اسقنيها وافضحي في الملاما
بلغت نشوتها الخمرة
في خديك
نثر الورد في كأس الندامى
وروت مبسم ورد
نزع التاج والقاه بأرواح السكارى
بمعان نزعت الفاظها
وقف العشق على كفيه مجنوناً من النشوة
والعود ارتخت أوتاره
واللحن قاما
وانتضاني ضائع اللب
بعيني من السكر دم العصفور
والجفن انكسارات الخزامى
جسدي مرتعش بالطل
انضوه كأني أفعوان
ترك الثوب السمومي
على ضكة نهديك ضراما
متعب
أبصم أن حسستني جسمي
فإني لست القاه وأن قد اشتعل الليل أنيناً وسقاما
ربما يقوى على حملي الى بيت تعودت على فقدانه
ألقاه في عيني
وأغفوه
كأن الكون ناما
رسموا بحراً من الحبر وحطوا مركباً فيه
ويا غافل يا أنت لك الله
ركبنا
فوجدنا نفسنا في ورق الرسم
بلا صوت
ومشطوبين بالأحمر
والقبطان مشروخاً الى كعبيه بالذل
ادفعني
ومضى يفتك بالنسوة في قمرته العليا
اهتماماً بالجماهير والفخذ اعتصاما
أيها القبطان زورا
ليس بالمركب والبحر ثقوب
إنما أنت هو الثقب
ولن يمنحك البحر احتراما
تدعي المركب.. هيهات
ومن أين ولم تبحر
وتاريخك وحل
ودم النوتية الامجاد في عنقك
أصبحت على البحر أماما
اسقنيها لم يزل للبحر في رأسي دوي
والمدى لعبة أطفال بكفي
وتقى أشربها
راحاتها استغفرت الله لنا
والعود يلتف
كمن يعتصر الروح ضراما
اسقنيها وفدى خفيك من يشرب خمرا
وهو لا يعرف للخمر مقاما
أيها الشارب أن لم تك شفافاً رقيقا
كزجاج الكأس لا تدخل طقوس السكر
والكينونة الكبرى فسوء الخمر يؤذي
بينما يقتل سوء الخلق
فاشربها كريماً دمثا
تطمع أن االنار تستثني الكراما
قارب الأيام ته بي
وتهني
فإنا أسمع تيها غامض البعد
وزار البحر من خلفي
وضعيني أماما
ابتعد عن أي شاطيء أيها النذر الشبوبي
بمقدار نوايا الشمع
نعط البحر بقشيشا
من الماء اضافيا
وطعماً وغماما
أنت.. أنت المركب النشوان
ألواحاً ومجذافاً وروحا
تتهادى في نشيج الموت والطير
وصمت المطلق السيني
يا سيني يا سيني
يا سراً من الإسرار حققت الزمان الضد
غصنا فارعاً بالورد
ممشوقا غلاما
كاشفاً عن فخذيك الجبروتين افادات من الرز
وصمت القصب الغيروزبادي
وكل امرأة تسندها
تسمع أصوات الغرانيق
وجيش الزنج
تنضم
وتعطيك الزماما
أينه وعد الذين استضعفوا في الأرض
والركض الى المسلخ يوميا
أنا أصرخ يا رب التفت للناس
ما هذي القيادات المنافيخ فراغا
تشتكي من سوء هضم
داخل المخ
وتجتر نياما
أنا سكران بمن تخلقهم من نطفة اللوز
ونطق الكسل الصيفي
سكران بمن
يا رب يا تدري بمن
يا تدري ممن.. يا تدري بمن
قابض راحتي على جمرة كأسي
بهدوء ورضى
امنح دنياي على علاتها أقمار زرقاء
وناراً وخياما
لم أزل أرجع للكتاب والختمة والقرآن طفلا
دائماً ألقاك في شارعنا الفرعي
تأويني من الصيف العراقي
بثوبيك
وتتلو صبر أيوب على وجهي
ولكني مهووس غراما
ببيوت اذن الله أن يذكر فيها
وكثيراَ هيمتني (الم نشرح)
(والضحى)
يا اخت هارون والا أمك قد كانت بغيا
زكريا
وسليمان بن خاطر كان صديقاً نبيا
وأماما
قبل القبر باكياد
فهذا الهرم الطفل احتوى أسرار مصر كلها
واقانيم خلود الروح والطوفان والطود
أما كان كليم الله
في رابية الطود
وناداه سليمان بن خاطر
طهر البيت من الارجاس وأنزل أرض مصر
حذر الاحزاب من دوامة السلطة
والنصفية العاهر
بلغها بأن الله لا يقبل الا بالبواريد السلاما
يا صراخ الكوة السوداء يا يحيى نبي الله
سالومي تؤدي رقسة الموت
والقت آخر الأشياء للستر
على استقلال مصر
والمزامير وصوت النقر من بيت رئيس الجيش
صل ركعة الموت
فإن الرأس مطلوب
ولم تصح الجماهير تماما
اسقنيها لا يزال الليل يشتد واشتد
ولا يبدو على الافق دليل
ربما كلت من الخيبة عيني
واضافت ظلمات أو يروغ الافق امعاناً بشيء
إنما أبصر من عين الذين استضعفوا
أن أطبقت كل المقادير جهاما
أنا سكران بمن تخلقهم
من نطفة طاهرة
مثل مياه الصبح
في الخد قناديل من المسك
وفي العين شرود الظبي في الصحراء
أنا سكران بمن
يا رب يا تدري بمن
لامني الحب على الحب فاغويت الملاما
أمسك الصحب السكارى
ليل ردني
سقط الزر عليهم قمرا
وتدلى سلماً خيط حرير
الى حصته من قدمي
صار يلتف بروجا
أي كون بين كأسي ويدي
رب لا تغضب فإني استضعفوا
يأخذ الترتيل بالآية لبي
فاذا ما بسمك شاحنة بالحزن والبارود
سجلت على حاشية القرآن اسما
يشبه التفسير فعلاً وكلاما
شاحنات للذين استضعفوا أهدافها شتى
فيا حضرة كتاب التقارير
تشيطنت
ولم أذكر نظاما
رافعاً فردة سباطي كالهاتف
كي أشتمهم
يا اخوات ال...
قطع الخط ولم أكمل مراسيم احترامي
ربما بالفردة الاخرى
أرادوا الاحتراما
أسقنيها ودعي سبابتني الحمقاء تستفتح بالنهد
ولا أدري الختاما
أنني صب
اسمي كل ما يسلب لبي خمرة
أن كان حسنا
أو قراح الماء من كف كريم
أو حزاماُ ناسفا
أو بيت شعر أو مداما
الشاعر العراقي مظفر النواب