسراع باستكمال اجراءات تحويل المدينة الى محافظة.ولا تزال الأحزاب السياسية في كردستان، تستعمل ذكرى حلبجة لتذكير بغداد بالجرائم التي تعرّض لها الشعب الكردي على يد النظام السابق، حيث تشهد مدن الإقليم في كل عام فعاليات رسمية وشعبية، لاستذكار المجزرة، والمطالبة بضرورة تعويض ضحاياها وتخليد ذكراهم.
٧-المدى …لقاء مرتقب بين السوداني وبايدن على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في أيلول المقبل..بغداد/ تميم الحسن
ضمن تحركات وصفت بـ"الصعبة" يفترض ان يلتقي رئيس الوزراء محمد السوداني بعد نحو شهر من الان، لاول مرة بالرئيس الامريكي جو بايدن. ويرجح ان اللقاء سيكون ضمن اجتماعات لحدث عالمي، فيما لم تحدد حتى الان الملفات التي سيتم تداولها في الاجتماع المرتقب.بالمقابل لاينفي او يؤكد الإطار التنسيقي حدوث الزيارة، لكنه يزعم ان السوداني كان قد رفض سابقا اكثر من دعوة الى واشنطن.تأتي تلك التطورات في وقت يتوقع فيه ان تبدأ عملية انتشار القوات الامريكية في الحدود الغربية الفاصلة بين العراق وسوريا في غضون ايام (لا تتجاوز الـ 15 يوما).وخلال الاسبوعين الاخيرين كانت واشنطن تعمل مع الحكومة والإطار التنسيقي على تثبيت أمرين مهمين لضمان التحركات الاخيرة.وكثفت الينا رومانوسكي السفيرة الامريكية في بغداد، خلال تلك الفترة زياراتها الى المسؤولين وقيادات "الإطار" محطمة رقما قياسيا بعدد اللقاءات.وفي الجانب الاخر تبدو طهران التي تعتقد بانها قد تكون مستهدفة من الانتشار الاخير، قد ارسلت مبعوثها التقليدي في مثل تلك الازمات الى بغداد.وكانت اخبار قد انتشرت في العراق دعمتها مخاوف من احزاب شيعية وفصائل، عن زيادة 2500 جندي امريكي في مناطق غربي الانبار.الى ذلك أكد قائد عملية العزم الصلب في قيادة قوة المهام المشتركة الجنرال ماثيو ماكفارلين، ان وجود القوات الأمريكية في العراق "ضمن دور غير قتالي وبناء على دعوة الحكومة العراقية".بالمقابل اخبرت (المدى) 3 مصادر، اثنين من "الإطار" وواحد قريب من الدوائر الامريكية عن اخر التطورات السياسية والميدانية بخصوص حركة القوات الامريكية.واكد المصدر القريب من واشنطن ان "لقاء مرتقبا بين السوداني وبايدن يتوقع ان يجري في ايلول المقبل في نيويورك ضمن اجتماعات الامم المتحدة".ويشير المصدر الى انه بسبب تعقيدات الوضع في العراق والملف الايراني، "تم الاتفاق على ان يكون اللقاء على هامش اجتماعات المنظمة الاممية".ويلفت المصدر الى انه "حتى الان لم تحدد الملفات والقضايا التي ستتم مناقشتها"، ووصف تحضير تلك القضايا بـ"الصعبة".وكان السوداني قاب قوسين او ادنى من الذهاب الى واشنطن قبل ان تتصاعد مطلع العام الحالي قضية الدولار واتهام أطراف قريبة من الحكومة بتهريب العملة الى إيران.بالمقابل يقول مقرب من "الإطار" ان "رئيس الحكومة رفض 3 دعوات سابقة لزيارة الولايات المتحدة"، فيما لم يعلق على الزيارة المرتقبة.واعتبر المقرب ان السبب وراء رفض الدعوات ان "السوداني لم يكن مطمئنا تماما لنوايا الولايات المتحدة"، رغم تأكيد المصدر ان رئيس الحكومة "مهتم بالشراكة مع واشنطن لكن بدون سياسة محاور".وعن التطورات الميدانية يقول المصدر الاخر القريب من "الإطار" ان "هناك انتشارا قريبا للقوات الامريكية سيحدث خلال 10 او 15 يوما المقبلة على الخط الفاصل بين العراق وسوريا".وبحسب المصدر ان "واشنطن عملت في الأسبوعين الماضيين بنشاط في العراق والولايات المتحدة على ضمان عدم التعرض للقوات".وتابع: "الوفد العسكري العراقي الذي ذهب الى واشنطن مؤخرا، ناقش منع استهداف القوات الامريكية في سوريا والسفيرة الامريكية في بغداد كذلك".وبينت المصادر ان النقاشات كانت على أمرين اثنين: "اولا منع تدفق المسلحين من العراق الى سوريا، والثاني هو منع انتقال السلاح بين العراق وسوريا ولبنان".وفي نهاية الاسبوع الماضي، كانت السفيرة رومانوسكي قد اجرت 7 لقاءات في يومين فقط، مع رئيس الحكومة محمد السوداني وزعامات "الإطار" أبرزهم نوري المالكي، رئيس دولة القانون.ونقلت صحيفة "الوطن" السورية، تقارير أفادت بأن القوات الأميركية الموجودة في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، تنوي غلق الشريط الحدودي مع سوريا.وبحسب بيان ماكفارين القائد العسكري في التحالف الدولي الذي اذاعته وزارة الخارجية الامريكية، ان القوات الامريكية موجودة في العراق "لتقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية في خلال معركتها ضد تنظيم داعش".وأضاف المسؤول العسكري: "نعرف تمام المعرفة أن داعش آيديولوجيته خطيرة ولا تزال تشكل خطرا وما زال التنظيم يطمح إلى استعادة نوع من القدرة العسكرية، لذا نواصل العمل مع قواتنا الشريكة في إطار مهمتنا المشتركة لضمان تحقيق الهزيمة الدائمة".وكانت القوات المشتركة العراقية قد قللت في وقت سابق، من تقارير اممية عن وجود بين 5 الى 7 آلاف عنصر من "داعش" بين العراق وسوريا.وفي اشارة الى احتمال زيادة القوات على الحدود مع سوريا اكد المسؤول العسكري في التحالف الدولي الى أن "التحالف الدولي يواصل دعم شركائنا في المعركة ضد داعش في سوريا، أي قوات سوريا الديمقراطية التي تتولى قيادة المعركة، وفيما يتعلق بالروس، لا شك في أننا لا نرحب بإجراءاتهم غير الآمنة وغير المهنية والتي تعرض قواتنا وقواتهم للخطر".ولفت الى أن "ثمة جهات تقوم بتوجيه تهديدات صريحة بمهاجمة قواعد التحالف الدولي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونحن على علم بها، ويراقب بعض من قواتنا ومستشارينا هذه التهديدات عن كثب وهم مستعدون للرد عليها، وتضمن قوات الأمن العراقية حمايتنا هي الأخرى".وبين أننا "نراقب وسائل التواصل الاجتماعي عن كثب ونراقب أيضا معلومات الاستخبارات التي تصلنا من العراقيين ومختلف دول التحالف الدولي لضمان اطلاعنا وأخذنا الإجراءات اللازمة لحماية أعضاء التحالف المتواجدين في العراق وقوات الأمن العراقية إذا ما تعرضت للتهديد".وفي الجانب السياسي، أكد المصدر الثاني القريب من "الإطار" ان "الولايات المتحدة تريد ضمان عدم دخول العراق مع المحور الإيراني مقابل زيادة التعاون".وأضاف: "واشنطن تعمل على توسيع الشراكة مع العراق في مجال شركات النفط والغاز، لكن إيران بالمقابل لديها ادوات مؤثرة".وفي السياق ذاته يؤكد المصدر وجود "اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس منذ ايام في العراق تزامنا مع ترتيبات وصول الزوار الايرانيين لزيارة اربعينية الامام الحسين في كربلاء".ويضيف: "لكن هذا لا يمنع من ان يجري قاآني زيارات الى قيادات سياسية، وهو امر اعتاد الاخير على فعله في كل مرة يدخل الى العراق".الى ذلك حذر المتحدث باسم عصائب اهل الحق من اية زيادة محتملة في عدد القوات الامريكية في العراق.وقال النائب محمد البلداوي ان: "قوى الإطار التنسيقي وممثليها داخل مجلس النواب لا تسمح بان تكون الاراضي العراقية قواعد عسكرية للقوات الامريكية للقيام بفعاليات تمس امن وسيادة البلاد".وأضاف، ان "ما يشاع عن خطط توسع القوات الاجنبية هي قيد التأكيد، الا الان ان هنالك نوايا حقيقية للتوسع الامريكي داخل العراق".وأشار الى انه "من الضروري وضع محددات للوجود الامريكي ضمن برنامج وخطة تهدف الى تقنين هذا الوجود وتحديد ملامحه".وبين انه "حسب الاتفاقيات مع الحكومة السابقة كان الهدف من الوجود الامريكي هو التدريب والدعم اللوجستي فقط".
مع تحيات مجلة الكاردينيا