مروان هو الحل /
كتب غازي مرتجى كتب غازي مرتجى حالة الغضب التي تسيطر على الوضع الفلسطيني الداخلي سواء بحالة التشرذم التي تعيشها حركة فتح او بحالة الانقسام الشاذ الذي يعصف بكل المكونات الفلسطينية الداخلية تحتاج لحل سحري يُخرجها من المأزق ومن الزاوية التي حُشرت بها ..
الرئيس ابو مازن يتمتع بحنكة سياسية وتنظيمية , لكن وبسبب حالة الهجوم المضاد الذي يتعرّض له وتتعرض له حركة فتح بكافة مكوناتها وينعكس ذلك بالطبع على القضية الوطنية الفلسطينية فإنّ حلاً سحرياً واحداً بقي بيد القيادة الفلسطينية .
"مروان البرغوثي" جوهرة بحركة فتح واعتقد في الوضع الحالي لا تقدر بأي ثمن , فهو المنقذ الوحيد من حالة الضياع والتشتت الذي نعيشه .
الرئيس أبو مازن يتوجّه اليوم للقاء الرئيس الأمريكي وكافة السيناريوهات المطروحة تصل في النهاية للفشل , ولا يبقى أمام الرئيس أبو مازن إلا العودة لـ"تكتيك" الحصول على تنازلات ميدانية إسرائيلية مقابل تمديد المفاوضات انتظاراً لتغيّر الحال الإسرائيلي المتطرف حالياً .
لماذا لا نطلب الافراج عن مروان البرغوثي واحمد سعدات وفي المقابل نمدد المفاوضات فترة أخرى ؟ باعتقادي هو حل مطروح وممكن في ظل عدم قدرة الشعب الفلسطيني على اشعال اي انتفاضة مسلحة او شعبية حتى , وعدم تقبّل المجتمع الدولي لفكرة الذهاب للمؤسسات الدولية في ظل التهديد الأمريكي بقطع المساعدات والتمويل واليونسكو حاضرة .
فيما لو أفرجت إسرائيل عن مروان البرغوثي , سيكون مروان السند والحافظ للرئيس أبو مازن في مواقفه وخطواته , وسيلعب دوراً بارزاً في إعادة لملمة ما تبقّى من الهيبة !.
إن الوضع الحالي لحركة التحرر الوطني وللقضية الفلسطينية على المحك , ويبدو ان دولاً اقليمية تعمل بشتى الطرق على ترجيح كفّة مقابل أخرى وتلعب بالوضع الفلسطيني الداخلي كما يحلو لها وتعتبر نفسها الحامي والحافظ للقضية الفلسطينية وهم براء من ذلك .
في رأيي , خطاب الرئيس ابو مازن امام المجلس الثوري ما كان يجب أن يُنشر عبر وسائل الإعلام , وزاد الامر سوءاً رد محمد دحلان الغريب والمرتبك على الخطاب .
حالة الذهول الفلسطيني سواء في فتح أو خارجها بما نشاهده عبر الفضائيات وعلى الهواء مباشرة يُنذر بأن القضية الفلسطينية تعيش أحلك الأوقات , وأن السلطة الفلسطينية برمتها دخلت نفقاً عميقاً ولا يلوح في الأفق أي انفراجة قريبة .. إلا لو.. !