زعيم شيعي يندد بـالمشروع الإيراني في المنطقة
عمان - وكالات
قال العلامة السيد محمد علي الحسيني رئيس المجلس الإسلامي العربي في لبنان ان تأسيس المجلس يعود لايمانه العميق بخطورة الوضع الشيعي العربي، جراء تداعيات وخلفيات المشروع السياسي الفكري الايراني المشبوه، المتمثل بنظام ولاية الفقيه.وأضاف في حوار مع صحيفة "العرب اليوم" الأردنية نشر الثلاثاء "ان كوننا قوة ثالثة في الطائفة الشيعية (بعد حزب الله وحركة أمل) امر لا يشغلنا، لان اهدافنا تتجاوزه، ومرجعيتنا عربية هي التي تكرست".وقال عن الدور الإيراني في المنطقة "لقد شهدنا تكثيفا للتدخلات الايرانية في شؤون الدول العربية مثل العراق ولبنان والبحرين واليمن باستغلال المواطنين الشيعة في هذه الدول وكذلك محاولات ايرانية لاختراق أمن الامارات والسعودية والكويت ومصر والسودان وحتى دول المغرب العربي.من هنا جاءت الحاجة الى قراءة جديدة للواقع العربي، حيث توجب تحديد الموقف من الصراع العربي الاسرائيلي، وهو أحد ذرائع التدخل الايراني، وتحديد الموقف الحاسم المستند الى وقائع ومعطيات تاريخية، من مشروع التمدد الفارسي نحو منطقتنا، وأخيرا تحديد سبل المواجهة عبر برنامج سياسي متكامل للمرحلة المقبلة".وأضاف "لطالما اقتدى
الشيعة العرب بمرجعياتهم العربية في جبل عامل والنجف الاشرف، لانهم في الاصل والاساس فضلوا الخيار القومي على الخيار الطائفي. ومع اعتزازهم وفخرهم بانتمائهم المذهبي الشيعي فان الرابطة القومية التي تشدهم الى اوطانهم اقوى واسبق. وقد أدرك الايرانيون ذلك فانشأوا مرجعية ايرانية في قم لمحاربة المرجعيات العربية من خلال الترويج لنظرية ولاية الفقيه، وهي ليست من صلب العقيدة الشيعية، انما هي اجتهاد فكري سياسي لا أكثر ولا أقل".وقال العلامة الحسيني ان "الاوضاع في إيران استثنائية وخطيرة الى حد ما، وهي تسير باتجاهات ومناخ تقود جميعها الى أزمة خانقة لا يمكن حسمها من دون مواجهة عنيفة يتم من خلالها حسم القضية من جذورها. في الداخل الإيراني، هناك تضارب بين مصالح الشعب الايراني المغلوب على أمره وبين مصالح النظام الايراني الذي يحكمه، وكل طرف يسير بعكس اتجاه الطرف الآخر".وأكد ان "على الشيعة العرب واجب الحفاظ على الأمن القومي العربي بكل إمكاناتهم وأن يبذلوا في سبيل هذا الواجب كل غالٍ ونفيس حتى ولو تعرضوا في سبيل تحقيق هذا الهدف الى تقديم الأرواح قرابين للوصول إلى الهدف.لقد تمكنا بعون الله من لفت أنظار الشيعة
العرب في مختلف الدول العربية إلينا. ونحن نلمس الآن أننا نحظى بمزيد من الالتفاف الجماهيري حولنا كمرجعية فكرية وسياسية للشيعة العرب