أولا كريستيانو رونالدو ، تلاه سرخيو أجويرو والآن ليونيل ميسي. فتحت اللعبات الخشنة التي يتعرض لها نجوم الدوري الأسباني لكرة القدم جدلا مفاده: هل لابد من توفير حماية خاصة للنجوم؟ وكيف يتم ذلك؟
تصدر التدخل العنيف للتشيكي توماس أوفالوسي على ميسي أمس الأحد العناوين الأولى لجميع الصحف الرياضية الصادرة اليوم الاثنين ، التي أدانت سلوك مدافع أتلتيكو مدريد وأبدت أسفها لغياب الأرجنتيني عن اللعب لمدة أسبوعين. وكدليل على صحة موقفها ، عرضت صورة مؤلمة لكاحل لاعب برشلونة بعد الإصابة.
واشتكى المدافع جيرارد بيكيه زميل ميسي في برشلونة من خشونة اللعبة "كل شئ ممكن من أجل إيقاف اللاعبين الكبار"، فيما شدد حارس الفريق فيكتور فالديس على أنه "لابد من حماية هؤلاء اللاعبين".
ومنذ أسابيع والحديث يدور عن حماية النجوم ، وهو النقاش الذي فتح منذ الجولة الأولى بعد إصابة البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد خلال مباراة فريقه على ملعب مايوركا.
حينها طالب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للنادي الملكي الحكام بمزيد من الانتباه ، فيما أشار رونالدو نفسه إلى حاجة "جميع لاعبي الهجوم" لمزيد من الرقابة.
وقال اللاعب "لابد من حماية لاعبي الهجوم ، لأنه في حالة الحد من أدائهم ستصاب خطوط الهجوم بالضعف".
وفي الجولة الثانية ، جاء الدور على أجويرو الذي تعرض لتدخل عنيف من كارلوس جوربيجي لاعب أتلتيك بيلباو ليغادر الملعب على محفة ويغيب أسبوعا عن الملاعب.
والآن كان الضحية هو ميسي الذي بات مجبرا على الراحة بعد عامين دون إصابة.
لكن الجدل لا يتركز عما إذا كان لابد من حماية بعض اللاعبين في مواجهة آخرين ، بل كيف يجب أن تكون تلك الحماية.
ويرى جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة أن "الآن بات علينا فقط الاعتماد على وسائل الإعلام ، على ما تكتبونه من مقالات. عليكم مسئولية قول ما يحدث. ميسي هو أقل لاعبي الدوري غشا. ما يشغله فقط هو اللعب جيدا وإحراز الأهداف. على الحكام حماية جميع اللاعبين".
وطرد حكم لقاء أمس الأحد أوفالوسي ببطاقة حمراء مباشرة بمجرد حدوث اللعبة ، وهي العقوبة التي بدت للوهلة الأولى مفرطة ، قبل أن تمنح الإعادة التليفزيونية الحكم الحق كاملا.
وطبق الحكم أقصى عقوبة على المعتدي ، لكن بعض القطاعات لا تزال تطالب بحماية من الصعب تحديد شكلها. فهل المزيد من حالات الطرد في الملاعب؟ المزيد من العقوبات المغلظة؟ أم حملة للمطالبة بضرب أقل؟
الطريف أن ميسي حصل خلال المباراة على خطأين فحسب ، لكن أحدهما كان معادلا لضربة قاضية ستبعده أسبوعين.