الأسد العاشق
صورة تراثية من خيال القرية
استخرجها من الذاكراة و صاغها ونظمها
الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
محروق تميس الحب ،لما في القلب يدب ،ويخلي المحترم طرطور ،والصحيح عليل والرزين سفيه ،والغالي رخيص ممسحه للرجلين
وأكيد ها لحب من طرف واحد ،واحد بتفلى وواحد بتقلى ،وواحد أحمى ما عنده ،وواحد أبرد ما عنده والعاشق يغرم ويغرق بالدين
والمسأله لو وقفت عَ الماده خير وبركه !! بس العاشق بدفع أشياء ما بتندفع ،لما الحب يبخ في وجهه مثل الضبع ويمشي وراه متبوع من وين لوين
أسد بقى يرعب غابه ،حاكمها با لحديد والنار ،الكل مخنس لا حس ولا حلمسه ،وإذا تنحنح خرت إجباه بالذل واستعطف القلب الحزين
يوم ،ها لأسد القوي الجبار وقع طب لزق في قلب إنسيه بنت فلاح ،أبوها بقى يحسب للأسد ألف حساب وينقطم وسطه نصين
مرغم أخوك لا بطل ،وافق أبوها على خطبة الأسد إلها ،وإجا الأسد حامل محمل من الهدايا خير الله ،كل همه يرضي حبيبة القلب والعين
ولما طلع سأل أبوها ،شو رأي المحروسه بنتك خطيبتي فيّ ،ترى يا عمي كل شي بصير بالقوه غير الحب بده حب مشان تتساوي الكفتين
الفلاح الخبيث قال :صحيح بنتي ذايبه فيك ،وفي هواك بس خايفه من مخالبك تروح تجرحها وتأذيها وانت عارف نعومة البنات الحلوين
طلع الأسد ، وعلى أقرب حداد ، أخذ ها لكماشه وراح قالع مخالبه تصارت ايده مثل الحرير ناعمه ، ما بتخدش ولا بتجرح شقفة فلين
وزار الحبيبه الخطيبه ،ما هي خطبه من غير حب مصيبه ،وهو طالع سأل عمه :آه يا عمي ،ان شا الله الوضع أعجب بنتك وهي من الراضيين
قال له :رضا الله عَ الجميع يا عمي ،بس بنتي خايفه من نيابك ،يعني لو بدها تحط في ثمك لقمه وطبقن إنيابك على ايديها الناعمين
شو بده يصير في ها لأصابع يا ترى ؟هز الأسد راسه موافق على حكي عمه ،وبالفعل نيابه مجرمه مش مصليه عَ النبي الأمين
طلع الأسد وبوجهته عَ الحداد ،أخذ كماشه وقلع انيابه ،وحمل هديه ورجع يزور الخطيبه اللي دفع لها هيبته وقوته مجتمعين
ومن ما طل لقيته الفلاح في ها لمذروب ،تع تعال يا بن اللذين ،والله لأخلي ليلتك سوده مثل الكحل وأسفرك بواسطة عزرايين
ونزل فيه في ها لمذروب ،سمط وخبط ،لما خلاّه مثل الجحش مدبّر ،دمايته حمايته وصراخه جاب التايه من جوه الألم والأنين
هو بقى مخوّفنا منك غير انيابك ومخالبك ؟بس مادام خسرتهن وزالت هيبتك ومهابتك ،رح تشوف العجب واحشيك في خزوق مثل الجراذين
تقرأ بلهجة أهل سنجل
http://www4.0zz0.com/2010/03/27/12/668939012.jpg
الداعي بالخير
صالح صلاح شبانة