نوع العملية: إغارة على حاجز عسكري.
الزمان: الساعة 8:40 من مساء الثلاثاء 19/2/2002م.
الهدف: حاجز عسكري قرب قرية عين عريك غرب رام الله.
خسائر العدو: 6 قتلى وجريح واحد.
تفاصيل العملية..
بعد رصد استمر زهاء شهر للموقع العسكري الصهيوني المقام على حاجز عين عريك، لاحظ مجاهدونا تخفيض عدد الجنود المتواجدين للحراسة، فحددوا ساعة الهجوم في تمام الساعة 8:40 من مساء يوم الثلاثاء 19/2/2002م حيث توجه ثلاثة من مجاهدي القسام تحفهم رعاية الرحمن إلى موقع حاجز عين عريك الصهيوني، مزودين بقطعتي سلاح من نوع M16 وثالثة من نوع كلاشنكوف، وفور وصولهم إلى الهدف انقض المجاهد القسامي الأول على الجنود المتواجدين على الحاجز في حين تقدم المجاهد الثاني باتجاه الكبينة التي يتواجد بها باقي الجنود فوجدهم مستلقين، فأفرغ رصاصه بهم ولم يستطع أحد منهم الحراك أو إبداء أي رد، بينما كان القسامي الثالث يقوم بالتغطية على المجاهدَين، وقد انسحب مجاهدونا بعد تنفيذ العملية تحرسهم رعاية الرحمن وعادوا جميعاً إلى قواعدهم بسلام.
صفعة لنظرية الأمن الصهيونية
لقد شكلت عملية عين عريك تطوراً هاماً على صعيد العمليات النوعية التي تشنها المقاومة الفلسطينية، فهي لم تكن مجرد عملية إطلاق نار نتيجة كمين فلسطيني، بل كانت عملية ذات تخطيط دقيق وعالي المستوى، يقول الجيش الصهيوني الذي أربكته قوة الهجوم "إن المسلحين الفلسطينيين بادؤوا الجنود بإطلاق النار من مسافة قريبة جدا دون أن يتمكن الجنود من الرد بسبب المباغتة وكثافة النيران وسرعة التنفيذ والانسحاب".
الذهول يصيب الصهاينة
كما أن الذهول ساد أوساط الصهاينة من دقة اختيار المجاهدين لتوقيت العملية حيث قالت المصادر الصهيونية إن العملية تمت بعد أقل من ساعة على موعد تبديل جنود الحاجز، حيث أنهت الوحدة الأولى مناوبتها وفي الوقت الذي أخذت فيه الوحدة الثانية تتأهب لأخذ مواقعها في الحاجز، انقض عليهم المقاومون الذين كانوا يعرفون وبشكل دقيق موعد تبديل جنود الحاجز، ولقد كان الهجوم من اتجاهين مختلفين حيث أطبق المجاهدون الثلاثة على الجنود من كلَيْ الاتجاهين، وما أذل الصهاينة ومرغ أنوفهم في التراب أن المجاهدين تقدموا بجرأة منقطعة النظير إلى داخل المبنى، وقتلوا من بداخله ثم خرجوا دون أن يصاب أي منهم بجروح، وهو الأمر الذي دفع الصهاينة إلى التعتيم على كون القتلى من الجنود إلا أنهم عادوا وأقروا بذلك.