كتاب الشطيب الغارق

بسم الله الرحمن الرحيم








الشطيب الغارق




حسين الغول




في تلك الأيام الغابرة آلتي كان ظلامها دامس لم تشرق الشمس يوما في ذاكرة تاريخها إلا خيوطا من بين طبقات العجاج , حينها كان جدي رحال بين أودية وهضاب ووديان , كان باحثا عن العمل , كان العمل عندها إما رعيا آو زراعة آو قطع الأشجار لعمل الفحم , وكانا فارسا وشاعرا وحكيما , ولكنه فقيرا فهو يبحث عن لقمة العيش بعرق الجبين وكان له أصدقاء من جيله كلهم كانوا يعملون من اجل البقاء وكانوا يدافعون عن وطنهم بكل ما يملكون , وكانت القوات الاستعمارية قد دخلت إلى الوطن , فتنادوا الأجداد وتجمعوا في مجموعات وكأنها مؤتمرات شعبية مصغرة , ورسموا خططا لكيفية مواجهة الاستعمار الذي دخل للبلاد بقوة السلاح , فمات جدي دفاعا عن الوطن , جدي في طبرق, وجدي في مصراتة , وجدي في هون وفى درنة والبيضاء وبنغازي والجفرة وسرت والخمس وزليتن وسبها وغات واو بارى وزواره والمرج وطرابلس والحمادة الحمراء وسوف الجين ومزده ويفرن وغريان وفى كل مكان من ليبيا الحبيبة كان جدي, جدي عمر المختار وسليمان لباروني وخليفة عسكر ومحمد حسن المشاى وغيرهم , كلهم جدي , جدي الذي مات شهيدا , جدي البطل الذي قتلته رصاصة الأتراك ومشنقة إيطاليا , انه جدي ...
جدي بصعيد مصر وهضاب الجولان وجبال لبنان وصحراء الجزائر , جدي تجول كثيرا في المغرب وتونس وسوريا ومصر والسودان والكويت والسعودية وقطر والاردن والإمارات وكل البلاد العربية دون تخصيص , كلها كانت موطنا لجدي رحمه الله ولم يكن لاحد آن يدنسها بقدميه إطلاقا.

نعم جدي ذلك الرجل صاحب العمامة البيضاء , جدي الذي انفوه إلى جزر إيطاليا والله اعلم كيف كان مصيره . . .
جدي هو الذي خلف لنا تراثا أصيل زاخرا بالبطولات الجهادية وبالفنون المختلفة والصناعات التقليدية ,, كنت اعتقد آن من يعرف المقتنيات الشعبية ويمتلكها هو ذلك الشخص الغبي المتخلف الذي لم يواكب العصر بتطوراته وكنت اعتقد بأنه جاهل ومتخلف وانسان قديم لأنه بدوي لا يعرف سواء الرعي والزرع مقتنياته القديمة آلتي لم يعد لها مكان بين التقنية الحديثة ......
نعم هذه كانت قناعتي ولكن عندما تعمقت بالإدراك إلى انه من لاماضى له لاحاضر له , وبحثت عن ماضي جدي فوجدته يمتلك المقتنيات الشعبية ويزاول مهنة الرعي والحرث وكان بدويا ولكنه يمتاز بالرجولة والشجاعة والقوة والحكمة وحامل لكتاب الله ومقيم لصلاته ومؤدى لزكاته وحاج إلى بيت الله الحرام وصائم لرمضانه ومتصدق على المحتاجين بالرغم من قلة حاجته وفقره إلا انه كان هكذا بالرغم من بساطة حياته ,, فافتخرت بماضي جدي واعتزيت به وتشرفت به. .
ومع هذه العولمة الحديثة والتكنولوجيا شبكة المعلومات اللالكترونية إلا انه لابد من المحافظة على تاريخ جدي ومن يومها قررت آن اعمق في البحث عن حيات جدي رحمه الله , وقررت آن اعمل بكثيرا مما عمله جدي في حياته وخاصة ما هو يتمشى والعصر الذي نعيشه فوجدت آن الكثير مما كان يعمله جدي نحن ألان في حاجة إلى آن نعمله .. . . ونقتدى به في حياتنا العملية
فجدي من كان في حياته طفلا اصبح آبا ثم جدا وهكذا آبى وهكذا آنا كنت طفلا فأصبحت آبا وسأصبح جدا , إذن فلنتوارث صنعة الجد ونعلمها للأبناء ثم للأحفاد وهكذا تستمر الحياة ناهيك عن تطورات العصور وتجديد المعلومات والصناعات وقد يكون هناك تطويرا حتى للغة فربما علماء اللغة اقصد النحو والصرف وما إلى ذلك لازالت لديهم غيبيات لم تصل إليها الأبحاث بعد وقد تأتى في يوما من الأيام وعن طريق أحد أحفاد جدي , وربما هناك الكثير من العلوم آلتي لم تكشفها تقنية العصر بعد ولكن قد تأتى لاحقا ,, فأملى كبير في أحفاد جدي آن يأتوا بالجديد في كل المجالات وسيكون عاجلا آم آجلا ,, فادعوا معي بالرحمة لجدي والمغفرة وان يسكنه الله فسيح جناته وبرفقة المصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم ,, لآن جدي من خلفنا وخلف الأحفاد اللاحقين وهو من علمنا معنى الحياة وقيمة العمل والعبادة من اجل البقاء في الدنيا والهناء في الآخرة فهذا هو جدي. هذا ما تمنيته لجدي الذي عاش في التشطيب الغارق لم يمت به . كان جدي رحمة الله عليه مواطنا عاديا , وكان يعيش بالشطيب الغارق وكان يملك حصانا وجمل وبضعة مواشي من الأغنام والماعز وكان فلاحا يحرث الأرض ويحصد ثمارها ويغرس الأشجار مثل الزيتون والكرم والعنب والخوخ والتفاح والمشمش واللوز وكان يرعى فيما يملك حتى يحافظ عليه وكان شاعرا وفنانا وعازفا على الة الناي حيث كان يعزف بها وهو يرعى بالماعز والضان وكان يعزف عليها وهو يدرس في الحبوب مثل الشعير والقمح , وكان يحب فتاة اصغر منه سنا وكان جدي في عز شبابه , شابا قويا شجاعا وقناصا وكان صيادا , حيث كانت ولائمه دائما بلحم الغزال , وعندما قرر جدي الزواج من جدتي آلتي كانت شابة جميلة وقصيرة الطول ومربوعة الخيال , اتجه جدي إلى والدها وخطبها منه بنفسه لآن جدي عاش يتيم الأبوين , وبعد آن تحصل على الموافقة من والدها تزوج بها , عندها كان جدي يسكن بالشطيب الغارق وهو عبارة عن وادي عميق يقع بين جبلين مملؤين بالحلفاء آلتي كان جدي يحصدها ويبيعها كعلف لاصحاب الحيوانات .
جدتي فاطمة كانت قوية وشجاعة وعاملة نشطة فاستطاعت آن تنسج ( الفليج ) لبيتها وبمرور سنوات قصيرة حتى اصبحت خيمة جدتي من اكبر الخيام بالنجع , وكانت تحلب الماعز وتحضر اللبن لجدي ولضيوفه حيث كان جدي محمد كريم ودائما لديه الضيوف وكان حكيم فكثيرا ما يتجه إليه الناس لحل قضاياهم الاجتماعية وكانوا يأتون إليه للاستشارة في معظم مواضيعهم وكانوا يأتون إليه ليستمعوا منه إلى الدروس الدينية فكان صاحب حكمة وله رائيا صائب وكان آنسانا متواضعا جدا وبسيط وكان فقيرا ولكنه
لا يبخل بما يحصل عليه من زاد آن يعطى منه إلى جيرانه الفقراء أيضا..
الشطيب الغارق الذي يسكنه جدى توجد به سدرات وشئا من القندول وبه الديس والزيوان ويزخر في الربيع بالقازول والقيز والتمير وبه صخرات كبيرة يوجد بها القندى بغزارة حيث كان جدى واسرته وجيرانه يصطادونه ويأكلونه , وفى رأس الشطيب الغارق حلقان اثنان تجرى بهما مياه الامطار شتاء وينحدر من الصفحة حتى وادى الباقول وينتصفه رشادات القندى وبجواره ارض صالحة للزراعة يملكها جدى وكان يتقوت منها حيث كانت صالحة للرعى ايضا , اما في فصل الربيع فكان وجيرانه واهله يرحلون الى الوعسة والحمادة واحيانا الى الصحراء بحثا عن مرباع لمواشيهم وكانوا دائما يركبون الخيول تدريبا على القتال ويركبون الجمال اثناء الترحال ولهم مع الطبيعة مواقف جميلة .
وكان للذئب مغامرات كثيرة تصيب احيانا وخاصة آن كانت على غفلة منهم فيحصل على فريسته من مواشيهم واحيانا كان يقع هو فريسة لهم اثر المنداف آو الرصاصات آلتي كانت تطلق عليه فيذبحونه ويأكلونه , وكانوا كثيرا مايصطادون في الارنب والغزال والودان.
وكانت حياتهم جميلة ببساطتها , طعمها يزداد حلاوة برغم شدتها , فيجلسون ليلا ليقيموا سهراتهم الشعبية بالشعر والغناء والعزف والحكايات والروايات والقصص , ويقيمون نهارهم بالكد والعمل الشاق بحثا عن الرزق ويتواصلون في المناسبات ودونها ويسئلون عن مريضهم ويزورونه ويصلون رحمهم ويعينون محتاجهم وينصرون المظلوم ويأخذون الحق لذويه ويردون الباطل على صنيعه فتلك هى حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم , خلدها التاريخ بأمجادهم وسجلها لهم صفحات منيرة ببطولاتهم فحاربوا الفرس وحاربوا الروم وحاربوا الفرنسيس والطليان والانجليز , وتعذبوا في حياتهم كثيرا وذاقوا المر ولكنهم لم ينحرموا من حلاوة السعادة ايضا.
من كل شطيب غارق ظهر بطل مارق وكافح وناضل واستشهد آو حارب ولم يستشهد ولكنه لم يخلف عارا بأسم الجبن والتردى عن صفوف القتال .
وبكل شطيبا غارق تجد ذكرى لبطل اينما ذهبت وحيثما حللت في الارض العربية على امتدادها تجد من يقول لك في هذا الشطيب الغارق مات جدى شهيدا آو تجد من يقول لك في هذا الشطيب الغارق ولد جدى وترعرع ولكنه استشهد في معركة كذا آو تم اسره في معركة كذا آو شنق في معركة كذا آو اعدم رميا بالرصاص في معركة كذا ولكنه لابد وان يقول لك انه ولد اومات آو استشهد اوقتل آو شنق آو عدم بالشطيب الغارق , وبكل بقعة شطيب وبكل شطيبا شهيد هكذا هو جدى اينما ذهبت تجده , لم يكن جدى هو من حفر هذا الشطيب الغارق ولم يكن هو من اختار موقعه ولكنه سخره الله ليكون موطنا له وملاذا له اثنا اللحظات الحاسمة الغابرة آلتي مر بها جدى .
فعاش جدى مجاهدا وكانت انطلاقته من الشطيب الغارق وعاش محبا وبنى قصت حبه في الشطيب الغارق وجاهد ضد العدوا انطلاقا من الشطيب الغارق ومارس فنه بالشطيب الغارق ولكنه استشهد بعيدا عن الشطيب الغارق.


وحبها جدى


كان جدى راجعا من السوق الى خيمته بالشطيب الغارق وكان الفصل شتاء واثناء رجوعه من السوق وهو في طريقه راء فتاة جميلة اللون قصيرة القامة ,, فاعجبه قوامها وسلوكها حيث توارت عنه عندما راءته ولكنها لم تراه من اول مرة فقد رأها ونظر اليها وهى في غفلة من امرها فراء وجهها وراء جمالها وقوام جسمها , فاعجبته ولكنه لم يعرف لمن تكون هذه الفتاة ؟ .
اما هى فلما رائته توارت عنه بسدرة وكانت محتشمة , وكان معها اخيها الصغير فناداه جدى واعطاه شئا مما كان يحمل على ظهر الجمل من خضرة وخبز وتمر ثم سأله ابن من انت فأجابه الطفل انا ابن على فعرف جدى بنباهته انها اخت هذا الطفل لانه يعرف آن للحاج على ثلاثة بنات ولكنه لم يعرف من تكون من البنات هذه ولم يسأل اخاها عن ذلك , فواصل سيره الى خيمته آلتي كان يعيش فيها مع اختيه الاثنتين , وبعد وصوله استراح قليلا ثم تناول وجبة الغذا وسأل اختع مريم عن عمه على كيف حاله اليوم لانه لم يراه منذ اسبوع فهو لايسكن بالشطيب الغارق معهم فقالت له اخته مريم : اليوم رأئت فاطمة واخيها الصغير وسألتها عنه فقالت انه مريض , فقال لها اذن هيا بنا لنزوره , وذهب جدى لزيارة الحاج على واخذ معه اخته مريم وفى الطريق قال لها : يامريم انا رائت ابنته فاطمة في طريقى اليوم:.
مريم: وكيف عرفت انها فاطمة؟
جدى: ألم تقولى انك رائتيها ؟ .
مريم : بلا ولكن من اخبرك بانها هذه فاطمة؟.
جدى: انتى.
مريم: متى ؟
جدى: عندما قلتى لى انك رائيتى ابنته فاطمة
واخيها الصغير عرفت بأنها هى.
مريم: مالذى يدور في رأسك يامحمد؟.
جدى: لقد اعجبتنى واريدها حلال بشرع الله
وسنة نبيه.
مريم: ساطرح عليها الامر.
ووصل جدى واخته مريم الى خيمة العم على فوجدوه جالسا وكانت حالته قد استقرت فسلموا عليه وجلس جدى الى جواره وكان يحب جدى كثيرا ويتباها به أمام الشباب , وكان جدى يستحى آن يبوح بما يحمل أمام الحاج على وينتظر على احر من الجمر في الجواب من اخته .
اما مريم فجلست مع فاطمة وامها وسألت فاطمة آن كانت تفكر في الزواج ام لا, وهل لديها من يشغل البال ام لا فأجابتها بأنها تفكر ولديها من شغل بالها ولكنها لاتعلم آن كان يبادلها نفس الشعور آو غير ذلك.
مريم: ومن يكون هذا .
فاطمة: انه قريبا من ديارنا بل ضيفنا اليوم.
مريم: وهل اتوكم ضيوفا قبلنا؟.
فاطمة : اليوم لا.
مريم : إذن أنتي تصطادين من يصطادك.
فاطمة: من تقصدين؟.
مريم : من شغل بالك راءاك اليوم وبعثنى
أتستشيرك في الآمر.
فاطمة : أتسخرين منى يا مريم؟.
مريم : لا والله ما أقول إلا الحقيقة.
فاطمة: تقصدين محمد؟.
مريم : نعم.
فاطمة: اخبريه بآني احبه أتمنى آن يكون
زوجي , واعلم بأنه لم يرى لي وجها
من قبل.
مريم: ولكنه راء وجهك اليوم .
فاطمة: كيف وآنا تواريت عنه خلف السدرة؟.
مريم: قبل ذلك فقد راءاك .
وطال الحديث بينهما عن عدة محاور ولكن اهمها قصة الحب هذه .
وعاد جدى ومريم الى الخيمة وكانت مريم مخطوبة الى ابن خالتها مسعود واختها غالية مخطوبة الى ابن عمها عيس اما اخيهم محمد الذي راعهما حتى كبرتا وانخطبتا لازال لم يخطب بعد وجدى هذا مات ابوه وهو صغير السن لم يبلغ العاشرة من عمره وماتت امه وهو لم يصل العشرين من عمره ولكنه كان رجل البيت ويمتاز بالحكمة وحسن التصرف منذ صغر سنه ورث ذلك عن ابوه الذي مات في معركة وخلف له الحصان والبندقيه ارثا ولم يكن لجدى اخوة سواء مريم وغالية.
عاد جدى ومريم ودار بينهما حوار طويل في الطريق حول هذه الحكاية وقرر خطوبتها ولكنه قال لايمكن آن اتجراء واخطب حتى اقابلها واقول لها عن طباعى بينما مريم بشرته بان فاطمة تحبه ةتتمنى آن يكون شريك حياتها الى الابد وفكر كثيرا كيف يلاقيها ثم طلب من اخته آن تدعوها الى خيمتهم وفعلا دعتها مريم الى خيمت جدى ومن هناء بداءت قصة الغرام الصادقة.





غراميات جدى


تحدث جدى الى جدتى وكانت علامات التعلق واضحة بينهما وكان في الحديث نوع من الحشمة وشئا من الكسوف الشائك وبداءت حكاية الغرام تنموا حتى اصبح يستشيرها في بعض الامور نظرا لذكائها وحنكتها ويأخذ بنصيحتها في كثيرا من الامور وفى احد الايام حصلت معركة بين المجاهدين والعدوا وكان جدى يجب آن يكون في الميدان مجاهدا دفاعا عن الوطن وكان العم على والد جدتى ايضا في الصفوف فتقدم جدى منه وقال له ياعمى على انت ومجموعة من الشيوخ الكبار ارجعوا الى النجع لتحرسوا النساء والاطفال اما الميدان فهو لنا نحن الشباب ورجع الحاج على ومجموعة من كبار السن الى النجع وتمركزوا على المرتفعات باسلحتهم استعداد لآى طارى قد يحدث , واستمرت المعركة حتى المغرب حيث توقف اطلاق النار وبات جيش العدوا في مكان تمركزه , اما المجاهدون فرسموا خطة ممتازة حيث عملوا طوقا على قوات العدوا وفى الصباح وقبل استعداد العدوا لخوض المعركة من جديد صار الهجوم من قبل المجاهدين على قوات العدوا فدمروهم واستولوا على امتعتهم واسلحتهم وانتصر المجاهدون على الاعداء ورجعوا الى نجوعهم اما جدى فعندما رجع الى خيمته وجد فاطمة هناك تنتظره وزغردة فرحا بعودته سالما وسألته عن ابيها فأخبرها بانه بخير وطلب منها الرجوع الى خيمة ابيها للاطمئنان عليه فرجعت وهى فرحة مطمئنة عن الحبيب وعن والدها.
وفى الليل اقاموا حفلا فنيا ساهرا تخللته الاشعار والاهازيج والغناوى الشعبية وعزوفات المزمار والناى والربابة والطبول والزغاريد فرحا بالنصر الكبير الذي تحقق بفضل الله وسواعد الشباب .
وفى هذه الليلة قرر جدى آن يخطب جدتى من ابيها .
فقال : ياعمى على اتمنى من الله آن يجعلنى من المقربين منك , فقال العم على وها انت بجانبى وانت شاب قوى مجاهد بطل نفتخر بك , فقال جدى ياعم على ماذا تقول اذ قلت لك اننى اطلب القرب منك صهرا؟.
فقالوا الحاضرين نحن نبارك لك ذلك يامحمد اما العم على فقال انا لدى ثلاثة بنات فمن هى آلتي تريدها يامحمد؟.
جدى: اريد فاطمة حلال فما قولك.
العم على : انت غالى والطلب رخيص هى لك ولكن لابد من رد الراى عليها وعلى امها , وفاطمة كانت ضمن النساء الموجودات بالحفل فزغردت دون شعور وكانت لها زغرودة طويلة جدا ومعروفة لدى النساء بزغرودتها المميزة .
فعرف ابوها انها موافقة ولم يعلم بقصة الحب آلتي بينها وبين جدى , فأبتسم وقال اذن مبروك عليك ياولدى الجواب جاءنى الان , فرح جدى وارتفعت معنوياته ووجد طريقا لزيارة عمه على في اى وقت بعيدا عن اقاويل المتقولين واخذ النائى وعزف معزوفات اسرت الحاضرين .
وتغنى الشعراء في هذه الليلة المباركة وتعالت الزغاريد فرحا بالنصر على الاعداء اما جدى فكانت فرحته فرحتين الاولى بالنصر والثانية بالنصر الغرامى وكذلك جدتى الفتاة الجميلة.
وفى اليوم التالى ذهب جدى واخواته الى بيت العم على وطلب منه آن يرحل من مكانه ليجاوره بالشطيب الغارق حفاظا على الاسرتين وحماية لهما وخاصة اثناء غياب احد الرجال العم على آو جدى , فوافق العم على وتعاونوا جميعا الى نقل امتعته وسكن بجوار صهره قبل مصاهرته واصبحت الجلسات العائلية دائما معا حتى تزوجت مريم ثم غالية وكانتا قد تزوجتا بجوار اخيهما اى بالنجع نفسه وبالشطيب الغارق ايضا نفسه .
وبداء جدى يستعد للزواج وتزوج من حبيبته الغالية جدتى والتم الشمل الغرامى المنتظر.
وخلف جدى من جدتى الاولاد والبنات و حبا من جدى وجدتى لوالديهما حيث كان والد جدى اسمه على ووالد جدتى اسمه على فسمياء اول ولدا لهما على ليكون حفاظا منهما للاسم الذي خلفهما فتباركا به واحباه اسما كريما وسميا به ولدهما البكر وفخرا لهما باسم الامام على بن ابى طالب كرم الله وجه . وهكذا عاش جدى وجدتى متحابين طيلة حياتهما الى آن ماتا رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته رفقة النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم.








من حكايات جدى وجدتى


يحكى آن جدى كان شابا في زهور عمره وكان لايحب الظلم والاستعباد وكان في عصره ظلما شديدا من قبل السلطات الحاكمة وعمدة البلد وشيوخ العشائر ورجال البوليس وغيرهم, وفى يوما من الايام كان جدى يحرث الارض فجاءه رجلان من البوليس وقبضاء عليه دون سبب وتم حجزه في زنزانة ضيقة , واثناء التحقيق معه في تهمة الاتهمة اجبراه بالضرب على آن يعترف بأنه قاطع طريق واسطى على رجل من الاعيان ولكنه رفض الاعتراف بالباطل فوضعوه بالشمس مكبل وزرعوا عليه كثيرا من السكر وقليلا من الماء وتركوه فريسة للذباب , واستمر على هذه الحالة عدة اياما, ثم تبدلت التهمة الى انه يحمل سلاح وقد قتل به جنديا من جنود الاحتلال.
ثم تبدلت التهمة الى انه يقوم بجمع المواطنين ويحرضهم على قتل واخططاف رجال الجيش والبوليس والاعوان وكل من هو متعاون مع الحكومة الظالمة, وتوالت التهم المنسوبة الى جدى, وكل تهمة عقوبتها الاعدام .
وكان لجدى صديق قد قام بزيارته في السجن واخبره بأن الحكومة قد اعطت ارضه الى ضابط بوليس وكانت الحكومة في يد الاستعمار ليس بيد رجال البلد,, قرر جدى وصديقه دراسة طريقة لقتل هذا الضابط ولكنهما قد نسيا بأن جدى في الحبس.
وفى ليلة ظلماء شب حريق في الخمارة المجاورة للحبس فذهب كل من في المركز الى ذاك المكان واتيحت الفرصة لجدى فهرب من الحبس وحضر الى صديقه واجتمع مع زملائه وقرروا الهجوم على الخمارة آلتي لازالت مشتعلة , وفعلا جاؤا الابطال وقتلوا كثيرا من المستعمرين, وفى اليوم الثانى تناولت وسائل الانباء ماحدث وخاصة شبكة المعلومات اللالكترونية , وشكلت الحكومة لجانا للتفتيش وتوجهت التهم الى جدى وفتشوا عنه في كل مكان واتهموه بأنه يملك العديد من القنابل الذرية , وهم يبحثون عليه بالصحراء فاذا به يخاطبهم عبر الشاشات من المدينة , وكانت وسائل البحث لديهم ضعيفة جدا حيث كانوا يركبون البغال والخيول ويسرون بعضهم على الاقدام حيث عذبتهم الصحراء برمالها واشواك نباتها وحاربتهم بقطع وسائل توفير المياه , الصحراء القاحلة آلتي تنبت في عشيبات بسيطة وقليلا من الازهار المشوكة آلتي زرعتها امامهم حتى يتعثر سيرهم حاربتهم ايضا بمجريات المياه الفارغة كالاودية والشطبان والحلوق والمجارى, واقفلت عليهم ماسورة المياه الجوفية فمات منهم كثيرا قهرا من الصحراء لآن الصحراء كانت تعرف جدى وكانت تحارب معه بطريقتها هى وباسلوبها وخطة حربها الخاصة بها.
جدى كان في ليبيا يحارب وكان في مصر يجمع الرجال للحرب وكان في دمشق يزود الرجال بالسلاح وكان في بغداد يصنع البنادق وكان بتونس يصنع الذخيرة وبالخرطوم وبصنعاء وغيرها من البلاد آلتي كان يجولها ويصولها عندما كان شوكة في اعين اعدائه,
ينطلق جدى من الشطيب الغارق الى مرتفعات الجبال فتارة تجده بالجبل الغربى وتارة تجده بجبل احد واخرى بصعيد مصر وثانية بجبال اكاكوس ومرة بجبل ثور ومرة بجبل مكناس واخرى بجبل الجولان وغيرها من الجبال ,
كانوا يبحثون عن جدى عبر الانترنت في موقعه الخاص دبليو .دبليو. دبليو. جدهم. كم. وكان يخاطبهم مباشرة من هذا الموقع وكنوا يحملون هواتف نقالة واجهزة حاسوب محمولة , اما اكلهم فكان( باسطى ومهلبية وبيتيفور وكيكة وشئا من لحم الخنزير وشرابهم كوكا كولا ومرناق ووسكى وعصير العنب المخمر). اما جدى فكان اكله تمر وشعير وقمح مطحونان وشرابه حليب الابل اما انواع اللحوم آلتي كان يأكلها فكانت من لحم الغزال والارنب .
ونظرا لثقافتهم اللاكترونية قاموا بأختراق موقع جدى ولكنه كان متمكنا من ذلك فعمل بسوورد خاص به لايعلمه الا الله ولكنه اباح به الان حيث كانت كلمة السر لفتح موقع جدى هى ( النصر آو الشهادة) ونظرا لانهم غير مسلمين فلم يخطر ببالهم آن يفكروا في مثل هذه العبارة بالرغم من ذكائهم الخارق.
وتمكن جدى من التغلب عليهم وحرر الارض منهم في زمنه وكان لجدى عدة اسماء منها صلاح الدين وطارق وعمر وسليمان ومحمد واسماعيل ويحيى وغيرها من الاسماء الكثيرة والتى قد لاتحضرنى الان حتى وان كان جدى ومن المفروض آن احفظ كل اسمائه ولكن هى محفوظة عند اخوتى وابناء عمومتى وعند الضرورة اجدها كلها .





من انجازات جدى
جدى من حرر القدس وحرق السفن وقبلها طهر مكة وحررها وعمل الكثير من الانجازات ومات اكثر من مليون مرة انه جدى حقا حارب الاغريق والماجوس والعثمانيين والاتراك حديثا والطليان والفرنسيس والامريكان والانقليز نعم حاربهم في كل شبر من ارضه آلتي تمتد من الخليج حتى المحيط ولكنه خرج من الشطيب الغارق ذاته الذي ترعرع فيه ورعى فيه الاغنام والابل وتزوج فيه وانجب فيه ومات خارجه , اين انا من الشطيب الغارق الان ؟ واين انت واين هم ؟
نحن الان لانعرف الشطيب الغارق الا كلمة نرددها ولكنه يحمل تاريخا يمدنا بحضارة عريقة كلها من صنع جدى ونحن لانعرفها اين مذكرات جدى آلتي كتبها في حياته اعتقد بأنها في المتاحف وقد لانحصل على صورة منها اطلاقا بينما هى في الاصل لنا وكان من المفروض آن تكون ملكنا نفتخر بها أمام الكل ولكنها في امان لاخوف عنها فهى محفوظة بمتحف عليه حراسات يقومون بتفتيش من يدخل إليه اثناء الدخول واثناء الخروج خوفا على مذكرات جدى من النهب .
ليس مذكراته فحسب , بل ايضا مقتنياته الشعبية وموروثاته الثقافية والتحف الاثرية آلتي كان جدى يمتلكها.
كلها محفوظة لنا عندما نكبر سنجدها مصانة ونستلمها على طبق من ذهب فقط عندما نكبر.
اما الان فهى محفوظة ومزججة ببلورات سمكا قد يكون عشرة سنتيمترات عفا اقصد زجاج مضاد للرصاص .
اما ارض جدى الجرداء اصبحت الان عمارات وملاهى ومطاعم وفنادق ذات سبعة نجوم واحيانا بارات ومراقص .
ولكن لازال محراث جدى قائم قد يأتى يوما ويحرث الارض من جديد ولازال حصانه بالمتحف قد يأتى يوما ويركبه فارسا ويصول به عليهم ولكنهم يحافظون لنا على ممتلكات جدى آلتي قد تضيع اذا كانت بين ايدينا جدى لم يوصيهم بذلك ولكنهم احترسوا دون وصايا ونحن كنا صغارا ولانعرف المحافظة حتى على حياتنا فتولوا هم هذا الامر عنا.
وهم على يقين بأنه سيأتى ذلك اليوم الموعود عاجلا ام اجلا وعندها تكون حجتهم المحافظة على ممتلكات جدى ونحن سنسامح بهذا العذر وقد نعطيهم بمحظى الارادة شئا من الممتلكات الخاصة بجدى تكريما لهم وعرفانا بالجميل .
ونحن على يقين بأن جدى لن يسامحنا على فعلتنا هذه ابدا ولكن سنتوسل إليه فهو رحيم وقلبه طيب ويحبنا وقد يسامحنا آو يخفف عنا العقوبة حتى وان كان غير راضا بهذا الفعل.








من رسائل جدى وتوصياته


كتب جدى العديد من الرسائل والتوصيات كان قد تركها لنا لعلنا نعمل مثله فبعضها تم حفضه عن ظهر قلب وبعضها تناثر مع حقب الزمن المتوالية وبعضها لازالت بخير فهى في متاحفهم حتى نكبر ونأخذها .
ومن بين وصايا جدي انه قال تكاثفوا ووحدوا أيديكم تنالوا النصر... وقال أيضا إياكم والتفرق فانه يخدم أعدائكم وينقلب ضدكم... وقال عليكم بالصلاة في المساجد فإنها تجمع بين قلوبكم كما تجمع بين أجسادكم في المسجد. وقال حافظوا على أطفالكم فأنهم حماتكم غدا...
وقال لاتسمعوا من قال فيكم عنكم ..
وقال اكرموا ضيفكم و أعينوا جاركم أعطوا لفقير كم ولاتبخصوا الناس أشيائهم...
وقال تعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الآثم والعدوان...
وقال أوصيكم بالتقوى والعمل الصالح وقراءة القرآن والإكثار من الدعاء بالنصر على الأعداء.. وتوحيد الشمل بينكم.
وقال اعدوا العدة وكونوا يقضين طيلة حياتكم فأن العدو غدار مهما طال الزمن.
واوصانا جدى بالكثير من الوصايا آلتي كتبها في رسائله الينا .













جدى لم يمت

بعد آن علمنا بأنى جدى قد مات رحمة الله عليه واننا اصبحنا يتامى ونحتاج الى رعاية من كبير يحرس على مصالحنا ويؤمن لنا حياتنا ويجعلنا نعيش في سعادة بكل فخر واعتزاز ونرفع الروس عاليا ونتباهى بوجودنا ونقهر اعدائنا بقوتنا ونحرس على ممتلكاتنا بأنفسنا ونحمل السلاح على مراء الجميع ويعلوا صوتنا وتهب رياحنا العطرة ونتنشق انسام ازهارنا ونعيش بمحبة بعضنا ونتقاسم لقمة عيشنا احرارا بكل كبرياء وبكل فخر واعتزاز
فنحب ونتحب ونعشق ويعشقونا ونتعلم ونعلم وندخل المعارك فننتصر ونتكلم فيسمع كلامنا ونعطى الرائى فيوخذ به ونحرث الارض فتخضر وينبت زرعها وتزيان بأشجارها وتفوح عطورها برائحة ورودها وعندما ندخل الجمع فينصطون الينا وعندما نخطط تنجح خططنا وعندما نعزم على امرا نكون قد رتبنا له ونفلح فيه ....
كل هذا اذا كان لنا كبيرا يوجهنا ويرشدنا ويفتح الطريق امامنا ونحن قد فقدنا كبيرنا واعتقدنا انفسنا يتامى ومحتاجين وفقراء وبائيسن وحالتنا يرثى لها فلاكتابا نتعلم منه ومعلما يعلمنا ولاشيخا يطلب منا الخميسية مثلما كان يفعل في عهد جدى ....
جدى عاش بطلا مجاهدا وعالما متفقها وكان يحب ويحبونه الجميع وكان يكره ويكرهونه الجميع وكان يسهر الليل ليفكر وكان فنان وعازف ومطرب ومغنى وشاعر ومجاهد وحكيم وطبيبا بارعا حتى انه قيل آن الفرابى وابن سناء وغيرهم في عصور مختلفة كانوا قد تعلموا من جدى بل وعلى يديه ..
ومرة يقول احد الناس من يكون هذا الجد الذي عاش حقبا طويلة من الزمن وعاصر خالد بن الوليد وعمر المختار وطارق ابن زياد وسليمان البارونى ومحمد حسن وافكينى وغيرهم في تونس وفى مصر والاردن والجزائر وسوريا ولبنان وشبه الجزيرة العربية والسودان وقطر والعراق والكويت واليمن وكل البلاد العربية وعاش في المدينة وعاش بالصحراء وكان عالما وراعيا وتاجرا من يكون هذا الجد طويل العمر ومتعدد المواهب والمناصب ايضا؟.
اجيبه بأنه جدى الذي ولد في الشطيب الغارق فتعلم وعلم وجاهد وطبب وحب وتزوج وناضل
وعاش فقيرا ومات شهيدا واوصانا خيرا واقول له اذهب الى المتاحف لترى مقتنياته الشعبية ستجد الجرد والمخلاة والحوية والمحراث والابرة والطاقية والخوذة والسيف والبندقية والعقال والكمية والحلاط وسرج الحصان بل ستجد الجمل والحصان محنطان هناك واذا كبرت فخذهم جميعا لآن جدى خلفهم لنا جميعا ..
واوصيك اذا ذهبت للمتحف آن لاتسرق ممتلكات جدى انظر اليها فقط واتركها فهى محفوظة لنا الى آن نكبر جميعا لنأخذها واقول له اذهب الى الشطيب الغارق ستجد مكانا به موضع خاص كان جدى قد بناء فيه خيمته ولازال مكان الخيمة واضحا لم تجرفه مياه المطر ولم تغطيه الرمال آلتي تجرها الرياح لآنه مكان خيمة جدى بالشطيب الغارق الذي يمتد من السدرة الى الوادى وهو مسجل بالسجل العقارى بأسم جدى وشهادته العقارية بالمتحف اذهب الى المتحف واقراء تلك الشهادة ثم اسأله كيف لاتعرف جدى انه جدى فكيف لاتعرفه؟..
من لايعرف جدى نحن لانقول له لانريد آن نعرفك ولكن نقول له تعالى نعرفك بجدى حتى لاتقول مرة ثانية من يكون هذا الجد.
حتى في وقته كان هناك الكثيرين لايعرفونه ولكن اكثرهم يعرفون من هو جدى حتى الاعداء يعرفونه وكتبوا عليه كثيرا في كتبهم وحاوروه بدردشة النت في عصره وكان يحدثهم من الشطيب الغارق ومن رأس الجبل ومن المدينة احيانا في آن واحد ولذلك لابد وان تعرف جدى ..
ابحث عنه في موقع جدى الحديث اكبر موقع الكترونى تشهده سبكة المعلومات يحمل اسم جدى وافضل موقع يتحدث عن جدى وكل المواقع الان تتحدث عن جدى وتحكى في اهم نشاطاته العملية والعلمية والادبية والثقافية وحتى قصة حبه لجدتى موجودة على شبكة المعلومات الحديثة فمابالك بشبكة المعلومات في ذلك الوقت ..
فمن لايعرف جدى لايجيد استعمال البحث اللالكترونى بشبكة المعلومات الحديثة ومن لايملك كتابا يحكى في قصة حيات جدى لاقيمة للكتب آلتي يمتلكها ولوكانت بمئات الالاف.
لابد آن تقراء وتبحث حتى تجد جدى واعطيك ايميله الخاص لتراسله اكتب دبليوا جدى دت كم وتحدث مع جدى مباشرتا جرب وستجد جدى يتكلم الكترونيا معك كل المدارس والمعاهد والجامعات المعنية بتدريس مادة التاريخ لديهم في مناهجهم قصص جدى وكل البحاث في مجال التاريخ كتبوا عن جدى فهو كما اسلفنا البطل والمجاهد والحكيم والفنان والشاعر والمناضل اقراء عن جدى لعلك تكون مثله لانه حتى وان قالوا عنه مات فهو لازال حيا لم يمت ولازال يعلم ويناضل بعلمه وله طلاب يدرسون في مراحل متقدمة من العلم والفضل يرجع الى جدى من بعد الله .
فهل عرفت من يكون هذا الجد الذي عاش طويلا ولازال لم يمت بل هو يسكن في كل بلاد العرب ولديه بيوتا كثيرة وفى اماكن كثيرة وكلها مصدرها من ذاك الشطيب الغارق الذي ولد به جدى ثم تابع الاذاعة المحلية ستجدها تقدم في برامج كثيرة على جدى وكذلك الصحف جلها تكتب عنه وبعضها تنشر حتى في صورته ..
ومع ذلك اقول لك بأنه سياتى يوما لتراه وتتعرف عليه فهو طيب وحكيم ويحب الكل ولكنه في ذات الوقت يكره الكل فأنتظر حتى يأتى ذلك اليوم آن كنت حيا .

تحية الاسلام

تحية النصر المبين

تحية الشموخ والعزة

تحية الكرامة

تحية المرابطين

في ارض الرباط

الى يوم الدين

جزاك الله خيرا

وبارك الله

لك وعليك

حروفك واطلالتك

وعبق كلماتك

بحر من العطاء

لن ينضب

كلماتك سفينتي

التي ابحر بها

في عباب البحر

الى شاطئ

البر والامان

حروفك ابجدية عشق

من سالف الازمان

موسيقى كلماتك الحانية

انشودة تتحدى

السجان والقضبان

قوافيك حصار

يحاصر قوى الشر

والاثم والعدوان

شهادتي بك مجروحة

ارسلها اليك

على جناحي

طائر الفينيق

من عتمة الدرب

الى مصباح

الامل والبريق

دمت بحفظ المولى

باحترام

الحاج لطفي الياسيني

ابي مازن