دبي قد تقاضي نتنياهو
المبحوح طاردته إسرائيل لأكثر من 20 عاما (رويترز)
قال مصدر مسؤول في شرطة دبي لمراسل الجزيرة إنه إذا اتضح أن الموساد كان وراء اغتيال العضو في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكون مطلوبا للعدالة باعتباره هو الذي وقع أمر ارتكاب الجريمة في الإمارات.
ورغم أن إسرائيل التزمت الصمت حيال اتهامات حماس لها بالوقوف وراء الاغتيال، فإن صحفا إسرائيلية رسمية أكدت أن الموساد هو من يقف وراء ذلك.
وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي قد بثت تقريرا مصورا لمراسلها العسكري مساء الاثنين الماضي، من داخل فندق البستان روتانا الذي اغتيل فيه المبحوح، وتجول المراسل في ممرات الفندق وصولا إلى الحجرة التي وقعت فيها الجريمة.
وامتدح المراسل آلون بن دافيد -المعروف بقربه من المؤسسات العسكرية الإسرائيلية- رئيس الموساد مئير داغان، لتمكنه في فترة رئاسته الممتدة منذ سبع سنوات من "استعادة هيبة" الموساد بفضل نجاحات عمليات سرية داخل بلدان عربية وأجنبية.
وقلل بن دافيد من أهمية تصريحات المسؤولين الإماراتيين بشأن معرفة القتلة والنية في التحقيق معهم، معتبرا أن هذه التصريحات ليست سوى "كلام في الهواء"، وتابع أن "سلطات دبي تتمنى تبخر هذه القضية بسرعة، فهي منشغلة بكيفية الخروج من أزمتها الاقتصادية، أما الضجة حول عملية الاغتيال فهي آخر ما تريده الآن".
وكان قائد شرطة دبي ضاحي خلفان قد أكد عدم استبعاده تورط الموساد في اغتيال المبحوح، مشيرا إلى أن التحقيقات كشفت عن أن منفذي الجريمة هم سبعة، وأن أكثرهم يحملون جنسيات أوروبية، دون أن يكشف عن أسماء هذه الدول، التي قال إن بلاده على اتصال معها للتأكد من صحة جوازات سفر القتلة.
ووفقا لشرطة دبي فإن القتلة غادروا البلاد في نفس يوم ارتكاب الجريمة، مؤكدة أنها تجري اتصالات مع الإنتربول للقبض عليهم.
وحسب خلفان فإن المبحوح فتح الباب لقاتليه، وأنه قتل خنقا داخل غرفته، فيما أكد عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أن المبحوح ضرب بصاعق كهربائي شل حركته ثم خنق.
وكانت الصحف الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر أمنية تأكيدها أن المبحوح قام بدور رئيسي في تهريب الأسلحة إلى غزة، كما أنه مطلوب لإسرائيل منذ 20 عاما، لكونه مسؤولا عن تسليح كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وعن مقتل جنديين