بعد فترة وجيزة من نفوق الاخطبوط الذي حظي بشهرة عالمية لتكهنه بنتائج مباريات في كأس العالم السابقة لكرة القدم يحاول الفيلم الصيني (اقتلوا الاخطبوط بولKill Octopus Paul) أن يفند الحقائق وراء نجاح الاخطبوط المنجم في تكهناته.
ويدور الفيلم الذي أخرجته شياو جيانغ حول مجموعة من مشجعي كرة القدم الصينيين الذين سافروا الى جنوب افريقيا التي استضافت نهائيات كأس العالم 2010 لاكتشاف مؤامرة اتحاد دولي للمراهنة.
وأخذت الحبكة تتعقد وتتشابك مع اكتشاف المشاهدين أن أسطورة بول تم اختلاقها واستغلالها لصالح مخطط للتلاعب في نتائج المباريات وعصابة دولية للمراهنات.
وقالت شياو في بكين يوم الخميس بعد عرض خاص للفيلم "أحب كرة القدم حقا وأعشق كأس العالم. لكنني أعرف أن هناك الكثيرين الذين يراهنون في كأس العالم.
"لذا عندما بدأت التفكير في عمل هذا الفيلم أردت أن يكون عن الناس الذين يواجهون بعض المواقف الشائكة بسبب المراهنة."
وهيمنت أخبار الاخطبوط بول المولود في بريطانيا على عناوين الاخبار في شتى انحاء العالم بعد ان تكهن بشكل صحيح بنتائج سبع مباريات لالمانيا قبل ان تختبر قدرته التنجيمية مجددا في المباراة النهائية بين اسبانيا وهولندا وتحققت نبوءة بول وفازت اسبانيا بالكأس.
وقبل كل مباراة كانت توضع حاويتان بهما طعام وعلى كل منهما علم دولة من الدولتين المتنافستين في المباراة وحين يتجه الاخطبوط الى حاوية منهما يكون هذا اختياره للدولة الفائزة.
وبينما قالت شياو انها لم تصدق قدرات بول التنجيمية فان شهرته كانت سببا في المزيد من الاهتمام العالمي ببطولة كأس العالم.
وأضافت "على حد علمي نجاح بول في تكهناته بالمباريات الثماني أمر لم يحدث من قبل ولا يمكن أن يكون أي أخطبوط في ذكاء الانسان... لذا هذه خطة محكمة وهذه الخطة خدعت الجميع في مختلف أنحاء العالم. هذا لان الناس في العالم أحبت بول حقا لانه لطيف للغاية."
ونفق بول الاسبوع الماضي لاسباب طبيعية في مركز أوبرهاوزن المائي.
ومن المقرر أن يعرض الفيلم يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني.