في آخر تطورات قضية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح دق قائد شرطة دبي ضاحي خلفان ناقوس الخطر بشأن تزوير إسرائيل لجوازات سفر غربية على نطاق واسع.
وقال إن ما تقوم به إسرائيل في حق الجوازات الأوروبية تقوم به عادة العصابات وليس الدول. ودعا دول الجوار الخليجية إلى اليقظة.
وأوضح أنه يتم اكتشاف جوازات مزورة إسرائيليا بشكل يومي، قائلا إن شرطة دبي تواصل تحرياتها وستكشف في مقبل الأيام أن الموساد تلاعب بعشرات الجوازات الغربية، مستغلا تسامح وتعاون الدول الأوروبية معه وأساء استخدام هذه الثقة.
مزيد من المتهمين
جاء هذا التطور بعد إصدار النيابة العامة في دبي أمس أوامر قبض دولية لـ16 متهما في قضية المبحوح الذي وجد مقتولا بأحد فنادق الإمارة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
ووجهت النيابة للمتهمين الـ16 تهمة "المشاركة الإجرامية في القتل العمد،
مع سبق الإصرار والترصد" ليصل بذلك عدد المتهمين في القضية إلى 27 شخصا.
وكانت الشرطة الدولية(الإنتربول) قد نشرت في موقعها الإلكتروني الاثنين
صورا لـ16 متهما في قضية اغتيال المبحوح، داعية إلى المساعدة في القبض عليهم.
وتشمل القائمة المنشورة صور متهمين يحملون جوازات سفر أوروبية وأسترالية، لتضاف إلى القائمة الأولى التي أعلنتها شرطة دبي والتي ضمت 11 متهما أوروبيا.
وكانت شرطة دبي قد أعلنت في 24 شباط/فبراير الماضي أن 15 متهما إضافيا من أوروبا وأستراليا، بينهم خمس نساء، ارتكبوا جريمة قتل المبحوح.
وقالت إن قائمة الاتهام تضم ستة متهمين بينهم سيدة يحملون جوازات سفر بريطانية إلى جانب رجل وسيدتين يحملون جوازات سفر أيرلندية وثلاثة متهمين بينهم سيدة يحملون جوازات سفر فرنسية وثلاثة آخرين بينهم سيدة أيضا يحملون جوازات سفر أسترالية ثم أضافت أوروبيا آخر ليصل إجمالي العدد إلى 16 متهما.
وأوضحت شرطة دبي أن مهام الأشخاص الـ16، وزعت بين المساعدة في الأعمال المسهلة للجريمة خلال فترات زمنية مختلفة قبل التنفيذ، وبين القيام بأدوار رئيسية في ارتكابها.
ولم تستبعد شرطة دبي "إمكانية زيادة عدد المتهمين في المستقبل القريب مع مواصلة أجهزة الأمن التحقيقات والتحريات المكثفة".
عتب إماراتي
على صعيد ذي صلة نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن وزير الدولة الإماراتي أنور محمد قرقاش عتبه على إسرائيل لاستهدافها "دولة عربية معتدلة"، في إشارة إلى اغتيال المبحوح.
وأبرزت الإذاعة الإسرائيلية تصريح الوزير قرقاش لمراسلها للشؤون الخارجية جدعون كوتس، وأشارت إلى أن تصريحه يعد أول حديث لمسؤول إماراتي مع وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ اغتيال المبحوح في يناير/كانون الثاني الماضي.
كما نقلت الإذاعة عن الوزير قوله إن اغتيال المبحوح ليس الطريق لإقامة علاقات دولية جيدة، وأضاف أنه "حتى لو كانت لدول الخليج وإسرائيل وجهات نظر مشتركة في قضايا كإيران، لا يمكن اعتبار دولة عربية معتدلة هدفا لعملية "جيمس بوند"، في إشارة إلى عملية الاغتيال التي وقعت في دبي.
يذكر أن الصحفي الإسرائيلي جدعون كوتس يحمل جواز سفر فرنسيا ويقيم هناك ويعمل منذ ثلاثين عاما لصالح عدة وسائل إعلام إسرائيلية، وقد طردته السلطات اللبنانية من بيروت في أكتوبر/تشرين الأول 2002 بعدما وصلها قادما من فرنسا وشرع في تغطية مؤتمر الدول الفرنكفونية باللغة العبرية باعتباره مراسلا للقناة العبرية الثانية