صلاة / في ذاكرة الشعر / Sameeh Al Shareef
-------- ------------
في التلال البعيدة ، أيقظت روحيٓ
فاشتعلت نارها المطفأة
هكذا يستحيل انسجامي صلاةً على صدرك المتوشّح بالشمس والحزن...
فيكِ أصلّي
وأمسح عن جبهتي خجل الأنبياء النديَّ
وأقرأ تعويذةً لنهاري الذبيح
لم يعد بيننا غير خيطٍ من النور أيتها السيّدة
فأبي موصِدٌ بيتَه
يفتح الآن أبوابه الأبدية
هائمٌ في الدروب القصيّة
مجفلّ ، مثلما النهرُ يهرب من صوته
إن هذا أبي تشرب الأرضُٰ سوْرَتَه الغاضبة
والشياطينُ في جنة الشيخ آدمَ
تلعب تحت عمامته
ثم تنفخ جُبّٓته في الهواء وتفرصه من زبانته
فترةً ، ثمّ تخضلُّ لحيتُه وهو يُجهش
بالصّبوةِ إبلاغ به
إنها حالةُ الوصلِ ، تفجأُني لحظة الوصلِ
لكنني حين قمتُ على بابكِ انتهرتني الطبيعة
ها أنا عدتُ أُمسكُ باللحظة الهاربة
مركبي مثقلٌ بالتوابيت والزّهرِ ، هذا هو الكرنفالُ
يموج بأعراسه كلَّ عامٍ وينشر نفقاته الذائبة
إيهِ أيتها السيّدة
كلُّ ما قد بقي غاب عبر المدى
والعيونُ الجميلةُ قد همدت في محاجرها الآن
واكتظّ ياقوتُها بالنّدى
وأبي تنزو عليه الشعوبُ ، أنا قادمٌ في فِنائِك أدفن ذعري
بعدها ، لا أقول وداعا ، إنه موحشٌ زمني
والمكانُ هنا غامضٌ كالرّدى
كان صوتُ أبي ميّتاً خلف هذي القلاع التي حنّطتني ، والضعيفُ الضعيفُ يموتُ
كان ما بين سكّينتين اختياري
إن لي في السماء الفسيحة بيتاً
وآخر في الأرض تسكنه العنكبوتُ