ضرب أستاذ تلميذاً بسبب سلوكه ، 
وعندما دقّ الجرس خرج التّلميذ من الصف مسرعاً وتوجّه إلى بيته 
وعندما وصل إرتمى في حضن أمّه وهو يبكي ويتلوّى من الألم كالّذي يتخبطه الشّيطان من المس ، 
وأخبرها أنّ أستاذه أشبعه ضرباً دون سبب ... 
وبسرعة البرق 
إرتدت الأمّ حجابها ورمت الخمار فوق رأسها 
وخرجت تستشيط غضباً ، وهي تجرّ إبنها من يده...
وعندما وصلت إلى المدرسة 
بدأت تصرخ وهي تقسم بأغلظ الإيمان أنّها سوف تهد المدرسة فوق رأس الأستاذ...
وعندما لمحها الأستاذ وعرف إبنها ، 
فهم الأمر وتوجه نحوهما ونظر إلى التّلميذ وقال : لماذا أحضرت أختك معك؟ 
فردّ الإبن : هذه أمّي وليست أختي! 
فإلتفت الأستاذ إلى الأمّ مرة أخرى وقال : سبحان الله 
باينة أختك مو أمك ! 
فإبتسمت البلهاء وأحمرت وجنتاها من الخجل وهدأ غضبها 
فسألها الأستاذ عن سبب غضبها وصراخها ؟؟ 
فقالت : والله يا أستاذ جيت  أسألك ليش ضربته عشان نكمل عليه بالبيت ، وإلتفتت إلى إبنها وأمسكت بشعره ومسحت به الأرض وهي تردّد :
 ليش تعذب أستاذك ؟؟ بدك تبهدلنا  !!
🤪🤪🤪🤪
من كتاب : الخبر المنقوش في ترويض الأفاعي والوحوش