\8\1988 يوم النصر العظيم شبكة البصرة بقلم مثنى الطبقجلي
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
8\8\1988
يوم النصر العظيم
شبكة البصرة بقلم مثنى الطبقجلي في اطول حرب تقليدية شهدها القرن العشرين..وانتهت بعد ثماني سنوات من بدءها.. بدأت مقدماتها بإلغاء اتفاقية الجزائر الموقعة بين ايران والعراق عام 1975،، بعدما شهدت حدود البلدين منذ الرابع من ايلول عام الف وتسعمئة وثمانين توترا عسكريا وقصفا مدفعيا وتحرشا بالسفن في الخليج العربي وشط العرب وفرض ايران رفع اعلامها فوق السفن العراقية المارة بشط العرب، هو التاريخ اعلاه يسطر من جديد عبق نصر القادسية الثانية على الاعاجم الفرس بعد معارك طاحنة استمرت ثماني سنوات، هو اليوم الذي اعترف فيه الخميني بانه تجرع مجبرا طعم السم على مضض على يد ابطال جيش العراق الوطني حراس البوابة الشرقية للوطن العربي.. اليوم ونحن نحي الذكرى السادسة والعشرين لانتهاء الحرب العراقية الايرانية بإعلان العراق نفسه انذاك منتصرا، في تلك الحرب التي استمرت ثماني سنوات، وأسمى ذلك اليوم بيوم النصر العظيم، لابد ان نستذكر باقتدار تضحيات وبطولات شعب القادسية الاولى والثانية بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) الانبياء وقتها كانت نقطة ضعف العراق هو افتقاده للعمق الاستراتيجي وبخاصة لمدن مثل، البصرة والعمارة وديالى وحتى العاصمة بغداد، فكانت أهدافا عسكرية سهلة للمدفعية والصواريخ الإيرانية، بعكس مدن ايران الكبرى قبل ان تتمكن القاصفات العراقية تي يو 22 من ضربها وايلامها جراء تعنتها وبغيها وتحرشاتها المستمرة وتدخلها بالشان الداخلي العراقي.. وبعد سلسلة نكسات عسكرية عراقية استرد العراق شبه جزيرة الفاو... لتنطلق بعدها مرحلة التسقيط المعنوي والستراتيجي لاهداف ايرانية في العمق الايراني بعدما استخدم العراق سلسلة متطورة من الصواريخ انزلت فيها اذى كبير وعرقلت تقدم قواتها ما اوجعتها، واحدث تاثيرات مدمرة فيه وساعد ذلك على استعادة مناطق حدودية كانت القوات الايرانية استولت عليها باسلوب الموجات البشرية ما عجلت بانهيار ايران عسكريا.. وباعلان قبولها وقف الحرب في الثامن من اب من عام الف وتسعمئة وثمانية وثمانين، أعلنت طهران على مضض موافقتها على القرار الدولي رقم خمسمئة وثمانية وتسعون، القاضي بوقف إطلاق النار وانسحاب كل طرف إلى حدوده المتعارف عليها، وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، ووافق العراق أيضا على ذلك شريطة "أن يكون للعراق الحق في إطلاق آخر قذيفة وأن لا ترد إيران عليها وخلافه ستستمر الحرب ورضخت القيادة الإيرانية لهذا الشرط " أطلقت إيران سراح ثلاثين الف أسير عراقي، واحتفظت طهران بأكثر من خمسة وثلاثين الف اخرين لازال الالاف منهم حتى الان رهن الاسر وبعظهم تم غسل ادمغتهم واستخدموا ضد بلدهم ضمن ما عرف بالتوابين. حملت معظم التقارير الاستخبارية اقليمية وحتى الدولية، ايران المسؤولية الكاملة عن تقديم الغطاء الجوي والاستخباري لقوات الغزو عام 2003 اثناء مرورها جوا وبحر وهي متوجهة صوب العراق،لكي يسهل عليها فيما بعد،الانتقام من العراق الذي اذلها، بعدما اخفقت من النيل منه ومواجهته في ساحات الحرب المباشرة والتي خسرتها. هذه الحرب انتهت ولاكن اثارها مازالت شاخصة للعيان بل تعاظم الدور الايراني في العراق واتخذ اشكالا عديد وصلت الى حدود التدخل المباشر في الشان الداخلي وارباكه،وزعزعته عبر المجاميع المسلحة وتحريكها لضرب الامن الوطني ونشر الطائفية البغيضة وتصفية العلماء والطيارين وكبار قادة القوات المسلحة الذين لم تستطع ان تواجههم في الحرب وساحاتها مستخدمة الغدر والتصفيات بالمسدس الكاتم والعبوات البلاستيكية والاختطافات، طرقا دنيئة في تصفية حساباتها..القديمة.. وفيما تمتنع ايران حتى اليوم عن اطلاق سراح اسرى عراقيين واعادة طائرات عسكرية ومدنية استؤمنت عليهالاسباب امنية، تمارس اليوم ضغوطا واسعة لاجبار الحكومة العراقية على تلبية متطلباتها في تمرير الحرس الثوري والمتطوعين والاسلحة الى سوريا دعما لقوت بشار الاسد المتهالكة.. هي اليوم لاتعيد للعراق نخبة قوته الجوية المتمثلة ب131 طائرة قاصفة ومقاتلة ومعترضة لكي يدفع لها تعويضات حرب هي من بدأتها وهي التي خسرتها.. حيوا معنا ابطال الجيش الوطني العراقي السابق ورددوا معي الخزي والعار لكل من يضع يده بيد ايران ضد شعبه وسيادة بلاده.. والرحمة لكل شهادءنا من ضبط الجيش السابق ونخب وطنية علمية وثقافية ودينية وسياسية بلغ تعداد من فقدها العراق حتى الان مليونا ونصف المليون شهيد.. eltabkchli@yahoo.com شبكة البصرة
الاربعاء 29 رمضان 1434 / 7 آب 2013
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس