القرن الواحد والعشرين ولاتزال الادارة الامريكية تزرع الارهاب المنظم
عبدالله عباس
القرن الواحد والعشرين ولاتزال الادارة الامريكية تزرع الارهاب المنظم
( 1 )
-عندما بدأ الكيان العنصري الصهيوني المسخ حملته الاجرامية على (غزة) بهدف سحق المقاومة الفلسطينيه ‘ صرح (انتوني بلنكبن ) وزير الخارجية الامريكيه عند اول زيارة له لمباركة بدء الحملة الاجرامية للصهاينة بهدف مواجهة انتفاضة اهل غزة ‘ قائلا بالحرف : أنا هنا كمواطن يهودي لادفاع عن ارض الميعاد بوجة الارهاب ‘ ولم يمر الا شهور راينا هذا الاحمق الصهيوني تحول من مقاتل يهودى الى ساعي بريد ينقل الرسائل وخطط التأمر من البيت الابيض و بالتشاور مع كل الغارقين المتأمرين ومنذ 1948.
ادى الى سلب الارض الفلسطينيه والان وبعد اطاله الصمود الاسطوري للمقاومة ومن خلال الزيارات المكوكية لاصحاب (الحل السلمي)محاولين الوصول الى حل ينقذ الكيان الصهيوني من الغضب الفلسطينى.
قبل ايام اطلعت على مقال في احد المواقع المشهورة يتسائل : هل ممكن ان تاتي مرحلة في العلاقات الدولية تكون فيها مصدر القرارو الادارة الامريكية محبوبا ومطلوبا بارادة الشعوب والتعاون معها ؟ والنتيجة طبعا استحالة حصول ذلك لان ما بدأ بالخطأ و التوجهات العدوانية لايمكن ان يزرع المحبة والثقة الايجابية وفي النتيجه يصل الى التأكيد ان القوة الوحيدة في العالم و من بعد الحرب العالمية الثانية لم يزرع الا الدمار في اي ارض يتوجه اليها قوة تلك الادارة مع غطاء النفاق ونشر الديمقراطية وحقوق الانسان فهي كما يروى لنا التاريخ اول توجهها الى الخارج هدم مدينتين و ابادت اهلها في اليابان…!!!!ولم تقدم هذه البؤرة الشريرة التي جمع ازلامها من كل زوايا العالم ممن هو لايبحثون الا على الشر كان اخرها احتلال العراق بهدف ان يكون من افرازات الاحتلال انطلاق تكملة مايسمى ب(التطبيع )من خلال تنشيط (احفاد اولياء الامور الذين مهدو من خلال مشاركتهم في اغتصاب فلسطين .
(2)
ما يحصل الان في العراق ‘ بدا بظاهرة انتحار الشباب في العراق ولاتنتهي بظهور جرائم يندم له وجه البشرية .
يقول عالم الاجتماع الأميركي الهنغاري الأصل بول هولاندر واصفا العداء لأمريكا لانها واينما تصل قوتها تتوجه باندفاع الحثيث لنشر ما يؤدي الى تخريب المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية وهذا ما فعلها منذ اول يوم احتل العراق وهذا الفعل ليس غريبا لان من يقرا التاريخ تكوين تلك القوة يرى انها ذات طبيعة شريرة متأصلة وفي توجهاتهم الى الخارج هدفهم الاول يكون انشاء قوة هيمنه واسعة بهدف السيطرة وتثبيت مستلزماتها بعد ان تنشغل شعوب المناطق التي يصل اليها الشرالامريكى بمشاكله ‘ والظاهر الاكبر فيه الفساد والفوضى كما هو الان في العراق ‘ وقلنا في اكثر من موضوع ان الشرير الامريكى الذي خطط ونفذ احتلال العراق لم يكون قطعا انقاذ الشعب العراقي باسقاط نظامها السياسي كما ادعت الادارة الامريكية وصفق لها ( اتعس معارضة في تاريخ نضال الشعوب العالم ‘ تلك المعارضة دخلت مع المحتل وشاركت معه في التخطيط لكل هذا الخراب نراه الان يشارك خداع العراقيين بانها تناضل لاخراجهم من العراق ) ‘‘ ان الهدف الثابت والمدروس للمحتل هوالعمل لايصال اكثرية العراقيين الى مرحلة اليأس لحد الاستسلام لكل ما يسيء حتى الى تاريخيه عندما يرى نفسه في قمة اليأس وهو السكوت عن كل السيئات من صنع اعدائه بل يظهرة بمظهر قانع ومشارك .
الخبث الامريكي القبيح للوصول الى هذا الهدف ركز منذ البداية الى التلاعب بشكل خالي عن كل المعاني الاخلاقيه و نشر كل حدث يؤدي بالنتيجة الى الفوضى ‘ فهي تلجأ الى هذا الاسلوب مستفيده من تناقضات المجتمع العراقي الناتج عن تنوعه ‘ وان انتشار الفساد بدأ بظاهرة الانتحار بين الشباب والى التوسع في تجارة المخدرات ( باسلوبه الدقيق ليكون انتشاره في الاماكن المقدسة حصرا ) الى الفساد الاداري و المالي وتشجيع الحديث عن هذه المظاهر بشكل واسع من خلال بعض القنوات والبرامج الدقيقة في التنطيم دون حل ‘ بحيث يؤثر مباشرة على الوضع النفسي للمواطن العراقي المتعب اساسا بسبب الجوع والبطاله ( نسبة الفقر في اغنى بلد في العالم العراق 45 بالمئة) ويقدم كل التسهيلات من مصدر القرار الامريكي لهكذا برامج ( تهريجات مايسمى باحمد شوو نموذج لهذه الخطة الخبيثة حيث ضمن الجهات المشبوه كل المستلزمات الاعلامية المؤثرة لمهرج نكره من خلال السماح له بتقديم تهريجه من قناة فضائيه مشهوره سمح لنفسه ان يعلن نفاقة حيث يظهر في مقدمة برنامجه اعلان يقول كاذبا تحت عنوان حرية الراى ما معناه : ان هذا البرنامج بعيد عن السياسة
ولايقصد الاساءه الى احد …..!!!!!) ويقدم المهرج خلال ساعة كل ما يؤدي الى القهر وانت ترى ان كل المعلومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والذي يحصل هنا يعلن بشكل يدفع بالعراقيين الى القهر والضحك … وهو يرى ويسمع ان السياسين الجبابرة الناشطين في العمل السياسي الذين الظاهر انهم اعمدة العمل السياسي يتحدث المهرج عنهم بالادلة الدامغة انهم لصوص و قتلة ‘ وهذا صحيح الى حد بعيد ‘ مع ذلك انت تسمع موطن عراقي يقتل ويسجن على اسمه وانتمائه المذهبي ‘ ان هؤلاء الذين يعلن عنهم في جمهورية شو انهم لصوص تراهم يوم بعد يوم يصعدون في سلم المسؤولية كأنهم هم واحمد شوو يضحكون على حظ الشعب العراقي….!!!)
(3 )
ويمرر الخبثاء المدربين في مدارس الظلام مخططاتهم الاعلامية المتنوعة بالاضافة الى تهريج شوو وامثاله الاخرين مهرجي السياسه : طرف يدافع عن تواجد ايران و طرف عن تركيا واطماعه و طرف عن الانتماء القومي للعراق و اخرين اصبحوا كرد انفصالين اكثر من مناضلي طريق حق تقرير مصير الكرد المشروع وكل هؤلاء ساكتين سكوت الاموات عن المشاكل التي تنخر في جسد وجود العراق الموحد بل يستهزؤون بوجود العراق اصلا ‘ كل ذلك يحصل بتخطط مدروس من غرف ومصادر القرار الامريكي ‘ ليتصور العراقيين ان اصحاب القرار الامريكي المنحطيين اخلاقيا وانحطاطهم في عقليتهم مؤمنين به اول خداع العالم بتوزيع عسل مسموم .
من غير الخبث الامريكي المدعوم بالخبث الصهويني والتي يسخر كل امكانيه اعلامية لاظهار روسيا بانها دوله عدوانية طامعة في السيطرة على الدول القريبة منها ؟
ولكن عندما تبحث عن الحقيقة تكشف ان اساس عدوانيتهم تجاه روسيا لان القيادة فيها مصممه على تحصين المجتمع الروسي ضد الليبرالية الغربية التي تريد ومن خلال تخريب المجتمع الروسي تحت عنوان حقوق الانسان وهذه الحقوق يقصدون بها حقوق المثليين والمتحولين جنسيا عندما صمم بوتين على تشجيع التزام بلاده “بالقيم الروحية والتقاليد التاريخية” الخاصة بها، وضرورة الابتعاد عن “الاضطرابات الاجتماعية والثقافية” لدى الغرب‘ نأتي بهذا المثل من الموقف الامريكي اتجاه روسيا بأن خداع الشعارات الامريكيه للعدوان على الاخرين مبني على اساس النفاق والكذب وهكذا فعل في العراق كما يفعل الان مع روسيا والصين .
• مختصر مفيد:
لايوجد بيت مدمر ‘أوحجرمبعثر‘ أو يد مبتور ‘ أو أم ثكلى أو وجه مشوه إلا وستجد للويلايات المتحدة الامريكية أثر فية / هوشي منه