ابلغني الشيب
بقلم/منتهى الرواف
لي في الحياة نِعمٌ وجزايا
أبلغني الشيب كم كُنتُ
عنها مُنشغلة وكم كُنتُ
أُصاغِرُها وهي الكِبارُ مطمئنا
وَكَمْ تأخرالحمدُ اليها وكَمْ قَصُرا
وزهو الدنيا أوهمنا قدرة بمقتبل العمرا
وكم إنتهزنا مُقتبل العُمرِ وكَمْ جَهلنا
ان لي في الحياة نِعمٌ وجزايا
وكَمْ جَرنا الجري للخبزِ مباعداً
وهونَ غرور الفِكرُطفولة النِعمِ أمانا
لآطعام البطونِ فرَغنا وجوعِ العيونِ أفقرنا
الحمد لله وفضل منه عن الاغفال أدرى
بزرع الحب في الأرحام حمداً يعنى
دونَ جُهدٍ نجدهُ با..البنا.. التصقا
تاملت ثماري لله درها ما اجملها حسنا
دوامة ُالمعاشِ شاغلتني عنها
وتلاطمتني الامواج مداً وجزرا
واذ قاربنا أخر المسير تعباً
واوراقنا المجهدة سرت ذبولا
كَحلتْ عيني اغصاني ثمارا اينعت
وابهرني نضجها عن الاجهاد حُسنا
أمدتني أي والله حلاوة الظنى سُقيا
وَرُحنَ لآسعاد مهجتي تشرئبني النظرا
فحابياني حنواً راجيات حق الرضا
وصوتهن طائرحلق بسماءَ عمري أُماها
لسنا بالحُسنِ جمالا وأحسنَ الخُلقا
الإ منك ممتدٌ ولا غيرك الحسنُ سوى
سَعْيُنا سيَظلُ كما ربيتِ وأرضعتِ
نردد لغذائك الشكر بنا حمداً وتسبيحا
تدَثرَتُهُنَ ريشَ نعام وغططتُ نوما
مستمتعة بدفئهن نعمة وجزايا
أطمأنت نفسي من التعب قائلة
حسن عودهن نفى عن القصورا
فوجبت اعيادي لاسعادي شكركم ماما
يا لِحسنِ البنات يا أطيب وأرق بانٍ وأجمل شهدا
2014-03-10