ما أحْوَجَنا الى قِيادةٍ رشيدة
عبد يونس لافي
ما أحْوَجَنا الى قِيادةٍ رشيدة
ما اَحْوَجَنا الى قِيادةٍ رشيدةٍ
كقيادةِ سيِّدِ الخَلْقِ محمَّد!
يَتَفَقَّدُ الفقراءَ في اۤحوالِهِم،
فلا يُفَضِّلُ أيَّ مخلوقٍ
ولو كان ذا قربى،
بل أقرب الناس إليهِ،
في إسْعافِهم
هذا عليٌّ .... (ابنُ عمِّهِ)،
وهذي فاطمةْ
زوجُ عليٍّ ..... (بنتُهُ)،
سألاهُ خادِمةً لتُعينَها،
مُتْعَبَةٌ في بيتِها
هي الزهراءُ لا تقوى
لكنَّه يرفُضُ ... لا اُعطيكُما
هي الصُفَّةُ* أوْلى يا ابْنَتي
فيها بُطونٌ تشتكي
من وطْأةِ الجوعِ تَلَوّى!
كم انت عَظيمٌ سيِّدي!
أَفَلا مِن سامِعٍ؟
أَفَلا مِن مُدْركِ؟
ثمَّ ألا من قانعٍ،
من طائعٍ؟
كثرٌ همو من يدَّعي
وصلًا بآلٍ او بصَحْبٍ
لكن يدٌ لهم تمتدُّ
لا ترعى لهذا الدينِ حُرْمَةْ
بل انها تُسرِعُ بَرْقًا
تسرقُ من فمِ المسكينِ لُقمةْ
* الصُّفَّةُ لغةً الظُّلَّةُ، واصطلاحًا ذلك المكان الذي حدده النبي في المكان الشمالي الشرقي من المسجد النبوي، وأمر بتظليله بسعف النخيل ليكون مُقامًا للفقراء من المهاجرين العزاب. وكان الرسول والصحابة الكرام يجالسونهم ويؤانسونهم ويأكلون معهم، حبًّا واحترامًا وتقديرًا. وكان منهم الغفاريُّ أبو ذر، والفارسيُّ سلمان، والحبشيُّ بلال بن رباح رضي الله عنهم وعن أقرانهم والصحابة أجمعين..