ها أنا وحيد

هَلْ أَنَا وَحِيْدْ؟؟
لَيْلَةَ العِيْدِ..
حَلِمْتُ..
بِأُغْنِيَةٍ..
رِقِيقةٍ كدمعِ المزنِ في ليلِ شِتاء..
كلمَاتُها..
من معاني الحُبَّ،
والبَسَاتينِ، والفراشِ..
ناعمةٌ كماءِ الزَّهرِ..
المُقَطَّر في الربيعِ..
ولحْنُها..
نديٌّ..
كروضِ خَدَّيْكِ..
كَيَاسَمِينَ بلادي..
كالليكِ، والأقاحي..
كالأراك..
في فمِ العذراءَ سِوَاكْ...
أغنية..
تُغنيها قدودُ الرياحين، والبان..
طَرِبَتْ لها فتمايلت..
رفوفُ الدوري..
وأفراخُ الحمام..
وفيها..
وعودٌ لي بحلةٍ من الأمل..
وكوفيةٍ من شَغَفْ..
وعطرٍ من أريج..
وكأسٍ هو الصباح..
وخمرهُ الأثير..
وشالهُ..
من نور.
طال الحديثُ..
تُحدثني..
عن المراحِ والحبور..
عن ريقٍ مِزَاجُهُ الكافور..
عن ليلةٍ..
تسهرُ فيها النجومُ..
تداعبُ القمر..
والعودَ والوترَ..
والليلَ والسهرَ..
والحبَّ والسمر..
حتى سمعتُ زغرودةَ البساتينِ..
وتصفيقََ الشحاريرِ..
وصداحَ العنادلِ..
وتغريدَ الطيور..
ظلَّتْ تُحدثني..
وتحدثني..
وفي الحديثِ بُشرى..
موعدٌ قريب..
مع قلبٍ دافئ وحنون..
إشراقهُ كزهرة اللوز..
عبقهُ كزهرة الليمون..
أريجها..
أعطاني..
جناحين لفراشةٍ لعوب..
أطير..
أوشوشُ الدروب..
والكونُ رائعٌ وجميل..
وتراقصت..
عناقيدُ الضوءِ القادم
من صبحٍٍ جديد..
تساقطت على خدينِ من عنبر..
والبنفسج في الجيد..
يتكئ أريجه على نسيمات الصباح..
كم كانت رائعة..
الأغنية..
التي أعادتني إلى أيام صباي..
وما قبل صباي..
إلى أيام الطفولة..
والبراءة..
قد جاءني الصباح..
أفقت..
فوجدتني..
لستُ وحيد..
فوسادتي معي..
فهل أنا وحيد..؟؟
أعيد..
وسادتي معي..
فهل أنا وحيد؟