وقفة على مسيرة الشاعر بدل رفو
خيري بوزاني / مستشار في وزارة الاوقاف في اقليم كوردستان العراق
وقفة على مسيرة الشاعر بدل رفو
ببديع السرد والأسلوب الأدبي، نسجت حروف القلم حكاية بدل رفو المزوري، أو (بدل محمد طاهر يونس) الأديب الكردي العراقي، الذي بصم بألوانه الأدبية على ورق التاريخ. وُلِد هذا الأديب الكبير في قرية الشيخ حسن (شيخ هسن) التابعة لقضاء الشيخان، بكردستان العراق، في الأول من أغسطس لعام 1960.
انطلقت رحلته العلمية والأدبية من مدينة الموصل العراقية، حيث أكمل دراسته الابتدائية والثانوية. ولكن لم تكن تلك هي نهاية مسيرته العلمية، بل كانت بداية لتأسيس أسس رصيده الأدبي الرائع. فتخرج المزوري من كلية الآداب بجامعة بغداد في عام 1985، حازًا على شهادة قسم اللغة الروسية.
نبت الأديب في أرض الأدب الكردستاني والعراقي، بعفوية ونضجٍ فريد. نسجت أقلامه الحروف بلغتيه الكردية والعربية في صحف ودوريات العاصمة بغداد، حيث نشر إبداعاته الأدبية والصحفية بألوان متعددة. ولم يكتفِ بذلك، بل أصبح مراسلاً صحفياً مشهوراً في مدينة الموصل، حيث شارك في تنويع الأفق الإعلامي من خلال مشاركته في صحيفة "بزاف" و"هاوكاري"، ومجلة "ره نكين" في منتصف الثمانينيات.
أما مسيرته الأدبية، فتمتد لتشمل مجموعة واسعة من المجالات الأدبية، بدءًا من الشعر وصولاً إلى الترجمة والصحافة وأدب الرحلات. ولم تكن مسيرته محصورة في حدود العراق فقط، بل امتدت إلى النمسا حيث استقر فيها منذ عام 1991. أصبح عضوًا فعّالًا في نقابة صحفيي النمسا واتحاد أدباء النمسا، بجانب عضويته في جمعية المترجمين العراقيين بالعاصمة بغداد. ولم يقتصر تأثيره على الكتابة فقط، بل تجاوز حدود الأدب ليشمل السينما أيضاً، حيث شارك في تغطية العديد من المهرجانات السينمائية ومنها مهرجان أفلام الجبال ومهرجان الفيلم النمساوي.
في عالم الثقافة والأدب، أضاء بدل رفو المزوري العديد من المهرجانات الشعرية في العراق والنمسا وكازاخستان والمغرب بأشعاره الجميلة. وأقيمت له أمسيات شعرية وثقافية في مختلف أنحاء العالم بلغات متعددة منها الكردية والعربية والألمانية.